أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد فيادي - دستور بصفة فردة جوراب














المزيد.....

دستور بصفة فردة جوراب


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 21:10
المحور: كتابات ساخرة
    


تمتاز فردة الجوراب بإمكانية ارتدائها في القدم اليسار أو اليمين, مما يتيح لمستخدمها حرية الاستخدام بدون مشاكل, لان الآخرين لا يمكنهم ملاحظة ذلك, بالإضافة الى أنهم يقومون بنفس السلوك, فلا حرج. ولان الدستور العراقي كتب بطريقة مفصلة على مقاس القوى السياسية النافذة, فقد حمل صفة الجوراب. جرى اختراق الدستور عدة مرات من قبل واضعيه, دون أن يتحرج احد من ارتدائه مرة باليمين ومرة باليسار, خاصة والخروقات تأتي بالتوافق.
من أهم الحالات التي لبس بها الدستور يمينا ويسارا, أن اقسم البرلمانيين على صيانة الدستور, في الوقت الذي مارس فيه أعضائه التحريض على الإرهاب وممارسته, التحريض على الطائفية وممارستها, تشريع قوانين تتعارض مع الدستور مثل قانون الانتخابات التي حكمت المحكمة الدستورية بمخالفته للدستور, تعطيل تشريع القوانين في الوقت الذي وضع من اجله الدستور هو تشريع القوانين, استغلال الدستور في تعطيل العمل بالدستور, عندما تغييب البرلمانيين عن جلسات البرلمان لمنع الاتفاق على قانون معين, والعديد من القضايا التي لا تخفى على المواطنة والمواطن العراقي.
لبس الدستور للمرة الأولى خلال هذه الدورة يمينا عندما صادقت المحكمة الدستورية على أسماء البرلمانيين, بالرغم من قرارها بعدم شرعية قانون الانتخابات, ولبس يسارا عندما عقدت الجلسة الأولى دون انتخاب رئاسة البرلمان وعدم أداء القسم لكل البرلمانيين, ثم لبس يمينا عندما أجلت جلسة 14 تموز لمدة أسبوعين بعد انتهاء الفترة القانونية. الغريب أن قانونيين عراقيين قد أباحوا ارتداء الجوراب مرة يمين وأخرى يسار, فقد أفتى السيد طارق حرب الخبير بالقانون الدولي, أن الجلسة لم تأجل بل هي ما تزال مفتوحة منذ انعقادها في 13 حزيران, وان هذا التمديد أفضل لحل المشاكل بدل الدخول للبرلمان دون اتفاق بين الكتل على انتخاب الرئاسات الثلاث, هذا ما صرح به على قناة الفيحاء في 12 تموز 2010 .
إذا كان الدستور العراقي يتم الاستهانة به من قبل واضعيه بهذه الطريقة, فبأي حق يطالبون المواطنات والمواطنين احترامه وتنفيذ القوانين المشرعة وفقه, بأي حق يقف المواطن أمام القاضي في المحكمة, إذا كان البرلماني لا يحترم الدستور, لماذا يتم تشريع القوانين إذا كانت ستخرق, لماذا يدعون بدولة القانون ودولة المؤسسات.
اقسم قسم غير برلماني, سوف أضع علامة على جورابي منذ اليوم, فردة لليمين وأخرى لليسار, كي لا افتح الباب لأي خرق دستوري, اقلها على المستوى الشخصي



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء
- تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا
- منتخب العراق لكرة القدم تتقاذفه أقدام السياسيين


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد فيادي - دستور بصفة فردة جوراب