أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن














المزيد.....

تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 21:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


زرعوا فتعذبنا ونزرع لكي يتعذبون

ان ما نعانيه اليوم من مصائب ليست بنت اليوم او نتيجة حصرية لحكم صدام وإنما هي نتيجة لسياسة الاستعمار القديم عندما لم يتمكن العراقيون من اختيار من يدير الحكم بعد التحرر من الاستعمار العثماني والخضوع الى الاستعمار البريطاني فجاءوا بفيصل الأول من الحجاز ليحكم العراق وفقا لإطار محدود الأبعاد والاتجاهات وهو الذي تربى في الحجاز ودُرٍب وثُقف من اجل خدمة مصالح بريطانيا العظمى. فلم يملك حق الاعتراض على إرادة الاستعمار البريطاني وهم منحوه كرسي الحكم في العراق بعد ان طُرد من سوريا.
أدعوكم الى ان نتصور معا قائد من قواد الثورة العربية خدم الاستعمار البريطاني ضد العثمانيين سلبت إمارته في حجاز وطرد من سوريا ويجلس على عرش العراق غير واثق من الكرسي الذي يجلس عليه. كيف تكون هيبة العراق أمام العراقيين أنفسهم قبل الآخرين.

لقد زرع الاستعمار البريطاني الفرقة في العراق فحصدنا أرواح أهلنا بسيوفنا الصدأة فماذا سيحصد أحفادنا ما يزرعه طلاب السلطة والحكم اليوم.

ان التركيبة المجتمع العراقي لم تتغير منذ التحرر من الاستعمار العثماني الى يومنا هذا، فأن العوامل الأساسية التي تحكمت في مجتمعنا بداية القرن الماضي ما زلنا نسايرها يوميا وان اختلفت الأسماء ولكن الشخصيات والمؤثرات هي نفسها:
1. حرر العراق من دكتاتورية صدام وحزب البعث من قبل القوات الأمريكية.
2. اختير مجلس الحكم من قبل السفير بريمر الأمريكي.
3. سيطرة الإسلام السياسي على مقاليد الحكم.
4. الأستقواء بالنفوذ الخارجي في الصراع على الحكم.
5. التملق للعشائر للبقاء في الحكم.
6. التنافر والتنافس السلبي بين العراقيين وان كانوا من طائفة واحدة او عشيرة واحد او حتى من عائلة واحدة.
7. جهل الإدارات الحاكمة منذ سقوط صدام بالسياسة والاستراتيجيات والمعطيات الجيوسياسية .

ان من يتولى الحكم هذه الأيام، ليس في العراق وحده، هم اما جهلة او مغامرين اما الشخصيات العظيمة فأنها تترفع عن الحكم وان كانت هي الأداة الرئيسية في عملية تغيير في بلدانها، فقرأنا عن غاندي العظيم الذي حرر الهند من الاستعمار البريطاني بالقدرات الذاتية للشعوب القارة الهندية التي توحدت خلف قيادته ترفع عن الحكم لأنه كان اكبر من كرسي الحكم فخلده التاريخ كأعظم شخصية في العصر الحديث. ونلسن منديلا الذي قضى عقودا في السجن ترك الحكم بعد ان قضى على العنصرية في الحكم والمجتمع فهو الآن اكبر من الذين يديرون الحكم في معظم افريقيا وان كان أثقل خطاه العمر. عندما نتذكر هذه الشخصيات العظام نستوحي من سيرتها سمو وترفع الإنسان بقيمه النبيلة فيزيدنا أملا ان يخرج من بين ظهرانينا قائدا ومصلح اجتماعي صفي القلب ونقي السريرة لا يتحكم بالسيف وبالتهديد والوعيد بل بالأخلاق النبيلة وتعظيم قيمة البشر بمختلف ألوانه وأعراقه ومعتقداته.

وفي الوقت نفسه نتذكر الطواغيت الذين اجرموا بحق الإنسانية مثل هتلر وستالين وصدام حسين وبينوشيه وميلوسفتش وغيرهم قائمة طويلة لا يستحقون ذكر أسماءهم، عندما نتذكرهم نتذكر الموت والظلام والخوف والقلق والشك.

فهل يعي طلاب السلطة والحكم بأن التاريخ لا يرحم وهل استفادوا من دروس التاريخ الحديث للدولة العراقية, فهل يعلمون او لا يعلمون بأنهم من المسومين بعار التعاون مع المحتل وان كان المحتل محررنا من أعتى الديكتاتوريات في المنطقة, فإلي أية فئة سيصنفهم التاريخ: عظماء ام طغاة. فأني لا اجد عظيما بين النخبة الحالية.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق
- الكل يحب الدخول الجنة ولكن لا أحد يحب ان يموت
- لا يستحق المالكي ولا علاوي رئاسة الوزراء
- لماذا تخلف العرب عن الصناعة
- حل مشكلة الكهرباء في العراق
- اياد علاوي يلعب بالنار
- حماس لها اردوغان يحميها وللقوميات في تركيا لها رب يحميهم من ...
- اين الحق واين الحقيقة في العراق
- جريمة القرصنة البحرية والخطاب المسرحي لإسماعيل هنية
- الأراضي المستقطعة من المحافظات العراقية
- أُنادي بإعادة الانتخابات العراقية
- كذب السياسيون ولو صدقوا
- ماذا لو تولى النجيفي او الهاشمي رئاسة المجلس النواب
- الحقوق والأحلام والممكن في العراق
- المالكي والقرار التاريخي المطلوب
- زلة لسان مام جلال بألف
- شبكة الانترنيت والأمن والاستقرار في العراق
- معارك الفيلة العراقية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن