أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجيب الخنيزي - هل سوق العمل بيئة طاردة للعمالة السعودية ؟














المزيد.....

هل سوق العمل بيئة طاردة للعمالة السعودية ؟


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 13:10
المحور: حقوق الانسان
    



تضمنت الخطة التنموية (المنتهية) الثامنة التي تغطي الفترة من 2004 حتى 2009. تحقيق تراجع نسبة البطالة من 7 في المائة عام 2004 إلى 2.8 في المائة مع نهاية عام 2009. كما توقعت الخطة أن يرتفع تمثيل الإناث من مجموع القوى العاملة الوطنية من 12.2 في المائة في عام 2004 إلى نحو 18 في المائة في عام 2009. وعلى ألا يزيد عدد العاطلين الباحثين عن الوظائف على 139 ألفا في عام 2009. غير أن التقرير السنوي لمؤسسة النقد العربي السعودي للعام 2008، تضمن إحصاءات البطالة بين السعوديين خلال الفترة 2001 إلى 2007، موضحا أنه سلك الاتجاه التصاعدي عند 8.34 في المائة في 2001، حتى 12.02 في المائة في 2006 قبل أن يتراجع بشكل طفيف إلى 11.2 في المائة في 2007. فقط، كما قدرت البطالة في المملكة بنحو 10 في المائة في نهاية عام 2008. ارتفعت إلى 10.5 في المائة في عام 2009 بحوالى نصف مليون من بينهم 8 في المائة من الذكور . وقد كشفت الأرقام الرسمية أن نسبة البطالة في أوساط الإناث قد ارتفعت من 24.7 في المائة في النصف الأول من عام 2006 إلى 26.6 في المائة في النصف الأول من عام 2007. لترتفع إلى 28.4 في المائة في عام 2009.
استراتيجية التوظيف السعودية التي أقرها مجلس الوزراء في 5-8-1430هـ تضمنت تنمية وتطوير العمالة الوطنية وتنمية رأس المال البشري، والارتقاء بالإنتاجية، وتوفير وظائف ذات قيمة مضافة، وفرص عمل كافية من حيث العدد، وملائمة من حيث الأجر، تؤدي إلى توظيف كامل للموارد البشرية السعودية وتحقيق ميزة تنافسية للاقتصاد الوطني. وقد كشف التقرير السنوي الأخير لوزارة العمل، أن الوزارة أسهمت في توفير فرص العمل للمواطنين وفق منظور استراتيجي لتطوير الاقتصاد الوطني، إذ وظفت 37 ألفا و494 طالب عمل سعوديا في القطاع الخاص خلال الفترة من 1-1 وحتى 9-11-1430هـ، غير أنه في المقابل فإن وزارة العمل صادقت على استخراج 745 ألفا و912 تأشيرة خلال نفس الفترة، وهذا يعني أن نسبة توظيف السعوديين بلغت أقل من 4 في المائة من المجموع الكلي للعمالة الوافدة في عام 2009. وفي العام 1427 ــ 1428 بلغت تأشيرات العمل للعمالة الوافدة 1207718، وارتفعت في العام 1428 ــ 1429 ( 2007 ) إلى 1808769 حيث شملت منشآت القطاع الخاص ما مجموعه 1249610 وللقطاع الحكومي 70924 وكعمالة منزلية 495885. وبلغة الأرقام فإن مجموع العمالة الوافدة خلال السنوات الثلاث الماضية التي تقدر بأكثر من أربعة ملايين وافد يفوق مجموع عدد المشتغلين السعوديين 3.8 ملايين فرد.
البطالة السعودية من الصعب إدراجها ضمن البطالة الهيكلية الناجمة عن تبدل فنون الإنتاج في سوق العمل بفعل تأثيرات الثورة العلمية ــ التقنية، أو البطالة الدورية كأحد نتائج الركود والانكماش الاقتصادي كما هو الحال في الاقتصادات الرأسمالية المتطورة، بدليل استقدام الملايين من العمالة الوافدة.. من هنا نستطيع القول إن العامل الرئيس المسبب للبطالة في المملكة هو السيل الجارف للعمالة الوافدة الذي لم يهدأ حتى في سنوات الانكماش الاقتصادي، وهو ما أشار إليه وزير العمل د. غازي القصيبي في كلمته في جمعية الاقتصاد السعودية في نهاية عام 1425هـ أنه في سنة 1390هـ ـ 1970 كانت العمالة الأجنبية تمثل قرابة 15 في المائة من مجموع القوى العاملة، بينما شكل السعوديون 85 في المائة من هذه القوى، بعد ثلث قرن انقلبت الصورة رأسا على عقب. وأضاف: خلال السنوات الأربع الأخيرة كان عدد العمال الوافدين كل سنة ـ أقول (والكلام للقصيبي) كل سنة ولا أقول كل عقد، قرابة المليون، وإحصائيات وزارة العمل اليوم تشير إلى أن نسبة السعوديين في مؤسسات القطاع الخاص التي يتجاوز عمالتها 20 عاملا هي 15 في المائة، أما نسبتهم في تلك المؤسسات التي يقل عدد عمالها عن عشرين فهي أقل من 3 في المائة، الأمر الذي تمثل في تواجد 70 في المائة من قوة العمل الإجمالية في المملكة من الأجانب. واعترف القصيبي بأنه يستحيل أن نحل مشكلة البطالة بين المواطنين والسوق مليئة بملايين العمال ذوي التكلفة المنخفضة وأبواب الاستقدام مفتوحة على مصراعيها. على إثر الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي تأثرت بها المملكة لجأت الكثير من الشركات الخاصة إلى تسريح أعدادا كبيرة من العاملين لديها من السعوديين، ونستطيع أن نلحظ ذلك من بيانات وزارة العمل لعامي 2008 و2009 حيث تضمنت أن نحو 147.6 ألف عامل وعاملة من المواطنين العاملين في القطاع الخاص في المملكة فقدوا وظائفهم خلال عام 2009م مقارنة بعام 2008.
وفي المقابل زاد صافي استقدام القطاع الخاص من الخارج خلال نفس الفترة بنحو 821.2 ألف عامل أجنبي. حيث انخفض حجم العمالة المواطنة في القطاع الخاص من 829.1 ألف عامل بنهاية عام 2008م إلى نحو 681.5 ألف عامل، بنسبة انخفاض سنوية بلغت 17.8 في المائة، في مقابل ارتفاعها بالنسبة للعمالة غير السعودية من نحو 5.4 ملايين عامل بنهاية عام 2008م إلى أكثر من 6.2 ملايين عامل، بنسبة ارتفاع سنوية بلغت 15.2 في المائة. كما انخفضت نسبة السعودة في القطاع الخاص من 13.3 في المائة خلال عام 2008م إلى 9.88 في المائة بنهاية 2009م في حين بلغ عدد النساء السعوديات العاملات في القطاع الخاص أقل بكثير من واحد في المائة حيث قدر عددهن بــ 48406 يشكلن نسبة 7. ، في المائة.. في المقابل فإن عدد العمالة الوافدة باتت تشكل أكثر من 90 في المائة من العاملين في القطاع الخاص كما يمثلون 33 في المائة من مجموع السكان.
السؤال المطروح هنا هو: هل السبب في زيادة البطالة بين السعوديين يرجع في المقام الأول إلى عدم مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل أم أن هناك عوامل رئيسة أخرى؟.. وللحديث صلة.



