أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد البديري - أمة في رجل ..السيد فضل الله في فكر الشيخ اليعقوبي















المزيد.....

أمة في رجل ..السيد فضل الله في فكر الشيخ اليعقوبي


احمد البديري

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 15:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أمة في رجل ..السيد فضل الله في فكر الشيخ اليعقوبي

قراءة في تأبين المرجع محمد اليعقوبي (دام ظله) للمرجع الراحل محمد حسين فضل الله (قدس سره)

(برحيل فضل الله فقد الإسلام نافذة تطل منها البشرية النكدة المتعبة على الإسلام لتقتبس من نوره ما يضيء لها درب السعادة) .
هكذا ابتدأ المرجع اليعقوبي تأبينه للمرجع الراحل السيد فضل الله (قد) في كلمة معبرة القيت بمناسبة الرحيل المفجع ، والملاحظ لهذه الكلمة يجد حجم التأثر الكبير الذي اختلج قلب سماحة المرجع الشيخ لفقد هذا العالم المفضال والمرجع المعطاء ويتأتى ذلك بوضوح بملاحظة اختلاف مضمون بيان التأبين عن باقي بيانات التأبين التي أصدرها المرجع الشيخ في أكثر من مناسبة أبن فيها العديد من المراجع والعلماء الراحلين في موضوع التأبين وخصوصيته .
ومن المفارقات إن حوزة النجف الاشرف والتي تضم مكاتب لمرجعيات عظام آخرين في المدينة المقدسة اتخذت موقف الصمت المريب ولم تكلف نفسها على الأقل عناء تأبين هذا العالم الرباني النشيط والمفكر الإسلامي الكبير ويبدوا إن الكثيرين لم يستطيعوا التغلب على أنانيتهم لأنصاف الرجل بعد رحيله على الأقل بعد أن أجحفت بحقه وظلمته حيا بعد أن اجتمعت كلمة الحواشي والتابعين والمنتفعين على النيل من فضل الله ونهش لحمه وأكله طوال عقود من الزمن وتعرض خلاله المرجع الراحل إلى مخططات منظمة استهدفت تسقيطه وهدم مروءته والتشكيك والطعن باجتهاده تمهيدا لاغتياله معنويا بصورة نهائية كما جرى ولا زال يجري للعلماء الحركيين والمفكرين المجددين الإصلاحيين .
وفي بيانه يحاول المرجع اليعقوبي لفت نظر المؤمنين المتبصرين والمثقفين الواعين إلى التفسير العملي للثلمة التي تصيب الإسلام عندما يفقد عالما مؤمنا عاملا كفضل الله (قد) من خلال حديثه عن تلك الثغرة وبأن وقوف العلماء العاملين على التصدي للدفاع عن عقائد الأمة ومبادئها وأخلاقها وحاضرها ومستقبلها كأن حائلا وحاجزا منيعا أمام تسرب الأفكار المنحرفة والثقافات التهديمية البويهمية والضلالات المبتدعة من المستغربين ووعاظ السلاطين على حد سواء ، بالإضافة إلى أن ذلك النقص في العلوم والبركات والألطاف التي كانت تتنزل على الأمة بوجود وإفاضة العلماء الربانيين سوف يبدوا واضحا ومعرضا للمزيد من الاضمحلال والزوال .
ثم يوضح ويؤكد المرجع اليعقوبي بعد ذلك المواصفات الواقعية المترتبة على من يتصدى لموقع المرجعية الدينية والتي اجتمعت في العالم والمفكر الرسالي الراحل السيد فضل الله (قد) لتعبر عن وصف دقيق لحركته ومسيرته الرسالية المباركة في قوله ( لقد كان الفقيد الراحل مثالا للعالم العامل بعلمه ، والطبيب الدوار بطبّه ، ولسمو الذات ، وعفّة السلوك ) .
وإن هذه الصفات النادرة التي كانت بحوزة الفقيد العالم تمثل عنوانا ومصداقا لسيرة العلماء الرساليين وتميزهم عن الصنف الأخر من العلماء وهم القاعدين أو الساكتين بحسب التوصيف العملي للشهيد الصدر الثاني (قد) ، ولذلك أصبح من المسلم به أن الإسلام يشكو من ندرة العلماء والمفكرين الرساليين المصلحين والمثقفين الإصلاحيين والذي يمثلون عصب الإسلام وحاملي لوائه والمتصدين لنشر رسالته الحقة ولذا تجد التراجع الفكري الملحوظ والانهزام الثقافي والحضاري والتقوقع السلفي والمنهج التكفيري والتدين الكلاسيكي الكهنوتي هو السمة الأبرز والمعلم الأوضح لواقع العالم الإسلامي وتشكيلاته الثقافية والاجتماعية والسياسية ، لذلك تجد إن الساحة الإسلامية تفتقد للعلماء المصلحين والمثقفين الرساليين من كالصدرين الشهيدين وعبد الحسين شرف الدين وسيد قطب ومحمد حسين كاشف الغطاء وعلي شريعتي والذين تركوا بصمات مؤثرة في ذاكرة ومسيرة الثقافة الإسلامية وصناعة المثقف الإسلامي .
