أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - عزيز الحافظ - فاقدو البصر العراقيين لم يفقدوا بعد بصيرتهم لتنسوهم!














المزيد.....

فاقدو البصر العراقيين لم يفقدوا بعد بصيرتهم لتنسوهم!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 18:27
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


في كل مجتمعات الكون المتحضرة هناك رعايات للاطفال ولذوي الإحتياجات الخاصة وهناك مراكز حكومية واهلية وتكافلية بل وحتى من منظور إعلان حقوق الانسان العالمي يكون الانسان الفاقد لبعض حواسه مركزا للرعاية الوطنية حكوميا ومجتمعيا من باب إنساني واخلاقي.
في وطننا الصابر هناك بعد مجيء الاحتلال تشكلت الالاف من منظمات المجتمع المدني منها بل واكثرها ارتكز على جانب الفاقة والحاجة والرعاية الحكومية المفقودة لذوي الاحتياجات الخاصة ولما دخلت المنظمات الانسانية المصاحبة للاحتلال حصلت بعد حين ظاهرة إنحسار تشكيل هذه المنظمات الوهمية التي استفادت من جهل المقابل الدولي لها في معرفة البيئة الحقيقية للارتكاز السكاني المحتاج للرعاية ومد يد العون. فاختفت مئات المنظمات المتاجرة بالشعارات الرنانة بعد ان نالت بعض المكاسب المادية او احيانا الايفادات والدورات.
من الشرائح المهملة في الوطن المكفوفين فلايوجد مركزيا جهاز إحصائي بهم يشمل بياناتهم واعمارهم وهواياتهم وسكنهم الجغرافي ونسبتهم للسكان واسباب العمى (وقتي) (دائمي ) طبي ––ولادي –مرضي- أو اسباب أخرى ولكن توجد في اغلب المحافظات جمعيات تهتم بهذه الشريحة لااعرف هل هي طوعية التشكيل والتمويل او مسجلة في منظمات المجتمع المدني الذي صورته التشريعية مغيبة لحد الآن بالشكل الذي يخدم هذه الشريحة الفاقدة نعمة البصر.
أستوقفني خبر صغير أن محافظة منسية هي بحر وليس بئر للابداع مما خرج منها من اجيال سياسية وثقافية متميزة هي ميسان فيها الجمعية الوطنية العراقية لرعاية المكفوفين وأن عدد المكفوفين المسجلين طبعا وليس جميعهم (مسجل) هو 250 مكفوف والشكوى الاولى لهذه الجمعية ليس من توفير عمل يناسب هذه الشريحة أو ابراز مواهبهم الفنية او العلمية او التطويرية بل هو هم واحد لاغيره أسمه البؤس في الراتب الضئيل!!
تصوروا ان هذه الشريحة تنال 50 الف دينار شهريا على طول مساحة الوطن ؟ مايعادل32$ أمريكي؟ ومن راتب الرعاية الاجتماعية البائس اللامدروس لاأريد الاستبحار في تبويب صرفيات هذا الراتب البخس الثمن والذي لايشكل قيمة تذكر في حياة الانسان العراقي اليومية وهو يذهب نصفه حتى للعلاج في العيادات الشعبية ولكن متى تستفيق حكوماتنا لؤاد الظلم لمثل هذه الشرائح؟ متى يستيقظ ضمير من لايستطيع إحصاء راتبه الشهري لضخامته ونوعيته وتشعب تبويبه الحسابي ! وهو مسؤول عن رعيته.ساترك التحدّث عن الارامل والفاقة لان مقام الحديث هنا عن المكفوف فاقد البصر مستنير البصيرة هل يشكل مثلا مبلغ 200$ شيئا ذا قيمة مؤثرة على ميزانية الحكومات المحلية او المركزية هو راتبهم التخصصي كمكفوفين حصرا حصرا؟
ناهيك عن برامج الرعاية الصحية الملزمة للحكومة بان تحتضنهم علاجيا فهناك في الهند وروسيا وايران حتى ،مراكز علمية متطورة لطب العيون و متميزة يمكن معالجة الحالات التي تستحق العلاج وعلى نفقة الدولة التي تصرف مليارات على الحمايات المعروفة! ثم يمكن الاستفادة من مواهب هولاء المكفوفين في الرياضة او الفنون وهناك كان لفريق كرة القدم للمكفوفين العراقيين صولات اسيوية وعربية سرعان ماخفت بريقها.
دعوة للبرلمان الذي بدأ أعماله ولم يبدأ وهذه ليست أحجية! ان تقوم لجنته المختصة بالخدمات او منظمات المجتمع المدني والتي سُتنتخب بعد حين غير معلوم! بأن تضع حدا لسحق كرامات الفاقدين نعمة ما في الوطن وذلك برفع معنوياتهم عن طريق رفع سقف الكرامة في نفوسهم المتشوقة للانصاف برواتب مجزية تشريعيا وبرامج اولوية في السكن والرعاية الصحية والتعيين بما يناسب العوق وسفرات ترويحية تجعلهم لايحسون بالعزلة ولكن الالم ان المكفوف العراقي اليوم لايرى مانراه ولايتالم مانتألم ! ولانحسده!نعم قد يسمع بما نعيشه ولكننا نراه ونصمت وتنسحق كرامة الصبر فينا كل يوم اليست أزمة الكراسي والمناصب اليوم سعيرها اقسى من حرارة الوطن البالغة فوق الخمسين درجة!! هذا يكفي لكي نسجل انفسنا اعضاء شرف في جمعيات المكفوفين قسرا!!



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخطبوط بول ومنصب رئيس وزراء العراق
- إضاءة طبية عراقية تمس ماء شرب العراقيين
- ثلاث محطات طبية تستحق التوقف والتبصر والتمعن
- إبتسامة طبية للقطار في الناصرية
- معلمات الديوانية يرعبهن طريق -الموت-مع المثنى
- أي آزياء للحزن نرتدي اليوم وأي مركب نستقل؟
- دية قتل المسلم البريء لدى الجماعات المسلحة في العراق هي صيام ...
- ياللفخر! طالبة ذي قارية تحصد المرتبة الأولى أوربيا
- مشاهير الرائيين في كاس العالم يخذلون عشاقهم
- صدق أو لاتصدق في غانا مليون مسلم شيعي! أو جهود الرافضة في دو ...
- في الناصرية 160 عملية لمرض الشفة الارنبية مجانا
- في البصرة 960 حالة عنف ضد النساء خلال سنة واحدة!
- نقلة نوعية في إستراتيجية السياحة البابلية
- في ذي قار إعتقالات للشباب بسبب إنقطاع الكهرباء؟!
- حتى مجانين العراق يتبرعون بالكلى!
- ميسان المنسية تزهو ببطولة طلابها اليوم
- إيّهما أسبق معرفة؟ رئيس وزراء العراق أم بطل كأس العالم!
- سياسونا يتشائمون من الرقم 13
- البرقع في الكيان الصهيوني،ممنوع تشريعيا
- السيد حميد مجيد وزيرا للفقراء والمساكين في العراق


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - عزيز الحافظ - فاقدو البصر العراقيين لم يفقدوا بعد بصيرتهم لتنسوهم!