أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفا ربايعة - بوحٌ قاصر !!!














المزيد.....

بوحٌ قاصر !!!


وفا ربايعة

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 00:54
المحور: الادب والفن
    



بوحٌ قاصِر !!!



خشبٌ وبقايا عظامٌ في المحرقة

وتُرهاتٌ تعلو ..

تُواصُلُ الترنُّحَ للبعيد ..


ـ " كُنتَ وحدكَ لهُنيهةٍ أنتْ " !!

تركَ الآنَ ما تبقىَ من فُتاتِ أُغنيتين..

وقصيدةَ " بوكوفسكي " ..

وأهملَ لعقَ السُعالِ من حُنجرةِ الساعةِ القديمة .

فلا تُفاضِلْ في تكّاتِ حُزنِكَ الموشومِ

بالأسى ..

على تقارُباتِ شارعٍ

ما كٌنتَ فيهِ للحظةٍ ..

أنتْ .



وعِندَ خاطرةٍ ستُكمِلُها ..

أخفِضْ صوتَ الفراغِ المؤدي إلى ..

بوّابةٍ أقفالُها مُوصدة ..

كيلا تصطدمَ فكرةٌ عابثةَ بسريرٍ

يشطُرُ وقتِكَ حينَ رغبةٍ..

إلى شرخٍ .. وتوَّحُدٍ للقصّةِ القديمة .





- " لمْ تُكمِلْ " !!

قالتْ حينَ تصاعَدَ دُخانُكَ وقتَ المغيب ،،

وأَدرتَ ظهركَ للفواصِلِ المنصوبةِ

عندَ أدراجِ الهُزالِ الورقيِّ للّحظة .

تسحبُ مِعطفَ شُعورِكَ من مشجبِها ..

وتترُكُ بقاياكَ في المنفضةِ التي أصبحتْ

لوهلةٍ لا تعنيكْ .

وتمضي ..





ـ " كم كُنتَ ذاتَ غفلةٍ أنت " ..

تجوبُكَ العبارةُ وقتَ العبثِ كثيراً ..

لكنكَ تُواصِلُ البقاءَ ما دُمتَ حيّاً

على حدِّ الفكرةِ المتروكةِ في بقاياكْ

وتزرعُ شوارِعَكَ بغيبيّةِ التوصُّلِ إلى قرارٍ

يحسِمُ سنيَّ القلمِ المُنهِكِ

على حوافِ السطور ..



وأنتَ ..

لا تزالُ مُصمّماً على أنَّ ذاكَ الوادي

سينتشِلُ ما بقيَ من وفرةِ السنابلِ

لأُسطورةِ الشتاءِ القادم ..

وتحزنْ لموتِ ربيعٍ ..

يتربَّصُ بأشلائكْ .

إذ أنَّكَ لم تُحبِبْ الربيعَ في يومٍ ماطِرْ !!



فالربيعُ عادةٌ مُكتسبةٌ مع الأيامِ التي

لم ترَ منها سوى ,,

خريفَها - وصقيعَها !!





ـ " كم ستُبقي على نفسِكَ كي تظلَّ أنتْ " ؟؟

عندما تُجاوِزُ انعطافَ البلاغةِ المقيتةِ

وتحني ظهرَ سُطورِكَ ..

لما قدْ لا يُمايزُ بينكُما

ستكتفي بالشهقةِ الأخيرةِ

على جنباتِ صدرِها ..

فقدْ أصبحَ الآنَ لا يعنيكَ من تكون

أو أن تكونْ فعلاً من تكون .



فكُلُّ ما يُسمِنُ ويُغني مِنْ جوعٍ ..

قدْ أضحى غُباراً لطلعِ الياسمينْ

فكُلُّ ياسمِينِكَ بعدها ..

عاقرْ !!

وأنتَ كما سلاحُ الوهمِ ..

باطلْ .



وما يجمعُكُما محضُ أُغنيتين..

وقصيدةٌ أُخرى لـ" بوكوفسكي " ..

وزقاقٌ يُرسِلُ ضوءَ القمرِ

وشاحاً ..

يحرسُ غيابَكَ في حضرتِها

وفي صمتِ فرحتِها ..

حينَ شكلُ وجهها يغيبُ عن حاضِركْ ..

فقد أصبحتَ الأنَ ...



أنتْ !!!





#وفا_ربايعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبلةٌ لعينينِ من ما !!!
- غواية !!!!
- سقطَ القِناع .. عن القناع نصٌّ مُعتَرض - ليسَ للحذف -
- ذاكرةُ الماءِ المنسيّة ...
- بعضٌ من بقاياه !!
- هاربةً من نسيان .
- سنةٌ واحدةٌ كافِية !!
- جدارٌ و وطنُ على ظهرِ الغيمْ !!
- احتمالاتُ صُوَر


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفا ربايعة - بوحٌ قاصر !!!