بعد ذلك يستعرض المرجع اليعقوبي في بيانه التأبيني للمرجع فضل الله إحدى أهم المراحل وأحرجها من مراحل حركة الإصلاح ومشروع العمل الرسالي لمسيرة المرجع الراحل ، تلك المرحلة التي شهدت تعرضه لمشروع منظم ومبرمج لاغتيال فضل الله معنويا بموازاة محاولات الاغتيال والتصفية الجسدية الأمريكية – الصهيونية المشتركة في مواضع ومواطن معلومة أشهرها محاولة اغتياله في بئر العبد والأخرى في الضاحية الجنوبية وفيهما تعرض المرجع الراحل إلى إصابات طفيفة ، لكن تلك المحاولات في كفة ومحاولات الاغتيال المعنوي في كفة أخرى لأنها كانت أشد إيلاما وأكثر مضاضة وأكبر أثرا في نفس فضل الله المطمئنة , تلك الحرب الضروس الشرسة التي انطلقت من أقبية ودهاليز أزقة أخوة يوسف ليكون وقعها على المرجع الراحل على نفسه أشد فعلا من وقع الحسام المهند .
الحملة الإرهابية الشعواء تلك لم تثني فضل الله ولم تثبط عزيمته بل العكس من ذلك قابلها برباطة جأش غير معهودة وتجاهل وصمت يدل على حكمة بالغة ويصف المرجع اليعقوبي تلك المرحلة القلقة بوصف غاية في الدقة والشجاعة والإنصاف في حديثه عن السيد ومناوئيه ( فقد تسامى عن الأمور الدنيّة وترفع حتى على من أساء إليه ، لم توقفه المحن والصعوبات والإرهاب ومحاولات التصفية الجسدية والمعنوية عن مواصلة درب الجهاد وتوعية الأمة ومسيرة الإصلاح وأستمر على ذلك أكثر من خمسين عاما ).
لذلك لم ينثني أو ينحني فضل الله أمام تلك الهجمة المسعورة وأستمر في عطائه الثر ينبوعا لا ينضب فكان يرفض الخضوع والخنوع والاستسلام لرغبات المتنفذين ومخططاتهم بإقصائه وضغوطاتهم لانسحابه وترك الساحة للانتهازيين والطامعين بل وقف شامخا معتليا صهوة المجد في رحلة ومسيرة الإصلاح الحسيني وهدير صوته يجلجل في الأفاق أن ( هيهات منا الذلة) معلنا انتصار الحق على جحفل الباطل ومؤذنا بقذف المزيد من الرعب والرعب والهلع في النفوس الخاوية لكهنة المعابد وشيوخ السوء وحاخامات الكنيس .
ويمكن الاطلاع على بعض صنوف تلك الحرب الظالمة التسقيطية التي تعرض لها المرجع الراحل في حياته ومماته من خلال الولوج على عالم الانترنيت وإدخال اسم المرجع الراحل في محرك البحث كوكول لاستبيان نتائج البحث والدخول إلى بعض عناوينها للاطلاع على ما يشيب له فود الرضيع من تجاوزات وانتهاكات في مئات المواقع والمنتديات التي صممت لتخصص في النيل لا من أعداء الله والإنسانية بل من فضل الله رجل الإنسانية ولتتفنن في تسقيطه وتكفيره وتجريمه .
أحد المواقع المشبوهة ويدعى ضلال نت وصاحبه بحسب اطلاعي احد أصحاب المنابر السياسية المشهورة في احد مساجد بغداد وهو قائد لإحدى اشد الحملات المسعورة ضد فضل الله ، في هذا الموقع يجد الزائر العشرات من الفتاوى المزورة والحقيقية الموجهة للحط والنيل من منزلة فضل الله العلمية والفكرية والأخلاقية والتي نسبت لعدد من العلماء والمراجع الراحلين والحاليين والذين لم يثبت لأكثرهم تلك الآراء والمواقف اتجاه المرجع الراحل بهذا الشكل المشخصن كما إن الخلاف بالرأي والاختلاف بالفتوى لم يفسد يوما في الود قضية أو يتسبب في تشعب ووحدة الهدف الرسالي بين العلماء العاملين على النحو الذي يصوره ذلك الموقع المشبوه ، وأن كان هناك من تعمد تسقيط المرجع الراحل واستهدافه لمرات عديدة بسلب صفة الاجتهاد عنه فهذا ديدن بعض المتصدين الذين تخصصوا فيما يبدوا بهذا المضمار ولا يؤرقهم سوى جمع الحقوق الشرعية وزيادة الأتباع على حساب تفسيق الآخرين والنيل من درجتهم العلمية لثني الوسادة له.
وبعد رحيله لم يسلم السيد المرجع من افتراءات واتهامات المعادين ففي موقع يدعى (وكالة أنباء براثا) نشر خبر وفاة المرجع الراحل بمضمون يشير إلى مقدار الحقد والحسد والتزييف الذي تفنن به المغالين بالعداء من خلال دس سمومهم الافعوانية في طيات خبر النعي الذي جاء عنوانه ليدل على توجهات مضمونه التسقيطية وحمل العنوان التالي ( وفاة رجل الدين اللبناني محمد حسين فضل الله) ؟!
ومن خلال الخبر المنشور يمكن استنتاج صورة مصغرة من مخططات الحملة التسقيطية ضد المرجع الراحل والتي تسببت في الكثير من الأحيان بإجهاد قلبه المطمئن الحنون الوديع إلى حد الاستنزاف .

ويواصل المرجع اليعقوبي في بيانه التأبيني للمرجع فضل الله بذكر أهم معالم الحركة المرجعية للمرجع الفقيد ويؤكد في موضع أخر من بيانه على القيمة العلمية الكبرى لفكر السيد الراحل ويؤكد المرجع اليعقوبي على أن الجهد المبارك لفضل الله كان له أعظم الأثر في نفوس وأفكار الرساليين العاملين وفي هذا الصدد يجب الإشارة إلى دعوة المرجع اليعقوبي الشباب المثقف الرسالي في الكثير من اللقاءات والخطابات الصادرة بضرورة الاهتمام ومتابعة ومطالعة كتب السيد فضل الله وذلك لما وجده هو شخصيا من فائدة عظيمة ترتبت على ارتباطه في فترة شبابه وبداية مسيرته بمطالعة إصدارات مجموعة من العلماء والمثقفين الإسلاميين الرساليين الذين يقف في طليعة أسمائهم السيد المرجع فضل الله .
ولقد كان نتاج المرجع الراحل الفكري والفقهي والثقافي والأدبي غزيرا متجددا ذي نكهة مميزة وأستطاع أن يلبي ويسد جزء كبير من حاجة الأمة ومتطلبات العصر والتحول الاجتماعي والثقافي والعلمي في جوانب الحياة المختلفة ، لذلك كان فضل الله مع عدد قليل من المراجع والعلماء والمثقفين الرساليين الذي يعدون بعدد على أصابع اليدين في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحملون عبء نشر الرسالة وأداء الأمانة التي أستودع الله عليها أنبيائه وأصفيائه وأهمها الحفاظ على معالم الإسلام من التشويه المتعمد والتخريب المقصود ومواجهة الانحراف الذي يصدر من الكثير من وعاظ السلاطين وعلماء السوء والساسة المتلبسين بثياب الإسلام بالإضافة إلى الحفاظ على أرواح ومصالح المسلمين ودرء الأخطار عنهم وتقديم كل أشكال العون إليهم حتى لا يقنط الناس من رحمة الخالق بسبب استبداد وطغيان المخلوق ونتيجة لسكوت أهل العلم عن هذا الظلم والانحراف .
وكان السيد العالم العامل الراحل يختصر الزمن للآخرين بنتاجاته الفكرية ويختزل لهم الطريق للتزود من نبعه الصافي للأنطلاق باقتدار وثقة وسرعة متناسبة مع التطورات العصرية وحاجات السائلين المتلهفين للتزود من ينابيع حكمته ومعرفته وفكره المتجدد الملم بالكثير من التفاصيل الدقيقة للعلوم والمعارف العامة .
وعلى العكس الكثير من علماء الاسلام الذي يغلب عليهم إما سمة التطرف والتكفير السلفي او التقوقع والصمت الاختياري السلبي كان فضل الله يسير على الخط الحقيقي للإسلام والمتمثل بالحركة الرسالية الإصلاحية المباشرة وكان يستقبل الجمهور لا لغرض تقبيل الأيدي والأقدام بقدر ما كان بلسما لمداوة الجراح ومشاركة الناس لهمومهم والعمل على رفع معاناتهم ومظلوميتهم وكان جل وقته يقضيه في رعاية شؤون ومصالح العباد وقضاء حوائجهم .
وكان دائم التواصل مع المتشوقين لطلعته والتزود من علمه ولجميع المتحمسين للنهل من ينبوع فكره المعين في أيام الندوات وصلاة الجمعة وباقي المناسبات الأخرى ولا يترك الفرصة للإطلال على جمهور واسع من خلال لقاءاته المتعددة بالفضائيات والدوريات الإعلامية الأخرى .
ومن تلك المعالم والمشاريع الأخرى المتميزة لمرجعية فضل الله هي مؤسساته الخيرية والثقافية والإنسانية التي انتشرت في أصقاع المعمورة لنصرة المظلومين وإنقاذ المستضعفين وتقديم الدعم والإسناد للمحرومين والمساكين وبالخصوص شريحة الأيتام التي أولاها فضل الله كمال الاهتمام والعناية والرعاية بغض النظر عن هويتهم القومية والدينية والطائفية ، فكان همه الدائم توفير الرعاية اللازمة لهم لتنشئتهم نشأة صالحة ونافعة وتخريجهم قادة ورجال أكفاء قادرين على المشاركة في نهضة بلدانهم ومشاركين فاعلين في مشاريع بناء أوطانهم ومساهمين متميزين عن اقرأنهم في توظيف طاقاتهم وإمكانياتهم لخدمة أوطانهم وشعوبهم وفي لبنان ولد مشروع المبرة لرعاية وتنشئة الأيتام لينطلق المشروع بعد ذلك إلى العديد من البلدان المنكوبة والضعيفة والتي تواجه ظروف صعبة في المعيشة .
