أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان














المزيد.....

صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 16:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من فرط جهل من يتولون امر الحملة ضد ثوابت الامة العربية ,انهم يوكلون ثقتهم فيمن لا يستحقون حتى ان يكونوا سياس مواشى , فتجد فجأة من لا يجرؤ على مواجهة ولو مشكل صغير بسيط يمس امر السياسة الوطنية فى بلده المحتل, يستأسد فجأة ضد الوطنيين وضد الرموز والثوابت الاسلامية مثل الازهر الشريف ,متهما رجال الازهر بانهم يبيعون صكوك الغفران ,وموحيا بأن صكوك الغفران الكنسية انتهت من العالم ,وانتهى معها دور الكنيسة ورجالها,مع ان ابسط الاحداث وأقلها خاصة فى مصر ,تؤكد للاعمى استمرار الهيمنة الكنسية على احوال البشر عالميا ومحليا انطلاقا من تعاليم كهنوتية امرة وملزمة ,على العكس تماما من العلاقة بين الاتباع المسلمين وشيوخهم الذين لا يمكنهم ابدا الزام اى شخص الا بالموعظة الحسنة ,كما تقول النصوص الاسلامية ,فيمكن لاحد الشيوخ ان يظل يجعر فى ميكروفونه ,او فى فضائيته ,او اثناء صلواته فى المسجد , شارحا ومهددا ومتوعدا , ومن الممكن ايضا ان يرتعب البعض وينفذون اقوال ذلك الشيخ اما اقتناعا او هلعا,او جهلا , لكن الامر يبقى دائما على المستوى الاسلامى وحده رهنا بارادة البشر ,فاذا لم يقتنع شخص ما بما يقوله مولاه الشيخ ,ولم ينفذ منه اى حرف,او حتى اذا عارض واختلف حتى فى الثوابت ,فلا يوجد نص عقابى محدد متفق عليه يخرج ذلك الشخص من الملة ,الا اذا اقر هو نفسه بذلك .

على العكس من ذلك فان الفكر او اللاهوت المسيحى الكنسى هو المنوط وحده بما يسمى صكوك الغفران , تلك الصكوك المعلومة للكافة , لذا تكون دهشتنا كبيرة عندما نرى بعض السياس الكتبة,يكتبون ضد الشأن الاسلامى من منطلق ان الاسلام وشيوخه هم اهل الصكوك والسيطرة الدينية على مقدرات البشر ,بمعنى اخر ان البعض من المكلفين بأدوار محددة تفكيكية فوضوية , ,يقومون من خلالها بعمليات اسقاط ضد الشأن الاسلامى موردين ضده كل التهم التى هى اساسا اصل من اصول قداسات اسياد هؤلاء الخدام ,فاذا كان الازهر او على الاحرى دار الافتاء ,او لجنة الفتوى ,او مجمع البحوث الاسلامية,ايا كان المصدر , قد افتى بدخول والدى الرسول عليه السلام الى الجنة,لاعتبارات لا علاقة لنا بها ,فأين صكوك الغفران المزعومة هنا؟ هل اصدرت دار الافتاء مثلا قرارا بدخول شيوخها الجنة مع قادة السلطة التنفيذية فى مصر؟ لكى نزعم فى تلك الحالة ان ثمة بيع وشراء لدخول جنات عدن مع مشايخ الازهر ومعالى الوزراء والحكام فى مصر ؟

البعض تحدث عن المرحوم الدكتور نصر حامد ابو زيد,وما لاقاه من عنت واضطهاد , وكذلك ما حدث للدكتور المرحوم فرج فوده ,لكنى اجزم انه ما من سلطة رسمية اسلامية فى مصر قامت ولو بدور ضئيل ضد هؤلاء المفكرين المختلفين مع ما يراه البعض امرا معلوما بالضرورة ,, ولا انكر باننى شخصيا ضد اضطهاد الاستاذ الدكتور المحترم صبحى منصور وما يحدث له من متاعب ,لكنى اؤكد ايضا ان ما من احد يجرؤ فى مصر على المستوى الرسمى الاسلامى بتكفير او اخراج ايا من هؤلاء المفكرين من الملة الاسلامية ,وهو امر يخص اعتدال مصر واعتدال ازهرها واستنارتها الدينية على وجه التحديد ,فلا يوجد تكفير ضد الشيعة مثلا فى مصر كما هو موجود فى السعودية ,اى ان الاعتدال فى مصر تحديدا هو امر واقعى سواء على المستوى الشخصى ام على المستوى الفكرى والمذهبى الاسلامى ,اما على المستوى الكنسى والذى يزعم المسـتأجرون بانه قد انتهت منه ظاهرة صكوك الغفران والحرمان منذ امد بعيد ,,محاولين الصاق التهمة بالمسلمين وبمصر تحديدا ,فاننا نحيلهم الى عملية الصك الغفرانى الحديثة التى تمت بتبرئة الاخوة اليهود من دم السيد المسيح ,وكذلك نذكر هؤلاء واسيادهم بما تم فى مصر ضد كل من الدكتور جورج حبيب والاستاذ جمال اسعد عبد الملاك والقس المرحوم المقدس ابراهيم عبد السيد ,فهؤلاء لمجرد اختلافهم الفكرى مع الكنيسة تم الانقلاب عليهم ,وحرمانهم من الجنة الموعودة ,بل ان رجل دين رفيع المستوى مثل الاب ابراهيم عبد السيد عند وفاته لم يسمح لذويه بالصلاة عليه داخل الكنيسة ولم يجرؤ رجل دين مقدس من اجراء الصلاة عليه ولو خارج الكنيسة فتمت الصلاة عليه من غير رجال الدين وفى الشارع اينعم فى الشارع ,,فمن هم الذين يعطون الصكوك ومن هم الذين يحرمون الناس من نعيم الاخرة ؟

صكوك الغفران امر مقيت وفرمانات الحرمان شيء مقزز واجتهادات التكفير جريمة فى حق الانسانية ,لكن التزييف والكذب والبهتان والتزوير والاسقاط امور افظع واشنع واضل سبيلا ,,



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرف الفكر , وتداعى المتفيكرين
- الارهاب المسيحى الغربى ,والدولة المدنية
- النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم
- حقوق المرأة المصرية المنسحقة
- هيلين توماس,, وفضيحة حرية التعبير,, وحرية المرأة
- الطائفية والتمييز ضد الاخر فى مصر-حالة الزمالك والاسماعيلى
- الارهاب الغربى واضح, وعلى المروجين له ان يخرسوا
- حل المعضلات السياسية والاقتصادية فى مصر ,, هل هو امر مستحيل؟ ...
- الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجا ...
- تضحيات شهداء مصر ,عمال وفلاحين وجنود وقادة شرفاء
- نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبي ...
- دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس
- برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان