أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - المناضل-ة - افتتاحية العدد 28 من جريدة المناضل-ة














المزيد.....

افتتاحية العدد 28 من جريدة المناضل-ة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 22:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



: الحرية السياسية من أجل بناء منظمات النضال


الخميس 15 تموز (يوليو) 2010
المناضل-ة عدد: 28
جريدة المناضل-ة


خلف أضواء الدعاية الرسمية وضجيجها، يرزح بلدنا في دياجير استبداد لم يلحقه سوى تلطيف طفيف وهش قياسا بما كان منذ إرساء دولة الاستقلال الشكلي المستبدة.

النضال الاجتماعي عرضة للتجريم بشكل منهجي، بقمع يروم تحطيم حركات الاحتجاج باختلاف فاعليها: عمال و طلاب ومعطلين وجماهير المناطق المهملة. و تتعرض الجمعيات غير المرغوب فيها لمضايقة مستمرة تبدأ برفض تسليم أوراق قانونيتها، ثم بعرقلة أنشطتها وحرمانها من وسائل العمل. وبوجه خاص تبدي السلطات كل شراستها القمعية في معاملة التظاهر في الشارع بعدم الترخيص له بمبررات واهية، ثم بالتصدي العنيف له عندما يتدفق رغم الحظر بشدة ضغط المشاكل الاجتماعية. أما الصحافة فقد ُوضعت تحت نيران المنع وسجن العاملين بها لترويض من لم ُيروض بعد. و تظل القضايا السياسية الرئيسة بالبلد، مثل طبيعة نظام الحكم، و مشكلة الصحراء، و حرية الاعتقاد، مجالا محرما لا يسلم من جبروت الدولة كل من تجاسر على الخوض فيها بكامل الحرية.

و بشكل حثيث، يسعي الحكم إلى تشديد الخناق بقوانين ضد النقابات، و ضد حق الإضراب، تضاف إلى ذاك الخاص بالأحزاب الذي يضع خارج القانون كل معارض فعلي للنظام السياسي القائم.

بقدر ما تشتد السياسة المعادية لحق الأغلبية في حياة لائقة، بمزيد من الخصخصة، وتفكيك مكاسب الخدمات العامة وأنظمة التقاعد، وتفشي البطالة وهشاشة التشغيل، و تتراجع الأجور الفعلية بفعل الغلاء، وتتردى ظروف العمل، وتسد الأفاق بوجه الشباب، لا ترى الدولة إزاء تعاظم خطر تفجر السخط الشعبي من مخرج غير تشديد القمع و رفع ميزانية أجهزته.

لا يتقدم البرنامج النيوليبرالي المستورد من البنك العالمي الا و تتضخم الهراوة الممهدة لطريقه. هذا لا سيما أن دور المعارضة التقليدية في احتواء الغضب الشعبي لصالح النظام استنفذ بعد انتقال تلك المعارضة إلى دور المنفذ بحكومة الواجهة.

في الجانب الآخر من المواجهة، تقف أغلب أحزاب اليسار غير الحكومي بعيدا عن ساحة النضال من أجل الحريات، فلا حملات ضد القمع ولا تضامن مع ضحاياه، ولا حتى أضعف الإيمان: التشهير المنهجي بجرائمه. هذا فيما منظمات النضال النقابي المستهدفة إلى حد كبير لا تحرك ساكنا. يكفي التذكير بما ينال عمال القطاع الخاص بهراوة الفصل 288 من القانون الجنائي، ومشروعي قانون الإضراب والنقابات، ناهيك عن الاستنكاف عن التضامن مع الطلاب والمعطلين. أما النزر القليل من الدفاع الميداني، مثل نشاط الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فتعمل الدولة جاهدة لحصره في حدود الاحتجاج الرمزي بعيدا عن الديناميت الشعبي الذي تمثله ملايين ضحايا أهوال الرأسمالية التابعة والاستبداد القروسطوي. وهي لا تسعى على إلغائه كليا لأن وجوده يضفي بعض الصدقية على مزاعم "احترام حقوق الإنسان".

هذا القمع الشامل، بجرعاته المضبوطة، يفكك يوميا أجنة التنظيم لدى العمال، والطلاب، والمعطلين وفي القرى المنكوبة. و سيشتد، وتتعاظم ترسانته، بقدر التقدم في إنزال إجراءات لاشعبية يصفها أصحابها أنفسهم بالمؤلمة. هذا ما يضع النضال من أجل الحريات على رأس مهام الرافضين للوضع القائم. وعلى كاهلنا، نحن اليسار المناضل يقع واجب تنظيم حركة عمالية وشعبية مناهضة للقمع.

ثمة أشكال أولية تنمو في لحظات مميزة، أبرزها في السنوات الأخيرة بعض حملات التضامن مثل التي أنقذت المناضل خويا ورفاقه بمناجم ايميني عام 2005 من ظلم محقق، وحملة التضامن مع معتقلي "المقدسات" في 2007، و تأسيس الهيئة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين بعد الحملة الهوجاء على طلاب مراكش، وتنظيم قوافل تضامن مع مقموعي النضال الاجتماعي [ايفني، صفرو، خريبكة، خنيفرة، ميسور...].

انطلاقا من هذه الأشكال يجب السير لبناء حركة مناهضة للقمع، بتطوير ايجابياتها وهجر معيقات ذاتية لا شك أن أبرزها رواسب لم تبرح تفارق اليسار منذ عقود كالعصبوية الشديدة، وتبادل مكوناته إلقاء اللعنة على بعضها البعض، عوض التعاون ضد العدو المشترك.

لقد فتحت الجماهير الشعبية ثغرة في جدار الطغيان، بنزولها المتزايد إلى الشارع، وتحديها للقمع، ومنها يجب النفاذ لانتزاع حريات حقيقية، لا غنى عنها في بناء أدوات النضال النقابي والسياسي الضرورية لانعتاق عمال المغرب وكادحيه. وعلينا نحن الثوريين أن نعطي المثال في تجسيد هذا المنظور النضالي من اجل الحريات، تجسيدا يوميا ولا مشروطا.

المناضل-ة



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل مسيرات عمالية حقيقية ومن أجل إضراب عام عمالي وشعبي
- الوؤتمر 16 للأممية الرابعة: المنظمة الأممية تصبح من جديدا أف ...
- من أجل حق عمال سميسي في عمل وحياة لائقين..ومن اجل القضاء على ...
- من هو المناضل موناصير عبد الله؟ ولماذا قتله النظام المغربي؟
- لبنان،المنتدى الاشتراكيّ: بين الهويّة الفكريّة والمهامّ البر ...
- قد تصبح فنزويلا بلدا غير قابل للحكم
- إيران: دعوة للتضامن مع نضال الحركة النسائية
- 1989-2009 : السبل المعتمة للتغيير الرأسمالي بالشرق
- وداعا ... كريس هارمان
- الأزمة العالمية تحت مجهر الماركسية
- نجاح لكتلة اليسار بالبرتغال
- قبل 60 سنة ... جمهورية الصين الشعبية
- مقابلة مع ايريك توسان [*] المشروع الاشتراكي تعرض للخيانة؛ يج ...
- ارفعوا أيديكم عن مناضلي النهج الديمقراطي !
- موقفنا من انتخابات 12 يونيو 2009
- مشروع قانون النقابات: لا لعرقلة تأسيس النقابة العمالية لا لل ...
- الانتفاضة الزاباتية في الشياباس، بعد خمسة عشر سنة من قيامها
- إعلان تجمع النساء بالمنتدى الاجتماعي العالمي 2009
- الذكوريون الثوريين
- تبُين الأزمة الرأسمالية


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - المناضل-ة - افتتاحية العدد 28 من جريدة المناضل-ة