أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - إخطبوط (بول) لفك طلاسمنا














المزيد.....

إخطبوط (بول) لفك طلاسمنا


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 11:34
المحور: كتابات ساخرة
    


ينشغل العالم منذ الحادي عشر من شهر حزيران الماضي بالعرس الكروي الحقيقي المتمثل ببطولة كأس العالم لكرة القدم التي اختتمت يوم امس الاحد، ولقد أبرزت الأنباء ان حيواناً مائياً هو إخطبوط يكنى باسم (بول) جرى الاحتكام اليه لمعرفة الفرق الفائزة في المباريات النهائية التي تتضمن الفوز بالمراكز الثلاثة الاولى.
وقد صح (ظن) إخطبوطنا بول حين توقع ان المركز الثالث سيكون من نصيب الفريق الألماني الذي تغلب على الاوروغواي، اما فيما يتعلق بالمركز الاول فلقد توقع بول ان يكون من حصة الفريق الاسباني وهو ما توقعه اغلب الناس في العالم والذي حدث في المباراة النهائية.
فكم نحن بنا حاجة الى الاخطبوط بول وامثاله كي يفك الطلاسم المتعلقة بتشكيل حكومتنا المقبلة العتيدة التي لم نعد نعرف بأي طريقة ستشكل وأيهم هو الذي يقود دفتها للسنوات الأربع المقبلة ـ التي انصرم منها اكثر من اربعة اشهر ولم يزل الحبل على الجرارـ فحتى داخل الائتلافات نفسها لم يجر الاتفاق على اسماء مرشحة كي يجري التنافس بينها لنيل المنصب، كما تتناهبنا التصريحات المتناقضة عن مساعي تشكيل الحكومة و المباحثات والتوافقات فالبعض يؤيد وجود مثل تلك التفاهمات ويدعو اليها والبعض الآخر يعارض ذلك.
لم يتبق على عقد جلسة مجلس النواب الأولى سوى يوم واحد ولم نعد ندري هل انها ستظل مفتوحة ام يصار الى اغلاقها، اذ تنص بنود الدستور على انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب في الجلسة الاولى ومن ثم يجري تكليف رئيس الوزراء بتشكيل الوزارة بعد ثلاثين يوما من تاريخ عقد اول جلسة. وفي الحقيقة فان جعل الجلسة مفتوحة عملية غير دستورية وكان من الواجب تجنبها لكي لا تطول عملية تشكيل الحكومة وتطول معاناة المواطنين الذين استبد بهم حر الصيف القاتل الذي وصلت درجات حرارته 50 ـ 60 درجة مئوية في ظل عدم التوصل الى حلول فاعلة لمشكلة توفير الطاقة الكهربائية برغم العوائد الكبيرة التي تدرها علينا ثروتنا النفطية التي يبدو انها لن تنفع في انقاذنا من محنة الحر وغيرها من (محن) العراق التي تكاثرت بتأثير سوء ادارة مؤسسات الدولة وانعدام الشعور بالمسؤولية والانسانية لدى كثير ممن تبوءوا تلك المراكز.
على الخيرين المعنيين بالوضع العراقي الراهن ان يسارعوا الى استقدام الإخطبوط الألماني بول كي يعيننا على اختيار رئيس وزرائنا المقبل بوضع اسمائهم في صناديق كي يختار بول الاسم الفائز من بينها.
لم نقل ذلك بقصد الشماتة بل هو واقع الحال المر الذي قاد سياسيونا الوطن والمواطن اليه ففي الوقت الذي تشكل حكومات دول كثيرة بعد ايام فقط من ظهور نتائج الانتخابات، ها نحن نراوح منذ شهر آذار الماضي في مكاننا ذاته بل اننا تراجعنا الى الخلف في رحلة البحث عن رئيس وزراء جديد وقيادة عراقية جديدة تقود سفينة البلد الى بر الامان وتحقق رغبات الناس التي يدعي الجميع انهم ساعون لتحقيقها في حين يخفقون في اول تجربة لوضع لبنة في البناء الجديد ونعني بذلك الاتفاق على رئيس وزراء واحد وعلى تشكيل حكومة موحدة لا مكان فيها للإخفاقات التي رافقت الحكومة الحالية التي تشكلت على اساس المحاصصة والتوافق وعطلت حياة الناس واحالتها الى معاناة متواصلة.
وحتى تحقق مثل ذلك الامر لا بأس من جلب الاخطبوط بول او عرافيّن كي يتوصلوا الى حل عقدتنا مع تشكيل الحكومة والنطق باسم رئيس وزرائنا المقبل.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف المالكي و علاوي!
- حراك الجماهير بمواجهة حراك السياسيين
- أزمة الكهرباء والخدمات مفتعلة
- تقية وزير.. كريم وحيد أنموذجاً
- سيناريوهات الوزارة المقبلة .. فجر العراق الحالك
- مشاريع على ورق!
- تقليص صلاحيات رئيس الوزراء تكريس للفوضى
- اختلفوا على اللجان فهل يتفقون على الرئاسات؟
- تأخير تشكيل الحكومة مظهرٌ للاخفاق
- تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟
- الفشل في استغلال الزمن!
- صحوة أبو الهوا / قصة
- مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز
- حاجتنا الى الأسواق
- في ذكرى التاسع من نيسان
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - إخطبوط (بول) لفك طلاسمنا