أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - هكذا تحدث محمد دحلان














المزيد.....

هكذا تحدث محمد دحلان


طلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم جلسات الحوار الطويلة, ومحاولات لم الشمل العديدة من خلال مصر ولجنة المصالحة, والجامعة العربية وبعض دولها لإنهاء الانقسام, إلا إن الخصام والفرقة والانقسام لازال عنوان المرحلة الحالية, ولم تستخلص حماس بالذات الدروس والعبر من هذه التجربة الأليمة التي يمر بها شعبنا, وكذلك لم يتوفر لديها الاستعداد والإرادة للمصالحة وإصلاح نفسها, والتأقلم والعمل وفق القواعد والأسس التي تحكم العمل السياسي, لتمارس دورها حسب القوانين والواقع وبعيداً عن اختلاق الأزمات, والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين وإقامة التحالفات المشبوهة.
لقد أثبتت كل الدلائل والحقائق على أن بعض المسئولين في حماس, مازالوا يمارسون العمل السياسي بعقلية وفكر متحجر لايتماشى مع المصلحة الوطنية والمتغيرات العالمية الجديدة, ولا يميز بين الحق والباطل والصواب والخطأ, ومصالح الوطن والمصالح الشخصية, التي أصبحت تسيطر على عقول هؤلاء الذين تحولوا إلى خناجر مسمومة في خاصرة الوطن، فنجدهم كلما هدأت الساحة الفلسطينية حاولوا إشعالها مرة أخرى، وأصبحوا لا يستطيعون العيش والحياة إلا في أجواء الأزمات والصراعات والأحقاد, لما تعود به من فائدة عليهم وعلى حزبهم.
إن هؤلاء الذين لم يقدموا شيئا لوطنهم, سوى أنهم سخروا كل جهودهم في خدمة أعداء وطننا وعملوا على تنفيذ أجندات خارجية, وجعلونا صهوة جواد تمتطى حتى تنفذ بعض الدول مصالحها على حساب قضيتنا ومصالح شعبنا ووطننا الذي يدعون الانتماء إليه،محاولين الإستقواء بهذه الدول على الوطن والمواطن الذي يواجه جبروت وطغيان الإحتلال, ليصل الحال بهؤلاء المقامرين إلى حقيقة واضحة, وهى أنهم بهذا الفعل الفاضح والقبيح إنما ينتقمون من الشعب الفلسطيني بأكمله, ويقدمون خدمات جليلة للعدو الصهيوني لم يستطع تحقيقها على مدار سنوات احتلاله لهذه الأرض الطاهرة.ان تلك القلة التي لاتمتلك الخبرةً في الشؤون السياسية والحكم وإدارة الشؤون العامة للشعب, أرادوا إذلال الشعب والانتقام منه لأنهم لم يحققوا اى انجاز على اى صعيد سواء كان سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي, معتقدين أنهم بهذا الأسلوب يستطيعوا حكم الشعب وقهره, لأنهم متأكدين أن الشعب لم يعد يثق بهم ولن يمنحهم ثقته في اى انتخابات قادمة، وخاصة انه قد اكتشف حقيقتهم بعد أن جربهم وعانى من ويلاتهم, ومازال يعانى من الجوع والبطالة والفقر,ولم يحصد من ورائهم سوى الهم والغم، وبذلك يكونوا بمواقفهم السيئة قد أقدموا على حرق آخر أوراقهم ليضاعفوا من عزلتهم، وابتعاد الناس عنهم بعد أن اقتنع الناس بأنهم غير جديرين بثقتهم, فكيف يمكن أن يثق شعب يعانى من الويلات والآلام, بمثل هؤلاء الذين لايهمهم إلا كرسي الحكم بأي ثمن كان،حتى ولو كان هذا الثمن هو حرق هذا الوطن وتدميره على رأس ساكنيه؟!!.والأمر المضحك أن هؤلاء لا يخجلون وهم يتبجحون ويتحدثون عن الفساد, وهم الغارقون فيه حتى آذانهم والذي أزكمت رائحته أنوفنا, حيث أن هدفهم الأول خدمة مصالحهم ومصالح حاشيتهم وعائلاتهم وليس خدمة الشعب, وكذلك إخفاء فسادهم ونهبهم للمال العام الذي أصبح معروفا للجميع, وارتدائهم رداء النزاهة زوراً وبهتاناً وهم أبعد ما يكونوا عن النزاهة والأخلاق والقيم والدين, ويخطئ هؤلاء إذا اعتقدوا أنهم بعيدون عن أعين الشعب وأنهم مخلدون إلى مالا نهاية, وأن الشعب لا يعرف حقيقتهم وفسادهم وآثامهم.
ويخطئون أكثر إذا اعتقدوا أن التضليل والكذب سيمكنهم من إلغاء ذاكرة هذا الشعب, ومسح ما اختزن بها من صورة سوداء نتيجة تصرفاتهم وضلالهم وافترائهم, وما تسببوا فيه من جرح عميق وكوارث مدمرة بحق الوطن والشعب وقضيته التي مازالوا يحيكون لها المؤامرات, ويثيرون الأزمات ويضعون أمامها العراقيل, معتقدين أن بإمكانهم تحقيق برنامجهم من خلال ذلك تحت مسميات مختلفة, متشدقين بالوطنية وحب الوطن والخوف على مصالح الشعب, وهذا يدفع إلى التساؤل:
هل بإمكان فاسد أن يصبح شريفا وزاهدا؟
وهل يمكن لمن يتحالف مع أعداء قضيته وشعبه أن يصبح وطنياً ً؟
وهل يمكن لمن يقضى على الحريات ويكمم الأفواه أن يتباكى على الديمقراطية؟؟
وهل يحق لشخص أن يُنصب نفسه مسئولا ووصياً على الوطن وأبنائه وهو لا يمتلك الوصاية على نفسه؟؟
لقد آن الأوان لان تطوى هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا وقضيتنا,أو فليستح هؤلاء الفاسدون المجرمون, وليدفنوا أنفسهم أحياءا بتاريخهم الأسود المخجل, وان لم يفعلوا نقول لهم: فلن تكون عاقبة أمركم إلا تحت أحذية أبناء شعبنا المظلوم في غزة العزيزة.



#طلال_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب حماس على محمد دحلان... حرب على القيم
- محاولة لتفسير كراهية حماس لمحمد دحلان
- أخي دحلان... وماالجديد في الموقف التركي؟
- صديقي دحلان... دعني أختلف معك
- بعد محمد دحلان و... مصر... تعميم مقامات إبراهيم حمامي في اله ...
- السيد محمد دحلان...هل من مخرج من ثقافة اللاتحرر الوطني
- صدق محمد دحلان... حماس مشروع للكراهية
- أخي محمد دحلان... التاريخ لن يرحم إبراهيم حمامي وأمثاله
- حضور حماس هذه المرة مختلف... ولكن
- المصير الحتمي لحركة حماس
- في مزايا الانقسام الفلسطيني
- حماس تعيد تعريف أهدافها
- أسئلة تفرض نفسها على هامش اغتيال المبحوح المغدور
- المصالحة تأتي من بوابة الإخوان المسلمين
- نعم للمصالحة نعم للإنقسام
- عندما أصبحت المقاومة في مواجهة التحرر الوطني
- لماذا هذا السؤال؟
- لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها
- ما أجمل أن تعود فلسطينيا!
- قضية الجدار... والحرب على الوعي


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - هكذا تحدث محمد دحلان