أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي الجابري - الديمقراطية في العراق حقيقة أم ديكور















المزيد.....

الديمقراطية في العراق حقيقة أم ديكور


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الديمقراطية كحزمة قوانين وممارسات تعتمد على تشكيلة مؤسسات الحكم ووسيلة سلطوية يعمل فيها حسب هيكلية وطبيعة السلطة وأيمانها الفكري كمحصلة أساسية لمشروع يجسد آلية عمل تفعيل القيم الإنسانية احترام حقوق الإنسان من خلال التوعية الاجتماعية والثقافة العامة والإرادة الحقيقية الهادفة .

سعت كل التشكيلات والمكونات السياسية العراقية للعمل تحت شعارات استكمال المرحلة الانتقالية وتجسيد الوعي الوطني وتعزيز دور مؤسسات الدولة على أساس النظم الوجدانية والقوانين الإنسانية من اجل حياة حرة كريمة في عراق يشرف على مرحلة مهمة من التغيير لو تقاربت الكيانات كي تعلن أطياف الشعب موقفها الثابت على العمل لإسناد من يخدم مصلحة وسعادة ورفاهية المجتمع وما يتماشى مع النصوص القانونية والدستور، ولكن جاءت النتائج في طبيعة الحال مغايرة لأهداف القوى السياسية المخلصة وجوهر العمل الديمقراطي حين أصبح صوت الشعب غير مسموع ولم يكن محظوظ الأماني في تشريعات تتوج لنصرة المواطن لا تظليله وعدم ظمان حقه في العيش وصيانة النفس وملائمة للوضع والاستقرار ، فالمواطن الذي يعشق القوانين حين تخدمه وتنفعه لا ليحرسها بعد تسويفها ويلتزم القوانين عندما تؤمن الأغلبية وتعلن ولائها للممارسات الديمقراطية التي تفك الأزمات وتنهي الحرمان وليس الأغلبية السياسية كنخب وتشكيلات تعيش على أساس التناحر والاختلافات المذهبية والحزبية بل ان تعي دورها وتعنى بتربية الإنسان على مبدأ التوعية الثقافية والتبادل السلمي للسلطة وروح الإيثار الوطني . فالوضع الحالي جاء في نتيجة خاسرة وخيبة أمل ليس فقط للمواطن وكذلك للقوى الديمقراطية التي أصيبت في الإحباط والاحتقان والضمور بعد أن تبعثرت أمنيات المتضررين وضحايا النظام السابق ولم يأوي ويسكن الآم المساكين والفقراء والمهمشين من حكم المجزرة والاستبداد وأنصاف ما عانوه من كراديس الظلام والتخلف في الأيام المرعبة عندما اجبر الشعب على لغة الحروب والعنف والإرهاب في حكم الاستبداد .

مررت العملية الانتخابية العراقية في 7 - آذار - 2010بعد أن أدلى أبناء الشعب بأصواتهم من خلال صناديق الاقتراع كممارسة ديمقراطية رغم ما أنتاب العملية الانتخابية من مظاهر غير شرعية وإغراءات عاشتها أيام أعراس في توزيع البطانيات والصوبات وبطاقات الخلوي ووزعت مبالغ مالية بالدولار وبالعملة العراقية وساهمت في عملية التخريب كل الأطراف وخاصة دول الجوار ومنظمات القاعدة وفلول البعث المنهار مما غيبت هذه الممارسات قوى سياسية وشخصيات نزيهة ومخلصة كثيرة عن البرلمان وتم اختيار الأدنى مستوى من الحرص والكفاءة أضافه لما لعبته المحسوبية الحزبية والعشائرية في ظروف غير طبيعية ضاغطة حين أعطت الدفعات الأزمة لتبؤ مركز تشريعي دون استحقاق وقد لا يعمل من اجل من أنتخبه فكيف يسعى لإقناع الجميع وحتى للذين لم ينتخبوه والتمسك بالوطنية فكيف يوحي ذلك بالأفعال .

أن تأثيرات الأوضاع الحزينة واعتقاد الجماهير أنها خرجت من رحم الاستبداد ورغم ثقافاتها المتعددة دبت في هيجانا ناقمة تشهده المحافظات على تردي الخدمات العامة وهذه التظاهرات لن تعيد صناديق الاقتراع ثانية والخدمات الأساسية متردية طيلة السنوات والتظاهرات لم تغير من النتائج لان القوى السياسية المتواجدة في السلطة وبعضها جاءت للسلطة والتي قادت الجماهير إلى التصويت هي نفسها تخرج الناس للشوارع للمطالبة بالكهرباء للتنفيس عن حالة السخط وتعاسة الأوضاع مثل قاتل يسير خلف الجنازة فأين تكمن الديمقراطية الحقيقية أمام الأشكال الفانطيزية وهذا يحجب ويضعف المناعة من الأمراض الاجتماعية ويدلل على وجود خداع في الممارسة الديمقراطية وحق التعبير والتبادل السلمي للسلطة كما يعني ان الديمقراطية دخلت في غرفة الإنعاش وسرقت أحلام اليقظة وأمنيات الشعب في مستقبل زاهر كي يعيش الناس في ترف وسعادة .
وفي اعتقادي إن الحفاظ على بوادر العملية السياسية وأسس الديمقراطية في العراق من خلال متابعة :
* - أن يحدد البرنامج الحكومي وتسن تشريعات جديدة بعيدة عن تأثيرات الدول الخارجية والترقيع السياسي كي تعنى بالتحول الثقافي وان يلعب الإعلام الوطني الحكومي الدور الفعال ليصل إلى مستوى التنوير ويتدخل كمتورع برفع الوعي الثقافي ودوره الإرشادي لتوضيح جوهر العملية السياسية مع التأكيد على المعايير التربوية التي تجعل المواطن يتحمل مسؤولية دور المواطنة في ممارسة العمل الديمقراطي ومنع الأعمال التي لا تتماشى والخط الوطني من خلال الرقابة الشعبية والمتابعة وتطهير الأسرة العراقية ونفوس الناس من السموم الطائفية والتطرف وتحديد أطراف التلويث التي تعيق ثوابت حقوق الإنسان والاهتمام بالفنون وخاصة السينما والمسرح للوصول لمستوى التأثير الهادف لتوضيح الحقيقة للتوقي من الأمراض الاجتماعية وتحصين الثقافة العامة والمساهمة في التغيير .
* - ان دوام الممارسات الديمقراطية أمام تناقضات الوضع في غاية الصعوبة ولكنها ليست مستحيلة ولا يتم دون تفعيل دور الرقابة الشعبية في محاربة وتجفيف منابع الإرهاب الظاهر منها والمتستر باستخدام احدث الأجهزة الاستخباراتية وأجهزة الإنذار المبكر لكشف الجنايات ومتابعة عصابات النظام السابق المؤججة للأوضاع التخريبية المنظم منها وإزاحة العناصر التي تعبث من مراكز القرار وفق وثيقة الدستور لما ارتكبته هذه العصابات من جنايات خطيرة بحق الشعب العراقي والمنطقة والعالم وكم هي الأسرار وخبايا الأيام المخفية التي لم يتم كشفها وفضحها لحد الآن من خصائص ووسائل تعذيب والاستباحة في تنكيل الإنسان .
* - محاربة الفساد المالي والإداري وأحاله المرتشين والمتلاعبين بالمال العام للطرق القانونية وفق المادة 307 والتثقيف على أن الرشوة آفة اجتماعية لا تقل خطر عن الإرهاب تستدعي تشريعات أكثر شدة مع الاهتمام بالدراسات والبحوث لمعالجة الأمراض الاجتماعية وتتويج العامل الوطني لتعزيز دور المواطنة .
* معالجة البطالة وتوفير فرص لجموع العاطلين عن العمل يستدعي سلطة تتفهم ترتيب ضبط حالات التقاعد والتجديد في الوظائف وفتح باب الاستثمار وإيقاف حالات التعرية والتناحر ضمن ميثاق بين القوى السياسية وداخل الاورطة الثلاثية العراقية لان المكونات الأساسية يجب ان تجنح للتؤمة بعد دروس المعارك الطائفية وعلى الجمع الوطني ان يعمل برغبة لبناء أسس تساهم في تقليل نسبة العاطلين عن العمل يتناسب ووضع العراق وموقعه وخيراته لترتيب مجتمع يحفظ كرامة الإنسان ويتطلع إلى مستقبل أفضل .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال شوارع السماوة : مخلفات كوارث طبيعية أم مشروع فيه خفايا و ...
- ائتلاف العراقية ليس تيار المرحلة
- هل يخرج العراقيين كما خرج الشعب الإيراني على صناعة الانتخابا ...
- البعث المحنط كارثة مؤجلة
- تحرير المرأة تثبت دعائم علمانية
- العلمانية : تقدح في العراق لو تحالفت القوى الديمقراطية
- نحلة مباركة تنتج العسل لتغذي البشر
- لمحة عن حقيقة مستشارة الشؤون السياسية الخارجية للبرلمان الأو ...
- محاولات لغلق معسكر أشرف في العراق
- السهلاني !! المؤتمن حين شارك في مؤتمر الليبرالية العالمية
- ائتلاف وحدة العراق
- نبحث عن الحقيقة
- للمعارك فنون وميادين وأشدها المعركة الانتخابية بالأصابع البن ...
- التسول ينمو في رحم الكوارث الاجتماعية
- ديمقراطيين لا ندري عراقيين نحن فلماذا بيدهم كل شيء وسلبوا من ...
- ذكريات عن رحيل الشهيدين الكاظمين السماويين !!
- انتفاضة الشعب الإيراني أبكت رجوي !! وسالت دموعها على اشرف
- الصوم من الكذب صيانة أخلاقية
- متى حوار القوى الديمقراطية من اجل الديمقراطية ؟؟
- المايكروويف في العراق في زنزانات ينتظر الفرج !!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي الجابري - الديمقراطية في العراق حقيقة أم ديكور