أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - نازك الملائكة...ورد لقبر غير قبرها.............!














المزيد.....

نازك الملائكة...ورد لقبر غير قبرها.............!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


قرأت في الموقع الإلكتروني ألف ياء أن وفدا ممن يمثل الذين شاركوا في الأسبوع العراقي الفني والثقافي في مصر.ذهب ليلقي التحية مع باقة ورد وبيان ثقافي مقتضب سيلقيه الأديب خضير ميري والنص في الموقع الإلكتروني ألف ياء حول خبر الزيارة جاء علي الشكل التالي...
)الوفد العراقي المشارك في فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي لم يستطع التعرف علي ضريح الشاعرة العراقية الكبيرة الراحلة "نازك الملائكة" خلال زيارتهم لضريحها في مدينة السادس من أكتوبر صباح أمس، وذلك نظرًا لكثرة أعداد المقابر، وعدم تمكنهم من تمييز الضريح، ولعدم اصطحابهم لأحد "الترابية" بالمنطقة، مما اضطرهم إلي وضع باقة من الزهور علي أحد القبور بشكل رمزي، الأمر الذي دعا الشاعر الكردي حسن سليفاني وزارة الثقافة العراقية إلي أن تهتم بضريح نازك الملائكة "المهمل" في القاهرة.)..........!
هذه المرأة التي شاركت السياب في اسطرة الحداثة الشعرية العربية منذ أربعينيات القرن الماضي لاقبر لها ولا دلالة بحيث عجز وفد رسمي يمثل ثقافة العراق بوزيرها الذي ربما لم يعبئ للأمر ويطلب من وزير الثقافة المصرية أن يهتم بقبر نازك التي هي في المعيار الحضاري والثقافي للعراق أهم بكثير مما أنجزته وزارته في السنوات الأربع.وعندما يصح المشهد بهذا الشكل فان المشهد قابع في مهزلة مخجلة أن لانجد شاهدة لرمز من رموز ثقافة العراق الأصيلة ، هذه المرأة التي جددت في الشعر ومنحته ذائقة حضارية جديدة ،وساهمت في إغناء عملية العلم والثقافة عبر عشرات السنين من الممارسة الأكاديمية في التعليم الجامعي ، وهي من بيت عراقي كل أنسابه من الذين امتلكوا ناصية التفقه والعلم والانتماء الوطني لبلاد قبر ابنتهم بعيدا عنها ولا يعرف مكانه حتي.وهي الانسانة التي أطلقت في المنفي دمعة الموت والغربة معا وكانت تتمني لبغداد أن تراب بغداد أن يكون وسادة لرقدتها الأخيرة.
ولكنها حالها حال الأساطير التي لم تزل في مقابر المنافي تئن من الشوق لرقدة العراق وتراب العراق ونعاوي العراق التي تطلقها عصافير شمس صباحات العراق فوق كل قبر كانت شاهدته تحمل معني العبارة ودمعة الشهيد ووثيقة العلم والإيثار الوظيفي الخالي من السحت والسرقة والنفاق والعمالة..!
ينامون في مقابر المدن البعيدة ومدنهم تشكو الحنين إليهم وتشكوا مهزلة ما يحدث ، اليس الأصح أن يكون هذا الفعل خرقا دستوريا ووطنيا وحضاريا أن تعجز دولة وبرلمان أن تنقل رفات عظماءها المدفونين خارج مقابر الوطن ( الجواهري ، البياتي ، بلند الحيدري ، نازك الملائكة ، والرهط الباقي المنتشر كما تنتشر أسراب البط المهاجر في سماء حزنها ، في مقبرة السيدة زمن.وقرب ضريح الصوفي أبن العربي وفي مقابر الشتات الأوربي والقاهرة وعمان وبيروت.. وربما سنجد ذائقة عراقية حالمة دفنت دمعتها في القطب الشمالي ونحن لاندري.فجسد هذا الوطن موزع في جسوم صغيرة علي حد قول عروة بن الورد كما أظن واتذكر انه قائل هذا البيت...!
الفرق بين القبور المنفية هي دلالتها.قبور تشمخ وتزار وتمنح عطر البخور والآيات والذكر.وقبور لاتعرف مكانها.وفي ذلك ظلم وتجني علي من منح العراق ما لم يمنحه الكثر من ملوك وولاة ووزراء من حكموه من- أن أسست السلالات والمدن مجد الكلمة والشرائع وحتي اليوم......!
كان لينين يقول :هناك مليون برولتاري جاءوا لتحيتي وافخر بها.ولكن افخر اكثر عندما يكون بين هذا المليون شاعرا واحداً.....!
من مثل في العراق يفكر مثلما يفكر شيخ البلاشفة....!
لا ادري.إن كانت هذه الحادثة ستوقظ في الضمير الثقافي شيئا وتجعله ينتبه إلي مبدعين لافضل لنا عليهم سوي انهم متفضلين علينا بعطائهم ومنحوا بلادنا ريادة حداثة الشعر العربي دون سواها من بلدان الأمة.فكيف يجازي أولئك ولا نعثر حتي علي دلالة قبورهم لنصلي قربها ونضع الزهور ونلقي بياناتنا الحالمة بالمشمش....!
ألمانيا في 13 تموز 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوق الآس للسنة المندائية الجديدة.!
- الناصرية : البيت ومحلات باتا وكاظم الحلو الحباب.......!
- وصايا الكتاب ( المُغمسْ ) بالعطر.......!
- أنثى...الكائن الايروتيكي ، نهدٌ يتسلق شراعَ القبلةْ ........ ...
- غيبياتٌ ..يَعرفُها من روحه مطرْ.......!
- أنوثة حواء ، عندما آدم دمعة وبطلُ عَرقْ........!
- جو بايدن…البقاء للنخيل وداخل حسن………..!
- جاسم عاصي ( أنت لا تستحق كل هذا المديح )..!
- المندائية حلم الإنسان والماء والوضوء في الضوء........!
- مديح إلى شكسبير ..مديح إلى وحيدة خليل ........!
- بعاطفتي اشتعل...مراياك من تطفئني ...!
- آيات في الغرام ...وفلسفة القبلة ...!
- قمر في المزبلة .قمر في المفخخة ..!
- القاضي مدحت المحمود ( الصحفي رياض قاسم 4 إرهاب )
- نغم مندائي على شفاه الوردة .!
- الشعر ...من كؤوس الألهة الى شفاه المرأة ...
- الخبز والمصائر ...واللحظة الشهوة .!
- برجيت باردو ...قطة باريس .وفقمة الأغراء كله ......!
- اشتباكات الغرام في يوم وليلة........!
- الدكتاتور العالمي ...شرقي بامتياز..........!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - نازك الملائكة...ورد لقبر غير قبرها.............!