أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - هل نعود يوما الى ارهاب البعث ؟















المزيد.....

هل نعود يوما الى ارهاب البعث ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 22:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل نعود يوما الى ارهاب البعث ؟
من سايكلوجيا الياس وعبر كواتم الصوت الخانق لمسماع الراديو كنا نطل على بوابات عالم الحرية للخروج من عزلة قسرية فرضها علينا عقل الدكتاتور البغيض بقناة تلفزيونية وحيدة مملة مليئة بالكذب واقوال القائد . ومن خوف تسرب كلمة عبر طابوق الحائط الهش تتجمع في اسماع جاسوس الحزب المتنصت على على الانفاس تكون سببا في تهلكة تجعلك خائنا لانك تتنصت على الاعلام (المغرض ) كما كان يسمى. ويبدا نشيد ا لحرية بحفلة السمر والسهر يوميا بوقت منتظم قبل انتصاف الليل بثلاث ساعات لتجد نفسك حالما في حفل او تجمع ثقافي بشخصية متفردة متوحدة ممتدة على فراش متاكدا من اغلاق كل الابواب والصمامات والتاكد حتى من نوم الاطفال الذين غسلت عقولهم وترسخت فيها كلمات غريبة مثل "عمو صدام " "وبابا صدام " ومع صوت "المعارضة العراقية" البعيد تطل علينا " دعوات المعارضين" المجانية من بلاد" العم سام " تدعونا لترك الوظيفة والتمرد على النظام "او احقر الجلادين " للمساهمة في تعجيل انهيارة وتبدا "اذاعة الحرية " من" براغ " بعرض مسلسلات " ابو جميلة " واغاني "صلاح عبد الغفور" المضحكة بحب القائد "والرئيس القائد اليكم " ومع "القائد الهزلي " والخطب المضحكة كنا نعيش الحرية .وحين تداخلت في مسامعنا يوما عبر موجات" راديو السلفر القديم " ذو الخمس موجات " اذاعة تسمى اذاعة "الحزب الشيوعي العراقي " اخذتنا الفرحة واقمنا حفلة صمت ودعونا "الاصدقاء الاوفياء "من كاتمي السر والاسرار وشربنا نخب الشاي بفرح مع صوت "المطرقة والمنجل" البعيد مع حسرات ..اة . هل ..لازال" الاحمر " موجودا وعنيدا وحفظنا رقم الموجة عن ظهر قلب في منطقة ملغومة باعضاء البعث وجواسيسة .وكان اثير المعارضة فاضحا لكل شي بدئا برواتب اعضاء السلطة والقيادة القطرية ومجلس قيادة الثورة .ولازلت اذكر الى الان ان راتب عضو القيادة القطرية يستلم مابين" اربعمة الف دينار " الى" نصف مليون دينار" .ويسترسل المذيع بضرب هذا الرقم بعدد اشهر السنة ليكون "ستة ملايين" كاعلى قيمة في وقت كان راتب الموظف العراقي لايتجاوز "العشرين الف دينار" . ويزيد الاسترسال للكشف عن التلاعب بالحصة التموينية ومفرداتها برغم انها كانت منتظمة مثل " ضربات القلب" اضافة الى تفشي الرشوة علنا والفساد المالي وسرقات المسؤولين وفساد المؤسسة العهسكرية حتى النخاع وبلغ الامر ببعض "كبار الضباط "الى فتح مكاتب علنية للرشوة للتحكم بنقل الجنود من مكان الى مكان . وحلمنا مع الصوت البعيد بالوعود العسلية الحالمة باقامة عهد الديمقراطية القادم وان كان ماسكي مقود السلطة اليوم نكرات في عالم الامس ولم نسمع بهم ابدا من اثير تلك القنوات مع قدوم الديمقراطية فجاة عبر الحدود الجنوبية مع اول دفعات عبور " دبابة ابرامز " و"عربات الهمر" و"سرايا المارينز " وتمددت الديمقراطية باتساع جنوني وتجاوزت حدودها في اسابيع قليلة حدود الديكتاتورية الراقدة على الانفاس منذ اربعين عاما ومع ايام قليلة كان الستلايت يعتلي اكثر من نصف سطوح بيوت العراقيين وحل رفيقة الثاني "الانترنت " وفتحت لة المحلات بسرعة وتجاوز عدد الصحف اليومية العراقية الصادرة عدد الصحف في كل "بلاد يعرب" ومع تمدد الزمن كانت القنوات الفضائية العراقية تتجاوز الاربعين قناة فضائية حتى بدئنا نفكر بايجاد "قمر صناعي عراقي " وتكلم العراقيون بحرقة واطلقوا زفيرا و حمما من الكلام المخنوق . ومع تنامي السلطة التي نمت جسمها من ديمقراطية الفاتحين بحرية مهلهلة فضفاضة لكنها بدات تتبتعد عن شيئا فشيئا عن تلك الديمقراطية التي ابتهجت فيها الانفس لتبدا بالتحجم شيئا فشيئا وتاخذ ابعادا خطيرة حين بدا تقييد الكلام الكلام الحر. ولم يعد الكلام يعمل شيئا مثلما كان في ماضية حين اختلت ارقام المعادلة ورحلت مفردات البطاقة التموينية واصابها التعطيل وازدادت رواتب مالكي السلطة بمتوالية هندسية على حساب رواتب السلم الوسطي للموظفين واصبحت الرواتب غير مسيطر عليها مركزيا وحسب نظام تخطيط مركزي بل عبر ارادات غير معروفة وتوقفت الترفيعات والعلاوات ورحلت الكهرباء وزادت ساعات القطع .واصاب الديمقراطية الخدر حين اصبحت الفتاوي والعمائم تتحكم بكراسي السلطة عبر مزايدات علنية .وتكونت المليشيات السوداء ومافيات الموت لخنق صوت الحلم القادم من "فضاء اميركا الحر " وتكونت السلطة الدينية القوية داخل الدولة الوطنية المهمشة ولم نعد نعرف من يحكم من .ومن هو صاحب القرار وما هو حجم الفرد وشكلة في هذا الوجود الجديد .ومع تعود العراقيين على تردي الوضع الامني الاقتصادي والسياسي بزمن بدا غير متناهي بدات تظهر للعلن اصوات السلطة التي تمركزت وبدات بالتحكم من جديد بكل شي وهاهي تريد من جديد التحكم بالاعلام الحر ومنجزات العصر العلمي الانساني الذي يجهلة مخيالها العتيق وتفرض على الكل نمطا جديدا قديما من فكر السلطة حين تبدا بتحديد "قنوات الانترنت " والصحافة الحرة " وتفرض علينا من جديد ماتريدة "هي" من قنوات تلفزيونية مليئة بالموالين لها وان نشاهد ماتشاهدة عيونها القبيحة لنعود نضع القيد في المعاصم الحرة ونكبل الاقلام والصحف والاعلام المرئي لارادة الحفنة المتحكمة او الاب القائد الجديد وكأن نمو السلطة في هذا البلد يسير باتجاة معاكس مع نمو الحرية المطرد .ان مشكلة مايسمى "بمعارضة الامس العراقية" انها لم تتحسس الحرية كشعور حقيقي ايام الغربة لانها تعيش في ذاتها دكتاتورية الغير وقيدة داخل فضائات الحرية الواسعة فهي بالتالي لم تتنفس عبير الحرية الاخاذ مدى حياتها . ولم تتعلم ابدا ان الحرية هي الوجود والقدرة على الاختيار ومن لم يستطع الاختيار فليس بحر ابدا والحرية هي معرفة الضرورة وتطويع الطبيعة لعمل الانسان المبدع الخلاق واحلال قانون الانسان العامل محل قانون المثال الجامد .ومهما قيل وقيل هنا وهناك في تحجيم حرية الغرب القادمة الينا على" ظهر ابرامز" فهي باقية بقاء الدهر لانها اصبحت قيم ومبادى ومنجز ات اعتاد عليها الشعب وانغمست في دمة ولن يستطيع اولئك الحاكمين من التفكير بتحجيمها يوما مادام "العم سام ""ونساء البيت الابيض " تتجول بحرية في ارض ميسوبوتاميا " المليئة بالعبوديات . ..



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ويا أبا حاتم- الثورة التي وهبت جدي بستانا أخضر ..........1
- دعاء - الصباح- الجديد لكل عراقي
- من يعيد لنا اثبات -العراقية- المفقودة
- المجد للافتة تورنتو . الثورة مازالت هي الحل .
- مونديال العراق . مونديال الفرن
- وفشل الحاكم الجعفري
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- هل يتقبل العراقيون قادسية ثالثة ؟
- -ثابت - الحرمنة في العقلية السلطوية العراقية
- قناة -صفا- ونشر الغسيل وذكريات ماركسية
- لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟
- العراق نسيان الواقع بايهامات تكوين السلطة
- الشيوعية مجتمع الاحرار . هل تستحق الشعوب الذليلة نضال المارك ...
- ليس للبروليتاريا الا الويتها الحمراء
- جهاز -حنين- القادم ......1
- بشرى - المعهرة- التي لم نبتشر بها بعد
- الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور
- -أبو تيسير الباحث عن الكلمات-الى الصديق والشاعر توفيق الوائل ...
- ايها المشككون ...تذكروا صاحبة العصا الغليظة
- اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - هل نعود يوما الى ارهاب البعث ؟