أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود طرشوبي - د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه














المزيد.....

د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه


محمود طرشوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 12:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن الجدل الذي صاحب فثوي الدكتورة سعاد صالح الذي أعلنته علي شاشة " اون تي في " و الخاص بموضوع تولي الأقباط رئاسة الدولة , هو الجدل الأول من نوعه في هذا الموضوع لم يكن هذا هو الطرح الأول فبين الحين و الآخر يتم طرح الموضوع بين السياسيون و المثقفون و كل يتكلم حسب رأيه و فكره بغض النظر عن رأي الشرع .
و لكن العجيب أني شاهدت الحلقة كاملة و أصرت فضيلة الدكتورة علي فتواها بأنه لا يجوز تولي الأقباط منصب رئاسة الدولة , حتي عندما اعترض المستشار القانوني لحزب الوفد الأستاذ صلاح سليمان قائلاً إن هذا لا يتفق و ثوابت الحزب أصرت علي موقفها و فتواها , و قالت إني لا أغير رأيي حتى لو من اجل حزب الوفد , وانتهت الحلقة و هي مصرة علي موقفها و رأيها ان رئاسة الدولة مثلها مثل الولاية العظمي لا يجوز ترشيح غير المسلمين ( الأقباط ) لرئاسة الجمهورية , و أكدت رفضها وصول مسيحي إلى الرئاسة، وأنها لن تنضم لأي حزب يتنافى مع مبادئها الدينية، وأن الولاية من المسلم على الكافر وليس العكس، لذلك أباح الله زواج المسلم بغير المسلمة وليس العكس، وأن شهادة غير المسلم على المسلم غير جائزة بالإجماع لأنه أقل ديناً".وقالت صالح: ان "أي مبادئ تخالف ثوابت ديني لن أتبعها ولن يجبرني أحد على مخالفة ديني إرضاء لمطالب بشرية، في ردها على الاتهامات التي وجهت إليها بتناقض فكرها مع مبادئ حزب الوفد الذي يتبع مبادئ علمانية والذي انضمت اليه منذ أيام قليلة".كما رفضت أستاذة الفقه المقارن خلال الحوار "تولي المسيحيين منصب رئيس الجمهورية مع إعطائهم الحق في تولي كل المناصب القيادية، مبررة ذلك بأن الأقباط لا يعترفون برسالة الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في الوقت الذي يعترفا المسلمون بكل الأديان السماوية" و في اليوم الثاني مباشرة : قالت الدكتورة سعاد إنها لا تكفر الأقباط ولا يمكن أن تقول شيئا يسيء لهم. رغم انها قالت بعكس ذلك في بداية اللقاء , و بالنسبة لموقفها من تولى المسيحي رئاسة الدولة غيرت كلامها تماماً و أوضحت إن ما قالته كان فى معرض تولى الخلافة، وان نظام الخلافة انقرض وتحول الأمر إلى دولة مؤسسات وعليه يصبح للمسيحي حق تولى رئاسة الدولة بينما يظل التحريم متعلقا بالخلافة، مؤكدة أنها لا تعترض مطلقا على مبادئ حزب الوفد، وأنها لو كانت تعترض لما اتخذت قرار الانضمام إليه.
هذه هي السيدة الفاضلة التي تطالب بان يكون للمرأة نصيب في تولي الإفتاء في مصر , و لست أعرف أي دين يسمح بأن من تنتمي لحزب لا يتبني الدين في أيا من أفكاره و أحكامه و أدبياته أن تكون مفتية فيه , و من يريد أن يصبح مفتياً علي هوي الجماهير و المسئولين في الحزب هل هذا من الممكن أن يكون مفتياً في دين جعل رضا الله هو الهدف الوحيد لأي قول أو عمل , و لا يمكن أن يصبح من يفتي علي خوف أو رضا من البشر أن يصبح مفتياً في ديناً لم يترك شأناً من أمور الدنيا و الآخرة إلا و له فيها حكماً , و لا يقول قائل إنها تراجعت لأنها وجدت الحق في غير ذلك , قد يكون ذلك معقول لو أنها تراجعت من نفسها و ليس تحت ضغط من حزبها الرافض لجعل الدين من أساسيات الحياة في المجتمع إضافة إلي الهجمة الإعلامية الشرسة التي تعرضت لها , و هذا يجعل من صاحب الدين لعبة في يد أصحاب السلطان , إضافة إلي خضوعه إلي هوي الناس و هم الذين خلقهم الله مختلفين فماذا سيفعل تجاه ذلك ؟
إن من يفتي علي ذهب المعز و سيفه لا يجوز أن يتصدي للقتيا , خاصة و إن كانت كل أحكامك السابقة خاصة في السياسة الشرعية تنم عن جهل مركب بقضايا ه .
إننا لن نذكر فثاوي و أحكام خرجت من فضيلة الدكتورة لم يكون مصدرها الدين الإسلامي بل أي شيء إلا الإسلام , و لم يكن حربها علي النقاب يساوي حربها علي العري و السفور المنتشر في أرجاء البلاد .
لقد صنف الإمام أبو حامد الغزالي باباً في كتابه ( إحياء علوم الدين ) تحت عنوان ( علماء السوء و علماء الآخرة ) ذكر فيها أصناف شتي من علماء طلقوا الدنيا و السلطان و الذهب و ما خفوا السجن و الجلاد و كانت آراؤهم سيوف مسلطة فوق رقاب الجماهير و السلاطين و ما تنازلوا يوماً لأجل شيء من متاع الحياة , و ذكر أصناف من علماء الدنيا و هم الذين يفتون علي ذهب المعز و سيفه , و لقد زادت الأوضاع سؤ في بلادنا فأصبحت الفتوى علي ذهب المعز و سيفه و فضائيته .



#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاية المتغلب : حكم فقهي لا يرضي الله عنه
- الاخوان المسلمون , من الدولة الاسلامية إلى الدولة الوطنية
- و ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه
- متى تَشرب كَلماتي من دِمائي ! قراءة في العقلية الجهادية المس ...
- ختام القمة العربية المنعقدة في دار الندوة
- رسالة إلى دعاة الفتنة.. أوقفوا إشعال الحرائق
- القبض علي مجدي قلادة بتهمة إثارة الفتنة الطائفية : عصر الشهد ...
- صناعة الإرهاب الأميركي
- قراءة فى رسالة أبو محمد المقدسي الجديدة : بيت المقدس فى القل ...


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود طرشوبي - د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه