أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - حكومة عراق بايدن وانهيار ايران وحلفائها في العراق















المزيد.....

حكومة عراق بايدن وانهيار ايران وحلفائها في العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو من قراءة المحللين السياسين للاحداث في كل من ايران والعراق انهيار الاقتصاد الايراني اثر العقوبات المفروضة على ايران حيث بدأ الدعم الحكومي للمواد وللخدمات الاساسية ولاسعار الوقود والغاز بالانهيار الى حد رفع الدعم عن كثير منها مما ادى الى تسارع في تضخم الاسعار وانهيار للقدرة الشرائية للمواطن الايراني ،فضلا عن التواجد الكثيف للحرس الثوري في شوراع ايران تحسبا لاي طارى. لقد ارتكبت ايران اخطاءا استراتيجيا عندما تعاملت مع الملف العراقي بعد الحرب الايرانية واثناء الانتفاضة الشعبانية وبعد سقوط بغداد2003 بعقلية المخابرات البريطانية ،عقلية ماقبل الحرب العالمية الثانية، عقلية تقاسم النفوذ فلم تكن جادة في اقامة حكومة قوية حليفة لها في العراق وابقت حلفائها في العراق في حالة ضعف فضلا عن كون حلفاء ايران لايتمتعون بقيادة كفؤة او حتى مخلصة لمبادئها الايدلوجية، وكالعادة فان الحليف الضعيف سيودي الى وجود عب ثقيل يلحق ضررا فادحا بالحليف الكبير سيدفعه الى التخلص منه في اخر المطاف كما تخلصت امريكا من شاه ايران ومن نظام صدام،وتكررت اخطاء الاتحاد السوفيتي في حكومة نجاد حيث الاندفاع المتصاعد نحو سباق التسلح وبناء المفاعل الذي لايمكن ان يشكل قوة ردع في واقع الامر نظرا للتفوق الاستراتيجي الامريكي والاسرائيلي،وكان عاقبة هذه الحمى (حمى التسلح) انهيار الاقتصاد الايراني وبالتالي لحوق ضرر فادح في القدرة الشرائية للمواطن الايراني فضلا عن ازدياد قمع الاحتجاجات،وكل هذا ادى ويؤدي وسيؤدي الى مزيد من انهيار شعبية النظام الايراني،فضلا عن ان مافيا التهريب ومافيا تجارة السلاح ومافيا غسيل الاموال والدول الحليفة لايران(روسيا والصين) قد غدرت بايران لتجعلها تحت رحمة الحصار الاستراتيجي.ان نجاح ايران الوحيد في المنطقة هو في النجاح الاستراتيجي لحزب الله لبنان لكفاءة قيادته فضلا عن استطاعتها البقاء في السلطة منذ 1979 لحد الان .ومن الاخطاء الاستراتيجية القاتلة لايران هي في عجزها عن اقامة نظام عراقي قوي حليف لها رغم ان الفرصة كانت مواتية اثناء الانتفاضة الشعبانية واثناء 1979 واثناء سقوط بغداد من2003 الى 2008 لكن جراء عدم الدعم الكافي لحلفائها في العراق وعدم كفاءة قيادات حلفائها في العراق في ادارة الصراع وسقوط حلفاء ايران في مستنقع الفساد الاداري والارهاب الطائفي والصراع الداخلي حول السيطرة والنفوذ مما ادى الى تقديم تنازلات لصالح حلفاء(امريكا-اسرائيل- السعودية) في العراق مكنت البعث الحليف الاول والخادم الامين لمصالح الامبريالية الامريكية من العودة للحكم حتى وصل الامر في رفع ايران لدعمها للمقاومة العراقية والغاء دعمها المالي لكل حلفائها فضلا عن العجز المالي الذي اصاب حلفاء ايران في المنطقة عامة وفي العراق خاصة المعتمدة على تمويل ايراان لانشطتها وفشلها في تحقيق تمويل ذاتي ناجح لانشطتها طبعا باستثناء حزب الله حيث نجح في التمويل الذاتي ومع ذلك فقد توقف عن ضرب اسرائيل بعد حرب 2006 رغم العدوان على غزة ورغم التهديدات والاختراقات المتكررة على حدود لبنان من قبل اسرائيل مع استعداده للدفاع عن ايران في حالة توجيه الضربة العسكرية ضدها الا اننا نرى في الوقت ذاته انه لم ينفع حلفاء ايران الاستثمار مع مؤسسات الدولة العراقية وسرقة المال العام من قبل حلفاء ايران في العراق من تمويل تلك المنظمات الحليفة لايران بسبب من وجود سرقات لمصالح شخصية لمصادر التمويل الايرانية والداخلية وكما يقال(ان كان اللص من اهل البيت فلن يبقى في البيت اي شيء) ،وكانت رعونة المواقف من الائتلاف الوطني ازاء المالكي بدءا من ابتزاز سياسي لاجل التحالف مع المالكي عبر اشتراط الحصول على المزيد من المناصب الوزارية السيادية والمواقع المتقدمة من مؤسسات الدولة العراقية وانتهاءا برفض تنصيب المالكي رئيسا للوزراء مما دفع المالكي للقبول بالتحالف مع علاوي كبديل عن التحالف مع الائتلاف الوطني