أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - نعيم مرواني - التطرف الاسلامي يغزو الاجهزة الامنية في المغرب














المزيد.....

التطرف الاسلامي يغزو الاجهزة الامنية في المغرب


نعيم مرواني

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 00:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أثار ترحيل49 مواطن أمريكي وعدد آخر من المواطنين الاوربيين بتهم التبشيرللمسيحية دون أن تقدّم السلطات المغربية أي دليل على هذه الاتهامات أثار ردود أفعال عالمية وقلق حول مستقبل الليبرالية وحرية الأديان في المملكة.
وقد أحيت حادثة ترحيل الأجانب من المغرب الأمل من جديد في نفس عمر الزيدي لرفع الحيف عن عائلته و تحقيق العدالة من خلال محاكمة الشرطة المتورطين في القضية.
وسبق وان نشرت صحيفة ميامي نيوز تايمز الامريكية في يوليو 2009 قضية عمر الكاملة تحت عنوان (هل سيساعد السيناتور بيل نيلسون أسرة مغربية لأحد محاربي القوات الجوية الأمريكية ؟ بقلم كايل منزينرايدر) ، والقضية هي عبارة عن قصة عائلة المواطن الأمريكي ذو الأصول المغربية عمر الزيدي و الّذي استهدفت عائلته بسبب خدمته في العراق حيث تمّ سجن شقيقه بتهمة "إفساد أخلاق الشباب" لادارته مقهى للنرجيلة يرتادها الشبان والشابات لتدخين النرجيلة وهي تهمة كيدية الغرض منها الانتقام من عمر الذي خدم في القوات الجوية الامريكية.
الكثير غيره من المغاربة يديرون مقاهي للنرجيلة كتلك التي كان يملكها شقيق عمر لكن لايذكر ان احدا من الشرطة وجه لهم تهم مشابهه, وهذا مايؤكد ان التهمة كانت كيدية ولااساس لها. بعض رجال الشرطة المغاربة أعربوا لأخية عن استيائهم من انخراط عمر في جيش الولايات المتحدة في العراق وتوعّدوا بالانتقام منه ان هو قدم لزيارة عائلته في المغرب.
في يوم 30 ديسمبر 2008 ، بعد يوم واحد فقط على وصول عمر الزيدي الى المغرب لزيارة والدته المريضة ، قام عدد من ضباط الشرطة القضائية التابعة لحي الفلاح في الدار البيضاء يقودهم الحاج الفشتاوي و نائبه حسن بنحضرية بمداهمة المقهى قبل وقت الأغلاق وألقوا القبض على شقيق عمر ، النادل ، وسبعة زبائن آخرين ملفقين لهم تهم باطلة و تم سبّهم واعتدي عليهم جسديا ,وحين وصلوا الى التوقيف أجبروا على التوقيع على افادات كتبها الشرطة نيابة عنهم تحمل اعترافاتهم ولم يتسنى لهم حتى قراءة الافادات التي اجبروا على التوقيع عليها.
وكان اتّصل عمر الزيدي بأعضاء في مجلس الشيوخ من ولاية فلوريدا كالديمقراطي بيل نيلسون و الجمهوري جورج لميوه بالاضافة الى لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في الكونكرس الأمريكي وتقديم تظلما لوزارة الخارجية الأمريكية لمساعدته في محنته ورفع الظلم الذي لحق به وأسرته التي تتعرض للا ضطهاد والظلم من قبل بعض أفراد الشرطة القضائية وفي ظل الحصار المفروض عليها اصبحت عائلة عمر لاتطيق العيش هناك.
يقول عمر"استجابة لدعوة الملك الشاب محمد السادس الذي دعا كل المغاربة في الخارج للمشاركة في تنمية البلاد والاستثمار فيها و لكن هؤلاء الشرطة الفاسدين حوّلو تجربتي الى كابوسا و جحيما لايطاق وجعلوا عائلتي تدفع ثمن خدمتي في الجيش الامريكي". ويضيف عمر انه ورغم تجربته المريرة مع الشرطة يكن احتراما للملك ويأمل تقدما للمغرب تحت قيادته.
واضطر جلال (شقيق عمر) لبيع المقهى بنصف السعر لتفادي تهديدات وابتزازات الشرطة المستمرة .
يمثل الراديكاليون الاسلاميون الآن تهديدا رئيسيا للاستقرار في المغرب حيث يعتقد عمر أن عدد كبير من أفراد الشرطة يستوحون قيمهم من تلك الايديولوجيات الاسلامية المتطرفة وينبغي التحقيق معهم لانتهاكهم الثقة التي وضعتها فيهم الحكومة المغربية.
ووفقا لتقرير مؤسسة جيمس تاون الأمريكية فقد شنت السلطات المغربية قبل اربع سنوات حملة محاكمات لعدد كبير من الجنود وافراد الاجهزة الأمنية المغربية لتأثرهم بالآيديولوجيات الاسلامية المتشددة.
لم يشهد المغرب توترا في علاقاته مع الغرب وأمريكا من قبل مثلما يشهده الآن تنيجة خنق الحريات والذي لاأعتقد ان الحكومة ترعاه بل قد تكون وراءه دوافع شخصية أو فردية تستجيب لآيديولوجيات متطرفة.
لقد حافظت المملكة المغربية ,وعلى عكس أغلب الدول العربية, حتى على حريات وحقوق يهودها في المواطنة وممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية لكل هذه السنين التي شهدت صراعا عربيا اسرائيليا مريرا دفع غالبية اليهود العرب ثمنه, لكن يبدوا ان آيديولوجيا التطرف الاسلامي بدأت تخترق الأجهزة الأمنية وتستميل بعض صناع القرار.
اذا لم تنتبه السلطات المغربية الى هذه الظاهرة وتضع لها حدا قبل ان تستفحل فانها قد لاتهدد علاقات المملكة مع المجتمع الدولي فحسب بل قد تهدد الأمن والسلم المدني هناك.

نعيم مرواني



#نعيم_مرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشوء طبقة وسطى جديدة في العراق
- تحول الجامعات العراقية الى جوامع
- تشريح التشريح
- حيى الله الكورد
- الأختلاف الفكري يستدعي تبني النظام الفيدرالي في العراق
- ديماغوغية الخطاب السياسي العراقي
- قد لايكون تقسيم العراق اسوأ من وحدته
- خطورة تبادل الأدوار بين الغاية والوسيلة
- دورالمؤسسات التعليمية العربية في التخلف والأرهاب؟
- من جمد وظيفة العقل عند العرب؟
- انقذو الاسلام والا


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - نعيم مرواني - التطرف الاسلامي يغزو الاجهزة الامنية في المغرب