أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - جدة، مدينة الفضائح














المزيد.....

جدة، مدينة الفضائح


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 10:21
المحور: كتابات ساخرة
    


خبرجديد اثار الامة العربية والاسلامية وجعل الناس في هرج ومرج ، سارحون عن الذكر لاهين ببلواهم المقبلة،واعطى بعضهم فرصة لخياله كي يسرح ويمرح ويذكر مالا يصدق او يكذب، ومنها ان الحاكم بامره في هذه المدينة قد سور كل الابار وامر قواته الخاصة ان تكون عينا ساهرة على هذه الممتلكات فيما توالت اجتماعات اصحاب اللحى ومن لف لفهم حول الطاولات المستديرة لاعداد الحملة المباركة في اعادة الهجوم على أهل الغرب والرافضة مع ألقابلة الذين شذوا عن الطريق السوي وارتضوا الشيطان وكيلا.
الخبر القادم من جدة والذي كتبه – كما روي بعد ذلك – احد الصحافيين المتقاعدين اثار حنق وحسد علماء الطبيعة والانثروبولوجيا والامراض الجلدية والسرطانية، واضطر بعضهم الى البحث والتنقيب عن مسيرات لطمية في بلاد الغار من اجل المشاركة فيها عزاءا لحظوظهم العاثرة وسنوات عمرهم التي انقضت هدرا وراحت شذرا، وقرر اصحاب "الحدبة" من هؤلاء العلماء اعلان تاييدهم المطلق لما ورد في هذا الخبر بعد ان احدودبت ظهورهم في مختبرات الخان بحثا عن علاج لأمراض السرطان.
وبعد قراءة الخبر القادم من جدة اعلنت في العديد من بلدان العالم الرابع حالة الطواريء وانشأت الاسيجة والموانع الحديدية خوفا من تظاهرات مرضى السرطان الذين لايقوون على الحركة الا فيما ندر فيما استعد مئات الشيوخ والامراء في التعاقد مع شركات غربية كافرة لاستيراد قناني البلاستيك الفارغة واصدار التعليمات المشددة الى سفاراتهم بعدم منح تأشيرات الزيارة الا بعد تحصيل الرسوم المقررة وحسب طبيعة اصحاب المرض السرطاني، وحدت الاسعار بالشكل التالي:
تتقاضى السفارة الفي دولار امريكي عن تأشيرة الزيارة الى جدة للمصابين بالسرطان الجلدي.
كما تتقاضى 100 دولار فقط من السيدات المصابات بسرطان الثدي – لعدم صلاحيته للمص – و5 ألاف دولار اثناء مغادرتهن حدود مدينة جدة لثبوت صلاحية الثدي للاستعمال.
تأجيل موسم الحج ليكون مرة واحدة كل سنتين منعا للازدحام وتفشي حالات مرضية كارثية بفعل هطول القوم على المدن المقدسة من كل حدب وصوب ومن بينها جدة.
يمنع استخراج اجازات التصدير للسوائل الرقراقة الا من يحمل موافقة خطية من خدام المدن المقدسة.
استعداد جميع الاحزاب العلنية والسرية في العديد من البلدان العربية الى اعداد مذكرة تفاهم مع مصابي السرطان بمختلف انواعه لكسب اصواتهم في الانتاخابات المقبلة.
اظهرت الاحصائيات خطأ استراتيجية بعض الاحزاب التي خسرت مقاعدها في البرلمان العراقي في التوجه الى هؤلاء المرضى الذين قدروا بعشرات الآلآف وقرر المسوؤلين من حكام وروؤساء مجالس بلدية التبرع بتكاليف السفر والاقامة لهؤلاء المرضى بعد توقيعهم لعدد من العقود الانشائية مع الشركات الغربية الكافرة.
لابد اني اثقلت عليكم ولكن للضرورة احكام كما يقال فلابد للصحافي البطران المحب للدوران ان يكون في خانة الامان وهو يقرأ عليكم هذا الخبر الرنان.
فاصل وبعده الخبر:
جدة: قهرت صحفية مصرية مرض سرطان الثدي بماء زمزم، إبان أدائها مناسك الحج، إذ اكتشف الأطباء عقب عودتها من الحج اختفاء الخلايا الخبيثة من جسدها تماما.
وكانت الصحفية هويدا حافظ قد أصيبت بسرطان الثدي وأجريت لها عملية جراحية لاستئصاله ، وصادف وصول تأشيرتها للحج أثناء خضوعها لجلسات العلاج الكيميائي، مما دفعها لقطع علاجها والتوجه إلى المشاعر المقدسة .
وذكرت هويدا في تفاصيل قصتها لجريدة "عكاظ" السعودية اليوم ، انها كانت على يقين تام أن ماء زمزم سيشفيها من المرض، ودأبت على شربه طيلة أيام الحج بنية الشفاء من مرضها .
وأضافت :" عقب انتهائي من النسك، وعودتي إلى بلدي، راجعت المستشفى لمتابعة جلسات علاجي الكيميائي، بيد أن الأطباء أخبروني أن المرض اختفى تماما من جسدي، ولم يعد له أي وجود أو تأثير على صحتي "(انتهى الخبر).
ولم يسع صديقي ابو الطيب الا ان يختم بالقول:
فجأة دكت الارض دكا وزلزلت السماء وانكسف القمر وفاضت الأمطار لتغطي الرياحين والبنسفج الا القرنفل فقد مد وريقة من جذعه ليرى مايحدث وهو الذي يرى ذلك للمرة الاولى.
رأت وردة القرنفل فيما يشبه الرائي ان غيمة سوداء لم تعد تلمع رغم اشعة الشمس الحارقة وقد اتجهت الى الارض بسرعة تفوق الوصف وانبرت لها في الطريق غيوم صغيرة ولكنها بلعتها كما تبلع الاصلة دودة القز. حطت الغيمة الكبيرة على قبة احد المآذن الذهبية فيما اندلقت حبة مطر كبيرة نحو حمامات الزاجل التي افترشت ارض الحوزة باحثة عن كسرة خبز.
رفعت احدى الحمامات منقارها نحو هذا القادم ذو اللون الاسود المعتم فرأته وقد مد يده ودس في منقارها وريقة صفراء اخذتها بعد ان عرفت محتواها وطارت نحو المنطقة الخضراء.
حلقت فوق قبة البرلمان لتجد كراسيه تبحث عن شاغريها فوقفت قليلا تتنفس الصعداء، ثم طارت قليلا نحو مكاتب القوم هناك حيث رأت كل الشبابيك مغلقة وبخار الماء يتصاعد من فتحات خصصت لخروجه من غرف السونا الصباحية ، ورأت ايضا فيما يشبه الرائي شباك احد المكاتب مفتوحا فحطت على احدى قيوده الحديدية وزقزقت كالعصافير منادية على اصحاب الدار فجاء احدهم مسرعا وتلقف من فمها الورقة المطوية ووضعها في حزام يتمنطق به وركض نحو سيده ليسلمه اياها.
وحين قرأ سيده الخبر صاح بملء شفتيه: ماذا يحل بي بعد ذلك يا الهي وانا اعرف ان مرضى السرطان في بلادي لايعدون ولايحصون، اما تكفينا مشاكل الكهرباء والماء وشحة الكرفس من الاسواق.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم
- لسنا كرة قدم بارجلكم ياحكام العراق
- صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله
- عجيب امور غريب قضية
- ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
- تسمحولي ألطم
- هذا اللي ناقص ياعالم!!
- ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين
- مناقصة جديدة لبناء ملايين القصور في الجنة
- في بيتنا عمرو موسى
- قمة الخمسة... واشلون خمسة?
- هلهولة.. شلتاغ ابن عبود يحصل على عصا موسى
- مؤخرات مغلقة لكن مستديرة
- لماذا يحدث هذا ،هل من مجيب??
- ابو الطيب خطيبا بجامع القرية
- ممنوع مسك الاماكن الحساسة
- أشد على يدك ياكريم يا وحيد
- فاحت الريحة يا ناس
- انكم والله لاتستحقون حتى الشتيمة
- المذنبون والمذنبات في نكاح القاصرات


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - جدة، مدينة الفضائح