أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اياد محسن - الكتل السياسية وخيانة الدستور














المزيد.....

الكتل السياسية وخيانة الدستور


اياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 00:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تكتب الشعوب دساتيرها لوضع خط شروع تنطلق منه في تاسيس عملية ادارة الدولة فيها فتضع مواد ترسم طبيعة نظام الحكم والعلاقة بين السلطات وتضع ضمانات لحماية الدستور من اي خرق لانه في النهاية يمثل خرق للارادة الشعبيىة وللشرعية العليا التي اتفق الشعب على الاحتكام اليها في حالة اي خلاف

والشعوب الحية تدرك اهمية الوثيقة الدستورية وهي بالنهاية لا تسمح باي خرق لاي مادة له وتنتفض القوى المدنية في المجتمع ممثلة بالاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني للدفاع عن الشرعية المستندة الى الوثيقة الدستورية
حينها يدرك الساسة ان الامور ليست سائبة وان هناك رقابة شعبية وراي عام يقظ يعي ما يدور حوله من مؤامرات ويمكن ان يضع حد لاستخفاف الساسة بالقانون ونصوصه
في العراق الامور مختلفة والساسة يجدون انفسهم احرار يسيرون الامور بحسب مصالحهم فهم يؤمنون بالدستور الذي يصنع امجادهم ويجعلهم صناع للقرار وينقلبون على النصوص التي تعرقل تحقيق مصالحهم وليس ادل على ذلك من المهزلة الكبرى التي اشتركت فيها اغلب الكتل السياسية المشكلة لمجلس النواب حين استخفت بالمدد الزمنية التي حددها الدستور لانتخاب رئيس مجلس النواب والجمهورية وهي ثلاثين يوم وقرروا تأجيل جلسة مجلس النواب الى اشعار اخر تاركين الدستور خلف ظهورهم في سابقة خطيرة تؤشر لتمردهم على الشرعية القانونية وعدم اكتراثهم لردود الفعل الشعبية وربما لانهم يدركون انهم امام شعب يغط في سبات قديم وان رايه العام لا يعبئ بما يدور حوله من خيانة والتفاف على الدستور ولاجل ذلك فان الساسة ماضون في مارثون القفز على نصوص الدستور

لدينا نقابة للمحامين يفترض انها تضم خيرة خبراء القانون ممن لا ينتمون الا لضميرهم المهني ولكني اجدها صامتة وكان الامر لا يعنيها رغم تعلقه بخرق الدستور الذي يمثل الوثيقة القانونية العليا في البلد ولا بد لشريحة الحقوقيين من ان يكون لها موقف ازاء ذلك
لدينا كذلك منظمات مجتمع مدني يفترض انها تمارس عملية رقابة مدنية على الاداء التشريعي والتنفيذي للساسة في البلد ولكني لم اجد لها موقفا يذكر ربما لان الامر لا يتعلق باموال الجهات المانحة وليس له علاقة بالطاولات المستديرة والحلقات النقاشية التي تشغل بال هذه المنظمات وتصرفها عن اداء دورها في امور غاية في الاهمية

لا نقابات ولا منظمات مجتمع مدني ولا قيادات دينية ولا سياسية يقلقها مصير هذا الشعب وتنتفض انتصارا لمصالحه ولاجل لذلك فان بوادر الخلاص من أجواء الفوضى ربما لن تلوح في افق العراق
بعد ان مارس الساسة عملية انقلاب على القانون الأسمى بدم بارد تاركين الشعب غارقا في لهيب الحر وتائها في في مصير خدماته المعدمة
ولا ادري كيف ادى اعضاء مجلس النواب اليمين الدستورية وكيف اقسموا على احترام نصوص الدستور وهم ماضون في اتفاقهم على خرق الدستور والالتفاف على نصوصه
قانوني وكاتب عراقي

[email protected]



#اياد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة حقوق الانسان في العراق
- اثر الثقافة القانونية في استحصال الحقوق
- قرار تغيير اسم العراق ...
- هاجس الاكراد ...وسيناريو تعليق الجثث
- غياب الضمانات القضائية في المعتقلات الامريكية
- العراق بالوان عربية
- انا ابو لهب وامراتي حمالة الحطب
- ابونة اسمر جنوبي بلون الاهوار
- العراق ..وطن الاكراد ام جسر عبورهم
- لبنان ..العراق..كركوك..ثلاثة اوجه لمشكلة واحدة
- مدينة الصدر .. تصنع الثراء وتعيش الفقر
- لي قطع من خشب ..الهو بها في اللعب ..
- التيار الصدري وفتاوى ما بعد ثورة العشرين
- مباراة بكرة القدم ..ام معركة طائفية..
- لا تقبلوا القسمة على اثنين
- هل العراق ما زال مراهقا ؟؟ !!
- الخوف من الاستبداد
- ملاكمة رجال الحرس الوطني لرجل معدم
- طمطموها
- مفوضية النزاهة وغياب الدور التثقيفي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اياد محسن - الكتل السياسية وخيانة الدستور