أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - إن جسمي يشدّني الى شكل فلاح روسي حقيقي...ليو تولستوي – الادب العالمي ( المكتبة الالكترونية)















المزيد.....



إن جسمي يشدّني الى شكل فلاح روسي حقيقي...ليو تولستوي – الادب العالمي ( المكتبة الالكترونية)


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 15:21
المحور: الادب والفن
    



".... إنّ النزعة التولستوية بمضمونها التاريخي الحقيقي هي إيديولوجية النظام الشرقي، النظام الآسيوي"(39-ص85) .- فلاديمير ايليتش لينين في عام 1911 من مقالته "تولستوي وعصره".‏

ويتابع لينين في المقالة نفسها فيقول إنّ أدب تولستوي يعتبر خطوةً إلى الأمام في مضمار التطور الفني للإنسانية جمعاء.‏

أشعر بحاجة ملحّة الى أن أعرف وأعرف وأعرف وأعرف...


" من أقوال الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي "

أقوى المحاربين هما الوقت والصبر.

إذا وجد المضمون، انصاع الشكل.

وهم غريب أن تفترض أن الجمال هو الخير.

الحزن المطلق مستحيل مثلما هو الفرح المطلق.

قبل أن تصدر الحكم على الآخرين احكم على نفسك.

لا يوجد انسان ضعيف، بل يوجد انسان يجهل موطن قوته.

الجميع يفكّر في تغيير العالم، لكن لا أحد يفكّر في تغيير نفسه.

الحب الروحي يوحد البشر، والصداقة تهذبهم، أما اللهو فإنه مفسدة لهم.

اعمل الخير لأصدقائك يزيدوك محبة، واعمل الخير لأعدائك ليصبحوا أصدقاءك.

الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة ستكون لديه دوماً فكرة خاطئة عن الموت.
لا علاقة للنجاح بما تكسبه في الحياة أو تنجزه لنفسك، فالنجاح هو ما تفعله للآخرين.

إن غاية الحياة هي الحصول على السعادة وقد أرادها الله لنا، فمن يطلبها يتمم إرادة الله.

إننا نبحث عن السعادة غالباً وهي قريبة منّا، كما نبحث في كثير من الأحيان عن النظارة وهي فوق عيوننا.



الروسي" الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي "

- الروائي الاديب مفكراً، وفيلسوفاً، ومصلحاً اجتماعياً ، لقب بمحامي مئة مليون من الفلاحين.

- كان تولستوي يقوم بالاعترافات، ويسجلها كل ليلة، مثل أعظم القديسين.
وفي كل صباح يلمس جلده ليتأكد هل هو ميت أم حي؟

في إحدى سنوات عمره الأخيرة نشرت جرائد موسكو الصباحية خبر مغادرة ليف تولستوي المدينة في الساعة الثانية عشرة ظهراً ، اجتمع آلاف الناس من أهل موسكو في ساحة محطة قطارات كورسك لوداعه، وعندما أطل تولستوي قامت الجماهير، وكأنها جسد واحد، بخلع القبعات عن رؤوسهم تحية تقديراً واحتراماً.

"تماوجت هذه الجماهير كالبحر الهائج وامتلأ الجو بالهتافات، كان الحشد من مختلف فئات الشعب، وقد تزاحم الجميع في محاولة الوصول إلى مكان وجود تولستوي والاقتراب منه. وفي هذا الحشد الهائل دوّى صوت شاب آمراً إلى الصفوف. وانفتح الطريق أمام تولستوي بقوة ساحرة، وامتد ممر ضيق طويل من كلا الطرفين بالناس الذين تشابكت أيديهم. وعندما صعد تولستوي إلى عربة القطار، صمتت الأصوات كافة، شكر تولستوي مودعيه وتحرك القطار بهدوء والهتافات العالية ترافقه. ما الذي فعله هذا الشيخ الطاعن في السن بهذه الحشود التي تموج؟ وأية صلة تلك التي امتدت بينه وبين الخلق؟"



" كرنولوجي ليو تولستوي "
- في عام 1828 ،ولد ليو تولستوى في ضيعة صغيرة تمتلكها عائلته الأرستقراطية، يطلق
عليها ياسنايا بوليانا .
- في عام 1844، التحق تولستوي بجامعة كازان إلا أنه سرعان ما ضَجِر من الطريقة،
التي يشرح بها أساتذته الموضوعات العلمية.
- في عام 1847، ترك الدراسة، قبل أن يتخرج، وعاد إلى مسقط رأسه.
- في عام 1848 ، بدأ تولستوي يعلم نفسه بنفسه. فصار يقضي يومه ينهل من
مصادر العلم والمعرفة.
- في عام 1852صدر له "الطفولة"
- في عام 1852 صدرت " الغارة "
- في عام 1854 صدر له "الصبا "
- في عام 1856صدر له "الشباب"
- في عام 1856 صدرت له حكايات من سيباستوبول
- في عام 1859 صدر له "السعادة العائلية"
- في عام 1863 ، سئم حياته تلك فالتحق بالجيش وشارك في بعض المعارك وكتب عن
تجاربه تلك موضوعات نُشرت في الصحف، وألَّف عنها كتابه القوقاز.
- في عام 1863 صدر له "القوزاق" واصفاً فيها تجربته أثناء
المعارك الحربية.
- في عام 1863 صدرت له إيفان الأحمق
- في عام 1863 صدرت بوليكوشكا
- أصدر تولستوي دورية علمية أسماها باسم مسقط رأسه، "ياسنايا بوليانا".

- في عام 1869 صدر له "الحرب والسلم"
- في عام 1872صدرت السجين في القوقاز
- في عام 1877 صدر له "آنا كارنينا "
- في عام 1882،بدأ تولستوى رحلة فكرية يتدبر فيها الحياة، ومعناها، والهدف منها.
فوضع كل تساؤلاته، وحيرته، وعذابه، في رواية جديدة أسماها "اعترافاتي" .
- في عام 1894 صدر له "مملكة الرب هي في داخلك" في هذا الكتاب يواصل
تولستوى تأمله في الوجود، ملقياً وراءه كل اعتراضات الكنيسة الروسية
- في عام 1884 صدر كتابه "ديني "
- في عام 1886صدرت قصة حصان
- في عام 1886صدرت له كم يحتاج المرء
- في عام 1886صدرت له قوة الظلام
- في عام 1886صدر كتابه "اعتراف "
- في عام 1886 صدر "ما الذي يجب فعله"
- في عام 1887 صدر له "موت إيفان إيليش" تناول فيه معنى الحياة. وفيها، كان أبطاله من
الفقراء البسطاء، بدلاً من النبلاء والأمراء، الذين طالما كتب عنهم من قبل.
- في عام 1888 كتب بعض الأعمال المسرحية مثل (قوة الظلام) .
- في عام 1889 صدرت له "ثمار التنوير "
- في عام 1889 كتب قصة (الشيطان)
- في أعوام (1890 - 1891)، وتدخل مراراً لمساعدة ضحايا القمع القيصري مستفيداً من مكانته كوريث أرستقراطي وأديب كبير..

- في عام 1891 كتب "كريتسيروفا سوناتا"
- في عام 1895صدرت له السيد والرجل
- في عام 1896صدر له "أعمال الرسل بالمختصر "
- في عام 1898صدر له "رسالة إلى الليبراليين"

- في عام 1898، كتب تولستوي "ما هو الفن"؟ (What is Art?)، وفي هذا الكتاب،
وضع نظرية "الفن للحياة"، التي تضفي على الفن بعداً دينياً أو أخلاقياً أو اجتماعياً.
- في عام 1898، نشرت رواية "الشيطان" (Devil)، وهي تركز على الحب والغيرة
والجانب المدمر للغريزة الجنسية.
- في عام 1898صدرت له الأب سرجيوس
- في عام 1899 صدر له "البعث " أعظم أعماله
- في عام 1900صدرت" الجثث الحية".
- في عام 1904 صدر له بعد وفاته " حاجي مراد".
- في عام 1940 صدر له كتاب "قانون الحب وقانون العنف" الذي نشر بعد وفاة تولستوي بثلاثين عاماً.




" قراءات "
- كتب "قصص من سيفاستوبول" عالج فيها موضوع الحرب.
- "الحرب والسلم" كتبه بعد تلك التجربة القاسية في الجيش والحروب وتحديداً بين 1863 و1868 ليصدر - في عام 1869.

- تميز تولستوي بإخلاصه لمصالح الشعب، وبإيمانه بقوى الشعب وبمستقبله، وبإنسانيته الحقيقية، وبتطلعاته، صور الحياة تصويراً صادقاً، وبنضاله، الذي لا يعرف الهوادة ضد النظرية الرجعية "الفن من أجل الفن" ومن اجل هذا تميّز أدب تولستوي، جعلته أدباً عالمياً وجماهيرياً، واسع الانتشار.‏

- تعمق تولستوي في القراءات الدينية، ودعا للسلام وعدم الاستغلال، وعارض القوة والعنف في شتى صورهما. ولم تقبل الكنيسة آراء تولستوي التي انتشرت في سرعة، فكفرته وأبعدته عنها.

- أشهر أعماله روايتي (الحرب والسلام) و(أنا كارنينا) من الأدب الواقعي، تناول فيهما الصورة الواقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.

- كتب (ما الفن؟). وأوضح فيه يجب أن يكون الفن بسيطًا يخاطب عامة الناس.

- كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب " مملكة الرب في داخلك " .
- بعد أن ترك الجيش، سافر تولستوى في عدة رحلات إلى غرب أوروبا، عكف فيها على تعلم أساليب التدريس، وطرق التربية.
- عند عودته إلى ضيعته، افتتح مدرسة لأولاد الفقراء، كان التعليم فيها معتمداً على
الأساليب التربوية السليمة، التي تعلمها تولستوي خلال رحلة حياته.

- كما كتب تولستوي في الولادة، والنمو، والنضج، والزواج، وإنجاب الأطفال، و الكهولة والشيخوخة، والموت ايضا .

- كتب القصة والرواية والمسرحية والحكاية الشعبية والشعر.

- ألف كتب التعليم الموجهة للأطفال

- نشر عشرات المقالات والأبحاث في الصحف الروسية والأجنبية دفاعاً عن الفلاحين مبرزاً فساد النظام الإقطاعي.

- نظم حملات إغاثة للجياع في بعض المجاعات التي عصفت بروسيا

- في كتابه "آنا كارينينا" تعمق في شخصية بطلته الى حيث عمق القلب الإنساني النابض بالعواطف والأحاسيس ، والتي وقعت أسيرة عواطفها الجامحة وشغفها بحب رجل جعلها تثور على مجتمعها وواقعها، وبهذه الرواية وجه الكاتب ضربة موجعة في وجه الأسس العائلية الزائفة في مجتمعه.وقد اعتبر كبار النقاد كما الروائي الكبير دوستويفسكي من بعده انها رواية "الكمال"

-في رواية الحرب والسلام ،رواية تاريخية، تصف الأحداث السياسية والعسكرية، التي كانت أوروبا مسرحاً لها، إبان الفترة من عام 1805 إلى عام 1820، خلال غزو نابليون لروسيا عام 1812. وفي هذه الرواية أعلن تولستوي، رفضه القاطع لنظرية تخليد التاريخ للرجل العظيم. فيذهب إلى أن الشخصيات العظيمة، أو الأبطال، ليس لهم بصمات مؤثرة على مجريات أحداث التاريخ، كما يعتقد بعض الناس.




اهم آراء تولستوي التربوية

لتولستوي آراء ومبادئ تربوية سامية، أهمها ما يلي:
1 ـ حرية التعلم للأطفال:
تولستوي يعتقد أن للأطفال مقدرة على تذوق الشعر والموسيقى والأدب والرسم بشرط أن نفسح لهم المجال في اظهار رغبتهم وميولهم الخاصة. وأن قدرتهم على الإنتاج الفني تتحقق أيضاً بالحرية فان تذوق الفنون قد يؤدي إلى ابتداعها.

2 ـ حب الطفل واحترامه:
من أقواله بهذا الصدد أيضاً: (كن صريحاً مع نفسك ومع أطفالك).

3 ـ محاسبة النفس والعمل على تحسينها Self examination:
قال ينبغي أن أقدم قاعدتين في التربية هما: (لا تكتف بالحياة الجيدة لنفسك بل يلزم أن تتعهد نفسك بصورة مستمرة لكي تزيد من كمالها. ولا تخف شيئاً من حياتك عن أطفالك). وقد تقدمت القاعدة الثانية في مبدأ احترام الطفل.

4 ـ التعبير الخلاق عن النفس self-expression:
من مبادئ تولستوي في التربية التعبير عن النفس بالفنون المختلة. ففي المدرسة يلزم أن يجد الطفل مجالاً ليعبر عن نفسه وعن أفكاره. فالمدرسة التي يرتضيها تولستوي مدرسة مركزها الطفل لا المعلم وليس فيها درجات ولا امتحانات بل توجيه وتشجيع.

5 ـ التربية للجميع ودين على الجميع:

6 ـ شخصية المعلم:
يطلب تولستوي من المعلم أن يكون رؤوفاً بالأطفال مظهراً البشاشة والمودة لطلابه وألا يكون صارماً متهجماً مظهراً للغضب والقسوة عليهم. وعنده أن لشخصية المعلم دوراً كبيراً في المدرسة وفي عملية التعليم. وعلى المعلم كذلك أن يوجه اهتمامه إلى مشاكل الانسانية أكثر مما يعني بالمسائل العلمية التكنولوجية فسعادة الانسان أهم من تقدم العلم..




