أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 12:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي
تحية الى الشعب العراقي الذي يرفض الطائفية التي قتلته والتي ما زالت تؤشر للعودة ويرفض كذلك التوافقية التي فككته وتلاعبت بمصالحه بأسم المكونات ذات الهدف السياسي المتخلف والضار..
تحية وطنية لما فيكما من وطنية, يطالب الشعب بتأصيلها على ارض الواقع..الفرصة سانحة والاعداء يتربصون بين ثنايكم وخارج الحدود, فتقاربا وتحالفا في سبيل الشعب والوطن.. فالقوة الوطنية تبدأ من تحالفكما والأعداء يرتجفون من تقاربكما وانتما اقرب الى بعضكما من سواكما.. فقوى الشعب التي انتخبتكما تريد وطنا حرا مستقلا وشعب ينعم بخيراته..لا تفقدا مزيدا من الوقت في البحث عن تحالفات مشبوهة ذات تطلعات طائفية وتوافقية مقيتة فما يسمى بالتحالف الوطني ما هو الا تحالف طائفي مصلحي اخطأ السيد المالكي في العودة اليه وهو صاحب جولة الفرسان التي قضمت اظافرالطائفية ولم تقض عليها..كما ان الجولات المكوكية في الدول المجاورة بعد ظهور نتائج الانتخابات لم تجن نفعا لانها سبق الحوارات واللقاءات الوطنية في الداخل..ان المشتركات بينكما لكثيرة والحكمة تتطلب توسيعها وترسيخها دون العودة الى الماضي, فما يحلم به المالكي ما زال بعيدا وما يسعى اليه الدكتورعلاوي ما زال بعيدا ايضا واللقاء بينكما عراقي وطني وكفى.. اتركا الطموحات البعيدة الى المستقبل وانتبها الى ما يحتاجه الشعب الان فلا تتركاه بأيدي الطائفية والقومية الانعزالية او الى الحرب الاهلية التي يريدها الاعداء ويخطط لها قادة بعض دول الجوار
انكما تعرفان جيدا و من خلال الممارسة العملية اليومية كم هي ضرورية الوحدة الوطنية والألفة بين ابناء الشعب الواحد والوطن الواحد. اني عراقي كغيري من العراقيين المخلصين متعلق بوطني,يوسفني ما تهدران من وقت يعاني فيه الشعب العراقي وما زالت تهزني الاحداث الدامية في بلادي وهي مستمرة تحت انظاركما ومسؤؤليتكما.

السيدان المالكي وعلاوي.. ان شخصية كل منكما شخصية وطنية مخلصة ولا شائبة في ذلك والفرصة الان تلح عليكما بالتلاقي والانصياع لمطاليب الشارع الوطني ورفض الطائفية عمليا وترك جانبا ما يسمى بسياسة المكونات لانها مزيج للطائفية والقومية العنصرية. لا التصريحات تفيد ولا الخطابات وانما الخطوات على الارض . المثقفون والوطنيون المخلصون يفيدونكما اكثر من الطائفيين وهم موجودون بين ثناياكم غلبا دورهما على دور الطائفيين والقوميين بين ثناياكم ايضا لانهم يشكلون خطورة حالية ومستقبلية. فبدل (التحالف الوطني) وهو تحاف سياسي شيعي بأمتياز اسس لأيقاف صعود الدكتورعلاوي في القائمة العراقية.. اسسا تحالفا عراقيا وطنيا عريضا يعطي الفرصة والامل في تأصيل الروح الوطنية الصادقة, فقد اتعبت الشعب ادعاءات الطائفيين بالوطنية واختلط على الناس الحابل بالنابل..لا تكفينا مؤتمرات مجالس العشائر بل نحتاج الى مؤتمرات اصحاب الكفاءات واساتذة الجامعات وعموم المثقفين الواعين ..السيد المالكي ان العصرالآن هو غيرالعصر الذي تدعو اليه والقلة النشطة الواعية خيرمن الكثرة النائمة في العمل والانجاز.. والجماهير هي جماهير وطنية وجميعها ترفض الطائفية الحالية وستنطلق هادرة كالطوفان عندما يتقدمها قائد وطني بالقول والفعل.وهذه الجماهير تعي جيدا تداعيات الموقف في العراق وسرعان ما ستلتحم بكما وستترك الانضواء خلف من يقودها الان الى الهاوية لانه لا يفهم بالسياسة شيئا وقد ادخل هذه الجماهير في صدامات غير متكافئة وخاسرة وما زال يعرضها لمزيد من الخسائر .

ان تحالفكما العراقي الوطني وتشكيل حكومة وطنية سيسحب البساط من تحت اقدام اصحاب الطائفية وقادة القومية الانعزالية الذين ارتجفوا لاول اجتماع جاد بينكما..لا تخشا الضعفاء وطنيا وان اظهروا قوتهم بالدعم الخارجي فهم مرفوضون داخليا واصوات الشعب في الانتخابات الاخيرة اثبتت ذلك.. السيد المالكي لقد اثبت مقدرة وقوة وطنية في جولة الفرسان فلماذا تضعفها في تحالف الضعفاء الطائفي انه تحالف جمع جميع الفاشلين في الجولات السابقة سواء كان على المستوى السياسي الشخصي او الحزبي فهم يمتصون قوتك الوطنية والسياسية..لا تخلط بين الشعب وممثلي اعدائه المرتبطين بالخارج الذين ينفذون في العراق سياسة طائفية خطرة.

المشاكل الوطنية الحالية هي مشاكل حياتية مباشرة.يجب ان تأخذا بيد الشعب للدفاع عن نفسه عن طريق توعيته المستمرة بالقضايا الوطنية دون حشرة في زوايا الطائفية والتخلف فما فائدة الاثني عشر مليون ناخب اذا لم يستطيعوا ان يحموا انفسهم وعوائلهم من خطر الارهاب والطائفية وهم جميعا يشكلون الشعب العراقي لانهم يحتاجون الى تنظيم وتوعية . لقد اثبت الشعب العراقي وطنيته ولا يشارك عندما يلاحظ الطائفية تفعل فعلتها والمحاصصة تقتل الكفاءات. ثم ان هذه الجماهيرالغفيرة تحتاج الى توعية واستنهاض عقلي وليس عاطفي سطحي والوطني المخلص هو القادر على بث ضوء الامل من خلال التوعية والتوعية المستمرة.لا يقدر اي منكما على مواجهة الطائفية السياسية والقومية الشوفينية دون التخلي عن الطائفية السياسية الذاتية والقومية الذاتية والتحالف المشترك على اساس وطني انساني فقط من خلال تشكيل حكومة وطنية فعالة ومنتجة.
الحالة الوطنية في العراق معقدة ولا اجد حلا في الوقت الحاضر وحسب موازين القوى السياسية في الداخل الا بتشكيل حكومة وطنية عن طريق تحالف المالكي وعلاوي فاين منكما لا يقدر بدون الاخر والمضاعفات ستكون خطيرة بعكس ذلك..السيد المالكي يعرف جيدا من هي القوى السياسية في الداخل ومن هي دول الجوارالتي ترفض رئاسته للوزراء فكيف يتحالف معها؟ وماذا ينتظر منها اكثر مما انتظر وما عايش وحصد؟ ان بعض دول الجوار تريد للعراق الفوضى اوالانصياع لاوامرها ولما لم تنصاع ..فلماذا تتحالف؟ كما ان الدكتورعلاوي يعرف جيدا ان الشعب العراقي يحتاج الى البناء والاعماروالاستثماروتوفير الخدمات وبالسرعة الفائقة فما عليه الا جلب دعم واستثمار الدول العربية في العراق وان يضمن دعم امريكا للعراق ايضا في حالة التهديد باثارة الفوضى في العراق من قبل بعض دول الجوارالتي تعتقد ان مصالحها قد تضررت بحكومة المالكي وعلاوي وان يكون الدعم الامريكي واضحا ومؤثرا في الجانب الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي وفي الامم المتحدة خاصة ما يتعلق بالبند السابع ..تحالف ايها المالكي مع الدكتور علاوي تقلل التهمة بالطائفية وتتعاونا مع الوطنيين والديمقراطيين في سبيل انجاح الوطنية وتثبيت الديمقراطية..ان ما يريده الشعب العراقي يتناقض مع ما تريده القوى الخارجية وما معاناته على مدى السنوات الماضية الا بسبب التدخل الخارجي..لا تخشا الطائفيين والانعزاليين فهما ينحسران وبتحالفكما سيتلاشيان.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكركم واعتذر اليكم
- شعب ايران يرفض ولاية الفقيه
- متى ينتبه اهل اليسار؟ انهم يخسرون
- متى الحرية في العراق؟
- خطاب اوباما..واقع الحال ونوايا التغيير
- السخرية الجارحة لا تليق بالوطنيين المخلصين يا اخ ابراهيم الب ...
- صراع الأنانية والمصلحة الوطنية
- الماركسية..مقارنة بين تألق الممارسة وانحسارها
- التطور يتم بالعقل ام بالسمنت فقط..؟
- لا ألوان في العراق
- ويبقى الوطن هاجس جميع المخلصين
- نداء الى المخلصين في الحزب الشيوعي العراقي
- الوطنية والديمقراطية في العراق بين انياب الطائفية والفيدرالي ...
- بلاغ الاجتماع الاعتيادي للحزب الشيوعي العراقي..ام استعراض رو ...
- مرة اخرى... حول عودة العراقيين الى وطنهم
- اني لأعجب من جائع لا يرفع صوته بين الناس
- الطائفية السياسية في العراق ليست ظاهرة عابرة
- حالة العراق مستقرة؟
- الدفاع الجزئي عن فئة من فئات الشعب ظاهرة سلبية تديم الطائفية
- الاولويات الوطنية ومستلزمات التطبيق


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي