أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الموقف الامريكي من تشكيل الحكومة العراقية ... وراء الاكمة ما وراءها














المزيد.....

الموقف الامريكي من تشكيل الحكومة العراقية ... وراء الاكمة ما وراءها


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال لسيد جو بايدن نائب الرئيس الامريكي اوباما مؤخرا ان القوات الامريكية ستواصل انسحابها وفق الجداول الزمنية المقررة حتى وان لم تتشكل الحكومة العراقية !
وفي تصريح سابق له ايضا زعم ان الحكومة الامريكية لا تقف الى جانب احد الفرقاء ضد الاخر وانها تقف على مسافة واحدة من الجميع وان اختيار رئيس الوزراء هو قضية عراقية !
ولو دققنا في هذه التصريحات التي ادلى بها بايدن خلال زياراته المكوكية الى بغداد ، نستطيع ان نستشف منها بعض المسارات التي يجب ان تسير فيها العملية السياسية كي تستكمل ابعادها في ارساء نظام عراقي ديمقراطي جديد مغاير لما عرفناه من دكتاتورية مقيتة سادت في البلاد خلال عهد الدكتاتور الطاغية صدام وزمرته الباغية .
فلاول وهلة يظهر ان الادارة الامريكية تقف على مسافة واحدة من الجميع كما يقول بايدن دون ان نعرف من هم الجميع ، هل هم الساسة ام الاحزاب ام الكيانات المتصارعة ام المكونات المتحاصصة ؟ ولكن هل هذا يعني ان من حق اي سياسي او حزب ان يشكل الحكومة كما يريد او اذا اتفق مع س او ص من الدول الاقليمية واستقوى بها على ابناء جلدته ليفرض نفسه حاكما على العراق مثلما عمل حزب البعث او صدام حين تقلد الحكم بعد ان انقلب على سيده احمد حسن البكر الذي لم يكن سوى دمية في يد عصابات البعث ومنفذا لمشاريع طائفية انتهت بالعراق لقمة سائغة بين انياب صدام وابناء عمومته ممن لا يستطيع فك الخط وبحاجة الى طبيب نفساني يعالج مالديهم من عقد الجريمة المتأصلة في دمائهم الذئبية الشريرة .
صحيح ان امريكا على وشك انهاء ترتيب رحيل قواتها القتالية حسب الاتفاقية الامنية المعقودة بينها وبين العراق ، ولكن لا يمكن لامريكا ان تترك مصالحها في مهب الريح بعد كل هذه الخسائر التي دفعتها ثمنا لاحتلال العراق ، ولايمكن ان يكون الامر حسنة لسواد عيون العراقيين ، فبالرغم من اسقاط صدام بضربة بسيطة غير متوقعة ، الا ان الخسائر الامريكية وكلفة الترليونات من الدولارات التي دفعتها لاسقاط صدام ليست عبثا او عملا خيريا ، الجميع يعرف ان لامريكا مصالح دولية واقليمية في احتلال العراق وان العراق لن يستطيع ادارة ظهره لامريكا والتحالف مع من يشاء لان القوات الامريكية القتالية ستغادر العراق قريبا ، بينما ستبقى ببغداد اكبر سفارة امريكية حديثة في العالم وستبقى القوات الامريكية التي تشمل القوة الجوية والبحرية والتدريب والرادرات ... الخ اي كل ما من شأنه ان يحكم قبضة امريكا على رقبة العراق الذي لا يملك جيشا مؤهلا ولا يملك قوة جوية ولا رادرات ولا قوة بحرية تحميه من اي اعتداء حتى لو قامت به جزر( خريان مريان بالعربية ، كوريا موريا بالانجليزية ).
ولو صح ما قاله بايدن من انهم لايتدخلون في تشكيل الحكومة ويقفون على مسافة واحدة من الجميع ولا يشغلهم الوضع العراقي الى هذا الحد ، لما كان هناك من موجب لان يتجشم السيد بايدن كل هذا العناء وهذه الزيارات ، وكان بامكانه ان يجلس في باحة البيت الابيض او في الحدائق الغناء في واشنطن ويغني لهم الاغنية العراقية الشهيرة : مالي شغل بالسوق ... مريت اشوفك ....
لايختلف اثنان على ان الوضع العراقي ما زال ضمن اولويات السياسة الامريكية على عكس ما صرح به السيد علاوي رئيس الوزراء الموعود ، من ان العراق لم يعد من اولويات السياسة الامريكية .
ولذلك يجب ان نطرح على ساستنا العباقرة الكرام السؤال البسيط التالي : هل نستطيع تشكيل حكومة تضمن مصالحنا العراقية وتتفق مع مصالح البيت الابيض المتعب من الالاعيب الصبيانية التي نقوم بها ! ام نستطيع تشكيل حكومة لاتتفق مع المصالح الامريكة ، بل من صنيعة احدى الدول الجارة والعارة - من الجر والعر بتصرف - وعلى مقاس السادة المالكي ، علاوي ، الجعفري، عادل عبد المهدي او العبد الفقير لوطنه طارق الهاشمي....؟
ام ان امريكا ستأخذ لها قيلولة رمضانية و تردد ماقالته طيبة الذكر رجاء بالمليح :
صبري عليك طال .... واحتار فيك امري ...!!!!



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطلح العجم خلط الاقوام والاجناس وعانى منه الكورد الفيليون ف ...
- حكماء يختارون رئيس الوزراء
- حكومة شراكة أم شركة ذات مسؤولية محدودة
- القائمة العراقية و فشل العملية السياسية
- القائمة العراقية و مفترق الطرق
- المثقف العراقي وصياغة المستقبل ... رؤية اولى
- الراحل علي باباخان .. اضاءة على مقال السيد عزيز الحاج
- حضارة سومر من الشمال الى الجنوب .... الكورد الفيليون رواد صن ...
- كيف نشكل الحكومة
- الشاعر الراحل كاظم السماوي في حوار سابق
- انكيدو في ملحمة جلجامش .... بطل من بلاد الكورد الفيليين
- طارق الهاشمي رئيسا للجمهورية ... تذكرة سفر الى الهند جوا
- بطولة الكورد الفيليين في مقاومة انقلاب 8 شباط
- الديمقراطية التطبيقية والعراق ... رؤوس اقلام من الهند والسوي ...
- اجتثاث البعث ... مؤتمر السيد رئيس الجمهورية
- ندوة حول شركة بلاك ووتر الامريكية وضحاياها من العراقيين
- وداع مبكر للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي
- بئر الفكة وما حولها .... فذلكة سياسية
- مجلس النواب العراقي يتفرق أيادي سبأ
- اعلان حل مجلس النواب العراقي


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الموقف الامريكي من تشكيل الحكومة العراقية ... وراء الاكمة ما وراءها