أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - الآخر ...














المزيد.....

الآخر ...


لؤي عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 19:27
المحور: الادب والفن
    


- لا تحرق أشعة الشمس إلا الأوراق اليابسة .... ترهق نفسك كثيراً بأمور خارج سيطرتك وإرادتك ....
- لكن ما آراه .. أنها ... جزءاً لا يتجزأ من حياتي ... لا .. لا أستطيع تجاهلها ... والمضي دونها .. أريد ذلك ... لكنني لا أستطيع ... حاولت كثيراً ... لكني فشلت..
- لم أقل لك أن تمضي دونها ... إنما ... إلتفت لنفسك .. وفكر بها أكثر مما تفكر بما يحيط بك ...
- وهل أستطيع أن ألغي ما يحيط بي ...؟؟؟
- لم أطلب منك إلغائه ... حتى لو حاولت ... فأنك تمضي باتجاه سلبي آخر ... علاقتك بالآخر .. ليست كعلاقتك بيديك ... هذا ما يجب أن تفهمه ... وحاجتك للآخر ليست كحاجتك للهواء ... لكن لايعني ذلك بأنك تستطيع المضي دونه ....
- هذا ما أعنيه ... وهذا ما أحاول شرحه منذ البداية ... يجب أن أفكر بالآخر ..... وأن أوليه جل إهتمامي ... وأحياناً الكثير من وقتي ...
- كلامك جميل .... لكن خط الوصول للنتيجة مختلف عما أقوله لك ... فتش عن نفسك تجدها ... عندها سوف تتجدد علاقتك ووجهة نظرك بالآخر... و سوف تفهم بأن إلغاؤك للآخر ليس الحل لمشاكلك ... إنما هو نتيجة حتمية لبعدك الكامل عن التفكير الإجتماعي السليم من خلال تعظيم مشاكل داخلية تسيطر على نفسك ومن ثم جسدك ...
- لا أعرف ... لكن ... لا تزعل مني .... أرتاح كثيراً معك ... وكلامك مريح ... لكن ... وأفهم ..بعضاً منه ... لكن .. لا أعرف كيفية تطبيقه على ذاتي ...
- عندما تصل لهذا الحد من التفكير والقناعة بذاتك ... تكون قد قطعت شوطاً باتجاه الحل ... الحل ليس هنا ... الحل موجود بداخلك أنت ... لكن يحتاج لتحريض ... كي يخرج من قوقعته .. ويبدأ بالسريان حتى ينتشر بداخلك ...
- أريد أن أعرف كيف أصل لحد يفصلني عن الآخر ... أعني .. أريد أن أفكر لوحدي .. دون وجود آخر أياً كان بداخل ذهني .. أو ضمن أفكاري ... أحس .. أحس بأنني سجين .. سنين طويلة من الصراع ... وأريد الخروج ..
- رائع ... رائع ... أريد .... هذا ما أود سماعه منك ... رغبتك أنت بالخروج من قفصك ...
- لكن كيف ... ؟؟ أحتاج للمساعدة ...
- حسناً ... كما قلت لك ... المشكلة وحلها عندك أنت ... والحل يحتاج لآخر كي يجده وينميه لديك ... حتى يقوى ويسيطر كما قلت لك سابقاً .... والمساعدة التي تطلبها سوف تجدها عند ... شخص آخر .... يعي هذا النوع من المشاكل ... ويعرف كيفية الوصول للحلول ... لا تقلق ... سوف أمضي معك بهذا الطريق ...
- هل تستطيع مساعدتي ...؟؟
- أنا شخصياً ... أعرفك بمختص لهذه المشاكل ... وأنت يجب أن توليه .. جل إهتمامك بنفسك .. ورغبتك بالخروج من مشاكلك ...
- وأنا جاهز كي أجتاز هذه الأزمة ... آه ... كم أحس بالراحة الآن ...
- إنها سراب ...
- ماذا تعني ..؟؟؟
- هذه الراحة التي تحس ... ليست إلا كذبة كي تنسى ... أو تتراجع عما يدفعك للحل ...
- ماذا تعني ... ؟؟ لم أفهم قصدك تماماً ...؟؟؟
- ما أعنيه ... بأن الأزمات النفسية تحاط بعناية ... وتدافع عنها الغرائز والرغبات بل وتقدم لها كل ما تحتاج للإستمرار ... لكنها بنفس الوقت تحافظ على إستمرارية البقاء في الوجود ... لذلك تعطيك ذلك الإحساس بالراحة من وقت لآخر ... خصوصاً بعد أن تشتد لديك الأزمات وتعظم ....
- لم أعد أفهم شيئاً ... لنتوقف عند إقتراح الآخر للمساعدة ...
- ما أود قوله ... أن تستمر ... ولا تستسلم لما تمليه عليك الرغبات .. بل فكر بشكل منطقي وعقلاني ... وحاول الخروج من هذا المستنقع ... لأن الإنتكاس يعني الغرق ...
- على أية حال شكراً لك ...أعرف بأنك تتكلم بشكل مترابط ومنطقي .. لكني أعجز عن متابعتك ... أعدك بأنني سأبذل جهدي حتى أصل للراحة ...
... .... إحساسك بالألم يعني أنك أحد عناصر الحياة ... لكن عندما يتعاظم .. ويتفاقم ... يفصل بين جسدك ونفسك ... ليأخدها إلى عالم آخر ... لا ينتمي إلى عالم الوجود .... ... .... ..... .....



#لؤي_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منولوج .. يا ...
- تعرجات
- الحق رقم ألف
- الحق رقم واحد
- نسم علينا الهوى ...
- أسطورة نهر
- الإنتظار
- الزير سالم في ديارنا
- في الظل
- نبض قلب
- وجهات نظر 4
- وجهات نظر 3
- وجهات نظر
- بوسة شوارب
- احساس اسمه الحب
- نوستاليجيا2
- نوستاليجيا 1
- حكاية .. أول أيام الخريف
- كوابيس النهار
- نقاش ديموقراطي .. لأجل المرأة


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - الآخر ...