أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم














المزيد.....

اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    


اللهم اشهد فقد بلغت من الصبر عتيا فامنحني صبرا اضافيا كما منحته لامامنا موسى الكاظم حين رماه هارون الرشيد في السجن سبع سنوات، انا اعلم ان هارون الرشيد كان رجلا سكيرا عربيدا لايحب الا اكل افخاذ الدجاج مع ربعية العرق الرجراج ولهذا لم يستطع ان يعيش والامام يؤلب عليه القوم فدس له السم بالرطب حتى مات رحمة الله عليه.
اللهم اشهد علي من تريد حتى يوم الدين فأني اعرف إن حياة الإمام موسى بجميع أبعادها تتميز بالصلابة في الحق، والصمود أمام الأحداث، وبالسلوك النير الذي لم يؤثر فيه أي انحراف أو التواء، وإنما كان متسماً بالتوازن، ومنسجماً مع سيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهديه واتجاهه، والتزامه بحرفية الإسلام.
وكان من بين تلك المظاهر الفذة التي تميزت بها شخصيته هو الصبر على الأحداث الجسام، والمحن الشاقة التي لاقاها من طغاة عصره.
اللهم اشهد اني لااحمل ضغينة على دولة القانون التي تحكم العراق الان رغم انتهاء صلاحيتها ولا اريد ان اطالب نوري المالكي – الذي كبر بعيني بعد تصريحه امس بالتنازل عن السلطة كما فعل سوار الذهب في السودان وصحبه أن يكونوا قدوة لهذا الامام الذي خرجت الملايين امس لزيارته وتجديد مناسبة وفاته .
اللهم اشهد فلم يبق سوى سويعات على اجتماع البرلمان واختيار الشخصيات الثلاثة التي تجلس على كراسي الرئاسة في هذا البلد المظلوم ولتمنح قلوبهم بعض الرأفة من اجل حبيبك المصطفى وحفيده موسى بن جعفر.
اللهم اشهد اني طلقت زوجتي وانا على الفراش مابين الحياة والموت حين رأيتها تكشف عن صدرها لصديق عمري وتطلب منه الرضاعة، صديقي الذي جاء يطمئن على صحتي، وسمعتها تقول له: ارضع، فنحن الان في خلوة ولا يجوز ان نلتقي كغرباء امام هذا الجسد المسجي امامنا.
اللهم لك الاول ولك الآخر وانا العبد الفقير اليك لا أجد غيرعطفك وحلمك يشفع لي وانا اسأل كم من وزير من وزراء نوري المالكي وكم من مدير عام ورئيس هيئة في ديوان الرئاسة خرج مع الفقراء في مسيرتهم التي جاءت من كل انحاء العراق نحو الكاظمية حيث مرقد الامام؟.
انا اعرف ياالهي انهم يخافون ان ينكشف امرهم وهو "يعتون" شباك الكاظم فصراخ الفقراء سوف يصم آذانهم وينهاروا امام حفيد رسولك محمد ويعترفوا بما جنت اياديهم.
اللهم اشهد اني امسك العروة الوثقى واريد ان احذو حذو سلالة الرسول وآل بيته بعد ان اكتشفت اني من عشيرة "الرديني" التي لا اعرف منها أحدا حتى هذه اللحظة.
اللهم اشهد اني سمعت من بين الفقراء الذين ساروا راجلين الى حيث ضريح الامام بكاء الثكالى من النساء وعويل الرجال اليتامى الا من لدنك.. سمعتهم يرددون وكأن على روؤسهم الطير: يا امام ، ياموسى ابن جعفر جئناك نبكي حالنا وتيتم اطفالنا وضيق ذات اليد في حالنا وانقطاع الكهرباء عن منازلنا. جئناك لنشكو لك شيعتك التي انبهرت بمباهج الكرسي وسنتك التي تقتل من تريد.
اللهم اشهد اني سمعت قوما آخرين يبكون بصمت على موتاهم في المقابر الجماعية التي لم يكتشفوها حتى كتابة هذه السطور.
اللهم اشهد اني سمعت الرواديد وهم يصرخون ياولاية الفقيه انقذنا رغم انهم في حضرة حفيد رسولك ومصطفاك.
اللهم اشهد اني انحني احتراما لكل آل البيت ولكن قلبي لايميل الى تلك الحوزات التي انتشرت باسمك وعبثت في ارض الرافدين تحت مظلتك.
اللهم اشهد اني لست مع الرافضة ولست مع القابلة ولاحتى مع الذين بينهم فكلهم يلهثون وراء الدولار كما تلهث البقرة بعد اجترار برسيمها.
اللهم اشهد ان لاسبيل لنشر عدالتك الا بأدخال جميع من تسلط علينا الى الحمامات التركية المنتشرة في الحلة والناصرية والسماوة حتى يغتسلوا عن بكرة ابيهم ويعودوا كما كانوا "ربي كما خلقتني".
اللهم اشهد اني سوف اصرخ واظل اصرخ حتى تنجلي الغمة او تقضي انت امرا كان مكتوبا. اللهم انك غفور رحيم فخذ بيدهم وقل عبر رجالك المخلصين" كفاكم تلاعبا بضمائر الناس فان "حوبتهم" عند الله كبيرة.
اللهم اشهد علي اخيرا فقد زرت مرقد الامام وعرفت فيما عرفت ان غالب زوجاته من الاماء، لذلك لم يذكر أولاد من غيرهن وكان له منهن أولاد كثيرون أبرزهم علي بن موسى الرضا (ع) وابراهيم وكان يكنى به والعباس والقاسم واسماعيل وجعفر وهارون والحسن ومن بناته فاطمة المعصومة المدفونة في قم المقدسة.
اللهم اشهد فانت خير الشاهدين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا كرة قدم بارجلكم ياحكام العراق
- صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله
- عجيب امور غريب قضية
- ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
- تسمحولي ألطم
- هذا اللي ناقص ياعالم!!
- ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين
- مناقصة جديدة لبناء ملايين القصور في الجنة
- في بيتنا عمرو موسى
- قمة الخمسة... واشلون خمسة?
- هلهولة.. شلتاغ ابن عبود يحصل على عصا موسى
- مؤخرات مغلقة لكن مستديرة
- لماذا يحدث هذا ،هل من مجيب??
- ابو الطيب خطيبا بجامع القرية
- ممنوع مسك الاماكن الحساسة
- أشد على يدك ياكريم يا وحيد
- فاحت الريحة يا ناس
- انكم والله لاتستحقون حتى الشتيمة
- المذنبون والمذنبات في نكاح القاصرات
- قرقوش يزور بغداد صفقوا له رجاء


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم