أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - هل نجحت الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط















المزيد.....

هل نجحت الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امريكا الدولة الكبيرة الوحيدة تقريبا التي تتحكمت في السياسة الدولية في المرحلة التي اعقبت انهيار المعسكر الاشتراكي والمتمثل في الاتحاد السوفيتي سابقا ،وانتهاء الحرب الباردة التي استمرت زهاء نصف قرن .وامريكا صاحبة الاستراتيجية الثابتة في رؤيتها للعالم والمتغيرة في تكتيكها السياسي وفقا لمصالحها في العالم ،رات نفسها بانها القوة الوحيدة انذاك التي بامكانها فرض سياساتها على العالم من زاوية واحدة فقط وهي اما ان تكون جميع الدول تتماشى وسياساتها او انها تعتبر في نظر ساستها وادارتها المخالفة او او عدوة ،وخاصة بعد مرور عقد من الزمن على انتهاء الحرب الباردة بينها وبين الاتحاد السوفيتي السابق .اي مرحلة ما بعد احداث سبتمبر (ايلول) 2001 ،وشعور امريكا بانها لن تكون بمأمن حتى في عقر دارها واعتقادها بان الشرقين الادنى والاوسط خاصة حيث مصادر الطاقة لمستقبل الغرب ،تمثل التهديد الاول لمصالحها الاستراتيجية البعيدة فيما لو ابدت مرونة تجاه هذه البقعة من العالم .
ان احداث ايلول قد ايقظت امريكا من حساباتها التي كونتها كونها القوة الوحيدة التي بامكانها تسيير السياسة العالمية دون الاستعانة باحد ووصلت غرورها بنفسها وقوتها ان لا تحسب حسابا لاي شعب من الشعوب التي هضمت حقوقها بفعل دعم امريكا لمواقف اعدائها والتركيزعلى سياسة احتواء الانظمة والدول التي ترى امريكا انها لابد من ترويضها واخضاعها للاجندات الامريكية دون مراعات لمصالح دول وشعوب الشق الاوسط خاصة في خضم صراعاتها مع الانظمة التي تحكمها او الدول التي تغتصب حقوق شعوب المنطقة.
ونظرا لاهمية وستراتيجية منطقة الشرق الاوسط فقد اولت امريكا اكثرية جهدها لها ،لحماية مصالحها وخاصة امدادات الطاقة اولا ،ولجر تلك الدول الى صفها في محاربة ما تسمى بالارهاب الدولي التي تعتقد الدوائر الامريكية ان منطقة الشرق الاوسط هي مصدر ذلك الارهاب ،ودعم هذه الدول لمشاركتها في مناهضة ومحاربة الارهاب الذي تصدره المجتمعات الاسلامية والعربية على حد زعمها .وكذلك بادعائها كونها حامية المجتمعات الديمقراطية في العالم .صاغت امريكا مشروعها الاستراتيجي حول الاصلاح في منطقة الشرق الاوسط الذي جوبه بالرفض حتى من حلفائها واصدقائها في المنطقة لان ذلك المشروع الذي كان يوصي بالقضاء على بعض انظمة الحكم في المنطقة والتي كانت متشددة ودكتاتورية حسب تعريف الادارة الامريكية لها.
تمكنت امريكا خلال العقدين الماضيين ان تخطو بعض الخطوات في سبيل تنفيذ قسم من استراتيجيتها السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية في المنطقة ،فبمساعدة دولية تمكنت من القضاء على نظام طالبان في افغانستان ،وكذلك اسقاط النظام الدكتاتوري في العراق .وبدأت باستفزاز النظام الاسلامي الايراني العدو التقليدي للادارة الامريكية واتخذت من البرنامج النووي الايراني ذريعة او وسيلة لتقويض النظام فيها،عن طريق الضغط على المنظمة الدولية بمساعدة الدول الغربية وخاصة الدائمة العضوية في مجلس الامن لفرض سلسلة من الاجراءات العقابية عليها لردعها عن الاستمرار في برنامجها النووي الذي كان احد اعضاء محور الشر بنظر الادارة الامريكية في عهد جورج بوش اضافة الى سوريا وكوريا الشمالية . والاستراتيجية الامريكية كما هو معلن منها في الشرق الاوسط هي ان تكسب اغلبية انظمة المنطقة الى جانبها وتقوية قواعدها العسكرية والاستخباراتية في المنطقة وتضييق الخناق على الدول التي لاتسير وفق خططها وخاصة ايران وسوريا ومحاولة احتواء هذه الحكومات او الاطاحة بها من خلال دعم وتمويل المعارضة في تلك البلدان ،وتأمين خطوط امدادات الطاقة ،والقضاء على التيار الاسلامي المتشدد والذي تعتبره الادارة الامريكية الخطر والعدو الرئيسي لمصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة والمتمثلة بالقاعدة وطالبان والتيار السلفي المتشدد وكذلك القوى والاحزاب الدينية المختلفة في الشرقين الادنى والاوسط .اضافة الى محاولاتها في احتواء الانظمة الحاكمة التي انسلخت من الاتحاد السوفيتي سابقا في اواسط اسيا في محاولة لمحاصرة الصين التي اخذت تخرج شيئا فشيئا من قمقمها كمارد بشري واقتصادي وعسكري للعقد القادم والتي كما يتوقعها المحللين الاستراتيجيين للولايات المتحدة ان تكون المنافس الاكبر لامريكا اقتصاديا على الاقل .وهذه كلها تمر عبر الشرق الاوسط الذي تتوقع الادارة الامريكية ان احتوائها وترويضها ستسهل لها كل السبل في الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية والعسكرية على مناطق اسيا .
