أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - السلطة واضحة ونحن أكثر! النخب السورية.














المزيد.....

السلطة واضحة ونحن أكثر! النخب السورية.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ زمن ليس قليل، وأنا اكتب عن قضية لطالما شكلت تضليلا، في حقلي الثقافة والسياسة في سورية، وهي قضية تركيز غالبية النخب السورية في نقدها للأوضاع السياسية، على ما يعرف بالوضع العربي، في تعميم مقصود وبين. التنظير للحالة العربية، لدى النخب السورية، ليس فقط لدى النخب الثقافية والسياسية المعارضة، أو من هم في مجالها، بل يتعدى الأمر إلى مثقفي السلطة السياسية، والأمر أكثر من واضح، تعميم الحالة السورية، أو رمي الحالة العربية كأنها سببا للحالة السورية. السلطة السياسية واضحة في تعميميتها هذه ومصلحتها في ذلك واضحة أيضا، ولكن يعتقد بعض منا أن النخب الأخرى هي الغامضة، ولديها خلل في قراءة المشهد السوري، أنا لا أعتقد ان الطيب تيزيني أو جورج طرابيشي أو برهان غليون* أو عزيز العظمة أو أدونيس، لديهم خلل في ما يطرحونه على المستهلك من خطاب، بل أننا يجب ان نقر ونعترف أن هذا هو موقفهم من الحالة السورية الداخلية. وهم أكثر وضوحا في ذلك. وجمعهم هنا لا يعني أن مواقفهم واحدة من الحالة السورية، ولكن من حقهم بالطبع أن يكونوا مثقفين على المستوى العربي، وهذا له مقتضياته الخطابية، ويؤره الثقافية، ولكن الأمر أنهم كل موضوع يتناولونه، يخرج القارئ أو المتلقي تقريبا" بأن الأحوال هي نفسها في كل البلدان العربية" جورج طرابيشي عزيز العظمة أدونيس تنظيراتهم حول إشكالية العلمانية والديمقراطية فمصر مثل جارتها ليبيا والسعودية مثل المغرب، وتونس مثل سورية، كلهم إسلام، الطيب تيزيني وتنظيراته حول المسألة القومية، والصراع العربي الإسرائيلي.

هل هذا تعبير عن قصور معرفي؟ أم أنه يناقش في حقل الموقف السياسي؟ في مراجعات بسيطة تماما، يرى المرء، أن الموقف السياسي سباق على التنظير له، الموقف السياسي الذي تتضح فيها القوى وموازينها على الأرض، والاصطفافات، وتتضح البؤر المولدة للحدث السياسي، في هذا المعنى لا أحد منا بريء، كلنا متورطون في التباس المعنى سوريا، السلطة وحدها واضحة، فسادها واضح، قانون لاطوارئها واضح، تطييفها للمجتمع أكثر وضوحا، وتحويلها سورية إلى دولة فاشلة أكثر من واضح، تزايد متسارع لانحدار مزيدا من الشرائح الاجتماعية إلى مادون خط الفقر، لم يعد يحتاج إلى تنظيرات بل يحتاج إلى أرقام موجودة لدى هيئات كثيرة دولية وإقليمية ومحلية، وهي منشورة في أكثر من مكان.
عنوان بسيط" نظر للقضايا العربية، دافع عن العلمانية وتخوف من الديمقراطية لكي لا تأتي بالإسلاميين إلى السلطة، هاجم تخاذل الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية" هذه عناوين مرحب بها لدى السلطة، ولا تحتاج أن نقول لأصحابها أنكم، وطنيون ولكن لديكم خلط، لأنه من الخطأ تماما إخضاع مفهوم الوطني لمقتضيات موقف سياسي، بهذا المعنى علينا تحديد معيار الوطنية السورية، وهذا أمر في الواقع لا يعني أحد، كل يرى وطنه من زاويته، لهذا أرى أن سحب مفهوم الوطنية من التداول هو الأمر الأكثر خصوبة، لقراءة اللوحة سياسيا. التأصيل الثقافي السياسي في سورية، يمر عبر عتبة السلطة، ليس لأنها تريد ذلك فقط، بل لأنه بات هنالك جملة من المصالح والكتل النخبوية، ترى أنها يجب ان تؤصل لوضع السلطة ثقافيا وسياسيا، مهما اختلفت العناوين. سؤال الوضع السوري في النهاية ليس سؤالا للنخب، بل هو سؤالا للمعارضة السورية، التي تحاول أن تؤسس لسؤال الديمقراطية، بمعناها المتداول، لأن السلطة واضحة تجاهه وعلينا أن نكون أكثر وضوحا.

* للدكتور برهان غليون تجربة فكرية وسياسية مختلفة.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح يعيق الإصلاح- الدورة السورية.
- في الإسلام الولاية للسياسي --حركشة- مع علي العبد الله في سجن ...
- نناجي أرواحنا ولا عزاء... إلى أكرم البني حرا بعقله..
- دولة فاشلة أم سلطة غاشمة؟
- خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.
- بين طوارئ مصر ولا طوارئ سورية.
- اليمن واليسار لشرخ الديمقراطية إلى الصديق الأعز كامل عباس..
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية3-4
- بين البكيني والحجاب والشعر المستعار. المرأة دينيا أم سياسيا؟
- حزب الله وتغير الدور.
- طبقة عاملة أم يسار عامل؟
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 2.
- لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 1.
- سلطة النقاب ونقاب السلطة.. الإسلام الأوروبي!
- القدس مدينة للتعصب أم للتعايش؟
- ثقافة الجلاء نقطة تحول.
- صرخة -كفى صمتا- السورية.
- السجين اليساري، دفاعا عن منهل السراج..


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - السلطة واضحة ونحن أكثر! النخب السورية.