أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد ميشو - أريد معلماً مختصاً بفن تغيير الوجوه














المزيد.....

أريد معلماً مختصاً بفن تغيير الوجوه


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 09:53
المحور: المجتمع المدني
    


في غمرة الصراع مع الذات لصقل إسلوب حياة يقتضي العيش على أسس تصورتها سامية ، إكتشفت المعنى الحقيقي لكلمة غباء .
وبالسعي الحثيث لإذلال الشر والأمل المنشود بمجتمع نظيف لايعكر صفوه المصالح الشخصية الدنيئة ، عرفت الوجه الحقيقي للوحدة .
وبعد توسلات بالشمس أن تشرق نورها على الأماكن الموبوءة والتي تكتنفها رائحة الرطوبة العفنة ، تيقّنت من إن تبليط البحر اسهل من ذلك بكثير .
مددت يدي لتتشابك مع أيادي الآخرين ، ونعمل معاً من أجل بناء ماهدمته الأنانية ودنسته الأكف الملوثة ، وإذا بالتلوث قد أصاب المتشابكات ، ألا إنني نفسي ورفعتها للحال خشية أن تنتقل العدوى ليدي .
قررت أن أكون صريحاً ، لاأميل إلى المحاباة والتملق ، فرأيت العالم لايعرفني ، لم يعتد على رؤية الوجه الحقيقي بل يتمتع برؤية الأقنعة .
فهل أتقنّع ؟ وهل يكفي قناع واحد لأجلب السرور للناظرين ؟
صراع الذات لايجلب سوى المشقة ، والمشقة المثلى في هذا الزمن هو في التحلّي بالأخلاق ، والسائرون مع التيار يسمون ذلك غباء
وهذا ماانا عليه ، غبيٌ بإمتياز .
والشر هو سنة الحياة ولعبتها ، وهو هوائها ، والأشرار لهم الدنيا ومن سعى لينالها ، عليه أن يتقن تلك اللعبة ، فهم يقولون بأن الحياة لعبة ، وأنا مع من يحبها على أنها تعامل صادق وصريح مع الآخرين لاأنانية فيها ولا تهميش لأحد ، لاأحب التسلط ولا ولا مبدأ الهرميات ، الكل قاعدة لبعضهم البعض ، ومن يظن نفسه بأنه أعلى من غيره فليتذكر كروية الأرض ، فهو بالنسبة للطرف الآخر أبعد إنسان تحت البقعة التي يقف عليها ، وخير الأمور ليست أوسطها في تلك الحقيقة ، لأن الجميع على السطح .
إن كانت الحياة لعبة فإن ملعبها مغلق ، لانور حقيقي فيه ، بل نور مصنّع بتوربينات يخرج عادمها ملوثاً الهواء النقي الذي يتسرب عبر مسامات في مختلف زوايا الملعب وأشعة الشمس تتمنى أن تخترقها إلا إنها لاتصل بعد أن وضعت أمامها العراقيل لمنعها حتى لايتعود اللاعبون والجمهور رؤيتها .
ويد واحدة لاتصفق ، ولاتستطع أن تعمل منافذ تستقبل أشعة الشمس المسكينة التي لايدركها سوى القلة من خارج الملعب .
أنا خارج الملعب ، وغيري الكثيرين ، لكننا لانشكل سوى نسبة ضئيلة كتب عليها الصراع من أجل الحب ومن أجل الخير ومن أجل رفع الحظر عن تحجيم العقول وإستصغارها والهيمنة عليها
أصرخ أحياناً ، لماذا تحجب الشمس ؟ لِمَ لاتسمحون لها بإنارة المكان ؟ إلى متى ستلعبون نفس اللعبة ؟ إلى متى سيبقى المتفرج متفرجاً فقط ؟ لماذا لايتمتع ويستمتع البعض بالنور الحقيقي والهواء النقي ؟ لماذا يفضلون الزيف ؟ ،
الفرق كبير بين نور الشمس وضوء البروجكتور العالي الواطية ، ولا من يصدّق .
فهل أقول تباً لهم ؟ هم كثيرون جداً ، لكنني سأقول تباً لي ماأغباني ، لاأعرف اللعب .
فمن يعلمني ؟ فإن وجهي أضحى قبيحاً دميماً ، أريد أن أتجمّل .
أريد ان أخوض لعبة الأقنعة
أحتاج إلى قناع ، أحتاج إلى اقنعة ، عند ذاك سيقبّلني الجميع إلا إنهم لن يتعرفوا على حقيقتي ، لأنهم بالأساس لايعرفون الشمس بل الضوء ، والضوء المصنع يخدع



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل الدين في زمننا
- شتان بين كلاب وكلاب
- لمن التصفيق ؟
- أمل
- عذراً أيها الحكيم البابلي – لقد كنت صغيراً جداً حينذاك ، ولم ...
- لاأثق بهم ولاأستلطفهم ، فهل أنا على خطأ ؟
- الله و الله وأكبر والرب وأودوناي
- الله حسب الطلب
- العلم العراقي وعلاقته بقتل المسيحيين
- نحن كنّا ، وماذا عن الآن ؟
- سمير إسطيفو شبيلا - يدي بيدك من أجل شعبنا المضطهد
- رأيي شخصي - الكتابة بإسم مستعار
- لاس فيغاس عراقي ، كفيل بتقويمه
- زماننا وزمانكم
- تعال يا حمار . . ميخالف - روح يا حمار . . ميخالف تعال ( أركب ...
- حتى آدم وحواء شتمهم حرام !!
- إسمحوا لي أن أشتم - حلقة أخرة من سلسلة تنفيس
- بدل أن نطلق صفاة لإله واحد ، فليكن لنا أسماء لعدة آلهة
- وهناك أنواع أخرى من التنفيس وأنا لاأعرف
- الاديان والقوميات حافظت عليها البشريه .. ليس حبا بها بل كرها ...


المزيد.....




- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد ميشو - أريد معلماً مختصاً بفن تغيير الوجوه