أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - هل الساسة العراقيون مخلصون لبلدهم ؟














المزيد.....

هل الساسة العراقيون مخلصون لبلدهم ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوّل يوم ظهرت فيهِ نتائج الإنتخابات الأخيرة في العراق , وتبيّن حصول القائمة العراقية على 91 مقعد ودولة القانون على 89 مقعد , تمنيّتُ شخصياً إلتقاء زعيمي القائمتين د.أياد علاوي و السيد نوري المالكي , رغم فقدان الوّد بينهما , على هدف واحد , مشروع ومقبول من الجميع على الأقل كشعار سياسي , ألا وهو خدمة العراق وشعبهِ .
نقلتُ فكرتي وقتها لبعض أصدقائي ومنهم الدكتور عبد الخالق حسين الذي أثق بآرائهِ السياسية وحياديتهِ الى درجة كبيرة .
جاء جوابهِ بالتمنّي طبعاً , لكنّه أضاف أنّه يخشى صعوبة ذلك السيناريو ( المتفائل ) , نظراً للتنافس الشخصي بين الزعيمين .
عدتُ لأتسائل عبر تعليقاتي ونقاشاتي مع المهتمين في الشأن العراقي , لماذا لايمكن تطبيق طريقة جارتنا الشمالية / تركيا , عندما تقاسم رجب طيّب أردوغان وعبدالله غول فترة رئاسة الوزراء , إضطراراً بسبب تداعيات تأريخ سجن أردوغان ومتطلبات قانونية وقتها ؟
صحيح أنّ الأثنين كانا ينتميان لحزب واحد هو/ العدالة والتنمية , لكن فكرة التقاسم ممكنة .
واجهتُ نفس الجواب دائماً وعلى جميع الأفكار الأخرى التي تخطر ببالي , وهو
الساسة العراقيين يفضلون الكعكة كلّها ويقاتلون الى آخر رمق من أجلها ويعتبرون البطولة والكفاءة هو الحصول على الكرسي الأهم / رئاسة الوزراء .
....
اليوم وبمناسبة اللقاء الثاني بين رئيسي الكتلتين الأكبر , لن أناقش ميلي لأحد الزعيمين المالكي وعلاوي , فلقد أوضحت ذلك سابقاً ولا قيمة لذلك اليوم .
لكنّي سأكتفي بتساؤلات عامة , علّها تجلب الإنتباه الى الوضع السياسي وطريقة عمل الساسة في بلدنا البائس / العراق .
ألم يكن من الأفضل ومن أوّل يوم لظهور نتائج الإنتخابات , إلتقاء الكتلتين الأكبر من أجل مصلحة البلد العُليا مع عدم تجاوز باقي الكتل الأقلّ مقاعداً ؟
ألم تكن الفرصة سانحة للقضاء على بدعة مايسمى / توزيع الرئاسات الثلاث ؟
فهل يوجد فقرة في الدستور , توجب توزيعها طائفياً أو عرقياً ؟
وحتى لو وجدت , فمن الحكمة أن نضع علامات إستفهام على الأشياء التي صارت ثوابت لمدى طويل , حسب الفيلسوف / برتراند رُسل .
ألم يكن إجتماع (( 180 مقعد )) في البرلمان من أصل ((325 )) , كافياً لتمرير قرارات مهمة وبقوة الدستور والصوت الإنتخابي معاً ؟
ألم تكن إرادة الناخب العراقي ( الذي تعب من الوعود والمخاطر التي تحيط بحياتهِ بدأً من الأمن , وليس إنتهاءاً بقضية الكهرباء والخدمات الأخرى ) , قد تحققت بأجلى صورها ؟
ألم يكن إتحاد القائمتين الكبيرتين قد فوّت الفرصة على بعض المصطادين في المياه العكرة مثل الصدريين وسواهم لتحقيق مآربهم الشخصيّة ؟
أنا هنا لا ألمح الى الأخوة الكُرد وحقهّم في بلدهم العراق الذي لاجدال عليه , لكن شروط ساستهم للتحالف مع باقي الكُتل تحتاج الى نقاش .
على كلٍ هناك عشرات من مثل تلك الأسئلة تدور في بالي بحيث تصل الى التساؤل عن عدم فوز بعض العلمانيين العقلانيين الوسطيين في تلك الإنتخابات من أمثال , د. مثال الآلوسي وإبراهيم الصميدعي وأياد جمال الدين وغيرهم كثير .. ماعلينا
.....
لديّ بعض الإقتراحات البسيطة الواضحة , أطرحها للنقاش من أجل مستقبل العمل السياسي في بلدنا البائس / العراق
أولاً / من أجل عدم إبقاء نفس الوجوه والعوائل السياسية المسيطرة والمتنفذة ( أصبحت تشبه المافية الدولية ) , لماذا لا يُصار الى فلترة تلك العملية عن طريق منح حق دورة إنتخابية واحدة لكل سياسي بينما تكون الثانية والأخيرة بشروط معينة , كأن يتوجب حصولهِ على ضعف الاصوات الإنتاخبية المطلوبة للمقعد الإنتخابي ؟
ولن تكون هناك دورة ثالثة في جميع الأحوال .
تذكروا أن الدستور صناعة بشرية , يمكننا تغيرها نحو الأفضل !
ثانياً / لماذا لا يصدر قانون لرواتب الساسة والبرلمانيين والوزراء ,وباقي المناصب المهمة تُحدد مرتباتهم بطريقة مقاربة لباقي وظائف الشعب ؟
فوظيفة البرلماني ليست أصعب في نظري من وظيفة طبيب الأسنان مثلاً أو طبيب الجملة العصبية . ورواتبهم يجب أن تكون متناظرة الى حدٍ بعيد أسوةً بالدول المتقدمة ذات العدالة الإجتماعية أكثر ممّا يتصوّر كل الرفاق المُنظرين .وعلى الأقل سيخفف ذلك القانون حدّة التكالب على المناصب الحكومية .
فالرواتب الحالية للمشتغلين في السياسة العراقية الرسمية أصبحت تفوق الخيال وما تتحملهُ عقلية الفرد العراقي الذي يشعر بأنّ أؤلئك .. محض حرامية !
ثالثاً / لماذا لايتّم مناقشة مواضيع إقتصادية عملاقة لبناء البلد , بحيث تمتص البطالة من جهة وتستنفذ أموال البلد والإستثمار , في مشاريع مفيدة وإستراتيجية بدل تعرض تلك الأموال الى السرقة والنهب والفساد , فهي مالٌ سائب في نظر وفلسفة غالبية العراقيين .
ومن المشاريع العملاقة المطلوبة مثلاً
مشروع إسكان ضخم بمليون شقة سكنية في عموم العراق ,( في السويد حدث مثل هذا المشروع في السبعينات من القرن الماضي) مع كل مايتطلبه من مدارس ومستشفيات وباقي الخدمات .
مشاريع صناعية عملاقة / للسيارات والقطارات ومشاريع سياحية وزراعية وغيرها .
هناك أسئلة وإقتراحات كثيرة , لكن سأقول لكم الأسهل
لماذا لانستعين بوزراء أجانب يابانيين وألمان وسويسريين وإنكليز , كفترة مؤقتة لإصلاح أمور البلد ؟
فعلى طريقة الساسة الحاليين , يبدو أن البلد يحتاج الى قرن من الزمان ليضع قدمهِ على أوّل السلم .
أكيد سوف نسمع أصوات المعترضين المُنادين بالعزة والكرامة الوطنية .. في النشيد الثوري المحتوم . لكن لاتنسوا
أنّ حرية التعبير وحريّة الفعل هما بلا معنى من غير حُريّة التفكير / حسب برجين إيفانز


تحياتي لكم
رعد الحافظ
1 يوليو 2010



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الأوان لدخول التكنلوجيا في تحكيم كرة القدم
- الفوفوزيلا وأصل الإنسان
- في الطريق الى مالمو
- الحوار المتمدن / وجوه الحقيقة المتعددة
- أسوء كارثة بيئية تواجه العالم
- أنا ضدّ الإعدام .. ولكن !
- هل هو خلقٌ جديد ؟
- فيفا برشلونة
- الدنيا كلّها تبكيك ..سرواً : رثاء البطل سردشت عثمان
- مشهدين.. للنقاش
- رِحلَة نحو الموت
- الرماد البركاني وفرح المؤمنين
- مستقبل لغتنا العربية
- الطاقة المعتمة ومرادفاتها
- صانعوا الجمال في الحياة
- إحالة الأديان إلى المتاحف
- نجومي من النساء
- مَنْ ينتصر , رغباتنا أم ظروفنا ؟
- الحوار المتمدن / تعليقات صريحة وعقلانية
- يا لصفاقة البعثيين


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - هل الساسة العراقيون مخلصون لبلدهم ؟