أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مصطفى محمد غريب - فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق














المزيد.....

فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3056 - 2010 / 7 / 7 - 21:13
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


تحتار الأكثرية من المواطنين العراقيين حول ما يجري في بلدهم من مصائب فلا يعرفون من يواجهون الإرهاب، المليشيات، المافيا، الاحتلال، تزوير الانتخابات وسرقة الأصوات، الفساد المالي والإداري ، الفقر والبطالة والتسول والاتجار بالبشر، خراب الأرض، البيئة الملوثة، المواد السامة التي تدفن في الأرض، الكهرباء، الماء، تهريب النفط والآثار، الصراع على الكراسي، التدخل في شؤونه من قبل بعض الدول التي تضارب على مصالحها وهل نحتاج إلى ذكر المزيد، ويبدو أن الشك في كل شيء أصبح قاعدة وعلينا التدقيق من خلاله لعدم الثقة وخيانة الأمانة من قبل البعض وهذه قضية عويصة ولا سيما وشعبنا يعيش مخلفات الماضي الرهيب إضافة إلى ما خلفته السنوات السبع من تراكمات تكاد أن تتفوق على الماضي ومآسيه.
بعد فضيحة طمر المواد السامة من مخلفات الجيش الأمريكي في الأراضي العراقية ومخاطرها على حياة المواطنين ظهرت فضيحة أخرى لا تقل خطورة ومأساة عنها فقد سربت صحيفة إنكليزية أخباراً عن تلقى البعض من المسؤولين العراقيين رشاوى لشراء مشتقات نفطية سامة وهذه المشتقات يجري استخدامها في صناعة وقود السيارات وهي تعتبر حسب تقارير صحية وتجارب كثيرة تقوم أول ما تقوم بتلف نسيج الأدمغة للأطفال وحسب تأكيدات وتقارير كثيرة أن هذه المادة الكيميائية ( رابع ايثيل الرصاص ) لا تستعمل في الوقت الحاضر لمخاطرها إلا في العراق واندونيسيا ويعود إلى وجود رشاوى للتوقيع على صفقات لتصدير هذه المادة، وأكدت مصادر موثقة أن البعض من المسؤولين الحكوميين العراقيين تلقوا رشاوى بملايين الدولارات من " شركة بريطانية " لكي تبيعهم هذه المشتقات النفطية السامة، المهم في هذه القضية وقضايا الفساد والسرقات العلنية والمستورة أن هناك من لا ضمير لهم إلا ضمير جيوبهم وليذهب أطفال العراق الأبرياء إلى الجحيم، وليذهب ملايين العمال والفلاحين والموظفين والكسبة والكادحين إلى أسفل الجحيم وليكونوا ضحية جشعهم واللاوطنيتهم، إلا أن العبرة التي يستفيد منها المرء من خلال صحيفة " الجرديان البريطانية " التي أكدت " أن الرئيس التنفيذي لشركة مواد كيماوية يواجه احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية " وجاء ذلك بعد اعتراف شركته بواقع الرشاوى للمسؤولين لكي يسمح لهم بيع وتصدير أطنان من مشتقات الوقود السامة في العراق وتعتبر هذه المادة ( رابع إيثيل الرصاص ) المحظور استخدامها في الدول الغربية بعد التأكد من مصادر علمية وصحية أنها تسبب التلف في أنسجة أدمغة الأطفال فضلاً عما تسببه من أضرار للبشر.
إن وزارة النفط العراقية التي بقيت ساكتة وخاصة كبار المسؤولين فيها والذين يعلمون علم اليقين أن هذه المادة محظورة تتحمل المسؤولية الأولى وان جرى تكذيب ما نشر من قبل متحدث باسم الوزارة بان هذه المادة لا تؤثر على صحة الإنسان " وخصوصاً الأطفال " لكنه لم ينف الرشاوى بمليون دولار لبعض المسؤولين العراقيين ولم يشرح لماذا لا تؤثر هذه المادة على الأطفال وصحة الناس إذاً لماذا لا تستخدم في أوربا ؟ وذكر اسم العراق واندنوسيا فقط ؟ لماذا امتنعت أكثرية الدول وصرفت النظر عن استعمالها إذا كانت مثلما صرح متحدث باسم وزارة النفط لا تؤثر على الأطفال والبشر؟
