أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غادة عبد المنعم - العرب القادمون من جوانتانامو .. الرعب الأمريكى منهم، ورعب عودتهم للوطن..؟!!















المزيد.....

العرب القادمون من جوانتانامو .. الرعب الأمريكى منهم، ورعب عودتهم للوطن..؟!!


غادة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 11:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما نشرته جريدة الواشنطن بوست حول رغبة ستة معتقلين جزائريين الاستمرار فى البقاء بسجن جوانتانامو بدلا من العودة إلى الجزائر خوفا من التعذيب أو القتل، لم يكن مفاجئا لا لجمعيات حقوق الإنسان العالمية، ولا للمهتمين والمتابعين للشأن العربى، وبالطبع ولا لنا نحن العرب، فكما نعلم جميعا هناك دائما هذا الرعب المبرر لدى المعتقلين العرب فى البلدان الأوربية والأمريكية، من ترحيلهم للمحاكمة أو السجن فى بلادهم خوفا من التعذيب على يد الحكومات فى استجوابات لن تنتهى أو خوفا من استمرار تعذيبهم عند إعادة استدعائهم للمسائلة القانونية مع كل عملية إرهابية تحدث فى بلدانهم، هذا إذا تم بالفعل الوفاء بوعد إطلاق سراحهم بعد ترحيلهم من البلاد التى تم سجنهم بها.
ولا شك انه مما شجع الجزائريين الستة على تفضيل البقاء بسجن جوانتانامو بدلا من العودة لبلادهم معرفتهم الوثيقة أن قرار اوباما بإغلاق هذا السجن حتى وإن كان قد تأخر تنفيذه حيث كان قد وعد بإتمام الإغلاق فى يناير الماضى، فانه لاشك سوف يتحقق فيكون مصيرهم للترحيل لسجن أقل وطأة داخل الولايات المتحدة أو على الأقل البقاء مؤقتا فى ظروف صارت منذ تولى أوباما رئاسة الولايات المتحدة أكثر إنسانية داخل جوانتانامو وبالتأكيد أكثر أمنا على حياتهم.
الجانب الآخر الذى يثير خوف معتقلو جوانتانامو هو قوة التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم القاعدة وخلاياه فى بعض هذه البلدان مما قد يعرضهم للقتل على يد الجماعات التى كانوا ينتمون لها بتهمة خيانة الجماعة أثناء التحقيقات معهم، أو التعرض لضغوط هذه الجماعات لمعاودة الانضمام لها، وهناك أيضا الخوف من احتمالية تعرض أسرهم للاضطهاد من قبل السلطات الأمنية أو الخلايا الإرهابية إثر عودتهم لبلادهم.
وقد تكون حالة الجزائر الأمنية مستقرة حيث لا تتخوف الحكومة الأمريكية من معاودة العائدين لها لمزاولة نشاط إرهابي، فلا توجد بالجزائر خلايا نشطة للقاعدة كما هو الحال باليمن والعراق والتى يتخوف بعض سكانها من عودة المعتقلين السابقين بجوانتانامو لها ليعود معهم لتنظيم القاعدة الاقليمى المزيد من القوة، وهو التخوف الذى ردده - على الأقل - زعماء قبائل الأنبار العراقيين أمس فى اجتماعهم. وهو أيضا التخوف الذى يسبب الكثير من القلق للأمريكان منذ حادثة محاولة تحطيم طائرة ديترويت.
وكذلك فإن الحكومة الأمريكية من جهة أخرى تدعى اطمئنانها لحالة حقوق الإنسان بالجزائر، حيث تؤكد أنها أرسلت خلال سنوات حكم الرئيسين بوش و اوباما عشرة معتقلين جزائريين إلى بلادهم وأن أيا منهم لم تتم إدانته بعد محاكمته"، وقد أكد مسئول في الإدارة الأمريكية أن "السلطات الجزائرية تعاملت بشكل جيد مع هذا الملف ولم تعرض أي من المرحلين إليها للتعذيب". وهو ما يبدو كأنه رد حاسم برفض بقاء الجزائريين الستة فى جوانتانامو أو احتمالية ترحيلهم للسجن بالولايات المتحدة أو حتى احتمالية إعادة توطينهم فى دول أخرى. وعلى الرغم من هذا فمن المعروف طبقا لما أورده تقارير حقوق الإنسان الدولية الصادرة من جمعيات حقوقية موثوقة أن حرب الحكومة الجزائرية على الجماعات المتطرفة قد أودت بحياة 200 ألف شخص خلال الثماني أعوام المنصرمة وهو ما يثير التساؤل ويضع علامة استفهام حول سلامة المرحلين للجزائر حتى وان كانت هناك جهات تؤكد على ذلك.
وعلى جانب آخر فمن المعروف أن مجمل عدد للمعتقلين الجزائريين بسجن جوانتانامو كان يقدر تقريبا بـ 25 معتقلا من أصل 250 كانوا يقبعون في السجن عند تسلم الرئيس الأميركي باراك اوباما مهامه. وكذلك فمن المعروف أنه عدد المعتقلين اللذين تم ترحيلهم من جوانتانامو يصل لـ 570 معتقلا تم ترحيلهم إلى 37 دولة. ذلك منذ افتتاح المعتقل على يد الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن فى عام 2002.
وبعيدا عن سجناء الجزائر واللذين ينظر لهم بقليل من القلق فان السجناء اللذين يحظون بأكبر قدر من القلق من ذووى الأصول العربية هم المعتقلين من أصل يمنى أما اللذين تتحفظ الولايات المتحدة على إرسالهم لبلادهم العربية بسبب الوضع المقلق لحقوق الإنسان بها وخوفا من تعرضهم للتعذيب فهم أصحاب الأصول الليبية والسورية والتونسية.
المعتقلين يعاد تأهيلهم ولكن..؟
و من المعروف أنه بالإضافة لمسألة التخوف على سلامة المرحلين بعيدا عن جوانتانامو فهناك إشكالية أكثر خطورة أمنيا، خاصة بالنسبة للأمن الأمريكى، وهى عودة من يتم إعادة تأهيلهم من المساجين السابقين فى معتقل جوانتانامو للانخراط فى صفوف القاعدة من جديد ذلك بعد عودتهم لبلادهم العربية وهو ما تم كشفه فى يناير الماضى بعد عملية طائرة ديترويت.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في الخامس من يناير الماضى تعليق عمليات نقل السجناء من جوانتانامو إلى اليمن، وذلك بعد مطالبات من أعضاء الكونجرس وعلى اثر تبين أن النيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية التى كانت تنقل نحو 300 شخص يوم عيد الميلاد أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت، تلقى تدريبات في معسكرات للقاعدة في اليمن على يد اثنين من مؤسسي التنظيم اليمنى وهما معتقلان سابقان فى جوانتانامو هما سعيد الشهري ومحمد العوفي. وكذلك فإن عددا من أفراد التنظيم كانوا أيضا من نزلاء معتقل جوانتانامو. ومع ذلك فقد استمرت الحكومة اليمنية فى مطالبتها واشنطن تسليمها رعاياها من المعتقلين في جوانتانامو واللذين وصل عددهم تقريبا لـ 30 سجين يمنى، مؤكدة أنها قادرة على إعادة تأهيلهم. ومن اللافت للنظر أن ما تؤكد اليمن أنها قادرة عليه وهو إعادة تأهيل هؤلاء المعتقلين السابقين تنفيه المملكة العربية السعودية حيث تم نشر تقرير أمنى منذ ثلاث أسابيع ذكر فيه أحد المصادر الأمنية السعودية أن حوالي 25 معتقلا سابقا في سجن جوانتانامو عادوا مرة أخرى والى صفوف المتشددين ذلك بعد إعادة تأهيلهم بانضمامهم إلي برنامج إعادة تأهيل لأعضاء القاعدة في السعودية.
وكانت السعودية قد قدمت نموذجا طيبا لإعادة التأهيل حيث وضعت السجناء العائدين من جوانتانامو وآخرين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في برنامج لإعادة التأهيل يتضمن مراجعات دينية يقوم بها رجال دين ومساعدات مالية لبدء حياة جديدة.

ولكن نتائج هذا البرنامج لم تصل لـ 100% وهو ما ذكره عبد الرحمن الهدلق مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية السعودية حيث أكد أن إلى أن الروابط الشخصية القوية بين السجناء السابقين وأيضا أساليب الولايات المتحدة القاسية كانتا هما السبب في أن حوالي 20 بالمائة من السعوديين العائدين من جوانتانامو عادوا إلى التطرف مقارنة مع 9.5 بالمائة من المشاركين الآخرين في برنامج إعادة التأهيل. ذلك وكان عدد المعتقلين السعوديين في جوانتانامو الذين تم ترحيلهم إلى بلادهم قد وصل لـ120 معتقلا. وكانت السعودية قد أخضعت منهم 111 معتقلا سابقا لبرنامج لإعادة التأهيل بهدف إعادة إدماجهم في المجتمع.
إذن بعيدا عن مطالبات المعتقلين الجزائريين الستة والتى يبدو أنها لا تهم أحد بقدر ما تهمهم هم وأسرهم يبقى أن الإشكالية الكبرى للمعتقلين العرب السابقين بجوانتانامو هى ما يمثله عودتهم من خطر على الأمن القومي فى الدول التى يعودون لها خاصة داخل شبه جزيرة العرب فى المثلث الأخطر والأنشط لخلايا القاعدة ( العراق – اليمن – ثم السعودية)، وبالطبع الخطر الذى يمثلونه على الأمن الأمريكى باحتمالية عودتهم لصفوف القاعدة.



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاجل لأى رئيس وزارء مصرى جديد..!!؟ .. هكذا يجب أن تكون الوزا ...
- الممثلة الرمز للسينما ..؟ جوليت بينوش الروح الأخف فى السينما ...
- ذاكرة الحمل .. مشروع بحثى جديد.
- المرأة .. والقيادة الدينية ؟
- المصريون هل يستقون معلوماتهم عن الرئيس المصرى من إسرائيل..!! ...
- أهو حس المجاملة أم الحس الأمنى..؟ - ممن يخاف رئيس تحرير المج ...
- أفلام كليرمو فيران 2010 والتمعن فى لحظات لا تتكرر ..فقط لأن ...
- قصيدة ( ذات الشعر الأبيض
- قصيدتان ( لن ترانى
- قصيدة ( بيت أحلامها
- قصيدة ( الهديل
- قصيدة ( داخل الهوة السوداء
- الصور
- ردا على برنامج تليفزيونى.. (أسوأ كوابيس -رزق-..؟
- تكنيك جديد للمخابرات المصرية
- قصائد
- تمام يا أفندم .. المسلمين والمسيحين (مية .. مية)..!!
- عرضوا علينا الرعاية فى لوكارنو.. اسرائيل تحاول لعب دور ثقافى ...
- وائل نور الدين مخرج لبنانى يؤكد: لبنان تعيش حرب أهلية..؟
- ..!!حواران ممنوعان من النشر فى مصر


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غادة عبد المنعم - العرب القادمون من جوانتانامو .. الرعب الأمريكى منهم، ورعب عودتهم للوطن..؟!!