وكان فضل الله يعيش هموم الإسلام عموما ويتابع شؤون وشجون المسلمين ويتصدى مع ثلة من نظرائه العلماء الرساليين الحركيين إلى وضع الدواء المناسب للعلل والأمراض التي تصيب الأمة وتنهك قوتها وتبيد رجالها وفي لبنان كان السباق للحفاظ على وحدة أراضيه وتماسك نسيجه الاجتماعي ودائم التصدي لأي محاولة من الأعداء لخلق حالة من التوتر القومي والديني والطائفي التي دأب الاستكبار وأذنابه من دول المنطقة على إشعال فتيله مرارا تكرارا ويحرص على دعم المقاومة اللبنانية من خلال الدفاع عن مشروعيتها وأهليتها أمام كل من يحاول النيل منها أو أضعافها أو التأمر عليها بالإضافة إلى تقديم دعمه المعنوي والمادي المستمر لها .
وفي ختام البيان التأبيني يرفع المرجع اليعقوبي التعازي إلى مقام الإمام المهدي المنتظر (عج) بفقده هذا العالم الجليل المعطاء ولذويه الطيبين وللعلماء العاملين لأنهم أعرف واعلم بفضل المرجع الراحل وأكثر تثمينا لعطائه وأنصف لجهاده وجهوده التي لا ينكرها إلى معاند أو جاحد وما أكثرهم في كل زمان ومكان .
ويوضح سماحة المرجع اليعقوبي أن ثلمة فقد فضل الله لا يمكن أن تعوض بمثله لأنه كان أمة وحده وهي شهادة صريحة ومؤلمة لأنها تصدر عن مرجع عامل ناطق شاهد أعرف بمكة وشعابها ورجالاتها ، ويؤكد المرجع اليعقوبي أن غياب فضل الله يحتاج إلى جهود مضاعفة ومشتركة من قبل العلماء الرساليين السائرين على طريق الإصلاح الحسيني .
ويأمل سماحته في ختام تأبينه للمرجع الراحل باستمرارية الدور المبارك المعطاء للمشاريع والمؤسسات الخيرية والعلمية والثقافية التي أسسها الفقيد الراحل وأدامها بروحه ووهبها عمره الشريف بمعية ثلة من المؤمنين الصالحين المهتدين بتسديد الله تعالى للمشاركة في فعل البر والخير ولتكون هذه المشاريع خير صدقة جارية للمرجع الفقيد .
وهكذا يؤبن المرجع اليعقوبي مرجعا ناطقا مثل فضل الله قضى سني عمره الشريف في أداء الأمانة التي أستودعها الله تعالى لبني ادم وأوجبها على من يتصدى لمهام ووظيفة المرشد والراعي للمجتمع ويتصدى للنيابة في أداء الرسالة عن الرسل والأنبياء واللائمة والأصفياء ، وقدس الله روح فضل الله التي كانت تشارك أرواح الضعفاء والمستضعفين في ألامهم ومعاناتهم وتكابد الليل والنهار من اجل التخفيف ورفع الحيف عنهم ، وقدس الله روح فضل الله التي كانت منهلا وقطبا شامخا للباحثين عن الحقيقة والمتشوقين للنهل من علوم ومعارف القرآن والتزود من ثقافة الإسلام القويم .
كان فضل الله أمة وحده بحسب المرجع اليعقوبي فنسأل الله أن يعوض الإسلام تلك الثلمة بفضله ومنه الذي لا ينقطع على العالمين والذي عهد عهدا لمن كان له قلب رشيد وأذن واعية بأن الأرض لن تخلوا من حجة ولا تعدم من الإدلاء الشاهدين الراشدين إلى سفينة النجاة والخلاص من الفتن والضلالة سفينة الإسلام المحمدي الأصيل واله الأطهار الأبرار سفن النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .
والحمد الله رب العالمين



