أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدربه العنزي - من الآخر..التسوية السياسية الصهيونية مشروع جريمة














المزيد.....

من الآخر..التسوية السياسية الصهيونية مشروع جريمة


عبدربه العنزي

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 18:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ذهبت الحكومة الإسرائيلية بقيادة كاديما قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة بفترة وجيزة إلى حرب عدوانية على غزة.حاولت خلال هده الحرب التأكيد على تقليد تاريخي للأحزاب السياسية الإسرائيلية مفاده أن إلحاق اكبر الأضرار المادية أو المعنوية بالفلسطينيين يمثل استقطابا انتخابيا مضمونا في صناديق الاقتراع.واشترك حزب العمل اليساري بقيادة باراك في جريمة العدوان على غزة في خطوة لرفع أسهم الحزب الانتخابية بعد تراجعه إلى قوة ثالثة خلال السنوات الأخيرة بعد أن تسيد الحكم في الدولة العبرية فترة طويلة كحزب أول.
حزبا كاديما والعمل اقدما على اعنف حرب عسكرية ضد الفلسطينيين مند الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية مند عام 1948م.وكانت غزة هي الضحية للقوة التدميرية الإسرائيلية التي لم تبق ولم تذر.
ذهب الحزبان إلى ذبح غزة بقصد الانتصار في المعركة الانتخابية للكنيست الإسرائيلي.فاغرقا المزاج الإسرائيلي القائم على تكوين انفعالي صهيوني يتطور راديكاليا إزاء أية حرب أو عدوان على الفلسطينيين.حاول الحزبان الإثبات لهدا المزاج المتصهين بقدرتهما على الردع والتنكيل بقوة تفوق من سبقهم من حكومات يمينية أو يسارية.
لغة الدم والنار والانتقام التي سوقتها حكومة كاديما والعمل، قادت إلى انتخابات انتصر فيها اليمين المتطرف الذي وفرت له حكومة كاديما مناخ نموه وتكاثره ,وهو صاحب مفاهيم أيدلوجية ترفض مشروع التسوية مع الفلسطينيين أو السوريين على قاعدة التنازل المتبادل.ويرى أن القوة العسكرية والأمنية للدولة العبرية هي الضمانة للاستقرار والسلام.اليمين الذي يتبنى مفهوم السلام مقابل السلام كبديل للقاعدة التي تبنتها المؤسسة الأممية لحل الصراع القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام.
السلام للعرب من بطش القوة العسكرية والسياسية والإعلامية لإسرائيل مقابل السلام العربي الذي يتنازل عن حقوق الجغرافيا والتاريخ والسيادة ,السلام الذي تتداوله أدبيات الليكود ويرتكز على عقلية التوسع والتصرف السياسي والأمني تحت عقدة التفوق اليهودي الذي يؤمن بها رواد اليمين الصهيوني.
حزبا الليكود وإسرائيل بيتنا اللذان يشكلان الحكومة الإسرائيلية نموذجا لمضمون الفكرة الصهيونية التي تقوم على عدم العودة إلى حدود عام 1967م وعدم السماح بقيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن .أي تحقيق تسوية لكن بدون أن تسترد من إسرائيل مكاسبها في حرب عام 1967م.
إن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية يعتبر أن الإقرار بوجود شعب فلسطيني أو الإقرار بوجود احتلال إسرائيلي لأراضي عربية هو تقويض للصهيونية، وخطيئة مارسها اليسار الصهيوني وأطلق على هده الأفكار اليسارية "بنظرية بعد الصهيونية" وهو ما يهدد –برأيه-مستقبل الدولة العبرية أكثر من الهجمات الخارجية .
هدا الوعي الصهيوني اليميني هو الذي سيحكم إسرائيل خلال المرحلة القادمة .وهو الذي يمثل الصهيونية بدون مساحيق تجميلية كتلك التي وضعها حزب العمل أو كاديما.هدا اليمين الدموي والالغائي لن يعترف بأية تسويات تقوم على قواعد الشرعية الدولية أو تقديم تنازلات في مجال الأرض أو الاستيطان أو القدس أو السيادة للفلسطينيين.
الحكومة الإسرائيلية الحالية مرشحة لتكون حكومة الانتكاسة الحادة والجذرية في عملية التسوية..والتحليل الواقعي يؤكد أن نتنياهو وليبرمان لن يكونا على جاهزية نفسية أو أيدلوجية لتقديم خطوة واحدة نحو عملية التسوية مع العرب الدين تبنوا خيار السلام كخيار استراتيجي.والأسئلة المطروحة في هدا الوقت عديدة.فمثلا هل يبقى خيار السلام الاستراتيجي العربي قائما في ظل هده الحكومة الإسرائيلية؟ وهل هناك بدائل عربية لمواجهة مثل هده الحكومة ؟ وهل يبقى الفلسطينيون في انقسامهم واختلافهم في ظل حكومة صهيونية يرتكز برنامجها على البطش بالفلسطينيين؟ هل يرتقي الأداء السياسي الفلسطيني والعربي للتصدي للصهيونية في تجلياتها التوسعية والعدوانية التي تمثلها هده الحكومة.



#عبدربه_العنزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيان الجريمة


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدربه العنزي - من الآخر..التسوية السياسية الصهيونية مشروع جريمة