أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أشرف المقداد - تحجر اللغة العربية من أسباب تخلف ناطقيها














المزيد.....

تحجر اللغة العربية من أسباب تخلف ناطقيها


أشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 10:33
المحور: كتابات ساخرة
    


يتنطح المغالون ويتشدقون بما لا يعرفون ويؤكدون للسامعين أن اللغة العربية هي "أجمل اللغات!!!!!!!
وأكثرهم لا يعرف لغة أخرى غير العربية!!!! .
على الأقل قبل أن تطلق هذه التصريحات"العنترية" أن تكون "متكلماّ " وبطلاقة للعديد من اللغات الأخرى لا وبل كاتباّ وشاعراّ بهذه اللغات ,قد جربت هذه اللغات وعرفت مداها وغنى مفرداتها ,وعدد ألوانها.
على الأقل درست فولتيير وشكسبير وغيرهم.
العربية الفصحى هي لغة القرآن وبرأيي هذه هو فقط ما يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات.
فما عدا هذا فهي لغة كغيرها من اللغات في هذا العالم يستخدمها الناطقين بها للتعبير عن أنفسهم.
لها محاسنها وسيئاتها ومحدودياتها.
لكن فيما يتعلق باللغة العربية وبحكم أنها لغة القرآن فقد منع المغالون تطور هذه اللغة وإنفتاحها
وزعم ويزعم هؤلاء أن أي مساس بها هو أقرب إلى "الكفر والزندقة" لأن هذا "يمس بلغة القرآن"
والأغرب أن نحويّوا وواضعوا قواعد هذه اللغة هم وبالأكثرية العظمى "أعاجم" قد تبنّوا هذه اللغة عندما تبنّوا الإسلام ديناّ كسبويه والزمخشري وغيرهم.
أذكر حادثة عندما كنت زائراّ لماليزيا جلست في قهوة أقرأ جريدة "تشرين" السورية اللتي حصلت عليها من صديق سوري وكان العنوان "وبالبنط العريض" خطاباّ مملاّ "آخر" لحافظ الأسد
وعندما إنتهيت منها رميتها في القمامة (حيث مكانها الحقيقي) وما أن فعلت هذا إلا إندفع بعض الماليزين الملتحين وأنقذوا الجريدة من القمامة و"قرّعوني"(بهدلوني) لرمي هذه التحفة في القمامة
محتجّين أنها لغة القرآن
فاعتذرت لهم وباركت لهم بها وبخطاب الأسد...!!!!
ولهذا الغلّو تاريخ عريق في منع هذه اللغة من الإنفتاح والتطور .
اللغة العربية الفصحى هي لهجة بني قريش . نزل القرآن بها
وما قريش إلا قبيلة من قبائل العرب لا وبل قبيلة صغيرة من قبائل العرب
العربية اللتي تكلم بها آل قريش كانت لهجة الأقلية بين قبائل العرب
فحرف "القاف" كان حصراّ بها وبالقليل من بعض القبائل المجاورة في الحجاز فيما أغلب القبائل
لم تكن تنطقه بل كانوا ولا يزالوا يلفظون بديلاّ "للقاف" كحرف "الجيم" (في اللهجة المصرية)
وحتى أيامنا هذه لا يزال هذا الحرف غير مستعمل من الغالبية العظمى من الناطقين باللغة العربية
وقليل جداّ يستعمل القاف في تعاملهم اليومي والغريب أن مستخدمينها اليومي اليوم هم من أقليات العرب كالدروز والعلوييون والسريان.
وهناك العديد من البدائل لهذا الحرف(القاف) كالهمزة(ء) في بلاد الشام ومصر.
وهناك العديد من الحروف المستعملة من قبل كل القبائل العربية (آنذاك) وبهذا اليوم منعها الجهابذة من الدخول للأبجدية العربية كحرف الجيم(باللهجة المصرية) وحرف "الفV وحرف ك ch الكاف في اللهجة الحورانية مثل ولك(ولش) عند مخاطبة الأنثى.
ونحتال بطرق عجيبة لكتابة ما نلفظ ولسنا مجبورين...!! فبإمكاننا أن نضيف هذه الحروف إلى لغتنا
لولا المغالون الذين يرفضون اي زيادة أو تغيير فيما يزعمون أنه لغة "مقدسة" بحجة نزول القرآن بها!
