أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) !!














المزيد.....

لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 03:30
المحور: كتابات ساخرة
    


جاء بايدن نائب الرئيس الامريكي وقال كلمته وعاد ادراجه ، وكانت تلك الكلمة بمثابة رد فعل لطفح الكيل في الازمة السياسية العراقية ، مما دعا الامريكان لعبور المحيطات في سبيل ايقافه ، قبل ان يبلغ السيل الزبى في العملية السياسية المتدحرجة نحو الهاوية ، اربعة اشهر مضت والساسة العراقيون يغوصون في وحل الانانية القاتل ، يتنكرون لكل ما يخص اهدافهم المعلنة ، لم يردعهم اي واعز من ضمير ، ولكن عصا واشنطن التي رفعها بايدن في وجوههم ذكرتنا بذلك القول العربي المعروف ( العصا لمن عصى ) كان الاستعصاء في عقدة تشكيل الحكومة العراقية لا تلوح في افقه اية امكانية في تفككه ،الا ان الآليات الامريكية قد حلحلته ، مع ان ذلك معيباً في كل المعايير .
كم كان مشرفاً لو انبعث حل عقدة التشكيل من لدن الساسة العراقيين دون اي تدخل خارجي ، لقد اسفرت التجاذبات بين اطراف الكتل المتنفذة عن كون هذه الكتل ما زالت تعيش في دائرة المعارضة ، ولهذا صار الكل يعارض الكل ، ووضع نصب عينيه اسقاط الطرف الاخر ، بصرف النظر عما يمثله من استحقاقات انتخابية ، بتجاهل تام لما نصت عليه المواد الدستورية ، لقد ظل البيت الابيض في واشنطن متفرجاً طيلة الفترة الماضية على محنة المنطقة الخضراء في بغداد ، وكان يتربص وصول الحالة الى اللحظة الحرجة ، التي ما ياتي بعدها سوى الانفجار ، او التحول ولكن باداة قوية من خارج الاطراف المتناحرة تكون قادرة على ارغامها للتوقف عند شفير الهاوية ، والتراجع الى الخطوط الخلفية واعادة حساباتها ، ويبدو ان السيد بايدن اجاد اللعبة وحسب جيداً امكانية الاستجابة للسيناريو الذي جاء به .
كان على الدوام حل الفرصة الاخيرة يقبله المختلفون مرغمين ، ولم يكن الامريكان بمفردهم يأملون تحقيق مآربم في الشوط الاخير ، حيث اُنهك الجميع واعيتهم الخلافات وحاصرتهم الاستحقاقات واجبرتهم نضالات الجماهير ، انما كافة اللاعبين المتصارعين كانوا يراهنون على هذه المرحلة الحرجة ، ودون اي شعور بمسؤولياتهم الوطنية ، وعليه ياتي الحل الامريكي وبصرف النظر عما سيتمخض عنه من نتائج قد تضر بعض الاطراف وتكبح في ذات الوقت تطلعات اطراف اخر ، الا انه سوف يمر نظراً لغياب الخيارات الوطنية هذا من جانب ، ونفاذ صبر المواطنين على محنة البلد الذي ابتلى بساسة لا يحسبون لمصالحه العليا اي حساب من جانب اخر .
وعلى اثر مجيء المبعوث الامريكي وما خلصت اليه لقاءاته مع المسؤولين والساسة العراقيين ، ترشحت معلومات تفيد بان الاتفاق بين القائمة العرقية بقيادة اياد علاوي وبين دولة القانون بقيادة نوري المالكي قد ازيلت عنه المعوقات ، وليس هذا وحسب انما التصريحات التي صدرت عن الكتلتين الكبيرتين اكدت بهذه الصورة او تلك على احتمال قوى بان يذهابا الى جلسة البرلمان في الرابع عشر من تموز الحالي متفقين على تشكيل حكومة شراكة وطنية ، ولكن كيف سيجري توزيع اصعب مفصل من التشكيل المنتظر الا وهو مواقع الرئاسات الثلاث ، وبذات الصعوبة لا يمكن التكهن بسيناريو معين للتشكيلة القادمة ،
الغموض يلف المشهد السياسي العراقي وليس من المؤكد من الذي سيفوز برئاسة الوزراء ، ولمعرفة ذلك اقترحت عليّ ابنتي ( د . رحاب ) مقترحاً ظريفاً وهو ان يتم الاحتكام الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) الذي تنبأ بفوز اكثر من فريق على خصمه وكان اخرها فوز الفريق الاسباني على الفريق الالماني ، ولكن في مطلق الاحوال يبقى الترقب القلق يسود الشارع العراقي ، بالرغم مما يصرح به اعضاء في العراقية وفي دولة القانون بقرب اعلان توافقهما ، فهل سنشهد الدخان الابيض يتصاعد فوق المنطقة الخضراء ؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!
- تشكيل الحكومة العراقية بين الحاصل والفاصل
- اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان
- لا مناص من الاعتصام بحبل التداول السلمي للسلطة


المزيد.....




- الأدب الروسي يحضر بمعرض الكتاب في تونس
- الفنانة يسرا: فرحانة إني عملت -شقو- ودوري مليان شر (فيديو)
- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) !!