|
الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )
ئارام باله ته ي
الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 19:33
المحور:
القضية الكردية
الحكومة المقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد) مرت أربعة اشهرعلى لعبة الشطرنج السياسي العراقي ، اثبت كل فريق أنه ليس بالخصم السهل ،لا أحد يرى نفسه خاسراً ولا أحد يعترف بفوز الأخر وأستحقاقه الانتخابي . الفائز الأول يريد رئاسة الوزراء حسب منطق الأنتخابات ، والفائز الثاني يريدها حسب منطق البقاء لمن كان في السلطة ، الفائزون والخاسرون الاخرون يريدون منصب (رئاسة الوزراء) وفق منطق أصبح عراقياً بامتياز ، منطق (مرشح التسوية ) . الكورد لايقلبون الا برئاسة الجمهورية . هذا الحراك الغير مثمر كان مبعث قلق الادارة الامريكية التي ترى ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة عراقية قوية تمثيلياً ، مع اقتراب موعد انسحاب جنودها من أرض الرافدين . من أجل هذا شد نائب الرئيس الأمريكي (جوزيف بايدن ) الرحال نحو بغداد والتقى بالقادة السياسين لكتلتي (العراقية و دولة القانون ) . وحضهم على الأتفاق وتجاوز الخلافات بغية تشكيل الحكومة . وفي هذا الاتجاه يتم تداول تقاسم السلطة بين الفائز الأول والثاني ، الأمر الذي وصفه (صالح المطلك) القيادي في العراقية ، لصحيفة الحياة ، بالضرورة الوطنية . اذا تم اتفاق من هذا القبيل . لن يحتاج الائتلاف الجديد الى أصوات الكتل الأخرى ، مادام لديه 180 مقعداً ، وبالتالي سيتم تهميشهم عملياً ، حتى لوا تم اشراكهم نظرياً ، لأن الكتل الأخرى لن تكون قادرة على فرض الشروط . بل سيخضعون ( لعقد اذعان ) . المشاكل ستلاحق حكومة من هذا النوع ، لأن (العراقية) و (دولة القانون) حتى لوا رضخا للتحالف ، فأنه سيكون تحالفاً عن اضطرار لاأختيار ، مع تباعد في الرؤى والأفكار . وكل منهما سيعد العدة لبسط نفوذه على الساحة ، بعدما تعلموا من (المالكي) كيفية استغلال نفوذ السلطة التي بواسطتها يمسك (أبواسراء) بأطراف جميع الأجهزة الأمنية ومعظم قيادات الجيش . ومن هذا المعطى ، لو كانت رئاسة الوزراء ل (دولة القانون) فأن المالكي سيبدأ من حيث لم ينتهي ، و ان حصل الأخير على رئاسة الجمهورية (مع زيادة الصلاحيات) ، فأنه سينقل طاقم مكتبه الى مكانه الجديد ويحاول التحكم بالأمور كما تعود ذلك خلال ولايته كدولة للرئيس . وبالمقابل فان (العراقية ) تتفطن الى ذلك ولن تألوا جهداً في مزاحمة نفوذ المالكي وحزب الدعوة . وهنا فتيل اشتعال الأزمة ، اللهم الا اذا اجتمعوا ضد الكورد الذين سيصرون على تنفيذ المادة 140 ، فالعدوا المشترك يقرب الأفرقاء والمتخاصمين . من جهة أخرى . ابعاد الصدريين ، والمجلس الأعلى ( أقرب حلفاء طهران ) له ثمنه في المشهد السياسي العراقي . فبامكانهم تأجيج الوضع ، حيث لهؤلاء ميليشياتهم وقواعدهم الجماهيرية التي تقارب من مليون ونصف مليون صوت انتخابي ، سيما بعد الخروج القوات الأمريكية عام 2011 وبقاء الدعم الايراني . اذ أن نظام الملالي لا يقبل بتغييبهم و التقليل من نفوذهم في المسرح العراقي . ليس هذا كل شي ء ، والمعضلة لن تنتهي هنا . حيث للكورد مطالبهم ولا يودون التنازل عنها حتى لا تدور بهم درئرة الزمن الى الوراء . انهم يطالبون بمنصب رئاسة الجمهورية على أساس قومي وليس أنتخابي ، حتى يكون ذلك تطمينياً لهم وضماناً لكامل حقوق المواطنة . في حين أن تطبيق المادة 140 من الدستورالاتحادي ، أصبح الان مطلباً جماهيرياً كوردستانياُ لايستطيع القادة الكورد المساومة عليه ، مع نبض في الشارع العربي رافض للفكرة جملة وتفصيلا . ناهيك عن مشاكل ميزانية الأقليم وتوزيع الثروات وعقود النفط والغاز . ان عدم اشراك الكورد في صنع القرار السياسي العراقي وعدم تنفيذ مطالبهم ، سيجعلهم يفكرون بكل الخيارات المتاحة ، مع الأخذ في الأعتبار امكانية حدوث حرب داخلية ، حيث أن الكورد لم ينسوا الكتابة في مسودة دستورهم ( لشعب كوردستان _ العراق الحق في تقرير مصيره بنفسه ، و قد اختار بارادته الحرة أن تكون كوردستان – العراق اقليمياً اتحادياً ضمن العراق ..........) (المادة 7) .هذا يستوجب وجود الكورد في منصب رئاسة الجمهورية لتقليل الاحتقان القومي . فاللعب بالملف الكوردي لم يعد نزهة كما كان الأمر في السابق .
#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأسلام والمعارضة السياسية (فترة الرسول)
-
أفتنا ياولي الفقيه
-
أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة
-
نحو تشكل هوية جديدة في كوردستان
-
هذا ما أخشاه في كوردستان
-
لماذا لايستعين المالكي بليونيل ميسي ؟
-
الكرة في ملعبك يا أبا اسراء
-
تسييس الدم
-
عائق التراث أمام تشكيل الحكومة العراقية
-
هل يستحق العراقيون الحرية ؟
-
ياللهول أيها الكورد
-
حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي
-
خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
-
مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
-
الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
-
لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
-
الكورد في المشهد السياسي العراقي
-
انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
-
نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
-
الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
المزيد.....
-
محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم
...
-
انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها
...
-
محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
-
نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
-
إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات
...
-
فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
-
محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز
...
-
مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب-
...
-
الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
-
الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|