او كمحاولة ابتزاز سياسي ضاغط ضد حلفاء الامس في الائتلاف الوطني كرد فعل لموقفهم المتشدد في رفضهم قبول المالكي لولاية جديدة ،والمالكي الذي اراد دوما ان يظهر نفسه امام الامريكان على انه رجل غير اسلامي وليس بحليف لايران وبانه رجل امريكا وخيار امريكا الا ان امريكا تفضل اياد علاوي عليه لعدائه الصريح والواضح لليمين الاسلامي ولايران وما تحالف المالكي وعلاوي الا اقصاء لحلفاء ايران من السلطة وكل هذه هي الخطط المعدة سلفا من قبل حكومة علاوي هي تتمثل فيما سيتم لاحقا من توجيه الضربات القاضية لما يسمى بالمقاومة العراقية الشيعية بتهمة الارهاب وطرد حلفاء ايران بتهمة الفساد الاداري واحالة منتسبي قوات الدمج من بدر وال(اف بي اس)الصدرية الى التقاعد وتصفية المالكي لاحقا ثم علاوي من قبل رفاق بعث انقلاب المؤامرة،وطبعا باسم قانون الاحزاب وقانون مؤسسات المجتمع المدني وقانون الصحافة والمطبوعات وقانون الاعلام المرئي والمسموع لن يتمكن حلفاء ايران بسبب قساوة تلك القوانين من العمل على الارض العراقية،فضلا عن شراء الذمم والتصفيات الجسدية وتحسن نسبي للخدمات وللامن وفتح ابواب التعيين للداخلية والدفاع فقط واستفزاز لجيش المهدي مما يؤدي الى احتمال صدام مسلح يكون ضربة قاضية ضد اتباع مقتدى الصدر،اي بعد الهزيمة الانتخابية لليسار العلماني (الشيوعي) وانهيار اليمين الاسلامي(الائتلاف الوطني)لن يحكم العراق الا اليمين الليبرالي(البعث)، ،وفي الوقت نفسه الذي تستمر فيه حاليا اضرابات البازار في مدن ايران بعد العقوبات الدولية الاخيرة ضد السياسة الضريبة الجديدة لحكومة احمد نجاد التي فقدت دعم حلفائها روسيا والصين تاتي اعترافات مدير وكالةا لطاقة الذرية في ايران بتضرر البرنامج النووي الايراني جراء العقوبات الدولية فضلا عن تحذير موسوي من ان مصير ايران في ظل حكومة نجاد يسير نحو تكرار تجربة سقوط نظام صدام وطالبان محذرا من قمع الاحتجاجات ومن الخطاب الساخر لنجاد تجاه روسيا والصين وتجاه المجتمع الدولي عامة والاوروبي منه خاصة نجد انه في السياسة الميكافيلية حيث(لا صداقة دائمة ولا عدواة دائمة بل مصلحة دائمة وحيث لامبادىء وحيث الغاية تبرر الوسيلة) ستكون الخيارات الوحيدة المفتوحة لايران هي في التراجع عن الملف النووي واعادة الدعم الحكومي للمواطن الايراني البسيط والامتناع عن قمع الاحتجاجات وفتح حوار المصالحة مع الاصلاحيين خدمة للمصالح الوطنية الايرانية لان مستقبل ايران سيكون لصالح الاصلاحيين والضغط على الائتلاف الوطني للقبول بالمالكي رئيسا للوزراء مع استمرارها في دعم حلفائها في ضرب القوات الامريكية لاجل اجبارها على الخروج من العراق، اما فيما لو استمرت ايران في اخطائها الحالية واستمر حلفائها في ارتكاب الاخطاء الاستراتيجية فاننا سنجد في اخر المطاف ان من سيدفع الثمن لوحده هم البسطاء من العراقيين وسيكون الشعب العراقي وحده هو الضحية والى ايران سيكون للقادة يؤمنذ المفر.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة عراق وادي الذئاب بين ايران وامريكا
- الفساد والافساد في حوزة الاستبداد
- واذ لا احد
- الاسباب والدوافع وراء تدني شعبية التيار العلماني في العراق
- واقع الازمة السياسية في العراق
- الاسلاميون وازمة رئاسة الوزراء
- ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة للمافيا السياسية في العراق
- مافيا عراق مابعد الانتخابات
- مستقبل امريكا في العراق بين الأزمة الاقتصادية ونتائج الانتخا ...
- غسل الدماغ العراقي في الانقلاب او الانتخاب
- الاحتيال الانتخابي والحكومة الوطتية الامل الاكذوبة
- تاثير ازمة المفاعل الايراني على العراق
- التفجير الانتخابي
- اسرار الازمة بين القيادات المقتدائية والعصائب الصدرية
- قراءة في الموقف الانتخابي
- بالأرقام الكارثة الصحية والبيئية بسبب الاحتلال والحكم الفاسد
- تركيا والمشروع الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط
- تركيا والمشروع الامريكي الجديد
- الفساد الاخلاقي للاحتلال الغير مباشر للعراق
- الفاشيون قادمون


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - حكومة عراق بايدن وانهيار ايران وحلفائها في العراق