أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - الحقوق الضائعه














المزيد.....

الحقوق الضائعه


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يعتبر يهود العراق من أقدم الطوائف ألدينيه الموجودة في العالم والعراق بوجه خاص حيث يرجع تاريخ وجودهم إلى أكثر من 2500 سنه ق.م ولا يخفى على احد مدى تأثير أبناء هذه الطائفة في مجمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي مرت على بلاد وادي الرافدين عبر مختلف الحقب التاريخية ولغاية رحيلهم ألقسري من بلدهم عام 1950 بعد تأسيس ما يسمى بدوله إسرائيل عام 1948 . حيث عمل الكثير منهم في مجال التجارة والأعمال المالية وفي البنوك وشغل البعض منهم مناصب وزارية في العهد الملكي واشتهر البعض الأخر في مجالات الطب والمحاماة والأدب والفن ولكن الملفت للنظر بعد التغير الذي حصل في العراق عام 2003 ومجيء النظام الديمقراطي الحالي بعد سن دستور جديد للبلاد الذي أعطى لكافه العراقيين بمختلف قومياتهم ودياناتهم حقوقهم المدنية المسلوبة ما عدا حقوق أبناء هذه الديانة حيث لم يتم ذكرهم بالاسم في الكثير من مواده وفقراته التي تتعلق بحقوق وحريات القوميات والديانات والأقليات التي يتألف منها الشعب العراقي وكأنهم اصبحوا من المنسيين هذا من ناحية ومن ناحية الأخرى وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق تم الغاء وزاره الأوقاف والشؤون الدينية وتأسيس عده هيئات أو دواوين بدلا عنها حيث تم تجزئتها إلى ثلاثة دواوين وهي..
1- ديوان الوقف الشيعي.
2 – ديوان الوقف السني.
3 - ديوان الأوقاف المسيحية والديانات الأخرى.
وبعد الاستفسار والاطلاع عن منهم المقصودين بالديانات الأخرى تبين انه يشمل أوقاف الصابئة المندائيين والايززيدين فقط ولم يشمل أوقاف ألطائفه اليهودية .مع العلم إن ما تركه اليهود العراقيين بعد تهجيرهم ألقصري وإسقاط الجنسية العراقية عنهم بسبب سياسات الحكومات العراقية السابقة من عقارات وأراضي زراعيه وأصول ماليه هو أكثر بكثير مما تركه أبناء الطوائف العراقية المذكورين في ألفقره الثالثة أعلاه فلماذا إذا هذا التهميش المتعلم ضد أبناء هذه ألطائفه
إن عمليه اجتثاث هذه ألطائفه من مكونات الشعب العراقي عمليه مبرمجه ومنظمه يشترك فيها أكثر من طرف لغايات مختلفة الغرض منها طمس حقوق وتراث هذه ألطائفه إلى الأبد ولكن هذه المؤامرة سوف تفشل لسببين رئيسين هما
أولا- أن لليهود العراقيين تراث حضاري كبير غارق في القدم ولا يمكن لأحد إنكاره والمتمثل في جزء منه مراقد بعض أنبيائهم المذكورين في الكتب السماوية * كالتوراة والقران الكريم* مثل مرقد النبي ذو الكفل الواقع في مدينه الحلة ومرقد النبي عزرا الواقع في مدينه العزير التابعة لمحافظه ميسان ومرقد النبي ناحوم الواقع في منطقه القوش التابعة لمحافظه نينوى ومرقد النبي يونس الواقع في مدينه الموصل والكثير من معابدهم التي ما تزال شاخصة لحد ألان والتي لم يتم إجراء الصيانة أو الترميمات عليها منذ ما يقارب القرن من الزمن هذا التراث هو لا يخص اليهود العراقيين وحدهم بل هو جزء من حضارة وادي الرافدين التي ساهمت في بناء أقدم الديانات الابراهيميه وعلينا أن نفتخر بذلك الماضي ونستفيد منه معرفيا واقتصاديا .

ثانيا - إن الدستور العراقي النافد بكافه مواده وفقراته ملزم على هيئاته الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية تنفيذه والعمل به بغض النظر عن شكل الحكومة حيث ورد في الكثير من مواده إعطاء الحقوق الدينية والحريات الكاملة لجميع إفراد الشعب العراقي وخاصة ما ورد في المادة الثامنة عشر ألفقره الثالثة أ التي تنص على يحضر إسقاط الجنسية العراقية عن العراقي بالولادة ولأي سبب من الأسباب ويحق لمن أسقطت عنه طلب استعادتها لذا فاليهودي العراقي له الحق في استعاده جنسيته العراقية التي سلبت منه والتمتع بكافه حقوق المواطنة أسوه بإقرانه العراقيين الذين تم إسقاط الجنسية العراقية عنهم وتم تهجيرهم قسرا إلى إيران في فتره الثمانينيات من القرن الماضي والذين تم أعاده جميع حقوقهم المصادرة إليهم لذا نناشد المسؤولين العراقيين الجدد بكافه مستوياتهم وضع التشريعات والقوانين اللازمة لأنصاف أبناء هذه ألطائفه التي عانت الأمرين بسبب مخططات الصهيونية العالمية وأعاده حقوقهم المسلوبة إحقاقا للحق وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة .




محمد خضير عباس
كاتب واعلامي
[email protected]



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - الحقوق الضائعه