أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إعلاميون وسياسة.














المزيد.....

إعلاميون وسياسة.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
لست ممن يناصبون التحسن النسبي لوضع الحريات والتنمية والمجتمع المدني، في أي بلد عربي، العداء بمطلقات أخزنها، وجاهزة دوما للتعميم من أجل التعتيم. مطلقات عربية لثقافة سياسية راهنة. كما أنني لم أعد أميل إلى الدراسات والمقالات السريعة التي تناقش الوضع العربي كعنوان..على سبيل المثال" لا تناقش حرية الإعلام في مصر كما لو أنها نفسها في سورية، كما لا يمكنني نقاش الوضع التنموي في تونس في العشرية الأولى من هذا القرن، مع التراجع التنموي المستمر لسورية بفضل سياسيات نظامها. هذا لا يغير أن هنالك ديكتاتورية ما في تونس، ولكنها تصبح ديمقراطية عندما نقارنها بالوضع في سورية.
الإعلاميون العرب باتوا يستخدمون القالب العربي، بدون أدنى تدقيق أحيانا، مما يترك القارئ العربي، أمام عبثية ما، عبثية لها مصالح خلفها، مثلا كأن نقارن علاقة الحكومة المصرية مع الإعلام المصري، كعلاقة الحكومة الليبية مع الإعلام الليبي. أو نقارن انتخابات عمر البشير رغم كل ما في هذا النظام من مساوئ، بما يجري من استفتاء في سورية.
كما لا يمكنني أن أرى أن المدنية والعلمانية في تونس هي كحالها في سورية. بالطبع مثلي مثل غيري وجهة نظري لا تنطق عن حيادية كاذبة! بل الشرط المصلحي حاضر، ولكنه لا يجعلني لا أرى النسبي من الأمور. مثلما لا يمكنني مشابهة الرسالة الإعلامية لقناة العربية بالرسالة الإعلامية لقناة الجزيرة..أنه كله إعلام عربي! بغض النظر عن ميلي لهذه القناة أو تلك.
لماذا نحاول أن نجعل من شرطنا الفردي- القطري كمفهوم عزيز على قلب القوميون العرب- مطلقا عاما؟
بهذا المعنى لا يوجد إعلام عربي مستقل عن السلطة العربية، وبالتالي كل الإعلام العربي من المحيط إلى الخليج، ومن دبي إلى لندن، كله متساو في الذيلية، وهذا غير صحيح، فمساحة الحرية في جريدة الحياة على سبيل المثال لا تقارن بمساحة الحرية في صحيفة تشرين أو الوطن السوريتين...وهذه من جهتي كمواطن سوري، ولكن لا أعرف رأي المواطن السعودي أو المصري في هذا الأمر هل يرى كما أرى أنا؟
وإذا كانت رؤية المواطن المصري غير رؤيتي بالطبع لا ألومه، لأنه ينظر للأمر من زاويته، ولكن ألا يوجد إعلاميون، يمكن لهم رؤية الأمور من نظرة أشمل؟ بالتأكيد يوجد ولكن أين هي مساحتهم؟ وما قصدته ليس هؤلاء الذين يكتبون تحت عنوان" كله عند العرب صابون" بل أقصد هؤلاء الذين يمتلكون نظرة موضوعية للنسبي في التفاوت التطوري بين المجتمعات العربية..
لبنان لم يستطع أن يتحول إلى نموذج حريات، والعراق لازال يحبو نحو ديمقراطية لا أحد يتنبأ إلى أين تسير، فلبنان أزاحوه من الخارطة- النموذج، والمغرب أبعدت عن مساحة التحول لنموذج عربي في الحريات بعد مجيء الملك محمد السادس، كما هي الحال تونس في قضية مجتمعها المدني...ولكل حالة نقاشها الخاص،والمرتبط بشكل تطورها كدولة في محيطها الإقليمي والدولي.
الكويت في الغالب تحتل المؤشر الأول في الحريات في العالم العربي، ولكن لصغرها لم تستطع أن تكون نموذج لباقي الدول العربية، الوضع العربي ليس جوهر قار، ولهذا حركية مصر بكل ما في نظامها السياسي من عيوب، هي التي يمكن أن تتحول إلى نموذج عربي، وهذا ما يخيف بعضا من الإعلاميون العرب!



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبي حسن وياسين الحاج صالح التباس المعنى سوريا.
- خواطر مكسورة
- نصر حامد أبي زيد
- تركيا دولة وليست سلطة إسلامية.
- السلطة واضحة ونحن أكثر! النخب السورية.
- الإصلاح يعيق الإصلاح- الدورة السورية.
- في الإسلام الولاية للسياسي --حركشة- مع علي العبد الله في سجن ...
- نناجي أرواحنا ولا عزاء... إلى أكرم البني حرا بعقله..
- دولة فاشلة أم سلطة غاشمة؟
- خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.
- بين طوارئ مصر ولا طوارئ سورية.
- اليمن واليسار لشرخ الديمقراطية إلى الصديق الأعز كامل عباس..
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية3-4
- بين البكيني والحجاب والشعر المستعار. المرأة دينيا أم سياسيا؟
- حزب الله وتغير الدور.
- طبقة عاملة أم يسار عامل؟
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 2.
- لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 1.


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إعلاميون وسياسة.