أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء














المزيد.....

أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 19:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سيأتي يوم ويلغون البطاقة التموينية التي لم يستطع حتى النظام الدكتاتوري من إلغائها وان كانت مفرداتها سيئة للغاية ، سيتفلسفون ويبررون عملية الإلغاء مرة بالنفط والأسعار ومرة بأنها غير مهمة بعدما رفعوا الرواتب التي لو قيست برواتب الكبار فهي صفر على الشمال ومرة، ثم مرة، لكن الإلغاء سيلحق بملايين المواطنين الضرر لأنه يتجاوز على حقوقهم البسيطة جداً، العيش بسلام وكرامة.
في شباط 2009 على ما اذكر صرح وزير التخطيط حينذاك " البطاقة التموينية عبء على الحكومة العراقية " وتحدث بشكل استفز مشاعر ملايين العراقيين الذين يعيشون على مفردات البطاقة التموينية فذكر أن مفرداتها بلغت " ستة مليارات دولار " وباعتراف الوزير إن هذه المفردات لم " تسجل تحسناً " أي أن المبالغ الكبيرة التي خصصت لتحسين مفردات البطاقة بقيت دون المستوى المطلوب لا بل البعض منها ابتلع على الماشي وقد استنتج من ذلك أن البطاقة التموينية وبسبب هبوط أسعار النفط مهددة بالإلغاء أو عدم توفير مفرداتها وهو تحصيل حاصل لما جرى بعد ذلك من وجود الرشاوى في وزارة التجارة وطمطم الطوطم بشكل حذق ولم نعرف إلى لحد هذه اللحظة ماذ جرى؟ وماذا حصل؟ وأين القضاء العراقي من تلك الفضيحة؟ ولماذا كانت الضجة؟ وبدون تشبيه سلاماً عليه يوم ظهر ويوم ارتشى ويوم سرق ويم رحل بجيوب عامرة بدون ملاحقة قانونية
هذه الملاحقة المستمرة بحجة انخفاض سعر النفط ومقدار المليارات التي يجب أن تخفض أو تلغى لكي يحرم المواطنين من لقمة عيش تسمح لهم وعائلاتهم بالحياة أصبحت هاجس للبعض من المسؤولين الذين لا يفكرون ابعد من أرنبة انفهم لأنهم يعيشون الترف والإمكانيات المادية التي توفرها رواتبهم الضخمة إضافة إلى المخصصات التي تخص أموراً لا تعد ولا تحصي والتي تصرف على الحماية الشخصية والمصاريف الإضافية، لماذا تلاحق البطاقة التموينية واستهداف مفرداتها بالتقليص؟ والدولة وحكومتها تعرف مقدار أهميتها للعائلات الفقيرة وذوي الدخل المحدود وتعرف أن ملايين المواطنين كانوا يعانون من رداءتها وشحة موادها والتلاعب بها ، وبعدما سقط النظام وبدلاً من تحسينها وتطوير توزيعها نجد أن هناك الالتفاف عليها ومحاولات مسعورة لغرض تقليصها وفعلاً نفذ هذا التوجه من قبل وزارة التجارة مكررة أن التخصيصات للبطاقة التموينية " لا تكفي لتأمين جميع مفرداتها " وفعلاً قلصت إلى خمس مواد وادعى وزير التجارة وكالة صفاء الدين الصافي أن هذا التقليص جاء عبر توجيهات الجهات العليا ووفق لجان من الأمانة العامة لمجلس الوزراء بمشاركة مجلس النواب ووزارات التخطيط والمالية والرقابة المالية . وحسب تصريح الوزير بأنها ستلغى عن بعض الفئات، لكنه لم يحدد أي فئات ومن هم وكيف سيجري التحديد ؟ وهل درس الوزير والأمانة العامة ومجلس النواب ووزارة التخطيط والمالية أن هناك مليون امرأة أرملة وأربعة ملايين يتيم في العراق يعيشون بمساعدات حكومية بسيطة ورواتب لا تكاد تكفي لأبسط متطلبات المعيشة ، وهذه الأعداد ما هي إلا بسبب سياسة النظام السابق ونهجه العدواني بشن الحروب والاقتتال الداخلي والأنفال وحلبجة وما افرز من مقابر جماعية ومفقودين ومهجرين وهاربين وسجناء فقدوا بطرق غير معروفة ومعروفة يضاف لهم ما خلفه الاحتلال والاقتتال الداخلي والجرائم التي ترتكبها المنظمات التكفيرية وفلول النظام السابق والمليشيات الطائفية الخاصة المسلحة، هل يدرك هؤلاء أن البطاقة التموينية تعتبر المنقذ لأوضاع ملايين العراقيين الفقراء وذوي الدخل المحدود؟ وهل يعلم الجميع أن مديرية الرعاية الاجتماعية للمرأة التي أنشأت عام 2008 والتي كلفت تدريجياً بصرف الرواتب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية واتهمت بالفساد وعدم الإمكانية في تحمل مسؤولياتها بسبب نقص التمويل اللازم لتوفير خدماتها داخل العاصمة وخارجها إضافة إلى استشراء الفساد في قطاعات الوزارة التي تتعامل مع قضايا النساء الأرامل.
لقد آن الأوان لتحمل مسؤولية كارثة حجب البعض من مفردات البطاقة التموينية وصولاً على ما نعتقد كل الاعتقاد إلى إلغاءها وهو ما يحصل تدريجياً حيث أن السبعة ملايين عراقي لم يستلموا البعض من المواد وتقليص البعض منها وسط موجة من ارتفاع الأسعار وبخاصة المواد الغذائية وإذا ما صح عن ما قيل " التعويض المادي بدلاً من البطاقة التموينية " فذلك يعني إصدار أحكام الإعدام بالنسبة لمئات الآلاف من العائلات وبدلاً من تحسين أحوالها الاقتصادية والعمل من أجل استقرار العائلة اقتصادياً لكي تتجه لتربية أولادها تربية صحيحة، بل جعلها ترسخ تحت خطر الفقر والعوز والإملاق مما يسبب فواجع أخلاقية وإجرامية مختلفة فضلاً عن عاهات اجتماعية مثل الدعارة واستغلال الأطفال والتسول وازدياد العنف والسرقة.
أن تأمين مفردات البطاقة التموينية وتحسين مفرداتها وتوزيعها بدون تلكأ أو تراجع سيدعم مئات الآلاف من العائلات ويوفر لها الغطاء الممكن لكي تتحمل المرأة مسؤوليتها الكبيرة والمرأة هي العامود الفقري للعائلة وللمجتمع وخاصة إذا ما استقلت اقتصادياً فذلك يعني الانطلاق إلى عمليات التنمية والتطور والقيام بواجبها الوطني والسياسي والاجتماعي والثقافي وبالعكس فان تخلفها يعني تخلف المجتمع ...



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرابع عشر من تموز التغيير والجلسة الدستورية
- فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق
- لنضمن حق المرأة العراقية في جميع مناصب الدولة
- تشكيل الحكومة وجر الحبل الممطوط
- عراق جريح لحين الشروق
- حملة إيمانية بدون الكهرباء والماء والخدمات
- ارض العراق بعد المقابر الجماعية مقابر للنفايات السامة
- هل يتعظ المهيمنين على السلطة من تكرار جرائم الإرهابيين؟
- التسول والاتجار بالبشر آفات اجتماعية لإهانة إنسانية الإنسان
- نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -
- كفى انتظاراً يا عراق
- يا صبر أيوب على الحكومة العراقية القادمة
- القصف الإيراني للقرى العراقية جريمة يجب إيقافها
- سرقة الأصوات كسرقة قوة عمل الآخرين!
- التشابه في الاستحواذ
- هل التحالف السياسي زواج إسلامي بدون طلاق ؟
- جريمة إعدام المعتقلين السياسيين في إيران
- لن.. ولن تتغير النتائج في كل الاحوال
- كارثة التفجيرات الإرهابية تطيل عمال معمل النسيج
- مشروع سور بغداد نكته مبكية !


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء