أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - من يعيد لنا اثبات -العراقية- المفقودة














المزيد.....

من يعيد لنا اثبات -العراقية- المفقودة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 21:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يعيد لنا اثبات "العراقية" المفقودة
العراق تلك الدولة التي لم يخلقها اللة بل "ونستن تشرشل " هكذا يقول التاريخ وبرغم نسقة البريطاني في الحكم من الملك الى لوردات الملاكين في بداية حكمة الملكي الا ان العراق سار على النهج العثماني في كل ادارة شؤونة ومعاملاتة .
والادارة في المؤسسات العراقية من اعقد الامور وازعجها باستهلاكها للجهد .التعب .الكلفة .والاف الاوراق الفائضة عن الحاجة ولم يدخلها التطوير والحداثة برغم كل تقنيات المعلومات التي اصبحت تحتفظ بملايين المعلومات على قرص مضغوط . ولان السلطة التي توالت على حكم العراق كانت من نسق "الخاكي" الذي لايعرف معنى التحديث والحداثة فانها اهملت معنى ادارة الدولة العراقية وسلمت تصريف شؤونها الى انصاف المتعلمين من التابعين وحملة "النجمات" من الذين لايعرفون سوى التوقيع في اسفل الورقة. واستمر هذا النسق والطراز القديم حتى مع دخول الفاتح المحمل باحدث تقنيات التكنلوجيا الحديثة . وحين يحكمك القدر بمعاملة في تلك المؤسسات المستهلكة للورق بكثافة فانك تلعن ذلك اليوم الذي ولدت فية وحكم عليك القدر بتلك الجنسية . وبرغم جنسيتي " العراقية" واني من ابوين عراقيين بالولادة واب افنى زهرة شبابة في خدمة العراق وجيشة " العقائدي" الا اني لم اقبل في الكلية الجوية في نهاية عقد الثمانينات بسبب جنوبيتي التي تسمني بالوسم "الشيعي" في دولة القومية "السنية " برغم تفوقي في اختبار اللياقة البدنية واحرازي 12 ثانية في ركضة 100 متر
لان جنسيتي ثانوية وليست اولية في دولة مقسمة الرعايا والاتباع في كل ادوارها ومراحلها .
وحين تتغير السلطة في العراق فانها تغير معها كل وثائقها الرسمية ابتدائا بالجنسية الى شهادة الجنسية وجواز السفر وبطاقة السكن . وبعد كل تغيير في جلد الافعى تجد نفسك مجردا من جنسيتك ومواطنتك ومن كل رابط يربطك بجسد السلطة والمواطنة وما عليك في تلك الاوقات الا اثبات تلك المواطنة المفقودة عبر سلسلة طويلة جدا من المراجع تبدا بسلسلة من فقدان الكرامة والتوسل وكلمات النفاق والرياء من باب النظام الى مراجعة مؤسسات المراجعة من الشباك تحت شمس لاهبة لاترحم .
فبعد انهيار "التسعين الاول " كان علي ان اثبت عراقيتي المفقودة واعيد ختما مثلثا للجنسية وشهادتها التي لاتوجد في كل بقاع الارض الا في العراق ولان لا احد يعرف ماهو الفرق بين الجنسية و شهادة الجنسية في العراق حتى مخترعيها الاوائل .
و بعد مسيرة معاملة طويلة تعدت قصة "عنتر " من الصعود والنزول على الدرجات ودفع نقد الطوابع واجور الاستنساخ ومئات الاوراق التي ابتدات بتوقيع المختار "العثماني" ورحلة بين مؤسسات العاصمة ومكان سكني في بقاع الجنوب وشراء الوثائق واخذ الصور الملونة التي يملكها القطاع الخاص وانتظار يتعدى فية الصبر صبر ايوب وجدت نفسي املك جنسية "عراقية " وشهادة اثبات بملفة ضخمة تعدت ضخامة رسالة الماجستير لكنها بصلاحية لم تدم لاكثر من عشر سنوات ثم اصبحت في عداد "الاكسباير " وانتهاء الصلاحية حين تغير كل شي بعد دخول الفاتح المنتظر وتدمير دولة القومية.
فحتم علينا الوضع الجديد الذي لم يختلف عن قديمة ان نثبت عراقيتنا ومواطنتنا الجديدة وان نبدل هذة المرة كل الجنسيات المستهلكة المنهية الصلاحية لسكان البيت من الصغار والكبار بعد ان وجدنا انفسنا مجردين هذة المرة من المواطنة ووثائقها المنهية الصلاحية . ولاني مضطر تحت وقع الضرورة من اجل اكمال مسيرة الصغار الذين كبروا ووجدوا انفسهم على ابواب الكليات التي ترفض "عراقيتهم القديمة " وان دخول هذة الابواب لايتم الا بعراقية فسفورية جديدة فكان علي ان ابدا رحلة اثبات عراقيتنا الفسفورية من البداية من بطون السجلات والمستندات القديمة وان ادفع من جديد اجور الطوابع والوثائق والاستنساخ الملون القاصم للظهر والصور الملونة ذات الخلفية البيضاء وانتظار طويل تحت شمس حارقة لكي ننعم بعراقية فسفورية مؤقتة قد لاتدوم لاكثر من عقد قادم ثم يجد اولئك الصغار بعد ان نرحل نحن عن هذا العالم اللعين مجردين من جنسيتهم من جديد .
جاسم محمد كاظم
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للافتة تورنتو . الثورة مازالت هي الحل .
- مونديال العراق . مونديال الفرن
- وفشل الحاكم الجعفري
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- هل يتقبل العراقيون قادسية ثالثة ؟
- -ثابت - الحرمنة في العقلية السلطوية العراقية
- قناة -صفا- ونشر الغسيل وذكريات ماركسية
- لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟
- العراق نسيان الواقع بايهامات تكوين السلطة
- الشيوعية مجتمع الاحرار . هل تستحق الشعوب الذليلة نضال المارك ...
- ليس للبروليتاريا الا الويتها الحمراء
- جهاز -حنين- القادم ......1
- بشرى - المعهرة- التي لم نبتشر بها بعد
- الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور
- -أبو تيسير الباحث عن الكلمات-الى الصديق والشاعر توفيق الوائل ...
- ايها المشككون ...تذكروا صاحبة العصا الغليظة
- اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد
- بغداد يغسل وجهك الهمر
- الى هادي جلو مرعي .. سيغني لة - كان زمان-
- النصف الذي لم ينتصف لنفسة بعد .


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - من يعيد لنا اثبات -العراقية- المفقودة