أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون خوري - أسطورة خلق أخرى/ في عشرة أيام ..!؟














المزيد.....

أسطورة خلق أخرى/ في عشرة أيام ..!؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


أإسطورة خلق أخرى ..في عشرة أيام .؟!

سيمون خوري

1- مقعدين حجريين .. وشاطئ بحر

مقعدين حجريين ، سكنا على شاطئ بحر ، يحاورانه نهاراً ، ويحرسانه ليلاً .
سأل المقعد الأول الثاني ، متى كانت أخر مرة لامست راحتك جسداً ..؟ أجاب المقعد ، كان جسداً غضاً بلا وزن . ربما كان لمهموماً أو لحورية تنتظر صديقها ، جلس الجسد صامتاً ، إحترم قدسية البحر وغاب عبرالمسافات البعيدة التي تفصلة عن حلمه .
سأل المقعد ثانية ، كيف عرفت أن كان مهموماً ..؟
عرفت أنه كان مهموماً عندما أطلق تنهيدة قصيرة قبل إنصرافة .. بعدها أجهش البحر بالبكاء .
قال المقعد الثاني ، وأنت ياصديق الدهر ..؟
أجاب الأول ، أخر مرة عندما تسلق عصفور دوري ظهري .. قافزاً فوق حروف الذكريات التي حفرتها قلوب أصحابها . أسعدني في حينه وجود العصفور لأنه ذكرني بمعنى الحرية .. ونحن هنا مقيدان الى المكان خارج الزمن .. أتدري معنى الزمن ..؟
أجاب المقعد الثاني ، أعتقد أنه يبدأ منذ اللحظة التي يلامس فيها جسدي جسداً ..
تثائب المقعدان بإبتسامة ، وراحا في إغفاءة ليل قصيرة بإنتظار أول شعاع نور قادم .

2- وردة الى جدتي

فجأة توقفت مرغريتا الصغيرة عن المسير ، سألتها والدتها لماذا توقفت ..؟
أجابت الصغيرة .. أليس هذا محل بيع زهور ..؟
قالت الأم ، نعم ..!
تابعت الصغيرة ، الى أين نحن ذاهبون ..؟ قالت الأم ، الى جدتك ..
تبسمت الصغيرة ، لنشتري لجدتي باقة ورد ..؟
طبعت الأم قبلة على جبين إبنتها .. لكن الجدة قالت ، ما أجملك ياصغيرتي فأنت زهرة الحياة .

3- نظرة فأس

سألت شجرة زميلتها ، أرأيت الفأس في يده ..؟
أجابت الشجرة الأخرى .. كلا .. لكني رأيت نظرته الحادة الى عنقك ..

4- حوار بين وردتين

قالت وردة لإختها ، أين ذهب عطرك ..؟
أجابت الثانية ، منحته لرجل فقير .
قالت الأولى .. وكيف عرفت أنه فقير ..؟
أجابت الثانية .. لأنه لم يحاول قطفي .

5- لماذا ؟
أنهي رجل الدين موعظته المعتادة منذ قرون .. وقف عند الباب الخارجي يودع المصلين بكلمات وإبتسامة.
قال الأب لإبنه الصغير .. هيا .. قبلَ يده ..
إلتفت الصغير نحو والده قائلاً .. لماذا ..؟

6- هل تعرف معنى الحب

قال لها أحبك ..
إبتسمت .. قالت له ، هل تعرف معنى الحب ..؟
أجاب ، طبعاً ..!
قالت ، قل لي ما معنى الحب لكي أقول لك أحبك ؟
ركب سفينة فضاء ، مبحراً باحثا ً عن معنى الحب . تحنط الزمن ، زحف الجليد على شفاهه ..
قالت له ، أنت تبحث عن رداء أخر .. أنا أبحث عن قلب دافئ .

7- سجن الخوف

قالت صديقة لصديقها المشرقي .. ما أعذب صوتك وأنت تغني ..؟
إبتسم .. قائلاً منذ اللحظة التي غادرت فيها سجن الخوف ، وعاد فيها قلبي الى مكانه .
قالت ما هو سجن الخوف هذا ..؟
أجاب ، إنها مغارة علي بابا ، وعدد لا يحصى من اللصوص .

8- يا قدس

كانت فيروز تشدو يا قدس .. يا مدينة السلام .. سمعها بعدد سكان الشرق الأوسط
أغلق جهاز التسجيل .. أدار قرص الراديو .. كل عواصم الحكام ، تنشد الأطلال .
بيد أن صديقه النادر أتحفه بهدية أخرى ، يفرج بها كربه..؟ قال إنها أغاني ..!
أدار جهاز النت .. ياللهول ..قذفه مقعده نحو سقف الغرفة . إصيب الجهاز بالغثيان ؟
كانت فحيح أفاعي في عرس مسلح . إسمها أغنية ..؟

9- فنجان قهوة وسيجارة

إستيقظ مساءاً ، صنع قهوته ، صدحت الموسيقى .بحث عن الشمس ..
مج سيكارته بتلذذ شهي ..حلقت دوائر سحب سيكارته كحلقات شمس فوق رؤوس قديسين
ما الفارق بين الصباح والمساء ..؟
الصباح هو المساء ، والمساء هو الصباح .
هز كلبه ذنبه مسروراً لهذا الإستنتاج البديع ، أما قطته فقالت متثائبة ، مياو .. مياو
تنهد ، مرة .. مرتين ، ثم راح في غفوة أخرى ينتظر بزوغ الصباح.
فنجان القهوة ، بقي في إنتظاره عندما إنحنى الزمن وغفى معه .

10- اليوم العاشر

صنعها في ستة أيام ، وإرتاح في اليوم السابع .
اليوم هو اليوم العاشر ..
السابع لا يقبل القسمة على إثنين .
إنه موعد إستراحتي .
سيمون - أثينا / في يوم مجهول بلا إسم ولا تاريخ . /



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد الإنسان من الحياة ..؟
- أبو مين ..حضرتك ..؟!
- لماذا يعشق البحر النساء ..؟
- كتالونيا
- مطلوب دولة حضارية .. تستقبل / اللاجئين الفلسطينيين من لبنان ...
- الطبيعة الا أخلاقية / لإسطورة الخلق الميثولوجية ..؟
- إنه.. زمن التثاؤب..؟
- العالم العربي .. وظاهرة إزدواجية السلطة مع الأصولية
- من إسطورة نوح الى المسيح المنتظر / الى سوبرمان العصر القادم ...
- بلدان للبيع .. أو للإيجار ..؟
- التكنولوجيا.. آلهة العالم الجديد / من مبدع لها الى عبد لها
- التكنولوجيا ... آلهة العالم المعاصر .؟ / من مبدع لها الى عبد ...
- البحث عن نموذج جديد للعدالة
- إرهاصات ماقبل التغيير القادم ..؟/ اليونان نموذجاً
- مسيرة المليون / شهود على ما حدث في أثينا
- مارغريتا .. آه ..يا مارغريتا
- مشاعية - الجنة الفردوسية - / حرية جنسية - مساواة إجتماعية - ...
- من هي - المومس - المجتمع .. أم بائعة الهوى ..؟
- عندما - يتغوط - العقل / تصاب - المؤخرة - بالصداع ..؟
- إذا كان ( الإله) ليس وهماً.. / فهو ملحد ؟


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون خوري - أسطورة خلق أخرى/ في عشرة أيام ..!؟