أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل المراه ناقصة عقل ودين؟















المزيد.....

هل المراه ناقصة عقل ودين؟


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 17:54
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



قال الرسول للنساء فى عيد الأضحى " يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن ومالنا يا رسول الله أكثر أهل النار.

فقال:انكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب الحكيم منكن قالت يا رسول الله وما نقصان عقلنا وديننا، قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين ".

من الواضح في تلك الواقعه ان امراة لم يعجبها ما سمعت وكانت جريئه في محاولة ضحض ما قاله الرسول.
وان كانت لم تناقش واكتفت بالصمت والتظاهر بالقبول ,
حسب ما ورد في الحديث ان سبب نقص العقل يعود لسببين:

الاول: شهادة امراتين تعدل رجل.
الثاني: تمكث الليالي لا تصلي وتفطر في رمضان.
فلنناقش السببين من وجهة نظر علميه ولغة دينيه:

من وجهة نظر دينيه وفي ايات اخرى يعود عذا السبب الى ان المراه تنسى (حتى تذكر احداهن الاخرى) , اذن اذا كان الله خلق الانثى ناقصه عن الرجل في تركيبها العقلي لدرجة انها تنسى فما ذنبها؟ حتى يطلب منها التصدق والاستغفار , فالذنب ليس ذنبها حسب ما خلقها الله , فكيف نلقي بها في النار لذنب هي لم تقترفه ! واذا كان الاقرار بقص عقل المراه خلقا , لماذا تحاسب؟ كما الحال , هل يجوز ان نحاسب الطفل او المجنون كونه ناقص عقل,
اما من ناحيه علميه فقد اثبت ان المراه لا تختلف عن الرجل الا في نسبة الهرمون الذكري او الانثوي , حيث ان المراه تحتوي على الهرمون الانثوي بنسبة اكبر من الرجل وهو هرمون الاستروجين والعكس صحيح نسبة الى الرجل. ولا يوجد لذلك أي علاقه في القدرات العقليه , بل العكس اثبتت الابحاث ان المراه اكثر قدرة من الرجل في التذكر وقوة التحمل كونها تستخدم الجانب الايسر من الدماغ في الفكير بينما الرجل يستخدم الجانب الايمن , وفي الحياه العمليه , المراه اكثر صبرا وجلدا من الرجل وفي كثير من الاحيان اكثر حكمه , وقد نجدها اكثر تفوقا ونجاحا. وهذا راي دراسات في هذا الموضوع : وجد أخيرا أن الاتصالات العصبية بين الفص الأيمن، والأيسر في المرأة أكثر كثافة من الرجل‏.. ومن المعروف أن الفص الأيمن هو الفنان العاطفي الوجداني.. أما الفص الأيسر فهو العالم المنطقي فالمرأة تعمل بالفصين المنطقي والوجداني بصورة أفضل كثيرا من الرجل كما ثبت تشريحيا .

اذن من هنا نرى , لامبرر لهذا الموقف من الانثى , وليس عدلا لا الاهيا ولا علميا اعتبارها ناقصة عقل , هذه النظره العنصريه والدونيه للمراه , ساهمت الى حد كبير جدا في دونية المراه المسلمه , حتى ان البعض منهن قد ارتضين لنفسهن هذا الدور واصبحن يدافعن عنه , نحن بامس الحاجه لرجال دين جريئين , يعملون العقل , لانهاء هذه الجدليات بخصوص مختلف الاشياء وخصوصا المراه , الم يعطل في صدر الاسلام عمر بن الخطاب حدود ورد فيها نص واضح ؟ الم يعطل حد السرقة مراعاة للظروف التي مر بها المسلمون في تلك الفترة حيث كان جوعا وقحطا , اذن ليعتمد شيوخ الاسلام على من سبقهم في التغيير حسب متطلبات المرحله , ام انهم اكثرا علما ممن سبقهم من المسلمين؟.

اما بخصوص السبب الثاني, فالمقصود حسب كتب التفسيير ان المراه تحيض وطالما انها تحيض فهي ممنوعه من الصلاه والصوم, السؤال هنا: من خلقها تحيض؟ ولماذا يشمئز منها من خلقها وهي حائض ولا يريدها الاقتراب منه والوقوف بين يديه بحجة انها نجسه؟ هل هذا معقول؟ ...... ثم لماذا يطالبها بالاستغفار ويملا جهنم بالنساء اذاكان هو من لا يريد ان تقترب منه وهي حائض! اليس هذا يتنافى مع كون الاله عادل؟.

اما علميا فما معنى كلمة نجس؟ لا يوجد في القاموس العلمي كلمة نجس , انها عبارات ميتافيزيقيه , الهدف منها في هذه الحال وهو المراه هو تحقيير المراه والامعان في اذلالها , وهذا ما تقاطعت فيه جميع الديانات , ظلم المراه والنيل منها ومن مكانتها وجعلها تابغة للرجل في رغباته وكانها ملك له , وهذا يقودنا الى التاكد ان الاديان لا يمكن ان تكون الا من صنع بشري , وقد نجحت الماركسيه العلميه نجاحا باهرا في تفسيير نشاة الاديان حسب المراحل التاريخيه والطبقيه التي مرت على البشريه , وتحديدا فيما يختص في المراه , فاحسن فترة مرت على المراه عندما كان الانسان صيادا , حيث شاركت الرجل وسيلة الانتاج , واسوا فترة لها هي فترة الاقطاع , حيث لم تشارك في وسيلة الانتاج , وفي الحروب والغزو , ولذلك انحطت المراه , وهو ما اكدت عليه الاديان التي جائت كبنيه فوقيه في مرحلة الاقطاع ونشوء الدول والمدائن
ان الماركسيه وعبر اشراك المراه في كافة الانشطه الاقتصاديه لهي كفيلة بازالة ما وقع عليها من ظلم عبر العصور , فالمؤمن لديه قناعة مسبقة بان الدين فوق دائرة العقل يجب التسليم به كما جاء من السماء بدون أي مناقشه في حين نظرت الماركسية الى العلاقة بين الرجل والمراة في كل التشكيلات الاجتماعية القائمة على الملكية الخاصة انها تقوم على المصلحة في نقل الملكية بالوراثة

والتي تقوم على العائلة البطريركية التي تكون فيها السيادة للرجل

والمرأة في تلك العائلة تعاني من اضطهاد مركب طبقي واجتماعي حيث الرجل في العائلة هو البورجوازي بينما المرأة تمثل البروليتاريا
وان العلاقة القائمة بين الرجل والمراة على أساس الحب العاطفي والجنسي الصحيح ان وجدت لن توجد الا خارج المؤسسة الزوجية على شكل خيانة عند البورجوازية أو في بيئة الطبقات المظلومة أي بيئة البروليتاريا .

ليس الزواج الورجوازي في الحقيقة والواقع سوى إشاعة النساء المتزوجات في حين اهمية التحرر الاقتصادي على الطريقة الاشتراكية للمراة , وهو ما لمسناه في الدول الاشتراكية بداية نهوضها وما وفرت من فرص عمل للذكر والأنثى وبالتالي قللت الى أبعد حد من ظاهرة البغاء في تلك الدول حيث تتاجر المرأة بجسدها من اجل اعالة أسرتها . ان الحرر الاقتصادي للمراه على الطريقه الاشتراكيه هو الكفيل بحرية المراة ومساواتها الى الرجل في كل الميادين , فعندما تحرر المراه من ملكية الرجل في ظل النظام البرجوازي , والعمل على اقامة النظام الشيوعي على أنقاضه , الذي تتحول فيه وسائل الانتاج الى ملكية عامة , اجتماعية ,لا تبقى العائلة الفردية فيه وحدة المجتمع الاقتصادية , والاقتصاد البيتي يصبح فرعا من فروع النشاط الاجتماعي , وتغدو العناية بالأطفال وتربيتهم من شؤون المجتمع , والمجتمع سيعنى بالقدر ذاته بجميع الأطفال سواء كانوا شرعيين ام غير شرعيين . وبفضل هذا يزول هم " العواقب " الذي يشكل في الوقت الحاضر أكبر سبب اجتماعي أخلاقي واقتصادي , يمنع الفتاة من الاستسلام بلا تحفظ للرجل الذي تحبه , عندها تحرر المراه وتصبح جنبا لجنب مع الرجل



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والفكر الديني2
- جدالات ماركسيه
- وصف
- في عيادة الاسنان
- البرجوازيه الصغيره( الوضيعه) لبنان نموذجا
- دونية المرأة المسلمة
- رسالة من قارئه
- الماركسيه والدين2
- سنصبح شعبا ................
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- مواهب في المونديال
- الماركسيه والدين
- مسيرة الماركسيه العربيه
- لقاء مع امراه
- المسلم والاندماج في وطنه الجديد
- الدين والفكر الديني
- عجبا لكتاب الحوار؟
- نقد الاسلام
- نهج الحمير في فن التغيير
- لماذا تعاملت اسرائيل بقسوه مع سفن الحريه؟


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل المراه ناقصة عقل ودين؟