|
عجبتُ للعراقيين !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 00:15
المحور:
كتابات ساخرة
- " الألقاب ليستْ سوى وسامٍ للحمقى والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير اسمهم " ... فصدام كان له تسعة وتسعين لقباً ، لكنه أثبتَ انه أحمق كبير وليس له علاقة بالعَظَمة . والقذافي حسب تحولاته العجيبة كان : الأخ ، القائد ، قائد ثورة الفاتح من سبتمبر ، زعيم الامة العربية ، الملك الاكبر ، ملك ملوك افريقيا ، الامبراطور ... عدا اسم بلاده الذي يثير السخرية لطولهِ المُفرِط ! ، ومع كل هذا ، لايحمل أحد القذافي على مَحمَل الجد ! كل السياسيين العراقيين الحاليين يختبئون وراء " ألقابهم " العشائرية ، مُعتقدين انها ترفع من شأنهم فذا المالكي والموسوي والزوبعي والجعفري والصميدعي والبارزاني والهاشمي والطالباني والتميمي والشمري ... الخ . لكن مَنْ منكم يعرف لقب او قبيلة " أديسون " أو " بتهوفن " ؟ الأَخيرَين لايحتاجان سوى الى اسميهما المُجرَدَين - " صديقكَ مَنْ يُصارحك بأخطائك ، لا مَنْ يُجَملها ليكسب رضاءك " ... من أكبر مشاكلنا في العراق وبضمنهِ اقليم كردستان ، ان ديدن الرؤساء والمسؤولين الكبار في الدولة ، انهم يجمعون حولهم في أغلب الاحوال ، مُستشارين ومُساعدين من الطبالين والمَداحين والمُرائين ، الذين يُجّملون الأخطاء ويحولونها الى افعال مباركة ، ويصورون الجرائم المُقترَفة على انها أعمال حميدة ، فينالون التكريم والتقدير من الرؤساء . بينما يُهَمش الذي يعترض على الأخطاء . - " قال إبليس : عجبت لبَني آدم ... يحبون الله ويعصونهُ ، ويبغضونني ويطيعونني ! " ... وانا أقول : عجبتُ للعراقيين ، يحبون التقدم والحرية ولا يسعون جدياً اليها ، ويكرهون التزَمُت والتخلف ويمشون وراءه ! . أتساءل بكل حرقة : ألم تكن السنوات من 2003 ولغاية اواخر 2009 ، كافية لإثبات ان جميع احزاب الاسلام السياسي بكل تلاوينها لاتصلح لقيادة العراق الجديد ؟ الم تكن السنوات الاربعين من 1963 لغاية 2003 ، كافية ودليلاً دامغاً ان "القومية" والعروبية عاجزة عن تحويل العراق الى دولةٍ يُعتّدُ بها ؟ أقول ذلك بعد ان توجهَ ملايين الناخبين في الانتخابات الاخيرة في آذار 2010 ، ليختاروا احزاب الاسلام السياسي المتخلفة المنغلقة المتزمتة والاحزاب القومية والبعثية المُغامرة المشبوهة ... الى متى سنمارس النفاق ؟ هل بهؤلاء السياسيين وبهذه الاحزاب التي إنتخبناها ، سنحصل على التغيير الحقيقي الذي ننشدهُ ؟ لا أعتقد ذلك بالمّرة .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإعرابي والمُدير !
-
سؤالٌ وجواب !
-
أنتَ مُخلص ...أنتَ مطرود !
-
بافرو !
-
الكرد في المشهد السياسي العراقي
-
مظاهرات البصرة ..بداية الإنتفاضة
-
- ألا يُسبب ضرراً للغنم ؟!-
-
دُمىً مطاطية لقادة العراق ، لتخفيف الغضب !
-
كرة القدم في العراق !
-
العدوان التركي الايراني على إقليم كردستان
-
الادباء الليبيون يرفضون الجلوس مع العراقيين !
-
الرئيس الألماني قال - الحقيقة - !
-
لا بُدّ من التفاهم بين الكُرد و -العراقية-
-
.. حتى يأكل الرز باللبن !
-
- المقارنة - مَصدر كل المشاكل !
-
ساعة في الفضائيات العراقية : بارقة أمل
-
محافظة دهوك : ضُعف الحِراك السياسي
-
إستقالة الساعدي ، هل بدأتْ الإنشقاقات ؟
-
حسن العَلوي يأكلُ من كَتفَين
-
ألحقيقة
المزيد.....
-
موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي
...
-
التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
-
1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا
...
-
ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
-صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل
...
-
أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب
...
-
خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو
...
-
في عيون النهر
-
مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة
...
-
”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|