أنا أقول فلندع القرآن جانباّ فهو مكتوب ولن يغير به أحداّ ( والله له بحافظ)
لكن أشعر أن هذا التحجر يمنعنا من التعبير الحقيقي عن أنفسنا وأساس اللغات هو قدرة الناطقين بها على التعبير عن أنفسهم بلا قيود أو حدود.
لاوبل المحاولات المضحكة لتعريب أسماء أجنبية
في الثمانينات تفتقت قريحة النظام في سورية وصدرت الأوامر بتعريب كافة الأسماء "العجمية"
و"شحطوا" مدرساّ للغة العربية يدعى "الصيداوي" من موقعه في العصور الحجرية ونفخوا عنه الغبار
ووضعوه يومياّ على شاشاتنا ليلوّح بسبابته في كل مساء مقرعاّ(مبهدلاّ) سكان سورية لإستخدامهم
التعابير "الغلط" في محادثاتهم اليومية .
وكان هذا المسكين مصدر "المسخرة" والفكاهة حتى غلب "غوّار الطوشة"
وحاول الجهابذة تطبيق "الفرمان" بتعريب كل شيء حتى وصلوا إلى المرسيدس والبورش
حتى جاء الأمر أن "يتضبضبوا فأي تعريب لهذه الأسماء لن يعطيها "حقها" في البروزة "وشوفة الحال"
وراقبت آنذاك محاولة "مجمع اللغة العربية وهو يحاول تعريب إسم "التلفزيون"!!!
فجائوا أولاّ ب "الرائي"..!!! فلما توقف الناس عن الضحك حاولوا "التلفاز" وهي محاولة غبية لسرقة الإسم الأصلي (تلفزيون) وشقلبته حتى يصبح أكثر "عربية"...!!!!!
لا أدري من أعطى المجمع العربي الحق في هذا التخبيص
فناطقوا العربية لم يصمموا هذا "التلفزيون" ولم يخترعوه أو صنعوه أو بنوه
هم فقط "هربوه" واشتروه "وقعدوا" لسيتمتعوا به
فهذا لا يعطينا الحق في تغيير الإسم الذي أطلقه مخترعه عليه. عندما نخترع شيئاّ فلنا الحق أن نسميه فقط.
ثم ما هذا الإسم المضحك للكمبيوتر؟؟؟..."الحاسوب"؟؟؟؟
من هو هذا "عبقري زمانه" الذي اتى بهذا التعريب المزيف...؟؟؟ كان الأحرى بهذا "العبقري " أن يحاول إختراع" هذا " الحاسوب"
الكمبيوتر في هذه الأيام ليس "بحاسوب "قط ((وظيفة صغيرة جداّ لهذا الجهاز)
فالأحرى أن نقبل هذا الإسم كما هو ولنحاول عبقرياتنا في تطويره.
أنا أعتقد أنه قد آن الأوان أن "نحرر" لغتنا من قبضة هؤلاء ولتكون هذه اللغة الوسيلة الصادقة للتعبير عن أنفسنا.....ما يفال عنه باللغة "العامية" هي لغة أصلية عربية نطقها الآباء والأجداد
ولغة قريش هي لهجة من هذه اللهجات
فلنترك الفصحى للمساجد ومدارس الشريعة ودارسي الفقه لا بل فلنشجعهم
ولكن لنطلق حرياتنا في استعمال لغتنا فيما عداه .
ولنتوقف عن التزوير بتغيير أسماء لأشياء لم نصنعها ونخترعها وربما لنحاول أن نخترع ونصنع بأنفسنا
وفي وقتها لنسميها ما نشاء فهذا حقّنا

الفصيح
أشرف المقداد



#أشرف_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- “رئيسنا أحسن رئيس بالعالم” ...ليش؟..... “حيونة”!!!
- أسئلة أطفالي تشككني بديني الإسلامي...2
- أسئلة أطفالي تشككني بديني الإسلامي
- الإسلاميون يكفروننا بدين الإسلام
- سورية الأسد منذرية....أم غسانية؟
- لماذا تكثر “المعجزات” والأساطير في سورية هذه الايام؟؟؟
- قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار....فلماذا اللطم والنويح إذا ...
- سورية “تهدد” إسرائيل....فنخاف نحن السوريون!
- أنا عربي وأنادي بدولة كردية مستقلة
- سورية بالله عليكي كفى صمتاّ


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أشرف المقداد - تحجر اللغة العربية من أسباب تخلف ناطقيها