أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زياد صيدم - صراصير على قدمين !














المزيد.....

صراصير على قدمين !


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 21:59
المحور: حقوق الانسان
    


مع اعتذاري الشديد لمن يعتريهم هذا الإحساس..فقد طفح الكيل وفاض..فمن يختلجهم هذا الشعور معي أصبحوا كثير.. مما دعاني أن اكتب بهكذا عنوان .. إحساس يتلبسنا على مدار 17 ساعة من 24 عند انقطاع التيار الكهربائي وخاصة في فترات الليل.. لقد جاء في مواثيق حقوق الإنسان الدولية أحقيته في الخدمات الأساسية.. لكن هنا في قطاع غزة البائس أصبح شعورنا بكوننا صراصير يزداد يوما بعد يوم.. ليتصور معي كتاب العار والنفاق اللذين يكتبون من وساع تحت مكيفات الصيف على كنب وفير ومن أمام الفضائيات المنافقة أو من وراء أجهزة الحاسوب فيشوهون الحقائق هنا..ليعلموا بأننا بلا كهرباء.. وهذا معناه بلا شبكات اتصال وبلا فضائيات وبلا ماء..وبأننا بلا مقاومة وهذا معناه ضياع الإحساس بأننا شعب مجاهد ومناضل ومكافح نحتمل كل شيء في سبيل التحرير والاستقلال.. وبأننا بلا انترنت وسيلتنا للعالم كشعب مثقف يتفاعل مع الشعوب ويأخذ علما ومنفعة.. ويعطى ويتفاعل مع الشرائح الواسعة فى عالم الإبداع على اختلافها..وبأننا بلا معابر وهذا معناه سجن كبير خانق ..وبأننا بلا مواد بناء وهذا معناه مع الزيادة الطبيعية والزواج المبكر هنا كارثة لا يحمد عقباها ووضع مأساوي في الأسر جميعا.. وبأننا بلا مستقبل للأجيال وهذا معناه بطالة خريجين تتفاقم بالآلاف سنويا ..وضياع فرص التحصيل العلمي في الخارج لآلاف من طلابنا سنويا ومكوثهم بلا أمل وهذا فاقم معدلات الجريمة وانتشارا لمخدرات بشتى الأصناف عبر أنفاق الجحيم وتجار المافيا..للهروب من واقع يتراجع بسرعة كبيرة سيعمل حتما إلى ظهور الجريمة المنظمة والتى تلوح بوادرها فى الأفق ! وانتشار الفواحش أكثر مما هي عليه..وهذا معناه تراجع في القيم الدينية والإنسانية.
قيل إن الشكوى لغير الله مذلة.. فهل يكون الصمت عنوانا لنا؟..وهل يكون من الحكمة استمرار الصمت ؟ فيترتب عليه فقد لعقولنا أو ما تبقى منها..فليس غريبا ما سمعته قبل أيام بان العيادات النفسية أصبحت تزدحم بملفات الزبائن المفتوحة بعد أن كان الغبار يلتهم رفوفها الفارغة..
إن فك الحصار الجائر علينا في قطاع غزة والمفروض من الكيان الصهيوني بحجج وذرائع مختلفة وهذا التبجح والمتمادي منه في غيه وظلمه والضارب عرض الحائط بكل النداءات المنافقة من عالم أكثر نفاقا.. فهل آن الأوان لان نتخطى مبرراته ونعمل على تنفيسها وإحراجه دوليا طالما لا نستطيع فرض شروطنا بالقوة العسكرية.؟؟ وبالتالي نعيد لنا الأنفاس وندخر الجهد ونرمم ما هدمته أيادينا في السنوات الأربع العجاف الماضية والمستمرة .. وذلك لمواصلة صمودنا الذي اختل وتراجع معنويا وماديا..
فما يحير العقول ويذهب بها انه لا مقاومة ولا خدمات ولا حياة كريمة تليق بالبشر في مقابل بنادق تحت الأرض اعتلاها الصدأ !! فهذا شيء لا يطاق..فإما ثورة ومقاومة وجهاد نفرض على العدو تغيير نهجه وصلفه وعلى العالم التحرك لفك الحصار بشكل جدي.. وإما وطالما الحال على هذا الشكل نريد خدمات وحياة كريمة تليق بالبشر فنفوت على العدو هذه الفرصة في تدميرنا ببطيء ودون تقطع وهذا المخطط الشيطاني الذي لا نعلم أين يقودنا وكيف يكون مصيرنا القاتم فالسيناريوهات كثيرة ومتشابكة....فالحال هذا لا يستوي عند عاقل أبدا..
إن خاصية الصراصير التي تراودنا ليلا ونهارا تبشر ببروز زوج من الشنبات في مقدمة رؤوسنا التي اضمحلت وصغرت بحجم رأس الصرصار لتكون لنا قرني استشعار في ليل شديد الحرارة نخرج نتحسس مزابل الإنس أملا في إيجاد ما يشبع نهمنا..لكن ما زلنا نستذكر عندما كنا بخاصية بني ادم أن هناك مزابل للتاريخ يدفن فيها حثالات الإنسان وطغاة بني البشر..فهل من متعظ من تاريخ لا يرحم ..
فيا مجرمي العالم..أين محاكمكم المسماة بلاهاى من مجرمي الحرب هذه المعلنة علينا هنا في قطاع غزة قبل فوات الأوان .. وحتى لا يصبح ويتحول الإحساس والشعور إلى حقيقة واقعية فنتحول إلى صراصير بقدمين !!!
إلى اللقاء.



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبوءة شهرزاد 1 (قصة قصيرة)
- رحلة العمر 7 (الأخيرة)
- رحلة العمر6 (قصة قصيرة)
- هرولوا إلى قاهرة المعز 3 - النداء الأخير-
- رحلة العمر5 (قصة قصيرة)
- الجرائم الصهيونية والفيتو الأمريكي إلى متى؟
- رحلة العمر 4 (قصة قصيرة)
- رحلة العمر 3 (قصة قصيرة)
- رحلة العمر 2 ( قصة قصيرة )
- مستر تريمال وأنفاق الجحيم؟.
- رحلة العمر 1 ( قصة قصيرة )
- صديق الأسرة ! (قصة قصيرة )
- حظوظ عرجاء !! (ق .ق. ج)
- س. ص ! (قصة قصيرة)*
- غزة.. دخان يا كييفي الدخان
- ومضات غزلية (ق. ق.ج)
- حكايات من طوكر!(ق.ق.ج)
- ابتسامات ما بعد الموت ! (قصة قصيرة)
- لحى.. ولكن! ( ق. ق. ج )
- صخب الموانئ 12 (الأخيرة).


المزيد.....




- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زياد صيدم - صراصير على قدمين !