أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - جواب قيادة الحزب الشيوعي الأردني على رسالتي














المزيد.....

جواب قيادة الحزب الشيوعي الأردني على رسالتي


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 11:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جواب قيادة الحزب الشيوعي الأردني على رسالتي

[ جهدت كثيراً كي ألبي رغبة الرفيق نزيه الزياني وأقدم رد الحزب على رسالتي مترجمة عن الإسبانيولية؛ ولما لم يكن أمامي من واسطة للترجمة سوى الغوغل ومساعدة القاموس فأرجو أن تكون الترجمة قد حافظت على المعنى العام للرسالة دون انحراف ذي شأن. ولعلي أفلح بعد أيام في ترجمة ردي على الرد كيما أكتب في النهاية مقالة تتضمن ملاحظاتي على الرسائل الثلاث وخصوصية الظروف التي استوجبتها ]

لقد استلمنا الرسالة الموقعة من قبلك ودرسنا محتوياتها. وبعضها يحمل أراء مختلفة عن سياسة الحزب. إلى هذا الحد والمسألة ليست غريبة ويمكن فهمها. يحدث أن هذا الرفيق أو ذاك قد يصل إلى استنتاج يبتعد كثيراً أو قليلاً عن الخط العام للحزب، ومن حقه كما هي العادة أن يعرض رأيه على الحزب بكل هدوء وكما تقتضي نظم الحزب كيما يكون ممكناً تبادل الرأي بحرية تامة حيث من خلال ذلك يتبلور موقف الحزب وتتوضح خطته وهو ما يحافظ على منهجية الحزب الواضحة ويصلب وحدته ويمنحه القوة على الدوام.

ويجدث أن ينتهي الأمر إلى الإتفاق الكامل مع الرفيق فلا يعود ثمة إشكال من أي نوع، ويمكن أيضاً ألا يكون هناك اتفاق فيتوجب على الرفيق إذاك ، كما هو معروف، أن يأخذ برأي الحزب وبخطه السياسي مع احتفاظه برأيه المختلف حتى تقطع الحياة في الأمر، بصحة رأيه أو بخطئه. تلك هي القاعدة العامة التي تجسد المبدأ الماركسي اللينيني الذي يأخذ به حزبنا والأحزاب الشقيقة. وهذا هو، كما هو معروف، أسمى أشكال الديموقراطية للحزب الثوري أو ما يسمى بالديموقراطية المركزية : خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا، الأقلية للأكثرية.

لئن كانت قضيتك تتمثل بامتلاكك أفكاراً تتعارض مع خط الحزب فسيكون من السهل تبادل الرأي معك في الحال في هذا الموضوع على ألا يتجاوز الأمر ذلك بعيداً. لقد جاءت رسالتك تحمل سياسة تحدي وعدم احترام لنا بصورة عامة وقبل ذلك لحزبنا وللحزب الشيوعي السوفياتي ولغالبية الأحزاب الشيوعية الشقيقة، وتشير إلى قيامك بتنظيم انشقاق وحزب جديد.

الخطاب في رسالتك جاء مليئاً بالتعابير من مثل .. " خالية من المنطق، تثير النقاش دون أن تعرف الجهة التي يخدمها، مليء بالسباب والشتائم، المتناقضات سيئة المعاني، خالية من كل نقاش علمي " وهنا وبكل تواضع تذهب للتهديد معترفاً بأنك لا تعرف ماهية أطروحات زعماء الصين " وكم هي صحيحة ومع ذلك لن تسمح بمهاجمتهم كلف الأمر مهما كلف وستحارب النار بالنار!!"، وتمارس حقك في شرح الموضوع لكل الرفاق. بالطبع هذا لا يكون في المنظمات المسؤولة وحزبنا مثلها يستوجب ألا يكون.