#احمد_البديري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير الجهاد السلبي
- كلام بالساطور
- العراقيون في مواجهة البعث..اجتثاث أم تحدي
- علي بين مسيحي منصف وسلفي مجحف
- أنفلونزا الفساد في بغداد
- أيامنا الدموية مسؤولية السياسيين
- الحوثيون... ضحية الانتماء والصمت الدولي
- الوجه المشرق للنزاهة
- عندما تضطهد الكلمة ويجّرم المثقف باسم القانون .. هذيلي أنموذ ...
- العراق وإيران هل بإمكان أفضل مما كان
- العراق وايران هل بلإمكان أفضل مما كان
- الفاسدون في دولة القانون؟!
- ومن البصرة يأتيك الخبر اليقين
- ما بعد الاتفاقية ...أول الغيث قطرة
- مواصفات رجل الدولة في خطاب المرجع اليعقوبي
- عندما تتجسد الوطنية في رجل ..عبد الكريم قاسم أنموذجا
- تأجيل الانتخابات وإجهاض العملية السياسية في العراق
- وزير النفط ولعبة المزايدات الإعلامية
- ديمقراطية الوزير الجذماء
- حكومة الوحدة الوطنية.. المشروع الذي لن يرى النور؟


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد البديري - أمة في رجل ..السيد فضل الله في فكر الشيخ اليعقوبي