أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية














المزيد.....

أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 02:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ونحن على أعتاب الشهر الخامس لإجراء الانتخابات البرلمانية العراقية, ولم تزل الكتل الفائزة غير قادرة على التفاهم لاختيار الرئاسات الثلاث, تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة, هذه الحالة خلقت تذمر واستياء شعبي من تجاهل الكتل الفائزة لمصالح الشعب العراقي, والإيفاء بوعودها في تقديم الخدمات التي يعاني المواطن من فقدانها, بسبب التراكم الزمني للنظام الدكتاتوري والاحتلال والإرهاب والسياسة الخاطئة لأحزاب الحكومة الحالية, المتكئة على المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية. ولان الصراع على السلطة وصل ذروته بين الاحزاب, يرافقه غياب واضح للخجل من النفس تجاه معاناة العراقيين, قامت أحزاب وجماعات بتظاهرات تعبر كل منها بطريقتها من هذا الواقع المزري, ولان التظاهر وسيلة تعبير ولغة لإبلاغ رسالة ما, كان فهم هذه اللغة من قبل الكتل الفائزة والتجاوب معها يتناسب بشكل غريب وكالتالي
التظاهرات السلمية:
نظم الحزب الشيوعي العراقي عدد من التظاهرات المطلبية السلمية, لإعادة حقوق المفصولين السياسيين, وأخرى بإلغاء التسعيرة الجديدة للكهرباء, وتحسين الطاقة الكهربائية وساعات إمدادها للمواطنين, والمساواة العادلة في توزيعها بين المواطنين, , كما دعا الحزب الى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بأسرع وقت ممكن, وفق النتائج التي تحققت في الانتخابات, مع الحفاظ على تقديم الكفاءات المناسبة لكل منصب.
نظم عدد من الصحفيين والإعلاميين العراقيين اعتصاما سلميا في ساحة الفردوس,ضم عدد ممن ينتمي الى الصحف والفضائيات العراقية, يدعون فيه الكتل الفائزة الى الإسراع في تشكيل انتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة, وجعلوا الاعتصام مستمرا حتى تحقيق تشكيل الحكومة.
شارك عدد من الشخصيات الوطنية والكتاب العراقيين على الفضائيات وصفحات الانترنيت والصحف اليومية , بالعديد من المقابلات والمقالات, التي تدعو وتناشد الكتل العراقية الى الإسراع في انتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة, وعدم تأخير عقد البرلمان لجلساته الدورية, سعيا لتقديم الخدمات للشعب العراقي.
جاء رد الحكومة والكتل الفائزة تجاه هذه التظاهرات والدعوات والاعتصام, بتجاهل شديد, ولم يعيروها أي اهتمام, لا بالتصريحات ولا بالإجابة المباشرة عليها, وكأن هؤلاء غير موجودين, لان المعنيين ينطلقون من مبدأ, أن هذه القوى الوطنية ليس لها القدرة على هز عروشهم وإحراجهم أو الإطاحة بهم, متناسين أنها تمثل البوصلة التي تشير الى خطورة الأحداث, لما تمثله من طاقات ثقافية وفكرية لنخبة المجتمع العراقي, كما تعتقد الكتل الفائزة أن هذه القوى لا يمكن أن تسعى الى استخدام العنف وسيلة, مما يقلل من خطورتها. هكذا تفهم وتتعامل الكتل الفائزة مع اللغة التي تتحدث وتتحرك بها القوى المثقفة.
إن الحكومة والكتل الفائزة لم تستمع الى ناقوس الخطر الذي قرعته هذه القوى, حتى جاء غضب الجماهير ليعبر عن نفسه بلغة ثانية.
التظاهرات غير السلمية:
خرجت عدد من التظاهرات الغاضبة نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي, وانتهت في عدد من المحافظات بأعمال عنف ضد مبنى المحافظة, بتكسير الزجاج أو أضرار بالممتلكات, قابلها استخدام مفرط لقوى الأمن والجيش وحماية المبنى, أدت الى وفاة مواطن في البصرة وجرح آخرين في مختلف المدن, ميز هذه التظاهرات غياب المعلن عن تنظيمها, على العكس من التظاهرات السلمية, وبالرغم من هذا فهي مظاهرات مشروعة جاءت نتيجة معاناة المواطنين تحت ظل أحزاب انتخبوها ولم تفي بوعودها.
هنا اختلف رد الحكومة تجاه التظاهرات الأخيرة, فقد استجابت لمطالبها في إقالة وزير الكهرباء وتحسين توزيعها على المواطنين لساعات أطول, وشمول المسئولين بالقطع المبرمج, بعد أن كانوا ينعمون بالكهرباء طوال اليوم, حتى أن المنطقة الخضراء عمها الظلام لأول مرة, ثم عقبها حملة من الحكومة لرفع التجاوزات والإعلان عن الصفقات التي عقدتها وزارة الكهرباء لتطوير إنتاج الطاقة الكهربائية.
نفهم من ردت فعل الحكومة التي ينتمي كل وزرائها الى الكتل الفائزة, باستثناء السيد رائد فهمي وزير التكنولوجيا الذي ينتمي الى الحزب الشيوعي العراقي, أن لغة السلم لا تفهمها هذه الكتل والأحزاب, وهي بذلك تشجع الجماهير على اللجوء الى التظاهرات العنيفة لتحقيق مطالبها, ما دامت التظاهرات السلمية ليس لها مجيب, وهي تؤسس الى علاقة غير سليمة, مبنية على مفهوم, أن ليس للغة العقل من مستمع, أما لغة العنف فهي صاحبة الصوت الأعلى.
بناء على زيارة السيد بايدن نائب الرئيس الأمريكي للعراق, هل نشهد تشكيل سريع للحكومة, وسط همس بتهديدات أمريكية لكشف المخفي في الكثير من الفضائح, مثل سرقات حازم الشعلان وأيهم السامرائي والبرلمانيين المتورطين بالإرهاب مثل عدنان الدليمي والكشف عن خفايا سرقة بنك الزوية والعقود التي وقعتها وزارة التجارة في زمن الوزير عبد الفلاح السوداني وسجون التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان فيها, والكثير من عمليات الفساد المالي والقانوني المتورط بها أحزاب السلطة.
يبدو أن الكتل والأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لا تفهم إلا هذه اللغة.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء
- تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا
- منتخب العراق لكرة القدم تتقاذفه أقدام السياسيين
- لم لا ... رئيس مجلس النواب من نوع ثان


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية