أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمد - المرأة والحكومة المؤقتة














المزيد.....

المرأة والحكومة المؤقتة


ليلى محمد

الحوار المتمدن-العدد: 928 - 2004 / 8 / 17 - 10:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عندما كثرت الاحتجاجات النسوية في العراق ضد العديد من الانتهاكات التي ترتكب في حقوق المرأة وتأسست العديد من المنظمات النسوية في للدفاع عن تلك الحقوق ومنها من وقفت بصلابة وشجاعة ضد تلك الانتهاكات، وعندما تعالت الاصوات الانسانية لتدين ما يحدث ضد النساء في العراق، حيث ان الكثيرين، بعضهم بوعي والبعض الآخر بغير وعي كان يصفق للاحتلال وينظر اليه كخاتمة لآلام العراقيين بعد ثلاثة عقود ونصف من الحكم البعثي القومي الفاشي وانتهاكاته لحقوق الانسان. اقول بعد كل الضغط الذي واجهته السلطات الحاكمة في العراق، فبعد تشكيل الحكومة المؤقتة لم يعد بوسع تلك الحكومة ان تخفي الحقائق وما آل اليه واقع المرأة في ظل انعدام الامن والاستقرار وعدم وجود قوانين لحمايتها، مما حدى برئيس الحكومة عجيل الياور بالقاء خطبة في بداية تسلمه للرئاسة ان يتحدث عن حقوق المرأة ويقول( فلتاتي النساء ولتاخذ حقوقها وتشارك في بناء المجتمع....)!!!!!!.
نفس هذه الطرفة قد القيت من قبل جلال الطالباني في الثامن من آذار من عام 1998 في مدينة السليمانية عندما اشتدت يد القوى التقدمية المدافعة عن حقوق المرأة مثل منظمة النساء المستقلة آنذاك ومن ورائها منظمات نسوية اخرى ومطالبتها بالغاء القوانين التعسفية بحق المرأة . حيث اعلن نتيجة لذلك الضغط ( لتاتي النساء وتاخذ حقوقها...)
لم نعلم ولم نسمع يوماً ان حقوق المرأة هي مجموعة من المواد الانسانية التي توزعها المنظمات الخيرية، فان لم تقم المرأة من الصباح الباكر والوقوف في الصف لاستلام حقوقها فسوف يشطب اسمها من القائمة. ولم نعلم ان المرأة سيئة الحظ الى هذه الدرجة بحيث لم تستطع الالتحاق بركب الحكومة المؤقتة وقبلها بركب الاحزاب القومية الرجعية في كردستان العراق، والتي ضيعت عليها فرصة حصولها على حقوقها.....
ان حقوق المرأة في العراق ليست مادة تباع وتشترى في السوق، ليست قضية يتم تعاطيها حسب مصالح الفئات الحاكمة والحكومات الرجعية، ان حقوق المرأة ليست ورقة من اوراق اللعب يتم رفعها وقت الحاجة....
ان حقوق المرأة هي حقوق انسان وهي حقوق عالمية، ان حقوق المرأة هي حريتها في العيش الكريم، حريتها في اختيار الحياة التي تناسبها محفوظة الكرامة والكبرياء، حريتها في اللبس واختيار شريك الحياة، حريتها في العمل، في الخروج من البيت ، في التعليم ، في ابداء رئيها في اختيار منظماتها ومؤسساتها والمشاركة في التظاهرات والاحتجاجات.....
في الوقت الذي تتبجح حكومة اياد علاوي وتطالب المرأة في التقدم واخذ حقوقها، يقوم أياد علاوي بنفسه بزف بشرى فتح جريدة الحوزة الى جماعة مقتدى الصدر، لكسب تاييدهم ومباركتهم ، تلك الجريدة التي طالما هددت والقت الفتاوي تلو الفتاوي ضد الشيوعيين والتقدميين ورافعي راية حقوق المرأة والدفاع عنها نساءاً ورجالاً. وخطوة جريئة اخرى من لدنه!!! هو زيارته الى دولة السعودية الاسلامية معقل الرجعية في الشرق الاوسط ، ذلك النظام الذي ينتهك بشكل صارخ وعلني حقوق المرأة ويطلق يد اعتى الرجعيين فيها لتهديد المرأة اينما كانت في تلك المنطقة المبتلاة بالحكم الاسلامي الرجعي. والانكى من ذلك هو استعداد الحكومة السعودية بارسال قوة اسلامية الى العراق لحماية الجماهير!!!!! من الهجمات الارهابية المتصاعدة كل يوم ضد الابرياء. تلك القوى الاسلامية والتي تكون اول ضحاياها من النساء، ويكفي ما نراها من قوى الاسلام السياسي في العراق والتي تصول وتجول في تهديد النساء وقتلها الى تفجير محال المشروبات الكحولية ودور السينما الى ارهاب الناس وارعابهم بمختلف الطرق الى سحق اية صورة من صور المدنية والتحضر في المجتمع، يكفي ما ان نرى ذلك لنعلم ما سوف تضيفه تلك القوى الرجعية من قتل ما تبقى للانسانية في المجتمع هذا ان بقي شئ.
ترى هل بعد كل هذه الالتفاتات الجريئة من قبل حكومة علاوي!!! والتي لا تدخر جهداً لان تضع يدها وتتحالف مع القوى الرجعية في العراق والمنطقة، هل تستطيع المرأة ان تتقدم وتأخذ حقوقها؟
على المرأة في العراق ان تستمر في اعلاء صوتها والمطالبة بحقوقها، عليها ان تقوي جبهتها الانسانية وترص صفوفها وتدخل ميدان الصراع وتنتزع حقوقها من اعين كل المساومين والمتواطئين وتجار السياسة في العراق.
وعلى من فتحوا دكاكين السياسة وعلى الاحزاب الاسلامية والقومية والرجعية، الذين يبيعون ويشترون بالقضايا الانسانية في العراق على حساب تلك الجماهير المنكوبة والمبتلاة بكم، اقول عليكم ان تفهموا لستم انتم من تهبون للمرأة حقوقها ما حييتم.



#ليلى_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة في العراق والمؤتمرات النسوية
- لتجعل من يوم الثامن من آذار يوماً للقضاء على التمييز ضد المر ...
- تصريح من منظمة حرية المرأة في العراق حول انتهاك الحريات من ق ...
- ادعموا مركز حماية حقوق المرأة في العراق!
- ليس من قمع نظام صدام الى قمع رجال الدين شعارنا: حكومة علماني ...
- قمة المرأة العربية... ام قمة لاحتواء الحركة النسوية العربية
- نحن نرى غير ذلك ولكن لن نشتمكم...بل نفضحكم
- جاهير العراق بين تهديدات امريكا وتعنت النظام البعثي
- مؤوتمرات القمة للبيئة والمجاعة ..الى اين


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمد - المرأة والحكومة المؤقتة