أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس النوري - لماذا المالكي متمسك بالسلطة؟














المزيد.....

لماذا المالكي متمسك بالسلطة؟


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 21:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ظاهر الحال أن جميع اللقاءات بين الكيانات الفائزة ..أو الخاسرة في
الانتخابات ذهبت أدراج رياح التعنت والتمسك بالسلطة من قبل المالكي،
والأسباب متعددة منها واضحة وأخرى لها تداعيات خارجية وأخرى شخصية.

ولدى العديد من المراقبين والمواطنين تساؤلات كثيرة ومن أهما – لماذا كل
هذا التأخير في تشكيل الحكومة؟

وهل السبب الوحيد هو تمسك المالكي بالسلطة؟ ولماذا...!

آخر الأخبار تشير أن المالكي مستعد للتنازل عن العديد من الصلاحيات
الممنوحة وفق الدستور لرئيس الوزراء ومنح وزارات سيادية وإطلاق سراح
سجناء ...ويهب الملك بما لا يملك...المهم أن يبقى رئيس وزراء...وهذا يدعو
المراقب والسياسي لوقفة جادة والتمعن بالدوافع. وهل يجوز لحكومة تصريف
أعمال أن تتصرف بهذه الطريقة التي عملت حكومة المالكي بعد الانتخابات في
غياب البرلمان والفراغ الدستوري...والمحكمة الاتحادية رفضت طلب المالكي
بإطلاق سراح السجناء حيث قالت بان هؤلاء مثبت عليهم جرائم قتل وخطف
وغيرها.

هل هناك سر وراء تمسك المالكي بالمنصب...هل الدافع وضع الغطاء على عمليات
الفساد الإداري والمالي...والسجون الخفية والعلاقات الخارجية (المشبوهة).
أم أن الدافع مجرد هواية ورغبة شخصية ليس إلا. كان من المفروض على معالي
رئيس الوزراء المنتهية ولايته أن يسجل بصمة تعد له في تاريخ العراق وهو
مباركة القائمة العراقية بفوزها في الانتخابات وتسليم السلطة بطريقة
سلمية وفق الأسلوب الديمقراطي والمتعارف عليه عراقياً وعالمياً...لكن في
الأمر أسرار وليس سراً واحدا. وعليه أن موقف القيادات في القائمة
العراقية في تمسكهم في حقهم الانتخابي والدستوري في تشكيل الحكومة لهو
موقف وطني ووفق الإرادة الجماهيرية التي قدمت التضحيات من أجل اختيار
الأصلح، وإن تنازلت القائمة العراقية عن هذا الحق فهي تعطي إشارة واضحة
للعراقيين بأن لا ديمقراطية ولا دستور ولا عدالة ولا حق في عراق يتحكم به
الأجنبي عن بعد وقرب...من خلال تدخلات مباشرة أو من خلال عملائها الذين
تبوئوا مناصب مرموقة في الدولة العراقية.

لا أرى حل لهذه الأزمة إلا من خلال التدخل الأمريكي الصارم والقوي لكي لا
يخسروا مصالحهم الإستراتيجية في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط، وإن حدث
هذا الأمر فهو بمثابة ويلات تصب على الشعب العراقي إضافة لكل المآسي التي
مر بها ويتعايش معها يوميا نقص في كل شي وشحٌ في أبسط مستلزمات الحياة
الضرورية.

أن المالكي يبدد لعملية تدخل أمريكي كبير ووضع العراق في مصيدة الاستعمار
الذي لا ينتهي...!

أصبح واضح أن الصراع الحقيقي هو بين أقوى دولة في المنطقة وأقوى دولة في
العالم وعلى الساحة العراقية، وعدم إدراك بعض القيادات لخطورة هذا الأمر
يجعلهم وقود هذا الصراع الذي يدفع ثمنه الشعب العراقي فقط...وقد يؤدي
لوضع أمني خطير في كل أرجاء الشرق الأوسط والخليج.

لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تقبل بحكومة موالية 100% لإيران،
وتضيع كل الجهود وتذهب كل ما خسرته في عملية احتلال العراق وموضع التوصل
للخطة التي رسمتها في إنشاء شرق أوسط جديد. الأمر الذي يحتم عليها الدفاع
وبقوة عن مصالحها الآنية والمستقبلية في العراق والمنطقة والحفاظ على
هيبتها في العالم. هذه الأمر لا يدركها بعض القيادات المتزمتة برأيها
والتي لا هم لها إلا المنصب وحب الذات.

لو كان قد سجل لحكم المالكي عدد من الايجابيات لما وقفت الكتل السياسية
هذا الموقف الحدي من عدم ترشيحه مرة ثانية...فلماذا هذا الإصرار؟
هل من أجل التغيير نحو أفضل مما قدمه لحد الآن...أم أن العراق لا يستمر
في الحياة من دونه لأنه المنقذ الوحيد...أو لكونه الوطني المخلص وغير لا؟

لقد عانى الشعب العراقي ما يكفيه لكي يحدد مسار العراق عراق المحبة بين
جميع أطيافه...عراق الجميع وليس حكراً على طرف دون آخر...أو بعد التخلص
من حزب مارس أبشع الجرائم ليس فقط بحق العراقيين بل بحق الإنسانية لكي
نرضخ لحزبٍ آخر وبثوب لمع لونه لحين أفسد عليه من يتصور أن بقائه في
السلطة لمرة ثانية سيقيه حساب الشعب العراقي لكل ما أقترفه من فساد
وتحطيم...بعد أن خربتها الدكتاتورية المقيتة طيلة خمسة وثلاثون عاما
ونيف...ومرة السبع العجاف...هل تترك الأمور لمن هم قادرين قيادة العراق
لسبع سنين سمان...لينعم المواطن بثروات بلده عوض تهريبها للخارج...وعوض
شراء فلل الملكات أو سعفات نخلة دبي...ولماذا تهربون الأموال
لدبي...لماذا لا تجعلون من العراق أمارات عربية ثانية....وتتعلمون من
المرحوم مؤسس الأمارات المتحدة بعض من أخلاقياته ودبلوماسيته
وحكمته...لكن لمن هذا النداء ولا حياة لمن تنادي...النداء يفيد ذوي
القلوب الحي وليس من لا قلب ولا ضمير له...وأفعاله ستؤدي لخراب أكثر مما
كان أحد أسبابه....

--
العراق يتقدم...ويتطور...والمخلصين ينهضون من غفوتهم
لكن ليس من خلال حكومة (وحدة وطنية) وأكاذيب على الذوقون



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهى دور المالكي...ولنستعد للتغيير!
- متى يحضا العراق بنصيبه من التطور؟
- على المنظمات المدنية التحرك...لا فائدة من السكوت بعد اليوم
- لماذا التمسك بالماضي؟
- لماذا تنتخب...ومن يجب عليك أن تنتخب!
- قائمة تجديد لكل العراقيين
- الانتخابات البرلمانية القادمة...ومستوى وعي المواطن
- انتهى دور البرلمان بعد ضجة واحدة
- يوميات مجنون 1...!
- يوميات مجنون 2 ...!
- هل يطالب العراق أمريكا بالتعويضات؟
- دور منظمات المجتمع المدني
- تحالف الأحزاب البرلمانية لا تزيل الغبار!
- الاحتجاجات الشعبية للدفاع عن حقوق المعتقلين... إلى أين؟
- الانتخابات البرلمانية القادمة يحسمها ... المسكين!
- لا يمكن قيام مجتمع مدني في عراق عرقي.
- خارطة الانتخابات البرلمانية القادمة...طائفية قومية أم وطنية؟
- المالكي يثبت وطنيته بالزيف...وليس بالسيف!
- قيادات حزب الدعوة....تتهم جهات لتبرأ أخطاء المالكي
- الاعلام العراقي لا يهتم بالاقتصاد


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس النوري - لماذا المالكي متمسك بالسلطة؟