أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - المهم : الارادة الوطنية في تشكيل الحكومة














المزيد.....

المهم : الارادة الوطنية في تشكيل الحكومة


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 20:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يتفاءل اغلب السياسيين العراقيين في قرب الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من العراق , ويؤكدون على ان هذا الانسحاب سيسحب البساط من تحت أقدام دول الجوار , والمقصود إيران وسوريا المتهمتان بمساعدة تجهيز العصابات الإرهابية , سواء من القاعدة والسنة التكفيريين وحثالات الصداميين , الذين لا زالوا يبحثون عن مكان آمن , او من العصابات الشيعية , ومجرميها الذين يتبخترون في قم وباقي المدن الإيرانية الأخرى , مثل ابو درع وابو تراب وغيرهم من القتلة المطلوبين ليس للحكومة فقط , بل ولأهالي الضحايا أيضا .

قد يبدو هذا التفاؤل في ظاهره معقولا , لأنه سينهي أي سبب (معقول) لإخراج المحتل بالنسبة لهذه العصابات , وإبعاد قوات الاحتلال عن حدود الدولتين المستهدفتين من الأمريكان ايران وسوريا, وينهي أية ذريعة يجري التشبث بها لإدامة الوضع الأمني القلق . إلا ان وقائع العملية السياسية لا تشير إلى هذا التفاؤل , وبدل ان يجري نوع من السلاسة في استكمال بناء العملية الديمقراطية, والتبادل السلمي للسلطة , وجدنا منذ البداية التخندق والاستعداد للمواجهة , والقيام ببعض التفجيرات الإجرامية التي أضافت شهداء وجرحى الى قافلة الضحايا من هذا الشعب المنكوب . وانعكس هذا الاستعداد ( الديمقراطي ) المحموم في التزوير وشراء الذمم في الانتخابات , ومصادرة أصوات المقاعد التعويضية التي يجب ان تمنح لأعلى الخاسرين بقرار المحكمة العليا الذي أصدرته بعد الانتخابات بثلاثة اشهر . وبعكس جميع دول العالم, منعت تطبيقه بأثر رجعي استجابة لمصلحة القوائم الكبيرة , وكي لا تخسر هذه القوائم مقعدين او مقعد واحد فقط عند تطبيقه , ويتم سلب أصوات باقي الناخبين بهذه البلطجة الديمقراطية . ومن جهة أخرى, الصراع المرير للحصول على منصب رئيس الوزراء و( القائد العام للقوات المسلحة ) الدرع الواقي لاستمرار قوة الجهة التي ستحصل عليه , والشرعية في القضاء على باقي المنافسين فيما إذا تم إيجاد مبرر لعودة الصراع الطائفي , مثلما حدث في تفجير مرقدي الإمامين عليهم السلام في سامراء , كما يعتقد من أخر تشكيل الحكومة لأربعة اشهر, ولا أمل لرؤية الضوء في نهاية النفق , كما يردد السياسيون أنفسهم .

الأمريكان من جانبهم , مثلما جمعا قبل الاحتلال البرزاني والطلباني , بعد سنوات الحرب المدمرة بين الطرفين الشقيقين, وفرضوا عليهم إنهاء حالة العداء استعدادا لاستقبال مرحلة إزاحة نظام صدام , والتي لم تفلح في إنهائها قبل تدخل الأمريكان كل المناشدات والوساطات الشعبية والسياسية الوطنية . يعاود الأمريكان اليوم الجمع بين المالكي وعلاوي , ويفرغ احد المسئولين الكبار في وزارة الخارجية الأمريكية لإدارة نقل الخطوات باتجاه تشكيل الحكومة العتيدة , ويأمّنوا اطر تحقيق ما جاءوا لأجله . لأنهم يدركون جيدا هشاشة الجيش العراقي , وعدم تمكنه من صيانة الوحدة الوطنية , لأنه لم يبنى على سياقات هذه الوحدة . ومن ناحية أخرى , لن يتركوا العراق لقمة سائغة للنظام الإيراني , ويعتقد ان تشديد الصراع مع النظام الإيراني سيجري بوتيرة أسرع , وستكون منهكة حتى وان لم يتم حسم الصراع معه .

الجهود الأمريكية لن يكون الطريق أمامها معبدا , ولو انها تفضل أن يتسلم علاوي إدارة الحكومة الجديدة , لأنه احد مكونات المشروع الأمريكي في الاجتياح , ولكونه شيعي أيضا, ويستر استمرار تشكيل ( المكونات ) الطائفية للحكومة التي هيكلها الحاكم الأمريكي بريمر . إلا أنها قد تستجيب لرغبة المالكي بعد أن تكبله ببعض الشروط , مثل توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية على حساب صلاحيات رئيس الوزراء , والمرشح لرئاسة الجمهورية وفق هذا السيناريو هو أياد علاوي . والأمريكان يدركون جيدا إن ( بركَماتية )المالكي في الحصول على المنصب , أقوى من تمثيلية ابتعاده عن الطائفية , واهم من ادعائه بتبني المشروع الوطني , كما طرح هذان الفكرتان في مشروع دولة القانون , التي انفصل فيها عن القائمة الطائفية الشيعية المتهمة بتنفيذ الأجندة الإيرانية , وحصد فيها اغلب الأصوات الانتخابية .

في كلا الحالتين علاوي ام المالكي , او حالة أخرى يجري التوافق عليها , ولكنه ( توافق ) لن يكون بعيدا عن رغبة صاحب الكلمة الفصل مبعوث الإدارة الأمريكية . ومن العبث أن لا نحسب لصاحب التغير في العراق هذا الدور , رغم تبعية الجميع الواضحة له , وتبقى تقديراتنا محصورة في تصريحات وبيانات القيادات السياسية العراقية . وفي كل الأحوال سيكون التركيز فقط , على إبراز الإرادة ( الوطنية ) في تشكيل الحكومة القادمة . وما على العراقيين إلا الاستمرار في هذا البؤس لأربع سنوات قادمة , ولن ينهضوا , ان لم يتمكنوا من تبني مشروعهم الوطني الحقيقي الذي سينتزع حقوقهم من كل المغتصبين , سواء كانوا أطراف خارجية أم داخلية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادة العراقيون يحاكون الديمقراطية السويدية العريقة
- المحاصصة الجديدة باسم - الوطنية -
- نتائج الانتخابات ولوعة المالكي
- ماذا انتم ؟!
- من تداعيات مفترق الطرق الحالي
- ضرورة العد اليدوي لأصوات الانتخابات وصديقي البائس
- الامريكان والتوجهات الملتبسة لبعض الاطراف العراقية
- بين الخوف من الخسارة والهلوسة السياسية
- جلسة سمر انتخابية
- علمانيون وديمقراطيون يتشبثون بالسراب
- بين رئيس وزراء عراقي سابق وآخر على الشحن
- علي الوردي وباقي العلماء يصوتون في قبورهم
- ما الذي ارادا ان يقولاه المطلك وعلاوي؟
- علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!
- من تداعيات عدم فاعلية اجهزة الكشف عن المتفجرات
- الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال
- كردستان والتحدي الديمقراطي
- مقطع عرضي للديمقراطية في العراق
- من الذي اعاد البعث للواجهة؟!
- اعلانات انتخابية غير نزيهة واخرى طائفية


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - المهم : الارادة الوطنية في تشكيل الحكومة