يقول تولستوي:
" أثار شكسبير عندي سأماً واشمئزازاً كبيرين. فالمجد الذي وصل إليه ما هو إلا شر كبير، كما هو شأن كل زيف".
ويضيف تولستوي بأن شكسبير لا يرقى إلى مستوى كاتب عادي. ولكي يوضح هذه الحقيقة يشرع في دراسة مسرحية " الملك لير" قبلة المدائح ، بوصفها مثالاً على أهم أعمال شكسبير.


قال تولستوي لانطون تشيخوف:
"إنك تعرف أنني أكره مسرحيات شكسبير، ولكن مسرحياتك أسوأ".

قال عما يحيط به من الاصدقاء او الاقارب لمكسيم غوركي :
«انهم بالنسبة الي، أشبه بأفراد عائلة متحلقين حول عم يتمنون موته... ولكن بعد أن يكتب وصيته التي يوزع فيها عليهم تركته»...



"ماكتب عن تولستوي "

- في عام 1909، نشر س.يا.يلباتيفسكي مذكراته بعنوان "مصر" والتي تحدث بها عن تولستوي وعن الانطباعات التي تركتها بنفسه زيارته لمصر
- في عام 1910، نشر الأكاديمي ي.يو.كراتشكوفسكي مقالةً "في مجلة "الآداب الأجنبية" العدد (12) بعنوان "الكتّاب الرّوس في الأدب العربي". نشر المقالة بمناسبة وفاة الكاتب الروسي العظيم ليف تولستوي. تتضمن المقالة دراسةً لترجمة مؤلفات الكتّاب الروس إلى اللغة العربية، ومع تقديم بعض المعلومات عن المترجمين.
- في عام 1915، نشرت دراسة أ.أ.ديميتريفسكي، بعنوان:"الأدب الروسي بالترجمة العربية"، تحدث عن اعمال تولستوي المترجمة للعربية
- في عام 1924، نشر الناقد: ب.ي.بيريوكوف دراسة" بعنوان "تولستوي والشرق"،
- في عام 1971، أصدر أ.ي.شيفمن كتاباً بعنوان "ليف تولستوي والشرق"،
- في عام 1960، أصدرت الدكتورة آنّا أركاييفنا دالينينا أكثر من دراسةٍ حول هذا الموضوع، نذكر منها "الأدب الروسي في البلدان العربية"، نشرت هذه الدراسة.
- في عام 1963 ، نشرت مقالةً بعنوان "من تاريخ العلاقات الأدبية العربيّة الروسيّة"،
- في عام 1973،نشرت الدكتورة آنا دالينينا- أستاذة الأدب العربي في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة لينينغراد الحكومية، مقالةً "بعنوان لحن كريتسر، لتولستوي وترجمة هذه القصة من الروسية إلى العربية".
- في عام 1903 ، ترجمت "لحن كريتسر" إلى اللغة العربية في القاهرة. ترجمها من اللغة الروسيّة سليم قبعين.‏



قالوا عنه

" مكسيم غوركي "
ان تولستوي بدا له مولعاً باللغة. فهو، في بعض اللحظات، كان يتوقف عن الحديث دقيقة أو أكثر حتى يتسنى له العثور على لفظ مناسب، أو جملة مثلى. وبقدر ولعه باللغة كان تولستوي، وكان مولعاً بالموت مبهوراً به «ومن هنا ينبع احساسه العميق بالعدم... كحقيقة أخيرة» و «من هنا أيضاً – وفي شكل يحمل كل تناقضاته – بدا تولستوي وكأنه يعتبر أن حياته كلها انما كانت معركة لتأخير الموت... «تأخير العدم» أو بالأحرى «للسيطرة على الموت تماماً»، بالنسبة الى تولستوي من الأفضل للإنسان، اذا كان الموت نهايته الحتمية، ليس أن يؤخر الموت، بل أن يختار هو لحظته، في معنى ان الانتحار كان واحداً من مصادر إلهام تولستوي العظيمة، اذ انه يجعل من الموت أمراً طوعياً مسيطراً على موعده تماماً.





"المدرسة التي بناها تولستوي"

بنى تولستوي المدرسة لتعليم أبناء الفلاحين مجانا، واستمرت التجربة ثلاث سنوات من 1859 حتى 1862 ، كان تولستوي خلالها يقوم بنفسه بتدريس مادة"فن الكتابة الأدبية"التي قررها على أبناء الفلاحين الفقراء ضمن اثنتي عشرة مادة أخرى من اختياره. وكان تولستوي يطلب من الصبية أن يكتبوا فقط عما يعرفونه ، عن حياتهم ، وعن القرية ، وما يعن لهم مما يشاهدونه. وفي تلك الأثناء أصدر مجلة تعليمية دورية باسم ضيعته"ياسنايا بوليانا"شرح على صفحاتها فكرته في التعليم. وله ضمن مقالاته المنشورة فيها مقال ممتع بعنوان"من يعلم من الكتابة ؟"قال فيه:"يفاجئني أحيانا صبي فلاح نصف متعلم ويظهر بلا حدود قوة فنان مدرك، لايستطيع أن يبلغ مداها المدهش حتى كاتب مثل جوته"!



" من الروايات والقص "
رواية "الحرب والسلم"
رواية تاريخية حيث الأحداث تتدفق في خمس عائلات روسية تمر في تجارب إنسانية وبخاصة بطله بيار بيزوخوف الكاتب المحب للسلم الذي يتلقى الاهانات من كل صوب في مجتمعه لرفضه خوض الحروب والمشاركة فيها على غرار شباب جيله، لكنه بعد غزو نابوليون بلاده ومشاهدته أهوال ما حدث من حوله انضم الى صفوف المقاتلين وعاش تجربة قاسية بين مشاعره الوطنية وواجبه بالدفاع عن عائلته ومحيطه ومبادئه الرافضة لفكرة القتل ليصل في نهاية المطاف الى حالة اكتئاب من واقع الطبيعة الإنسانية وكيف ان الإنسان يميل الى تمجيد القتل والحروب. وحاول تولستوي ان يجسد من خلال شخصيات رمزية تصور كل المجتمع الروسي .. الجندي الشاب والمناضل نيكولا وشقيقته ناتاشا ووالدهما الكونت روستوف، والأمير اندريه بولكونسكي وبيار، الابن غير الشرعي للكونت بزوكوف...




رواية "آنا كارنينا" :
تدور الرواية حول خيانة أميرة روسية "آنا" لزوجها "كارنين". وتتأمل الرواية، العلاقة الرومانسية بين آنا والكونت فيرونسكي ، حيث يبدي كل من آنا والكونت ازدرائهما التام، لأفكار الطبقة الأرستقراطية الراقية، التي ينتميان إليها. وتأتي نهاية الرواية بانتحار البطلة، نتيجة الصعوبات الكبيرة، التي واجهت ارتباطها بمن أحبت. ولكن رواية آنا كارنينا، لم تكن فقط قصة حب، تحوي عناصر مأساوية، بل كانت سرداً لأغوار القضايا الاجتماعية والفلسفية والأخلاقية لروسيا القيصرية، وطبقتها الأرستقراطية. وتشمل هذه القضايا التصرفات المرائية للطبقة الراقية، تجاه الخيانة الزوجية، ودور الإيمان العقائدي في حياة البشر. وتُطرح الرواية عدداً من هذه القضايا من خلال أفكار وأفعال ليفين ، وهو الشخصية المحورية الثانية في الرواية، والذي يعبر، في الوقت ذاته، عن أفكار وآراء تولستوي.



رواية "الحاج مراد"
التي نشرت بعد موت تولستوي، وهي تحكي قصة زعيم إحدى القبائل في جبال القوقاز، وكان فيها محللا نفسياً ، ماهراً في الكتابة الأدبية. وابدى مدى حبه ومعرفته بالقوقاز .



"قصة إيفان "
تناول قصة فلاح فقير، سقط فريسة لمرض مميت، وبينما هو في سكرات الموت.


رواية "البعث"
وهي قصة امرأة أُخذت بجريمة لم ترتكبها، ورجل نبيل ينشد التكفير عن خطاياه.



"قصة القوقاز"
يتناول فيها شخصية أوليفيه الأرستقراطي المهذب ، وهو الشخصية المحورية في القصة، واعجابه بحياة الحرية والتوحش التي تحياها قبائل القوزاق



"كتاب اعتراف"
كتب قبل حوالي مائة عام ، وكأنه يقول فيه لمائة عام في المستقبل من كتاباته الروحية التي يبحث فيها عن حقيقة الانسان في كل الازمنة .‏




قصة " ثلاث موتات "
ومن فلسفته الالحادية
يقارن فيها بين موت سيدة ثرية وموت فلاح بسيط وموت شجرة، يخلص منها أنه كلما زاد وعينا انفصلنا عن الطبيعة والمجموعة البشرية ونحن نتألم لهذا الوعى وهذا الإنفصال عند الموت.



"ل.ن. تولستوي والأدب العربي في القرن العشرين"،
دراسة تعالج موضوعاً جديداً في مجال الأدب المقارن.‏




" الوطنية أم السّلم؟"
ليف تولستوي
سيدي الفاضل!

لقد كتبتَ إليّ حتى أُبدي رأيي حول العلاقة بين الولايات الأمريكية الشمالية وإنكلترة "من أجل مصلحة المبادئ المسيحية، والسلام الحقيقي". وعبّرت عن أملك في أنّ "الشعوب سرعان ما سوف تفطن إلى الوسيلة الوحيدة لضمان السّلم العالمي".

وأنا لدي هذا الأمل. لدي هذا الأمل لأنّ العمى الذي تكمن فيه الشعوب التي تمجّد الوطنية، في زمننا، والتي تربّي أجيالها الشابّة على خرافة الوطنية، والتي لا تتمنّى، في الوقت نفسه، العواقب الحتمية للوطنية - الحروب، قد وصلت، على ما يبدو لي، إلى تلك الدرجة الأخيرة التي يكفي عندها لأبسط مناقشة، تُطرح على لسان أي شخص غير متعصّب، حتى يرى الناس ذلك التناقض الصارخ الذي يكتنفها.


أحد أصدقائي، حين شاهد لوحة ويلهلم، قال: "اللوحة رائعة، لكنها لا تعني مقاصد صاحبها على الإطلاق. بل تعني أنّ الملاك ميخائيل يشير، لكلِّ حكّام أوروبا المصوَّرين في هيئة قطّاع طرقٍ مدججين بالأسلحة، إلى ما سيهلكهم ويبيدهم، وبالتحديد: دماثة البوذا وحكمة كونفوشيوس". وكان بمقدوره أن يضيف: "ووداعة لاو تسه". وبالفعل، لقد نسينا المسيح بسبب نفاقنا، واستأصلنا من حياتنا كلّ ما هو مسيحيّ إلى درجة أنّ تعاليم البوذا وكونفوشيوس أسمى، بما لا يُقاس، من تلك الوطنية الوحشية التي تُقاد بها شعوبنا المسيحية المزعومة. ولهذا، فإنّ خلاص أوروبا والعالم المسيحي عمومًا لا يكمن في أن ينقضّ قطّاع الطرق المدججون بالسيوف، كما صوّرهم ويلهلم، على إخوانهم فيما وراء البحار لقتلهم بل، على العكس من ذلك، يكمن في رفض بقايا الأزمنة الهمجية: أي الوطنية. وعبر رفضها، نزع الأسلحة، وإراءة شعوب الشرق مثال العيش الأخوي الذي علّمنا إياه المسيح، لا مثال الوطنية الوحشية المفترِسة.

موسكو، 5 كانون الثاني، 1896

ترجمة: هڤال يوسف




" حول التسامح الديني"
ليف تولستوي
I
يوجد في روسيا مبشِّرون يكمن واجبهم في إدخال غير الروم الأرثوذكس جميعهم إلى الأرثوذكسية.

في نهاية عام 1901 انعقد في مدينة أورل مؤتمر لهؤلاء المبشِّرين. وفي ختام هذا المؤتمر ألقى رئيس نبلاء مركز المقاطعة غ. ستاخوفيج كلمةً اقترح فيها على المؤتمر الاعتراف بالحرية المطلقة للضمير، قاصدًا بهذه الكلمات -حسب قوله- ليس فقط حرية العقيدة بل كذلك حرية الدين المشتملة على حرية الخروج عن الأرثوذكسية. وقد افترض غ. ستاخوفيج أنّ حريةً كهذه سوف تساعد، وحسب، على انتصار وانتشار الأرثوذكسية التي أقرّ بأنه مؤمنٌ مخلصٌ بها.


أما مؤيّدو التسامح الديني فيؤكّدون أنّ من الجور منع الاعتقاد بعقيدة مغايرة للأرثوذكسية بالقوة، وأنّ التقسيم، الذي يستخدمه مؤيدو عدم التسامح الديني، بين الإيمان والتدين الظاهري لا أساس له، إذ إنّ كافة أشكال الإيمان تتجلّى، حتمًا، في الطقوس. وعدا عن ذلك -قالوا- فبالنسبة للكنيسة الحقّ التي على رأسها المسيح ووعده بأنّ أحدًا لن ينفصل عن الكنيسة، لا يمكن أن يكون هناك أي خطر قد ينجم عن اعتناق الباطل من قِبل حفنة قليلة من الزنادقة والمرتدّين، ناهيكم عن أنّ الاضطهاد ذاته لن يحقق الغاية، وذلك لأنّ الاضطهاد سوف يُضعف الصورة الأخلاقية للكنيسة التي تمارس الاضطهاد، ويزيد من قوة المضطهَدين.



II


إنّ تقديم النصح للكنيسة بعدم اضطهاد الخارجين عنها، أو مضلّي رعاياها، يشبه تقديم النصح لأكاديمية علمية بألا تمارس الاضطهاد والإعدام والنفي، وغير ذلك، بحقّ المخالفين لأفكارها. لا تستطيع أكاديمية علماء أن ترغب في ذلك، وإن رغبت فيه فهي عاجزة عن القيام بذلك لأنها لا تمتلك الوسائل لذلك. والأمر ذاته ينطبق على الكنيسة؛ فالكنيسة المسيحية، بحسب تعريفها لنفسها، لا يمكنها أن ترغب في استخدام العنف ضد المخالفين لها، فإن رغبت في ذلك فهي عاجزة عن القيام به، وهي لا تمتلك الوسائل لذلك. فماذا تعني، إذًا، تلك الاضطهادات التي مارستها الكنيسة منذ عهد قسطنطين، والمستمرّة حتى الآن، ولندع جانبًا مؤيدو التسامح الديني الذين ينصحون الكنيسة؟



III

الدين المسيحي هو الإدراك الأسمى للإنسان لعلاقته بالله، بلغته البشرية. وكل الذين يدينون بالدين المسيحي الحقّ، إذ يعرفون بأنهم قد وصلوا إلى درجة معينة من وضوح وسموّ الوعي الديني فقط بفضل حركة البشرية المتواصلة من الظلمة إلى النور، لا يمكنهم ألا يكونوا غير متسامحين دينيًا. وإذ يدركون أنهم يمتلكون درجة معينة وحسب من الحقيقة التي تنجلي وتتسامى، أكثر فأكثر، من خلال المساعي الجَمعية للبشرية، فإنهم، حين يلتقون بعقائد جديدة عليهم، ومختلفة عن عقيدتهم، ليس فقط لا يدينونها بل لا ينبذونها كذلك، وبسرورٍ يستقبلونها ويدرسونها ويراجعون عقيدتهم من خلالها، فيطرحون منها ما يخالف العقل ويقبلون ما يوضّح الحقيقة التي يؤمنون بها، ويسمو بها، ويتيقّنون أكثر مما هو مشترك في كافة الأديان.



IV

وإذًا؛ فعن السؤال القائل: كيف يمكن للكنيسة، التي تُعرّف نفسها بأنها مجتمع الناس الذين يبتغون التبشير بالحقّ، والتي لا تمتلك ولا قدرة لديها على امتلاك أية وسائل عنفية، أن تستخدم، وهي تستخدم، العنف ضدّ مخالفي عقيدتها، هناك جواب واحد فقط، وهو أنّ المؤسسة التي تسمّي نفسها الكنيسة المسيحية ليست مؤسسة مسيحية بل مؤسسة دنيوية تخالف المسيحية، وأقرب إلى العداء لها.

عندما خطرت لي هذه الفكرة أوّل مرّة لم أصدّقها، إذ إننا لُقِّنّا جميعًا منذ الطفولة تبجيل قدسية الكنيسة. وظننتُ، في البداية، أنّ هذا مجرّد تناقض ظاهري، وأنّ هناك خطأ ما في تعريف الكنيسة هذا. ولكنّ كلما ذهبت أبعد في بحث هذه المسألة من مختلف جوانبها كلما ازددتُ يقينًا من أنّ تعريف الكنيسة بأنها مؤسسة غير مسيحية، بل ومعادية للمسيحية، لهو تعريفٌ دقيق تمامًا، والذي من دونه يستحيل على المرء أن يوضّح لنفسه كلّ تلك التناقضات الكامنة في أفعال الكنيسة، السابقة والراهنة.

وأما الأكثر أهميةً فهو لو أنه تمّ إثبات هذا كله (وهو مستحيل تمامًا) فليس هناك أيّ مجال لإثبات أنّ نعمة الخلوّ من الخطيئة تُقيم، بالتحديد، في الكنيسة التي تؤكّد ذلك فيما يخصّها. والصعوبة الرئيسة، والعصيّة على الحلّ، تكمن في عدم وجود كنيسة وحيدة، وأنّ كلّ كنيسة تؤكّد بأنها الوحيدة على حقّ، وأنّ الكنائس الأخرى كلها على باطل. وهكذا؛ فإنّ إقرار كلّ كنيسة بأنها الوحيدة الحقّ ليس له أكثر من وزن إقرار أي شخص يقول: «والله أنا مصيب، وكل من يخالفني مخطئ.»




V

والواقع هو أنّ الكنيسة لا تمتلك أدوات العنف. والعنف، إذا كان يُستخدم، فإنه لا يُستخدم من قِبل الكنيسة ذاتها، وإنما من قِبل السلطة التي تتحّد معها الكنيسة، ولهذا يظهر السؤال: لماذا تتّحد الحكومة والطبقات الحاكمة مع الكنيسة، وتدعمها؟ إذ المفروض ألاّ تعبأ الحكومات والطبقات الحاكمة بالعقائد التي تُبشّر بها الكنائس. ومن المفروض أن يكون سيان لدى الحكومات والطبقات الحاكمة ما الذي تؤمن به الشعوب التي تحكمها: سواء كانت تتبع المذهب الإصلاحي أم الكاثوليكي أم الأرثوذكسي أم الإسلامي. لكنّ الأمر ليس كذلك.

في كل العصور تتناسب العقائد الدينية مع الأنظمة الاجتماعية، أي إنّ النظام الاجتماعي يتشكّل تبعًا للعقائد الدينية. والحكومات والطبقات الحاكمة تعرف هذا، ولذلك تدعم المذهب الديني الملائم لمصلحتها. الحكومات والطبقات تعلم أنّ الدين المسيحي الحقّ يرفض السلطة القائمة على العنف، ويرفض التفاوت الطبقي، ومراكمة الثروة، والإعدامات، والحروب -أي كل ما بفضله تشغل الحكومات والطبقات الحاكمة مكانتها المفيدة لها، ولهذا تعتبر أنّ دعم العقيدة التي تبرِّر وضعها أمرٌ ضروري. والمسيحية، التي أفسدتها الكنائس، تفعل ذلك، مقدِّمةً تلك المنفعة، وعبر تحريف المسيحية الحقّ، تحجب عن الناس النفاذ إليها.


28 كانون الأول 1910



"دُنـوُّ النهاية"
ليف تولستوي

الأسبوع الماضي تلقّيت ورقةً أُؤمَر فيها بالحضور إلى مجلس البلدية ليتمّ تسجيلي في الحرس القومي بحسب القانون. وكما لاحظتم، ربما، لم أحضر. وهذه الرسالة غايتها تبليغ معاليكم، بصراحة ودون لفٍّ ودوران، بأنْ لا نيّة لي بالمثول أمام المجلس.

أعلم جيدًا أنني أُعرِّض نفسي لمسؤولية ثقيلة، وأنكم تستطيعون معاقبتي، ولن تتوانوا عن استخدام حقّكم هذا. ولكنّ هذا لا يُخيفني؛ فالأسباب التي دفعتني إلى اتّخاذ هذا الخيار السلبي تشكّل، بالنسبة لي، ثِقلاً كبيرًا يعادل هذه المسؤولية.

سيدي القائد، لو أنّ الاستقرار سائد حقًا في مجتمعنا؛ ولو أنّ الجسم الاجتماعي سليم فعلاً، بكلمات أخرى: لو لم تكن هناك تلك المظالم الصارخة في العلاقات الاجتماعية، ولو لم يكن مسموحًا بأن يموت أحدهم من الجوع في الوقت الذي يَسمح فيه آخر لنفسه بالتمتّع بشتّى الرغبات المترفة – حينذاك كنت ستراني في الصفوف الأولى لحُماة هذا الاستقرار، لكنني أرفض رفضًا باتًّا المساعدة على ما يسمّى استقرارًا في الوقت الراهن. لماذا – يا سيدي القائد - نذرّ الرماد في عيون بعضنا؟ إذ كلانا يعلم معنى الحفاظ على هذا الاستقرار: دعم الأثرياء في مواجهة الكادحين الفقراء الذين بدأوا يعون حقوقهم. ألم نشاهد الدور الذي لعبه حرسكم القومي أثناء إضراب روتردام الأخير: دون أيّة مبررات، كان على هذا الحرس أن يتواجد في الخدمة لساعاتٍ طويلة لكي يحمي أملاك الشركات التجارية المهدَّدة. فهل يمكنك أن تفترض، ولو للحظة واحدة، بأني سأهبّ للمشاركة في الدفاع عن الذين – حسب رأيي المتواضع – يؤيّدون الحرب بين رأس المال والعمل؛ بأني سأطلق النار على العمال الذين ينشطون ضمن حدود حقوقهم تمامًا؟ لا يمكنك أن تكون أعمى إلى هذا الحدّ؛ فلماذا تعقيد الأمر إذًا؟ إذ لا يمكنني، في الواقع، السماح لنفسي بأن أصبح حرسًا قوميًا مطيعًا على النحو الذي تريدونه وتحتاجون إليه.

بناءً على هذه الأسباب كلها، وخاصةً أني لا أُطيق القتل تبعًا للأوامر، أرفض أداء الخدمة كحرسٍ قوميّ، سائلاً إياكم ألاّ ترسلوا لي بزّةً رسمية، ولا سلاحًا، حيث لا نيّة لي على الإطلاق لاستخدامهما.

أُحيّي معاليكم، سيدي القائد.

إي. ك. فان دِر فِر

* * *



"مذكِّرة الضابط"
ليف تولستوي

ومن شكّك أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فأجدر له لوُعُلَّق في عنقه حجر الرحى، وزجَّ في لجَّة البحر. الويلٌ للعالم من الشكوك! فإنها لا بدَّ أن تقع الشكوك، ولكن ويلٌ لذلك الإنسان الذي تقع الشكوك عن يده!
إنجيل متَّى: 18، 6-7



في جميع ثكنات الجنود هناك ما يسمَّى "مذكِّرة الجندي" معلَّقة على الجدار، ألَّفها الجنرال دراغوميروفي. هذه المذكِّرة عبارة عن مجموعة من الأقوال العسكرية الشعبية الهجومية الغبية المتصنِّعة، والممزوجة مع اقتباسات تجديفية من الكتاب المقدَّس. يتم إيراد آيات من الكتاب المقدَّس لتأكيد أنَّ على الجنود أن يقتلوا أعداءهم، ويفترسوهم بأسنانهم: «إذا انكسرت الحربة فاضرب بكعب البندقية، وإذا خذلك كعب البندقية فاضرب بقبضتيك، وإذا أعطبت القبضتان انهش بأسنانك». أما في ختام المذكِّرة فيُقال إنَّ الله هو جنرال الجنود: «الله جنرالكم».

هذه المذكِّرة تزعجني منذ زمنٍ بعيد، والآن، إذ أخشى أنني قد لا أجد الوقت للقيام بهذا قبل موتي، كتبتُ نداءً موجَّهًا إلى الجنود، حاولتُ فيه تذكيرهم بأنهم، كبشر وكمسيحيين، لديهم أمام الله التزامات مختلفة كليًا عن تلك المعروضة في هذه المذكرة. أعتقد أن تذكيرًا كهذا ضروري ليس للجنود فقط، وإنما هو ضروري أكثر للضباط (أقصد بكلمة "ضابط" في القيادة العسكرية، من الملازم إلى الجنرال) الذين يلتحقون بالخدمة، أو يبقون فيها، دونما إرغام مثل الجنود، وإنما بشكل طوعي.

قيل في القِدَم: «اجلد اثنين تعلِّم واحدًا»، وهكذا كانوا يفعلون. ورغم أنَّ نسبة الذين يتم إخضاعهم أقل الآن لكنَّ المبدأ هو ذاته. لا يمكن إيصال البشر إلى الحالة، ليست الحيوانية بل الآلية، التي يفعلون بموجبها أكثر الأعمال مناقضةً لطبيعة الإنسان ولعقيدتهم الدينية، وبالتحديد القتل تبعًا لأوامر أي رئيس كان، من دون أي يُمارَس بحقِّ هؤلاء الناس، بالإضافة إلى الأكاذيب الماكرة، أقسى أشكال العنف، وهو ما يُصنَع.


«... لا بدَّ أن تأتي العثرات [إلى العالم]، لكن ويلٌ لذلك الإنسان التي تأتي به العثرات».


أعلم أنَّ هناك الكثير من الضباط الجهلة والمخدَّرين إلى درجة أنهم لا يرون ضرورة، لا هذا المخرج ولا ذاك ولا مخرج ثالث، ويواصلون الخدمة بهدوء، وهم مستعدون في ظلِّ الظروف الراهنة لإطلاق النار على إخوانهم، وحتى يفتخرون بذلك. لكن - لحسن الحظ - الرأي العام يدين هؤلاء الناس أكثر فأكثر، وعددهم يغدو أقل فأقل. وهكذا، في وقتنا الراهن، حيث أصبحت مهمة الجيوش المتمثِّلة في قتل الأخوة جلية للعيان، لم يعد يجوز للضباط ليس فقط مواصلة التقاليد القديمة في التظاهر بالشجاعة القتالية المغترَّة بنفسها، بل لم يعد جائزًا، دون إدراك ذلِّهم وشَينهم الإنساني، مواصلة العمل الإجرامي في تعليم بسطاء الناس، الذين يثقون بهم، القتل، وأن يستعدوا بأنفسهم للمشاركة في قتل السكَّان العزَّل.