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل البطالة السعودية هيكلية فقط ؟ - 4 -
- هل البطالة السعودية هيكلية فقط ؟ (3)
- هل البطالة السعودية هيكلية فقط ؟ «2»
- هل البطالة السعودية هيكلية فقط ؟ ( 1 )
- الذي يأتي ولا يأتي
- المثقف العربي .. بين سلطان السياسة وسلطة المجتمع
- التحرر من سطوة - الأبقار المقدسة -
- شهداء أسطول الحرية .. وإرهاب الدولة المارقة
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية / حداثة وتنمية مبتورة( الح ...
- بيان تضامني مع - قافلة الحرية- وإدانة للمجزرة!
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية/الثابت والمتغير ( 4 )
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية .. مركزية غربية ومركزية مع ...
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية/ الأنا والآخر ( 2 )
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية / البعد الأيديولوجي ( 1 )
- 10 سنوات على رحيل المشري .. الغائب الحاضر!
- رحيل أحد أعمدة التنوير العربي في عصرنا الراهن
- التسامح كقيمة دينية ( 1 )
- تجديد الخطاب الديني .. ضرورة الراهن!
- العنف الرمزي كحالة ثقافية – مجتمعية (1)
- البوح.. هموم ذاتية.. مسرة خاصة ( 1 )


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجيب الخنيزي - هل سوق العمل بيئة طاردة للعمالة السعودية ؟