ومن جانب آخر فإنك تشير إلى أنك تقوم بنشاط جانبي من شأنه أن يفتح ثغرة في وحدة الحزب، عندما تقول أن هناك آخرين يشاطرونك آراءك. كل هذا يثبت كما تقول أنك الشيوعي الحقيقي الملتزم مع ضميره وهو ما تعلمته في الحزب. لا أبداً، حزبنا لم يعلمنا هذا على الإطلاق، بل بالعكس من هذا، فقد غرس فينا وفي ضمائرنا الاحترام العميق للحزب السوفياتي، حزب لينين، كما غرس فينا الإخلاص الكامل لسياسة حزبنا وللبروليتاريا العالمية وللماركسية اللينينية. كما علمنا دائماً وجوب احترام أنظمة الحزب ومبادئ التنظيم ووجوب إطاعة الحزب. أليس كل هذا من مفاهيمنا الأولية؟

يبدو أننا أمام حالة، كما هي معروضة، تتطلب أجوبة واضحة وصريحة .. هل كاتب الرسالة هو عضو في حزبنا ؟ وتبعاً للجواب، هل لعضو الحزب أن يحدد حقوقه وواجباته ؟ وهل لأحد أن يرى نفسه يتمتع بموقع خاص وله الحق وحده في استخدام حق النقض وعدم التقيد بالتعليمات والمبادئ السياسية التي لا تتوافق مع مزاجه ؟

الرد الصريح الذي يسمح بمعالجة هذه المسألة التي طرحتها حضرتك وهي تحمل آراء تختلف عن الخط العام لحزبنا، معالجة صحيحة ومفيدة، وهو ما نأمل ونعتقد أنه الرد اللازم في مثل هذه الظروف، هو بأن تعلن حضرتك بكل صراحة التخلي نهائياً عن كل أشكال الهجوم والتحدي والتحريض التي أشرنا إليها وتعد ألا تعيدها حتى تأتي كل أفكارك وطروحاتك متوافقة مع تراث الحزب وتعليماته بغض النظر عما تكون توجهاته، وعن النتائج التي تتوصل إليها تحليلاته.

أنت تعلم يا رفيق أن الإنضمام للحزب يتم من خلال التبني الطوعي لمبادئ وسياسات التنظيم كما هو الحال مع كافة الأحزاب الماركسية اللينينية الشقيقة دون أن يشوب ذلك أي إكراه. هذا الرباط الطوعي من شأنه أن يتقدم بعضو الحزب في غمرة معارك النضال يوماً بعد يوم للوصول إلى أن يمتلك العضو من القوة ما يمكنه من الصمود بوجه مخططات الأعداء الإجرامية وبوجه كل التوجهات والنزوات الذاتية حتى الوصول لأن يستسهل فقدان حياته على فقدانه رباطه بالحزب. نحن فخورون بأن حزبنا قد نجح نجاحاً مدهشاً في تعزيز هذا الرباط المقدس بالنسبة لجميع أعضائه وقد أضحت وحدة الحزب شامخة كالطود دون أن يلحق بها أي أذىً لا فيما سبق ولا فيما يلحق. كل المحاولات التي تستهدف وحدة الحزب ستمنى بالخيبة وبالفشل. ونعتقد ىأن هذا يسعدك كما يسعدنا.

أيها الرفيق، إننا نترك كل هذا لحسن تقديرك واعتبارك دون الإبتعاد ولو للحظة عن أهمية الإلتزام الكامل بأنظمة وتعليمات الحزب. ليس أعز علينا جميعاً وعليك أيضاً دون شك أن تولي كل جهدك لاتخاذ الموقف السليم المتفق مع مصالح الحزب وتنهي هذا الإشكال العابر. وفي هذه الأثناء نرجو أن تسمح لنا الظروف الحالية بالتباحث مباشرة للوصول إلى التوافق المطلوب.

14 مايو 1964



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قديمة إلى قيادة الحزب الشيوعي الأردني
- مشروعية السؤال .. ما العمل؟
- ماركسية صدر القرن الحادي والعشرين
- البولشفية وضرورة إحيائها
- الماركسيون ليسوا يساريين
- سفر الخروج / 3
- ما بين الرأسمالية والإستهلاكية
- أزمة اليونان مرة أخرى
- ما تفسير الأزمة في اليونان؟
- سفر الخروج 2
- سفر الخروج
- حول أطروحة المحطة المنحطة مسدودة المنافذ
- حميد كشكولي ضد الإشتراكية
- محطة الإنحطاط التي تحط فيها البشرية اليوم
- تاريخ الإنسان كتبته العبودية وليس الحرية
- تطوير العمل الفكري والثقافي للحزب الشيوعي العراقي
- هل الرأسمالية متقدمة على الإشتراكية !؟
- من يفتح ملف الإشتراكية !؟
- ليس شيوعياً من يغطي على الأعداء الفعليين للشيوعية
- القانون العام للحركة في الطبيعة (الديالكتيك)


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - جواب قيادة الحزب الشيوعي الأردني على رسالتي