أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - خديجة خان وخج العورة !














المزيد.....

خديجة خان وخج العورة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 12:35
المحور: كتابات ساخرة
    


في مدينة العمادية ، كانتْ هنالك إمرأتان ، كلتاهما فقدتا عيناً منذ الطفولة المُبكرة ، وكلتاهما تحملان نفس الاسم : خديجة . ولكن إحداهما كانت من عائلة غنية ، فكان كل الناس ينادونها : خديجة خان او خديجة خانم ، والثانية من عائلة فقيرة فكان اسمها الشائع هو : خج العورة !. علماً ان الإثنتين تزوجتا منذ شبابهما في الاربعينيات وأحفادهما اليوم شباب يافعون ، إلا انه لاتزال العائلتان تحملان نفس اللقب القديم : عائلة خديجة خان وعائلة خج العورة !. وتلك من المُفارقات الغريبة ، حيث ان المرأتين كانتا من بيئةٍ واحدة والفرق المادي بين العائلتين لم يكن بذلك الإتساع الكبيروجذورهما متقاربة ولكن المجتمع بطبيعته يميل الى إلصاق لقبٍ ما رُبما عن طريق الصدفة او ربما دعابة بين اثنين ، فيبقى هذا اللقب لمدةٍ طويلة .
المشكلة ، هي انه خلال سنوات النضال ضد الحكومات الاستبدادية السابقة ، والتي إشترك فيها مختلف فئات الشعب ، وقدموا التضحيات الجسيمة ، إلا ان التعامل مع هذه التضحيات ليسَ عادلاً ولا متساوياً ، فهنالك شهيدٌ ممتاز درجة اولى وشهيدٌ آخر عادي ابو النعلجة ، علماً انهما استشهدا في نفس المعركة والمكان والزمان . عشرات الشهداء والشهيدات ماتوا تحت التعذيب الوحشي للزمر الفاشية في 1963 ولم يتنازلوا قيد أنملة بل بقوا شامخين مرفوعي الرأس ، ولا أحد يذكرهم او يتذكرهم او يُعوض عوائلهم وابناءهم .
المئات من معوقي وضحايا حركة التحرر العراقية والكردستانية ، يُعامَلون بإعتبارهم ابناء " خج العورة " ولا يحصلون على تعويضٍ مناسب باي شكل من الاشكال ، بينما الكثير من الطفيليين والمنافقين ألصقوا أنفسهم ب " خديجة خان " وتنهال عليهم الامتيازات بمناسبة وبلا مناسبة !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجبتُ للعراقيين !
- الإعرابي والمُدير !
- سؤالٌ وجواب !
- أنتَ مُخلص ...أنتَ مطرود !
- بافرو !
- الكرد في المشهد السياسي العراقي
- مظاهرات البصرة ..بداية الإنتفاضة
- - ألا يُسبب ضرراً للغنم ؟!-
- دُمىً مطاطية لقادة العراق ، لتخفيف الغضب !
- كرة القدم في العراق !
- العدوان التركي الايراني على إقليم كردستان
- الادباء الليبيون يرفضون الجلوس مع العراقيين !
- الرئيس الألماني قال - الحقيقة - !
- لا بُدّ من التفاهم بين الكُرد و -العراقية-
- .. حتى يأكل الرز باللبن !
- - المقارنة - مَصدر كل المشاكل !
- ساعة في الفضائيات العراقية : بارقة أمل
- محافظة دهوك : ضُعف الحِراك السياسي
- إستقالة الساعدي ، هل بدأتْ الإنشقاقات ؟
- حسن العَلوي يأكلُ من كَتفَين


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - خديجة خان وخج العورة !