أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد الدهيمان - الفضيله العاهره














المزيد.....

الفضيله العاهره


خالد الدهيمان

الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 17:42
المحور: حقوق الانسان
    


نحن شعب منظر بامتياز,مقلد بامتياز,( مهايط) ان شئتم بامتياز نعتقد ان المشكله تنتهي بالتشخيص وبالكتابة عنها . تحولنا جميعا الى منظرين ووراقين ومثقفين ادواتنا هي الرغبه في الحضور والابهار والتصفيق, اتكانا على قناعه ذاتيه ان دور الكاتب هو التثقيف وطرح المشكله فقط والاخر هوالمنفذ ولكن لايوجد هنا اخر.... وكما قلت اصبح ينتهي دورنا كمثقفين بطرح المشكله بطريقه توحي اننا ندرك مانقول ونعرف مكامن الاخطار ولدينا الحلول وننتظر التصفيق من الاخرين الذين يوافق ما نطرح واهوائهم ويجدون فيما نقول لسان حالهم او فقط يطربهم عزفنا على الكلمات دون فهم المحتوى وتنتهي هنا الاحتفاليه للجميع ونذهب لنخوض في مشكله اخرى و بنفس الاسلوب ومما يبدو ان الجميع راض وسعيد.

قدمت شخصيا العديد من الرؤى وخاطبت العديد من الجهات في شئون اجتماعيه مهمه وفي امل ان نتجاوز التشخيص للقضايا الاجتماعيه الملحه وقد كنت كمن يؤذن في مالطا.

ياامه ضحكت من هياطها الامم.... ياامه وقف التاريخ عندها خجلا لعقود طويله منتظرا ان يكتب شيئا دون فائده ياامه ملئت البر باطنان الكتابات التافهه حتى ضاق عنها وماء البحر ملئته بصنوف الخزعبلات الثقافيه والحروف العقيمه والتاريخ مازال مادا لسانه لها. ياامه الجميع فيها يكتب ولااحد يقرأ. اصبح لنا الحق ان نلعن ابو سنسفيل عروبتنا صباح مساءولكن ليس من حق الاخرين ان يريحونا ويقوموا بهذا الدور.

لقد اختصرنا الدين بالصلاه واختصرنا الثقافه بالكتابه واختصرنا الانتاج بالاستيراد والتقليد وسرقه الافكار. قدم لنا الغرب والشرق الاقصى ادوات الابداع والانتاج على طبق من ذهب فاخذنا منها مايلائم وجودنا العبثي ويتوافق مع كسلنا الفكري ويروي غرائزنا العطشى ابدا.. واقمنا الحرب على مالايتلائم مع مجتمعاتنا الفوقيه ذات الخصوصيه المصطنعه الواهمه المقيته المأزومه.

تخلفنا دينيا فكريا واجتماعيا وامنيا وثقافيا وسياسيا وعسكريا وبشريا وروحيا وحتى الكترونيا ,تحولنا الى شعوب استهلاكيه نقتات على مخلفات الشعوب المتطوره الفكريه والانتاجيه وننتظر مايجد لديهم . اصبح ابداعنا في الاعلام وفي الشبكه الالكترونيه خاصه ابداع جنسي حيواني... ابداع سافل ...ومازلنا نستمر في جلد الغرب الفاجر.

استعبدنا الاخر الاضعف بالمال وباحتكار المذهب الواحد وبخصوصيه كاذبه ,نقول في الدين في كل ساعه من حياتنا ونحن والله يعلم اننا نكذب على انفسنا واننا اكثر المنافقين في العالم .
نقوم بالعبادات ولانطبق منها في حياتنا اليوميه مالا يتجاوز العشر. قمنا يهجمه شرسه حتى على كتاب الله وسنه رسوله وحللنا مانريد وحرمنا مالانريد حتى العهر والزنا وجدنا له الاباحه
تساقطت الكوفيات الحمراء واحدا بعد الاخر طمعا في ملذات الدنيا وماازالوا يظهرون كل يوم منافحين عن الدين مفتين بالحلال والحرام معتقدين انهم يملكون صفه القداسه ومفاتيح الارض والسماء. لقد ظهروا علينا في الفضائيات واعلنوا امام الملا انهم يملكون القصور والبستاين والاراضي والارصده الضخمه بكل وقاحه وفجاجه وتحد سافر لمشاعر الفقراء والمديونين والمغلوبين على امرهم ولسان حالهم يقول ان طريق النفاق هو اقصر طريق للثراء.


لقد اصبحنا نشيد المستشفيات للشعب والنخبه تذهب للعلاج في الخارج, نصرف المليارات كهدايا للاخرين ونمن بريال واحد لمتسوله بائسه عند اشاره المرور. نحرم الاستعباد ونحن نستعبد زوجاتنا واطفالنا وموظفينا وملايين العاملين لدينا, نتكلم بالشرف ونحن مدنسون حتى النخاع. رسخنا الطبقيه الهرميه التي تبدا بالامير ووزير الامير ثم صاحب السلطه حتى قاع الهرم حيث طبقيه المواطن والمقيم. قيمه الانسان لدينا اصبحت ماذا تملك! او من تعرف! في مملكه الانسانيه المزعومه!! اليس هذا قمه التناقض . الفقر والدين والمرض والاوبئه تفتك فينا ونحن مازلنا نردد( نحمد الله جت على مانتمنا) اصبح الكذب والرياء والخداع والتزلف وتقبيل الارجل واعضاء اخرى سبيلنا للاستمرار بالعيش. وحين نظفر بالفتات نسافر لنستعيد بعضا من كرامتنا المسلوبه ولنمارس الفوقيه على اخرين اقل حظا منا.
الجميع دون استثناء مسكون بالخوف من السلطه الحاكمه وفي نفس الوقت ندعي بالشرف والرجوله والشجاعه والتدين ونتحول كالقطط الوديعه حين ياتي الكلام عن السلطه وارباب السلطه.وكما قلت ننظر من بعيد ونستعمل كل صنوف التوريه والتشبيه في نضال مضلل
ننعت الاخرين بكل مصطلحات الدكتاتوريه والكفر والزندقه في دفاع خفي عن كرامه ممرغه بالتراب يمنح ذانتا بعض الرضا الكاذب .وفي نهايه يومنا نتمدد في صومعتنا الجليله بكل رضا مخادع لننظر في قضايا الاخرين.

باختصار لقد اصبح وضعنا البشري مهينا حد الغثيان. وفي تقديري الشخصي ليس هذا الا تنظير اخر لايزيد ولاينقص.اوكما يقول المثل الشعبي (مادام القاضي راضي فارجسها ياحسين)
والقاضي هنا هو انت وانا .

وفق الله الجميع

دمتم بخير,,,,,



#خالد_الدهيمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار التدريس المختلط في الصفوف الاولى في السعوديه ( رؤيه مخت ...


المزيد.....




- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد الدهيمان - الفضيله العاهره