والسؤال الان :هل نجحت الاستراتيجية الامريكية حتى الان في هذا المسعى؟؟
والجواب هو بالنفي طبعا ،ان السياسة الامريكية الوحيدة الجانب في حفظ المصالح والغايات التي تنتهجها في منطقة الشرق الاوسط قد ادت الى ازدياد النفور والابتعاد عن سياسياتها وحتى من قبل الدول التي تعتبر بمثابة اصدقاء لها لاسباب كثيرة ،رغم ما تناغمت عليها الادارة الجديدة برئاسة باراك اوباما الذي يعتبر اكثر مرونة من الرئيس السابق جورج بوش الابن تجاه قضايا المنطقة وخاصة القضايا العربية والاسلامية .ومن جملة هذه العوامل هو اصرار الادارة الامريكية في التصدي للبرنامج النووي الايراني بشكل غير مسبوق ،ومحاولة فرض اقصى العقوبات المختلفة الانواع عليها كونها دولة اسلامية تكن العداء لها ولاسرائيل ولها طموحاتها في ان تكون قوة سياسية وعسكرية لاخذ مكان لها في ميزان القوى في المنطقة .في الوقت الذي تتمسك الادارة الامريكية بالصمت تجاه البرنامج النووي الاسرائيلي الحليف لها في المنطقة .والعامل الاخر هو ازدواجية التعامل في القضية الاكثر التهابا وبؤرة للانفجار في الشرق الاوسط قضية الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني او العربي كما يقال ،فالادارة الامريكية تتمسك دائما بالمحافظة على امن اسرائيل دون مراعاة اوضاع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابشع ابادة منذ الحرب العالمية الثانية ،دون ان تبادر امريكا الى وقف هذا النزيف هذا الدم .اضافة الى العديد من العوامل الاخرى مثل اعتبار الشرق الاوسط (الدول العربية والاسلامية)مصدر ومنبع للارهاب العالمي ،ومسايرتها للسياسات الاسرائيلية وعدم جديتها في منح الفرصة للشعب الفلسطيني في تشكيل دولته المستقلة على ارضه ،تشجيع اسرائيل في ممارساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين ،لابل الاعلان عن اتفاقيات عسكرية جديدة لبناء القبة الحديدية في اسرائيل لحمايتها من اعدائها تحت واجهة ومبررات غير مسوغة كون اسرائيل اذا امتلكت وسائل ردع قوية تجاه دول المنطقة فان قراراتها ستكون اكثر واقعية تجاه الوضع في القضية الفلسطينية ،فاسرائيل التي تتصرف كدولة خارج نطاق القانون الدولي وهي غير ملزمة باية قرارات دولية تتخذ بحقها ،ولولم تكن هناك حماية ودعم امريكي وغربي لاسرائيل لما كانت تتمتع بتلك الحصانة الدولية وتفعل وترتكب ما تشاء ضد الشعب الفلسطيني .
لهذه الاسباب كلهل فان الاستراتيجية الامريكية جابهت العديد من المطبات والخسائر ولم تتمكن حتى الان تحقيق ما ترنو اليها .فقد اوقعت نفسها في مستنقعات صعبة تريد ان تنتشل نفسها منها وهي غير قادرة فحربها في افغانستان ومن ثم العراق لم يحقق لها ما كانت تريد تحقيقه .فالمقاومة الافغانية تتصاعد يوما بعد يوم ولم تتمكن امريكا وحلفائها من القضاء على طالبان او القبض على رأس الارهاب بن لادن ،وتحاوا امريكا بكل السبل ان تخرج من افغانستان على ان تحافظ على ماء وجهها قبل ان تتحول افغانستان الى فيتنام ثانية .وفي العراق فانها تستعجل الامور كي تسحب قواتها وتنهى تواجدها هناك بسبب الصعوبات والخسائر والمعارضة التي تجابهها .ان شن امريكا الحرب على افغانستان لم تقضي على جذور الارهاب الدولي بل وسعت من ساحات انشطتها كما يحدث الان في اليمن وباكستان وامتدت الى ايران وتركيا حليفة امريكا القوية في الشرق الاوسط .كما انها عجزت تماما ان في عملية احتواء محور الشر الثلاثي واضطرت الى مهادنة البعض منها مثل النظام السورى ،وتخفيف اجراءاتها تجاه كوريا الشمالية ،والمحافظة على صداقة الانظمة الملكية والدكتاتورية في المنطقة مثل مصر والسعودية .خوفا من مجئ قوى اسلامية متطرفة الى الحكم في هذه الدول .في الوقت الذي تصرح دائما بانها حامية الديمقراطية في العالم ،ولكنها تضطر في بعض الاحيان الى الوقوف مشاهدا امام ضرب التجارب الديمقراطية من قبل بعض الانظمة في المنطقة كما هو الحال في العراق .فمعظم دول المنطقة تحارب الديمقراطية وتحاول اجهاض تجربتها ،وامريكا تصادق وتتماشى مع ساسة هذه الانظمة .
من العلامات الظاهرة لفشل الاستراتيجية الامريكية في المنطقة عدم قدرتها او عدم رغبتها في ردع اقرب حلفائها اسرائيل والزامها بتشكيل الدولة الفلسطينية .وثانيا طوى وتأجيل ملف الاصلاح في العالم العربي والشرق الاوسط لادراكها بانه من غير الممكن تنفيذ هذا المشروع دون الاطاحة ببعض الانظمة المتزمتة والمتخلفة والدكتاتورية،ولم تكن هناك ظروف دولية مناسبة وارضية خصبة لقيام امريكا بشن حروب واسعة ضد دول المنطقة .
في العراق لايزال الوضع الامني هش والصراع الطائفي لايزال يشكل تهديدا للنظام الجديد وعدم تمكن تصفية جذور الارهاب بعد 7 سنوات من الحرب في العراق .وما يخص ايران لازالت لعبة الفأر والقط بينها مستمرا دون تمكن الادارة من اجبار طهران على الالتزام بالقرارات الدولية لوقف مشاريع تخصيب اليورانيوم ،والتي تعتبرها امريكا والغرب محرم عليها ولكن انتاج اسلحة نووية لاسرائيل مسموح ومدعوم .ولازالت المصالح الامريكية في المنطقة مهددة من قبل الجماعات الاسلامية المتشددة ،وان جعل منطقة الخليج حوضا للترسانة العسكرية الامريكية لا يمكنها ان تردع الاسلاميين ونظام طهران المتشدد حيال امريكا واسرائيل .والمحميات والامارات العربية الخليجية غير مقتنعة كليا بالامان الذي الذي توفره الترسانة العسكرية الامريكية في الخليج ،في اية مواجهة قد تحدث مع ايران نظرا لازدياد القدرات العسكرية الايرانية قياسا بعقود التسعينيات والتي ستلحق دمارا كبيرا بدول الخليج فيما حدثت مواجهة عسكرية بين ايران وامريكا لا سمح الله.
وامريكا لن تنجح في استراتيجيتها في المنطقة الا بتغييرالسياسة المصاحبة لهذه الاستراتيجية وهذا محال وغير ممكن لانها ستودي بها الى تقديم تنازلات وتصاب بخسائر ليست مستعدة لتحملها وهكذا فالصراع يكون قائما ومن غير الممكن انتهاء هذا الصراع بينها وبين القوى الرافضة لها في المنطقة وهذا معناه فشلها في تلك الاستراتيجية التي صاغتها دوائرها وخبرائها للحفاظ على المصالح الامريكية في المنطقة .



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوبايدن ....وما يحمله للعراق
- الازمة السياسية تودي بالعراق نحو الهاوية
- غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي
- تحالف الائتلافين قلصت من حجم الازمة السياسية
- هل تتجاوز العراق المثلث الساخن في تشكيل الحكومة؟؟
- اتفاق سالت الجديدة وسريانها على الدول الاخرى
- دماء العراقيين تسال والساسة يتصارعون على السلطة
- ماذا اضافت قمة سرت الى القمم العربية الاخرى؟
- الحراك السياسي لتشكيل الحكومة القادمة
- اسطوانة التزوير في الانتخابات العراقية
- اقليم كردستان والانتخابات العراقية
- العراق يفوز في الانتخابات
- لقد هيجوا البحر على المالكي فهل ستبلعه
- هل انقلبت الثورة الايرانية على نفسها
- البعثي الصدامي والبعثي الغير الصدامي
- قرار متسرع ومؤسف
- ترسيخ المواطنةفي ذهن الانسان العراقي سيحد من الارهاب
- المشهد السياسي العراقي لما بعد الانتخابات
- لا يؤخذ الحقوق القانونية باللجوء الى الارهاب واسقاط العملية ...
- السياسيون والمحترمون لا يصفقون للاستهزاء بالشعوب


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - هل نجحت الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط