أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - تفاصيل جديدة عن التوطين والتجنيس للفلسطينيين















المزيد.....

تفاصيل جديدة عن التوطين والتجنيس للفلسطينيين


أحمد أبو مطر

الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أصبح هذا الموضوع مطروحا للنقاش في الساحات العربية أرضيا وفضائيا في الصحافة المقروءة والمرئية، وعبر حوارات شارك فيها لاجئون فلسطينيون ذاقوا عذابات اللجوء وحرمانه، وعرب ذاقوا ويلات الفسائل ( السين مقصودة وليست خطأ ) الفلسطينية، أينما حلّت خاصة في الساحتين الأردنية واللبنانية، ومن ضمن هذه الحوارات تعليقات القراء على مقالتي السابقة بعنوان ( نعم للتوطين والتجنيس إلى حين تحقق العودة ) بتاريخ الرابع من يوليو 2010 ، وقد بلغت سبعة عشر تعليقا لفلسطينيين وعرب من عدة جنسيات. فماذا تقول هذه التفاصيل الجديدة عن الموضوع نفسه؟

أولا: عذابات الفلسطيني من فسائله الفلسطينية

تحدثت عن حرب وحصار حركة أمل الشيعية اللبنانية ( التي ولد حزب الله من رحمها ) للمخيمات الفلسطينية، تلك الحرب البشعة التي لن ينساها الضمير اللبناني والفلسطيني خاصة لما شهدته من قتل تعجز عنه أفلام الرعب الهوليودية. ولكن هذه الحرب لا يمكن أن تنسيني مثيلتها الإجرامية بامتياز التي شنتها الفسائل الفلسطينية الموالية لللمخابرات السورية خاصة ( جماعة أحمد جبريل ) التي انشقت عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1968 ، وقامت هذه الجماعة والعملاء الفلسطينيون الآخرون الموالون لها بحصار مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت من صباح الثلاثين من أبريل عام 1988 وحتى السابع والعشرين من يوليو 1988 أي ثلاثة شهور كاملة، لقتل وأسر أعضاء حركة فتح بقيادة الرئيس ياسر عرفات، وكانت خسائر المخيم من جراء قصف أحمد جبريل والمجرمين التابعين له أكثر من الخسائرخلال حصار بيروت الإسرائيلي عام 1982 بمرات عديدة.

وهذا ما دعى القارىء ( هيثم الدحلة ) يكتب تعليقا على مقالتي تلك قائلا: " أرجو منك إعادة نشر مقالة لك بعنوان ( بوركت انتصاراتكم ) التي كتبتها بعد اقتحام مخيم شاتيلا عام 1988 على أيدي المنظمات الفلسطينية المرتزقة العميلة للنظام السوري. إنّ خسائر الشعب الفلسطيني على يد أخيه الفلسطيني أكثر من جرائم الاحتلال وأفظع لأنها قادمة من أخ وشقيق ). تلك المقالة نشرتها في مجلة ( نضال الشعب ) الإسبوعية الصادرة في دمشق بتاريخ التاسع والعشرين من يوليو 1988 بعد يومين من اقتحام مجرمي أحمد جبريل للمخيم وقتلهم لمئات من عناصر حركة فتح، وتطهير المخيم منهم بشحن النساء والأطفال إلى مخيمات الجنوب اللبناني . قلت في تلك المقالة قبل 22 عاما:

( بعد قصف وحشي بالمدفعية والراجمات بمعدل خمس وعشرين قذيفة كل دقيقة، أي ألف وخمسمائة قذيفة كل ساعة، تمكن مهاجمو مخيم شاتيلا الأشاوس من دخوله على أنقاض وجثث أبناء شعبهم، محققين بذلك الانتصار الوهمي المزيف الذي كانت قيادتهم الفذّة العملاقة، تحلم به وتخطط له.
هنيئا لكم هذا الدخول العظيم
هنيئا لكم هذا الانتصار الكبير
هنيئا لكم هذه القدرة الخارقة على كثافة النيران
هنيئا لكم هذه القدرة على الذبح
هنيئا لكم هذا الإنجاز الإستراتيجي
هنيئا لكم، فقد أثلجتم صدر شعبنا في الأرض المحتلة وخارجها، وقدمتم له دعما كبيرا ليواصل ثورته على المحتلين.
والآن وبعد حلاوة النصر والانتصار،والتقاط الصور التاريخية على أنقاض المخيم، وفوق وقرب عشرات الجثث من شعبنا الفلسطيني، وبعد الانتهاء من قراءة برقيات التهنئة والتبريك، وبعد حفظها في الأرشيف للذكرى والتاريخ. ورغم أننا لسنا من المهنئين، ولسنا من مرسلي البرقيات ولا من المصفقين، يحقّ لنا أن نسألكم كي نستنير بإجاباتكم: فهل هناك ما نجهله وما هو مستعص على فهمنا؟ فقط نسألكم:
ما هي خسائر شعبكم من القتلى والجرحى ثمنا لهذا الانتصار؟
ما هي خسائر المخيم المادية بعد قصف وحشي من الثلاثين من أبريل 1988 وحتى صباح الاقتحام والدخول المبارك في السابع والعشرين من يوليو 1988 ؟
من هو العدو الذي كان في المخيم واستدعى كل هذه الخسائر؟
ما هي خططكم الآن بعد أن أصبحتم القوة العظمى في المخيم؟
هل هذا الدخول والسيطرة أهّلكم لمقاومة العدو ومتى؟
هل مقارعة العدو تبدأ عندكم الآن؟ أم يبقى في الاستراتيجية تدمير واقتحام مخيم برج البراجنة ثم الانتقال إلى مخيمات الجنوب؟
أسئلة بريئة اسمعونا جوابا واحدا مقنها عنها.....كي نقول لكم: بوركت انتصاراتكم !!!).

هذه المقالة استدعت تهديدي من القائد العظيم المناضل أحمد جبريل وإبعادي من سوريا لاحقا.

ثانيا: الأذى التي ألحقته الفسائل بمواطني الدول العربية

أبدت العديد من تعليقات القراء العرب القرف الشديد من ممارسات تلك الفسائل الفلسطينية في الأقطار العربية التي سمحت لها بالوجود والعمل التنظيمي خاصة الأردن ولبنان. إنّ ممارسات تلك الفسائل مجتمعة بدون استثناء كانت مدعاة للقرف والاشمئزاز في الأردن حيث شعارات التزييف والمزايدة ملأت شوارع المدن الأردنية مثل:

" السلطة كل السلطة للمقاومة" " فلنعلن مجالس السوفييت في كافة القرى والمدن". وتلك كانت شعارات الرفيق نايف حواتمة الذي انشق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهورا بعد تأسيسها، معلنا جبهته الديمقراطية. وكانت مظاهر التعدي على الجيش الأردني والفوضى في الشوارع الأردنية خاصة الظهور المسلح وكأنهم في دويلات تابعة لعصاباتهم أكثر ما استفز الشارع الأردني الرسمي والشعبي ،إلى أن تدخل الجيش الأردني بقيادة المرحوم الملك حسين ليطرد تلك الفسائل بعد أن عاثت فسادا في القرى والمدن الأردنية متحدية النظام والقانون معلنة أنّ عمّان ستكون هانوي و أنّ تحرير فلسطين يمرّ من عمّان ، وكان ذلك خير عمل قام به الجيش الأردني خاصة بعد طرده الجيش السوري الذي دخل شمال الأردن لدعم تلك العصابات المتاجرة باسم تحرير فلسطين، وإلا لعاثوا فسادا وتخريبا في الأردن كما فعلوا في بيروت ولبنان.

ومن المهم تذكر مسألتين في هذا السياق الأيلولي لعام 1970 :

الأولى: هي أنّ أكثر من مسؤول إسرائيلي خاصة وزير الدفاع السابق الجنرال موشية دايان، اعترفوا لاحقا بأنه كان خطأ استراتيجيا إسرائيليا ان الجيش الإسرائيلي لم يتدخل لدعم عصابات الفدائيين ضد الجيش الأردني، لأنه لو تمكنت تلك العصابات من هزيمة الجيش الأردني، لأعلنوا دولتهم الفلسطينية في الأردن، واستلموا السلطة ولانتهت القضية الفلسطينية عند هذا الحد.

الثانية: هي أنّ أغلب قيادات تلك الفسائل التي عاثت فسادا وتخريبا وتحديا للمجتمع والقانون في الأردن، عادت بعد الانفتاح الديمقراطي عام 1989 إلى الأردن واستردت جنسيتها الأردنية، وهي تعيش حتى اليوم في الأردن بأمن وكرامة وتتنقل كما تريد خاصة الرفيق أبو النوف صاحب شعارات (فلتعلن مجالس السوفييت في كل قرية وحارة)!!!. لذلك فإن هزيمة تلك العصابات وطردها من الأردن إلى سورية كان من أهم النجاحات للجيش الأردني حيث قضى على إمكانية فعلية كانت قائمة لما يسمى (الوطن البديل)، ناهيك عن التوتر الاجتماعي الذي كان يمكن أن يقود إلى حرب أهلية في الأردن، كما حصل في لبنان عام 1974 بعد رفض السلطات السورية لتلك العصابات بالتواجد الأمني والعسكري في سورية، وتمّ تصديرها إلى لبنان حيث أقامت ما أطلق عليه اللبنانيون اسم (جمهورية الفاكهاني اللاديمقراطية). وعند توثيق ممارسات تلك الفسائل في لبنان من عام 1970 إلى عام 1982 سوف يخجل التاريخ الفلسطيني من تلك الممارسات التي لا علاقة لها بالتحرير أو الدولة الفلسطينية المستقلة، بل لمصالح شخصية لتلك القيادات وعائلاتها والمقربين منها.

وإلا لماذا قواعد عصابة أحمد جبريل في لبنان حتى اليوم؟

وهذا السؤال يطرحه اللبنانيون والفلسطينيون: لماذا تحتفظ هذه العصابات بقواعدها العسكرية في البقاع اللبناني متحدية الشعب والدولة اللبنانية؟ هل وجود هذه القواعد العسكرية له هدف وطني نضالي؟ لماذا لا تتجرأ تلك العصابات على إقامة مثل تلك القواعد في سورية مثلا؟ ولمصلحة من الاشتباكات المستمرة مع الجيش اللبناني التي كان آخرها في أبريل الماضي؟. هل وجود هذه القواعد يخدم دعم صمود الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة أم مجرد أداة للمخابرات السورية داخل الدولة اللبنانية؟. كم أساءت تلك العصابات لسمعة الفلسطيني في كل قطر حلّت به، فهل ينسى العراقيون مشاركة بعض عناصر البعث الفلسطينيين التابعة لدكانة اسمها (جبهة التحرير العربية) في قمع انتفاضة الجنوب العراقي عام 1991 في زمن الطاغية صدام ، وقبل ذلك عمل بعضهم أدلة وعناصر استخبارية لجيش صدام أثناء احتلاله لدولة الكويت عام 1990 ، ناسين كل ما قدمته الكويت حكومة وشعبا لدعم كافة المنظمات الفلسطينية منذ انطلاقة فتح عام 1965 حيث كانت أغلب قيادتها في الكويت.

ورغم ذلك يبقى التوطين والتجنيس،

مسألة إنسانية يجب أن يتمتع بها اللاجئون الفلسطينيون في كافة الدول العربية التي يقيمون فيها، كي يعيشوا مواطنين لهم كافة حقوقهم المدنية كما في الدول الأوربية والإسكيندينافية والولا يات المتحدة الأمريكية، حيث مئات ألاف الفلسطينيين حصلوا على جنسيات تلك الدول، دون خوف تلك الدول من وجودهم وممارستهم كافة حقوقهم كمواطنين أوربيين وأمريكيين وإسكندينافيين. وعندما يتحقق حلم (حق العودة ) ، فليعد عندئذ من يشاء ويحصل على التعويض من يشاء، فلا توجد قوة فلسطينية تجبر أحدا على العودة إن لم يرد ذلك. إنّ انتظار حلم حق العودة بعيد المنال لا يبرر الحياة البائسة اللا إنسانية التي يعيشها غالبية اللاجئين الفلسطينيين في كافة الدول العربية، خاصة أنّ غالبية أولئك اللاجئين غير مسؤولين عن الممارسات المخزية لفسائلهم الفلسطينية التي ذكرتها، فهم عانوا منها أكثر مما عانت الدول العربية، ويكفي التذكر الدائم لحرب حماس فتح المستمرة منذ ما يزيد على خمسة سنوات، شملت التطهير التنظيمي لفتح في القطاع ، ونفس التطهير التنظيمي لحماس في الضفة، وخسائر الشعب الفلسطيني من هذه الحرب في السنوات الثلاثة الماضية أكثر من خسائره على يد جيش الاحتلال، وهم مستمرون في المتاجرة بعذابات الشعب الفلسطيني وحصار قطاع غزة، لاستمرارهم في التمسك بالسلطة والكراسي والأموال ، رافعين كذبا ونفاقا شعار حق العودة...حققوه لنا لنرى من سيعود للعيش تحت بساطير حكمكم!!!!
[email protected]
www.dr-abumatar.com



#أحمد_أبو_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيثم المالح ثمانون عاما أغلبها طردا وسجنا
- نعم للتوطين والتجنيس
- النقابات العربية واقع أم خطابات وهمية
- حذاء الزيدي عريسا في غزة
- خطاب الملك عبد الله الثاني صراحة غير معهودة
- وماذا بعد انتهاء موسم اللطم والخطابة؟
- تداعيات القرصنة الإسرائيلية
- عرب ومسلمون في بلاد الإفرنج
- من رسائل المنفى والغياب، الحلقة الرابعة
- الشاعر الراحل محمد حسيب القاضي
- مدرستي فلسطين..هل هناك ضرورة لمبادرة الملكة رانيا ؟
- هدية جديدة للعرب أتباع النظام الإيراني
- رابطة الجوار العربي : فكرة منطقية أم مجرد نكتة ؟
- من رسائل المنفى والغياب ،الحلقة الثالثة
- دولة فياض الفلسطينية على الورق..ماذا تعني ؟
- نفس الأحلام في كل المنافي
- غائبون حاضرون..نفس القمم الكلامية
- من رسائل المنفى والغياب ، الحلقة الأولى
- رؤيتي لأسباب العنف وفقدان الانسانية
- محاولة الإجابة على سؤال: لماذا فقدنا انسانيتنا؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - تفاصيل جديدة عن التوطين والتجنيس للفلسطينيين