هذا ما يجب أن يدركه ويتذكَّره كل ضابط ذي فكر وضمير من ضباط زماننا.

غاسبرا

7 كانون الأول 1901

ترجمة: هڤال يوسف


"كاتيخيزيس اللامقاومة"
ليف تولستوي


س. من أين أُخذت كلمة "لامقاومة"؟

ج. من المنقول: "لا تقاوموا الشرَّ" (إنجيل متّى: 5، 39)

س. هل ينبغي فهم كلمة "لامقاومة" بمعناها الأوسع، أي عدم مقاومة الشرِّ بأيِّ شكل كان؟

ج. كلا، يجب أن تُفهم بالمعنى الدقيق لموعظة المُخلِّص، أي عدم الردِّ على الشرِّ بالشرِّ. يجب مقاومة الشرِّ بشتَّى الوسائل العادلة، لكن ليس بالشرِّ على الإطلاق.



س. عمَّن كان يتحدث في عبارة: "سمعتم أنَّه قيل"؟

ج. عن رجال الدين والأنبياء، عن أنهم كانوا يقولون إنَّ كتابات العهد القديم تتضمَّن ما يُسمِّيه اليهود عادةً القانون والأنبياء.


س. هل يجوز له تقديم شكوى للقضاء لكي يُعاقَب المسيء إليه؟

ج. لا، لأنَّ ما يفعله من خلال الآخرين إنما يقوم به هو ذاته من حيث الجوهر.


س. هل يجوز له تقديم المال طوعًا لمساعدة الحكومة القائمة على القوة العسكرية، وعلى الإعدام والعنف عمومًا؟

ج. كلا. يجوز له ذلك فقط إذا كان المال مخصصًا لغرض عادلٍ بذاته، حيث الغاية والوسائل خيِّرة.



س. فيمَ يكمن المعنى الرئيس لعقيدة عدم مقاومة الشرِّ؟

ج. في أنها الوحيدة التي تمنح إمكانية اقتلاع الشرِّ من جذوره، سواء من قلوبنا أم من قلب القريب. هذه العقيدة تُحرِّم القيام بما يُخلِّد ويُفاقم العنف في العالم. ذلك الذي يهاجم الآخر ويسيء إليه يُضرم لدى الآخر شعور الكراهية الذي هو جذر كلِّ الشرور. إيذاء الآخر لأنه أذانا – كأنما من أجل القضاء على الشرِّ – يعني تكرار العمل السيئ بحقه وبحقِّ أنفسنا، يعني خلق، أو على الأقل تحرير وتشجيع، الشيطان الذي نريد طرده. لا يمكن طرد شيطان بوساطة شيطان، لا يمكن تطهير الباطل بوساطة الباطل، والشرُّ لا يمكن هزمه بالشرِّ.

اللامقاومة الحقيقية هي المقاومة الحقيقية الوحيدة للشرِّ. هي تقطع رأس الأفعى. إنها تقتل الشعور الشرير ثم تمحقه في نهاية المطاف.


وبالتالي، إذا التزم الجميع بوصية اللامقاومة فمن الجليِّ أنه لن تكون هناك لا إساءات ولا شرور. لو كان أمثال هؤلاء أكثرية لأنشأوا حكومة المحبة والإحسان حتى إلى المسيئين، دون أن يقاوموا الشرَّ بالشرِّ أبدًا، دون أن يستخدموا العنف على الإطلاق. لو أنَّ هؤلاء كانوا أقلية كثيرة العدد بما يكفي لمارسوا تأثيرًا أخلاقيًا مُصلحًا على المجتمع بحيث تُلغى كل العقوبات القاسية، ويحلُّ السلام والمحبة محلَّ العنف والعداوة. لو أنهم كانوا أقلية قليلة فقط فنادرًا ما كانوا سيختبرون ما هو أسوأ من احتقار العالم، في حين أنَّ العالم ذاته، دون أن يشعر بذلك ودون أن يشكر على ذلك، كان سيغدو أكثر حكمةً، ولكان تحسَّن باستمرار من جرّاء هذا التأثير الخفي. وفي أسوأ الأحوال، لو تمَّ تعذيب بعضًا من أفراد الأقلية فإنَّ هؤلاء القتلى في سبيل الحقِّ سيتركون وراءهم، تلقائيًا، عقيدتهم التي باتت مقدَّسة بالدم الشهيد.

السلام على كلِّ الباحثين عن السلام، ولتكن المحبة الظافرة ميراثًا خالدًا لكلِّ الأنفس الخاضعة طوعًا لقانون المسيح: "لاتقاوموا الشرَّ بالعنف".

الترجمة عن الروسية: هڤال يوسف






" من رسالة شقيقته ماريا نيكولايفنا"
"في أواسط شهر كانون الثاني عام 1911 كتبت شقيقته عن لقائها الأخير بأخيها إلى مترجم أعمال تولستوي إلى اللغة الفرنسية شارل سلامون تقول
كان شقيقي يريد في زيارتي الأخيرة أن يركن، أن يعيش في وضع روحي هادئ فقط، كم فرح المسكين ليف برؤيتي، وكم تمنى أن يعيش في أي بيت فلاحي بسيط!
لكنه مات في تلك المحطة النائية استابوفو على خط حديد موسكو - كورسك، وتوقفت عقارب ساعات المحطة عند الزمن الذي توقف فيه قلبه عن الوجيب. وبقيت سيرة حياته وأفكاره ومؤلفاته حية ترشد البشر إلى طريق الخلاص. وفي الأشهر الأولى بعد انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917عهد لينين إلى رفاقه بنشر مؤلفات تولستوي على نطاق واسع، ومن ضمنها المؤلفات التي منعتها الرقابة القيصرية. وبعد سنوات من العمل الدؤوب ظهرت المجموعة الكاملة لمؤلفات ليف تولستوي في تسعين مجلداً من القطع الكبير."



"رسالة لابنته "
سلمي هذه الرسالة إلى أمك إنها وداعي لها وأطلبي منها أن تصفح عني• وكان ليو قبل ذلك طلب حضور طبيبه الخاص دوشان بيتروفيك وطلب أن يرافقه•حدث ذلك يوم 28 أكتوبر1910 تاريخ هروب تولستوي من بيته الريفي أو كما علقت إحدى الصحف الروسية على الحادثة بقولها



"رسالة تولستوي لزوجته "
تركها لها يوما قبيل رحيله النهائي عن المنزل:
"أصبح وضعي غير محتمل في هذا المنزل يا صوفيا. لم أعد قادراً على ممارسة حياتي اليومية في هذه الرفاهية التي تحيط بي وبات الثراء يخنقني. وما أنشده هو عالم من السكون والوحدة، لا يفسده ضجيج المال، وأنانية الثراء، ووحشية الرغبة في التملّك...".



"وفاته "
في عام 1910 مات من الالتهاب الرئوي في (محطة) بهدوء وعلى ما يبدو بسبب البرد الشديد، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1910، توفي تولستوي في قرية استابو حين هرب من بيته وحياة الترف، واصيب بالالتهاب الرئوي في الطريق، وكان قد بلغ من العمر 82 عاما، فتوفي في محطة قطار «استابوف» ودفن في حديقة ضيعة ياسنايا بوليانا ، بعد أن رفض الكهنة دفنه وفق الطقوس الدينية الارثوذكسية.
وتم الحفاظ على محطة القطار على حالها ليلة توفي فيها تولستوي وإيقاف الساعة على توقيت وفاته تكريماً له، ودفن في قبر متواضع قرب منزله في جنازة حضرها آلاف من الفلاحين الذين أحسن لهم، وكتب على شاهدة قبره عبارة «ليو تولستوي 1828- 1910».



"رثاء تولستوي "
رثاه أمير الشعراء أحمد شوقي ، وحافظ إبراهيم ، ورثاء جميل صدقي الزهاوي.

"الأفكار الفلسفية والغيبية والدينية والاجتماعية عند تولستوي وبعض الأدباء العرب":
انتقد ليف تولستوي الكنيسة ولم تكن الكنيسة، بدورها، غير مباليةٍ، بنقد تولستوي لها. فعاقبته بالحرمان، الذي شكّل أحد أسباب شعبيته وجماهيريته، كتب ب.ي.بيريوكوف:"أراد المجتمع المقدس، أن يقضي على تأثير تولستوي على الشعب، فحرمه من الكنيسة، ولكن المجمع المقدس أخطأ بذلك، لأنّه ساعد تولستوي على كسب الشهرة العالمية"‏




للتحميل من اعماله :

تولستوى..انا كرنينا.

http://www.4shared.com/file/36836114/2d8988a2/__online.html


تولستوى..طريق النور ..وقصص اخرى.
http://www.4shared.com/file/37222967/403c8852/___.html


تولستوى..الحرب والسلم..الجزء الاول.
http://www.4shared.com/file/36855910/b902474d/___online.html


تولستوى..الحرب والسلم..الجزء الثانى.
http://www.4shared.com/file/36864987/9b87412/___online.html



تولستوى..الحرب والسلم..الجزء الثالث.
http://dc171.4shared.com/download/205032995/ebfb6123/_____3.pdf


تولستوى..الحرب والسلم..الجزء الرابع.
http://dc182.4shared.com/download/204083271/175b3a95/_____4.pdf


تولستوى..سوناته لكروتزر.
http://www.4shared.com/file/36758268/f7f1dc51/__online.html


تولستوى..حكم النبى محمد , و شيئ عن الإسلام.
http://www.4shared.com/file/36756716/b91cd249/_______.html


تولستوى..بدائع الخيال -عشر قصص.
http://www.4shared.com/file/40759726/a347adff/__-_.html


تولستوى..السيّد و الخادم وقصص اخرى.
http://www.4shared.com/file/36746678/345c1b4f/____.html?dirPwdVerified=87e0a05


تولستوي ودستويفسكي فـي الأدب العربيّ.
http://www.4shared.com/file/63563171/52c196f4/____.html?dirPwdVerified=38806c21&signout=1


ف.غ ادينوكوف - فن الأدب الروائي عند تولستوي.
http://www.4shared.com/file/70429741/d1423687/__-_____.html?dirPwdVerified=38806c21&signout=1


لومونوف - صفحات مجهولة من حياة تولستوي.
http://www.4shared.com/file/70429739/90d82872/_-_____.html?dirPwdVerified=38806c21&signout=1


ليو تولستوي ، الحاج مراد
http://www.4shared.com/document/Hqpgx94s/____.html?cau2=403tNull



الطفولة والشباب
http://dc141.4shared.com/download/210349884/f9020c45/____.pdf


كاتيا
http://dc141.4shared.com/download/210350327/d6d93cae/___.pdf



نهاية حب
http://dc141.4shared.com/download/210351656/50e83f71/____.pdf



_____________________________
الادب العالمي – المكتبة الالكترونية
تولستوي
مقتطفات من حياة ليف تولستوي.. ورسالة الإمام محمد عبده إليه بقلم: عبد الرزاق دحنون
شرفات الشام- إعداد: صخر الحاج حسين
"المدرسة التي بناها تولستوي" بقلم أحمد الخميسي


http://www.tolstoy.org/

http://flag.blackened.net/daver/anarchism/tolstoy/

http://www.knowledgerush.com/kr/biography/123/Leo_Tolstoy/



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوء التغذية وعمالة الطفل وختان الفتيات ، من امراة من الشرق و ...
- قميص منفاي
- العنوسة والتمييز ضد المرأة الموريتانية ،المعيل الوحيد ،واستر ...
- قلب امرأة ، العاشقة الروسية والغادة الاسبانية في سجن طولون ل ...
- أُحبك
- كيفية التعامل مع الرجل وفق الابراج
- الدنيا في فكر يكتنزه الورق من قرأت لهم
- -الزمن هو المادة التي أنا مصنوع منها ، وأنا - لسوء الحظ –خور ...
- العنف الاسري والعنف ضد المراة - من امرأة من الشرق ، وثلاثية ...
- لك بين جوانحي عشق
- أن الشيوعية تقدم حلاً للمعضلة الصعبة... لبرتراند راسل من الا ...
- شموع لعمال العالم ، وشمعة لي
- العنف الاسري وطفولة مسلوبة لأطفال الشوارع والتحرش ، من إمرأة ...
- انعتاق وطن
- اقوال الرفيق ماو تسي تونغ .. . من كَلِمُ لا يَنفَد
- إعترافات
- ومن ذا الذي سينزل العقاب وسيسبغ النعم؟...من كَلِمُ لا يَنفَد ...
- - أول جيش ثوري للعمال و الفلاحين- من كلم لاينفد للرفيق ماو ت ...
- الفراق
- -المسيرة الطويلة- من كلم لاينفد للرفيق ماو تسي تونغ


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - إن جسمي يشدّني الى شكل فلاح روسي حقيقي...ليو تولستوي – الادب العالمي ( المكتبة الالكترونية)