كان من الأفضل وبدلاً من التهرب والإنكار كشف الحقيقة أمام الشعب العراقي ومعرفة كيف أقرت شركة " أوكتيل الكيميائية البريطانية التي غيرت اسمها إلى اينوسبيك " بدفعها رشاوى بملايين الدولارات لمسؤولين عراقيين واندنوسيين، ومن هؤلاء المسؤولين؟ وكيف سيجري التعامل معهم وتطبيق القوانين بحقهم وتقديمهم للعدالة للاقتصاص منهم، وبدلاً عن التصريحات التي كما يقال " لا توكل خبز "
1 ـ الإعلان عن الامتناع من استعمال هذه المادة " رباعي أيثيل الرصاص" المحظورة دولياً والسامة وليس تبرير استعمالها ونفي آثارها الخطرة على الأطفال.
2 ـ إجراء تحقيق جدي لمعرفة مدى انتشار ظاهرة الرشاوى في هذه القضية وقضايا الصفقات التجارية.
3 ـ بعد إثبات قضية الرشاوى والمسؤولين عنها والمتعاونين تقديمهم للعدالة لكي ينالوا العقاب القانوني.
4 ـ إقامة دعوى قضائية ضد شركة " أوكتيل البريطانية" التي قامت بتقديم الرشاوى لتسهيل الموافقة على استيراد المادة المذكورة للعراق.
5 ـ متابعة الطمر اللاقانوني والمخالف للقواعد الدولية للمواد السامة من مخلفات القوات الأمريكية وباعتراف وزيرة البيئة نرمين عثمان التي أشارت أنها تتابع مع الجيش الأمريكي قضية ( 30 ) موقعاً أكدت التقارير قد طمرت فيها كميات كبيرة من النفايات السامة وحسب قولها " العراق سيطالب إذا صحت المعلومات ( باعتقادنا لا يوجد دخان بدون نار ) بتطبيق الولايات المتحدة اتفاقية بال وإعادة تلك المواد للأراضي الأمريكية " وتؤكد التقارير أن القوات الأمريكية ستترك ورائها ( 10 ) آلاف طن من النفايات و ( 14500 ) طن من النفط والأتربة الملوثة، والاعتقاد السائد أنها سوف تطمر في الأراضي العراقية.
فليتصور إي إنسان شريف حجم الآثار المدمرة التي ستصيب المواطنين والبيئة والأرض العراقية وقد تحتاج إلى سنوات عدة للتخلص منها، ومن هنا تقع مسؤولية تاريخية على عاتق مجلس الرئاسة وبضمنه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزارات والدوائر المعنية للتحرك وبالسرعة الممكنة لمنع الوباء القادم وتحميل الجانب الأمريكي مسؤولية الطمر والمطالبة برفع هذه المواد ونقلها إلى الأراضي الأمريكية، إلا يكفي ما أصاب العراق من مآسي وكوارث حتى تضاف له كوارث مستقبلية جديدة؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنضمن حق المرأة العراقية في جميع مناصب الدولة
- تشكيل الحكومة وجر الحبل الممطوط
- عراق جريح لحين الشروق
- حملة إيمانية بدون الكهرباء والماء والخدمات
- ارض العراق بعد المقابر الجماعية مقابر للنفايات السامة
- هل يتعظ المهيمنين على السلطة من تكرار جرائم الإرهابيين؟
- التسول والاتجار بالبشر آفات اجتماعية لإهانة إنسانية الإنسان
- نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -
- كفى انتظاراً يا عراق
- يا صبر أيوب على الحكومة العراقية القادمة
- القصف الإيراني للقرى العراقية جريمة يجب إيقافها
- سرقة الأصوات كسرقة قوة عمل الآخرين!
- التشابه في الاستحواذ
- هل التحالف السياسي زواج إسلامي بدون طلاق ؟
- جريمة إعدام المعتقلين السياسيين في إيران
- لن.. ولن تتغير النتائج في كل الاحوال
- كارثة التفجيرات الإرهابية تطيل عمال معمل النسيج
- مشروع سور بغداد نكته مبكية !
- لا تبالغ أيها النازف سراً
- متطلبات تشكيل الحكومة العراقية الوطنية


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مصطفى محمد غريب - فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق