أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - جو بايدن…البقاء للنخيل وداخل حسن………..!














المزيد.....

جو بايدن…البقاء للنخيل وداخل حسن………..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 22:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جاء نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العراق من اجل حل معضلة ( الكرسي )..
قال ونصح ولمح وطرح أفكارا ثم غادر بعد عشاء دسم مع جنرالاته كان أهم ما فيها نبيذ كارولينا والديك الرومي وموسيقى لاغنية كلاسيكية لفرانك سينانرا يحبها السيد بايدن .عنوانها ( عاشق المسيسبي )……!
وكان على من يسمع الأغاني على التراب العراقي أن يكون عاشقا للفرات ودجلة .وإذا كان عاشقا للمسيسبي فليسمع أغانيه هناك في أمريكا وليس في العراق…!
الرجل جاء ورحل والباقي هو الأمل أن لانبقيَ قمصاننا مشرورةً في حبال المحتل ، فليس من العدل أن يصبح من ينتخبهم شعبهم تواقون إلى صوت سيناترا ويتركون بحة داخل حسن في لوعتها وظيمها مع هذا النقص الذي لم يشهد له العراق مثيلا في الخدمات وفوضى الموت بالعبوة اللاصقة والقتل المجاني الذي يمارسه كاتم الصوت كما يمارس السارق لعبته دون رقيب في بطاقة التموين وبرميل النفط وتبليط الشوارع والأرصفة.!
جو بايدن أتى وهو يفكر أنه أسقف لكنيسة العولمة ولا يهمه في الأمر سوى أن لا يصيب الخذلان الذاكرة الأمريكية عندما قررت أن تزيح جنرالا تخيلته يملك الأسلحة المحظورة وشعبه يصفق له بيديه ويكره بقبله شأن أي رئيس شرقي يجثو على الصفحات الرئيسية لجرائد بلاده كما يجثو الفيل على صدر النملة.!
وبين من يجثو بأغانية وبين من يجثو بدبابته وعرشه فرق كبير لهذا لامجال لأقارن بين بايدن وحنجرته المحببة فرانك سيناترا وبيني وحنجرتي ( داخل حسن ) فهذه البحة الشطرية ــ الأكدية تساوي عندي سماء من الاشتياق لبلادي التي اجمع الآن دموعها من بين أجفان مذيعات نشرات الأخبار في الفضائيات التي لاتعد ولا تحصى واشربها لعطش أسمه الشوق وأنا أرى معاناتها مستديمة وقديمة وتتسع بمدى التصريح والمنافع والمناصب والازدواج الجنسيات ..!
داخل ليس جو بايدن ولكن في صوته وصفة سحرية ليوحد المشاعر اكثر مليار مرة من خطب الساسة وأصواتهم وهم اكتسبوا هواية وإدمان التصريحات ، ففي نكتة قديمة أيام النظام السابق عندما لم تكن هناك سوى قناتين تلفزيونيتين أيام الثمانينات وكان الرئيس السابق إذا ظهرت له فعالية جماهيرية أو خطاب يستمر أكثر من 4 ساعات .فكان أن أصاب الملل أحدهم فغير القناة الأولى إلى الثانية حتى يفاجئ بصباح مرزا المرافق الأقدم للرئيس ليقول له :لك ( قشمر ) ارجع للقناة الأولى ..!
أنا الآن في أي قناة تلفزيونية أديرها يفاجئني مثلا النائب الكردي محمود عثمان في تصريح ليس له طعم وشكل ولون التصريح الأخر الذي تلاه في قناة أخرى ،واتسائل ،هل هذا النائب مهوس بالظهور التلفزيوني ،وأي ذائقة تملكها تلك الفضائيات لتظهره في كل نشره أخبارية ، وغيره الكثير ..وهذا ما يشكل اغرب ظاهرة في المشهد السياسي العالمي .بلد يصرح فيه ألف واحد كل يوم .والكل يقول أنا امثلَ الكل.....!
ربما من اجل هذا جاء جو بايدن ، ليضع حدا لفوضى ما يحدث .فالكل في العراق يقول :أنا ابن أبي .إذن أنا ابن العراق.....!
حسن انتم أبناء العراق ،ولكن ( فضوها ) فلقد طفح الكيل .الصيف يحرق الناس ،والجوع يحفر في بطون الناس ، والمفخخات تأكل في أجساد الناس .!
وضع جو بايدن في خانة داخل حسن مفارقة لا تمتلك التوازن العقلي والفقهي والحضاري حتى...ولكني أضعها اعتزازا بذلك الرجل ذو العقال الشطري والدشداشة التي خطاها له حضيري أبو عزيز عندما كان خياطا قبل أن يتطوع في سلك الشرطة وغنى بها اجمل الحفلات الإذاعية لحساب أسطوانات جمقمجي .ومنها ( لو رايد عشرتي وياك .حجي الجذب لاتطريه .....!)
اسمعوا هذه الأغنية .فربما جاء بها بايدن إليكم بترجمتها الإنكليزية وكونوا صادقين مع شعبكم .وأجعلوه يشم حواء الحلم والمكيف والغذاء والعمل الشريف والحديقة التي تجمل مساء أطفاله بعطر الورد لا بعطر البنتلايت المغشوش...!

في 9 تموز 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاسم عاصي ( أنت لا تستحق كل هذا المديح )..!
- المندائية حلم الإنسان والماء والوضوء في الضوء........!
- مديح إلى شكسبير ..مديح إلى وحيدة خليل ........!
- بعاطفتي اشتعل...مراياك من تطفئني ...!
- آيات في الغرام ...وفلسفة القبلة ...!
- قمر في المزبلة .قمر في المفخخة ..!
- القاضي مدحت المحمود ( الصحفي رياض قاسم 4 إرهاب )
- نغم مندائي على شفاه الوردة .!
- الشعر ...من كؤوس الألهة الى شفاه المرأة ...
- الخبز والمصائر ...واللحظة الشهوة .!
- برجيت باردو ...قطة باريس .وفقمة الأغراء كله ......!
- اشتباكات الغرام في يوم وليلة........!
- الدكتاتور العالمي ...شرقي بامتياز..........!
- العراق والأطفال ومونيكا .!
- الحس واللمس والمداعبة .....!
- المنطقة الخضراء ...منطقة الناس الفقراء .......!
- جنوب المعدان ..جنوب الطليان .........!
- بريمر ...وطن البرحي والخستاوي.........!
- مافي الصدر ...ليس سوى المطر ............!
- الليلة ....ستهبط الالهة بأجنحة النخل وخبز الفقراء...!


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - جو بايدن…البقاء للنخيل وداخل حسن………..!